ربيعي بوعقال Ýí 2025-08-07
عن فتنة التكرار في القرآن الكريم
تجية واعتذار: سلام عليكم أهلي طبتم وطاب مسعاكم، طال صمتي وطال غيابي عن موطني ودياري، واعلم أنكم أهل فضل يوسفي فتصدقوا علي بقبول اعتذاري.
· تمهيد :
لا خلاف أن تكرار بعض المقول ـ شأنه شأن الاختلاف ـ أمر بشري معقول ومقبول، نعيد الكلمة أو الجملة مرتين أو ثلاث مرات بقصد التوكيد وما يشبه التوكيد ولا مزيد، والشبهة الكبرى أن في القرآن الكريم تكرار كثير وأكثر من كثير، وتجربتي تقول أنك مهما سألت المفسراتي عن هذه الكثرة يفر من سؤالك بالثرثرة، أو يرهب السائل بشتى الوسائل كأن يقول: لولا ضعف الإيمان ما سألنا، ولولاه لعرفنا أن وراء كل تكرار مقاصد نبيلة، وعوائد جليلة، وكنوز ثقيلة، ويمضي صاحبنا في تلاوة القائمة الطويلة وترتيل النعوت الجميلة، حتى إذا طلع الصباح أمسك المداح عن المدح والنباح، وتعود انت خالي الوفاض تصرف النظر وتغض البصر عن كل طويلة مهما كانت جميلة، وقد تلعنها والقصيرة المتطاولة سرا، وربما زأرت في وجه المفسراني زئير الغضنفر، تقول: ليت الذي بيني وبينك بحر من دونه سبعة أبحر.
قال بوعقال: ذاك جواب المشايخ من علمائنا، وما قصة مفتي المدينة عنك ببعيدة، قال الراوي يا سادة يا كرام : سئل مالك بن أنس عن قوله تعالى: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، كيف استوى؟ قال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا ضالاً، وأمر به أن يخرج من مجلسه، انتهى المقال، وأضاف بوعقال: أن مجلس المفتي النبيه كان في بيت من بيوت الله لا في بيت أمه ولا في بيت أبيه .
وهاك مثال آخر على أسلوبهم في التهرب من السؤال وتخويف السائل، يقول أحدهم بعد لغو مطول جذفناه :''...إذا أحسنا الفهم لكتاب الله فإن التكرار فيه يؤدي وظيفتين:أولاهما دينية، والثانية أدبية، وأهم ما يؤديه التكرار من الناحية الدينية هو تقرير المكرر وتوكيده وإظهار العناية به ليكون في السلوك أمثل وللاعتقاد أبين. وأما الناحية الأدبية: فإن دور التكرار فيها متعدد، وإن كان الهدف منه في جميع مواضعه يؤدي إلى تأكيد المعاني وإبرازها في معرض الوضوح والبيان''. انتهى بيان الجاحظ الجديد، فاصبروا أو لا تصبروا فذاك شأنكم، أما أنا فقد نفد صبري وألمي صك البهائم فملت لوخز حمال الأسفار سائلا عن كلمات الله وأشكال تكرارها في التنزيل الحكيم، وصادف ـ وكل الصدف مقدرة ـ أن بدأت بكلمة (أصحاب النار) فأبرق لي الحاسوب كتابا يقول: تقرأنت كلمة ( أصحاب النار) عشرين مرة، فلما استقرأت المجال لوحدي تبين لي أن الحاسوب حمار، وأن الكلمة تكررت تسعة عشر مرة في سياق الحديث عن المجرمين، وقدرلها ذاتها أن تجي مرة أخرى وأخيرة نعتا لجمع من الملائكة عدته تسعة عشر، ثم إني سألت الحاسوب عن عشرات الكلمات فكانت النتيجة أن تكررت خطيئة المخرزم وتكررت المراجعة من طرف المتكلم، وبعد عشرين شهرا أو يزيدون عرفت أن وراء الأمر قانون، ورايت ـ بأم عيني ـ كيف كان كيد الله متين، وما رقنت هذا الورق إلا لبيان أن ليس في القرآن الكريم مثقال ذرة من تكرار بقصد التوكيد، لا في سورة الرحمان ولا في غيرها من السور علما أن عدتها 114 ، نعم ـ يا صديق ـ لن تجد في القرآن الكريم أي تكرار بقصد التوكيد، وإ نما فيه ترتيل وترتيب لما تكرر منه وفق حسبان تحار فيه أسرع الحواسيب، ولا يقوى على إيجاد مثله عباقرة العادين ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا .
