(رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) وعلاقتها بمواقيت العبادات.
(رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) وعلاقتها بمواقيت العبادات.
سؤال مُهم ::تحياتي دكتور ::من فظلك مامعنى الآية التى يقول فيها الله تعالى (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) .ماهو المقصود بالمشرقين والمغربين ؟؟
==
التعقيب ::
أكرمكم الله وحفظكم أستاذ.........
(( المشرق - المشرقين - المشارق - المغرب -المغربين -المغارب ) كلها مُصطلحات للدلالة على شروق الشمس وغروبها ، وعلى إتجاهين من إتجاهات جغرافياا الأرض على الكورة الأرضية .... وفيها دلالة وإشارة علمية على كروية الأرض ، وإجابة على سؤال من الذى خلق الشمس والأرض والقمر ،او سؤال من الذى خلق السموات والأرض والشمس والقمر ::: كيف ؟؟
فلو إفترضنا مثلا أن مصريا يتسائل مع نفسه (من الذى جعل الشمس تشرق عندنا أو فى وطننا العربى كل صباح ، ثم تغرب ،ويأتى الليل ومعه القمر بدرجات متفاوتة فى إضائته ؟؟؟؟
فيقول له القرءان الكريم (الله ) الله جل جلاله فهو سُبحانه وتعالى ربُ المشرق والمغرب ، والمناطق التى تُشرق عليها الشمس أولا فى بلادنا تُسمى بلاد المشرق لما قبلها جُغرافيا ،والبلاد الأثخرى المجاورة لها تُسمى بلاد المغرب . ( وَلِلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ فَأَيۡنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجۡهُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ (115) البقرة
ثم يقول نفس الشخص مرة اُخرى إبنى مُهاجر فى إستراليا ووقت شروق الشمس عندنا يكون وقت غروبها عنده هناك،فمن الذى يأتى بالشمس ويجعلها تُشرق عندنا وقت غروبها عندهم فى إستراليا فيكون بهذا هناك شروقين وغروبين أو مشرقين ومغربين فى اليوم الواحد ؟؟؟؟ فنقول له الله جل جلاله فهو رب المشرقين وربُ المغربين .(رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ)
فيقول فى سؤال ثالث لكن إبنى الثالث مُهاجرفى كندا ،فتُشرق الشمس عنده فى وقت ثالث بين شروقها عندنا فى مصر و,عند إبنى الأول فى إستراليا فمن الذى يأتى بالشمس فى أوقات متتالية على بلاد العالم وعلى سطح الكورة الأرضية ،فيكون هناك شروق مُتعدد متتالى بينه وبين بعض دقائق أو ساعات على نُصف الكورة الأرضية ، وفى نفس الوقت هناك فى نفس التوقيتات غروب متتالى على مناطق نصفها الآخر ، بمعنى هناك مشارق ،وهناك مغارب ؟؟؟ نقول له القرءان يقول :: الله جل جلاله هو ربُ المشارق والمغارب.. ((رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَرَبُّ ٱلۡمَشَٰرِقِ (5) الصافات
ومن هُنا فهو سُبحانه وتعالى رب المشرق والمغرب ، ورب المشرقين وربُ المغربين ، وربُ المشارق والمغارب ..
وهذه المشارق المتعددة المُتتالية هى التى تجعل هناك فروقا فى التوقيت بين أجزاء ودول ومناطق الكورة الأرضية .
وهى دليل ساطع وواضح وقاطع ومُبين وظاهر للعيان على دوران ،وكروية الأرض ،ودورانها حول نفسها وحول الشمس والقمر .وأنهن جميعا (فى فلك يسبحون) يسيرون فى مسيراتهن ومجالهن المُخصص لكل واحدة منهن ،وبنظام هندسى محسوب فيه سُرعات السير والدوران بدقة عالية للغاية لن يحدث فيه خلل أبدا أبدا إلى يوم القيامة ((وَءَايَةٞ لَّهُمُ ٱلَّيۡلُ نَسۡلَخُ مِنۡهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظۡلِمُونَ (37) وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِي لِمُسۡتَقَرّٖ لَّهَاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ (38) وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ ٱلۡقَدِيمِ (39) لَا ٱلشَّمۡسُ يَنۢبَغِي لَهَآ أَن تُدۡرِكَ ٱلۡقَمَرَ وَلَا ٱلَّيۡلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِۚ وَكُلّٞ فِي فَلَكٖ يَسۡبَحُونَ (40) يس .
((ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ بِحُسۡبَانٖ (5) الرحمن
. ومن خلال هذا الدورات والسير المنتظم لهت إستطاع الإنسان حساب شهور السنة الميلاديةطبقا لدوران الأرض حول الشمس ، وشهور السنة القمرية طبقا لسُرعة دوران الأرض حول القمر . ونتيجة لإختلاف هذه السُرعات،وإختلاف المسافة بين الأرض والشمس ، والمسافة بين الأرض والقمر يكون هناك فارقا زمنيا (10 أيام تقريبا) بين السنة والشهور الميلادية وبين السنة والشهور القمرية،.وبالتالى تكون حركة دوران الشهور القمرية مُتغيرة (أسرع )من دوران الشهور الميلادية ، فنجد أن شهور السنة القمرية مُتغيرة وفى دورة مُستقلة بها ،فنجد مثلا شهر رمضان يأتى فى الصيف أو فى الشتاء أو فى الربيع أو فى الخريف ، وكذلك شهور ومواقيت الحج تأتى متغيرة سنويا ،وتكمل دورتها كل 33 سنة لتبدأ دورة جديدة مرة اُخرى ،وهكذا وهكذا ... زمعها ايضا تتغير مواقيت الصلاة كل يوم ،فمثلا الظهر اليوم عند 12 و10 دقائق ، غدا عند 12.و5دقائق ...... وطول النهار صيفا ،وعكشه كول الليل شتاءا ، وهكذا وهكذا ....... وخالق كل هذا هو الرحمن جل جلاله فهو رب المشرق والمغرب ،ورب المشرقين ورب المغربين ، وربُالمشارق والمغارب .
++
وهنا نقول لمن يقولون بان اللأرض مُسطحة نظريتكم خاطئة ، ولمن يريدون تثبيت الشهور والأهلة القمرية لتسيرمع الأشهر الميلادية نظريتكم خاطئة ، وتثبيت صيامكم شهر رمضان فى شهر سبتمبر وإكتوبر من كل عام هو صيام باطل ،وتعد على تشريعات الله الله جل جلاله ، وتعد على قوانين خلقه للسموات والأرض وما بينهما ،وإيمان بما لم يأذن به الله ...... وإيمانكم هذا ،وصيامكم لشهر رمضان تعمُدا فى غير ميقاته ومواقيته هو عمل كارثى ومُحبط لأعمالكم الصالحة يوم القيامة ،لأنكم أشركتم أنفسكم فى خلق من خلق الله وتشريعات من تشريعاته سُبحانه وتعالى بخلق وتشريعات لم يأذن بها الله من سُلطان ، فإنتبهوا وراجعوا أنفسكم قبل فوات الآوان .
==
اللهم بلغت اللهم فاشهد ..
اجمالي القراءات
716