هذا ، وقبل التوسع في شرح الطرح الخطير وما استجد من مصطلح يسير، أرجو منكم معشر الأضياف رجالا ورجالات أن تصبروا على أسلوبي في العرض والتعبير، ففي أسلوبي سجع معوج مقوس كالمنجل، وفيه تركيز وترميز يحكيان تركيز وتقطير أشفية السم والعسل، وما أريد أن أشق عليكم بتاتا، ولكن ما بيدي حيلة، فالعمر سبعيني والمجال أوسع من سبعة أبحر، وثالث الأحجار كما يقول أبي أني شبه أمي لا دال الدكاترة تسبق اسمي، ولا عين عليا المعاهد تشرفت يوما برؤية هذا الوجه، ومهما يكن فقد مخضت لكم مخضي والقصد خالص لبن، ثم إني لم أخترع شيئا أتباهى به، وإنما هي عملية رصد واستقراء مشفوعة بقانون مستنبط بجهد يسير، أما المرصود ذاته فيتمثل في أشباه وأمثال المجامع الموالية ، وأما نص القانون فمؤجل عرضه إلى حين، لعلة يعرفها كل من حاق فنون الدفع والدفاع بالقانون أو تذوق ''أصل الأنواع'' لشارل داروين.
I. مجمع الأضداد (19 كلم 19 ملكـ):
قرأ نا وعرفنا أن عدد أصحاب النار من الملائكة الأبرار 19 ، وأن كلمة ( أصحاب النار) تقرأنت تسعة عشر مرة ، وهذا في 19 آية جئن كلهن في سياق الحديث عن الجبابرة الكفار، وسأكتفي هنا بعرض ثلاثة منها ضمن سياقها ثم نتطلق سائلين عن مجماع آخرى:
· الكلمة/1 وسياق الآية الأولى: { فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (.)قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ(.) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ >>> أَصْحَابُ النَّارِ1 هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(39)[ البقرة/2 ].
· الكلمة/ 10 وسياق الآية الوسطى: { وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ(.) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء >>> أَصْحَابِ النَّارِ10 قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(47) الأعراف/7
· الكلمة/ 19 وسياق آية المختتم : { يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(9)وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ >>> أَصْحَابُ النَّارِ19 خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(10) هذا في سورة التغابن/ 64 وبعد تسع سور وعشر آيات كاملة تقرأ الآيات الموالية: { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11)وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَّمْدُودًا (12)وَبَنِينَ شُهُودًا (13)وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا (14)ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15)كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16)سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18)فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19)ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ(20) ثُمَّ نَظَرَ(21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22)ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23)فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ(25)
· سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)
· وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ(27)
· لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ (28)
· لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ (29)
· عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)
· وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)}[ سورة المدثر/ 74 ].
· بين سورة التغابن/64 وسورة المدثر/ 74 فاصل مقداره تسع سور كاملة وهذا ترتيلهن بالمصحف، فتأمل:
1. سورة الطلاق - سورة 65 - عدد آياتها 12
2. سورة التحريم - سورة 66 - عدد آياتها 12
3. سورة الملك - سورة 67 -
4. سورة القلم - سورة 68 - عدد آياتها 52
5. سورة الحاقة - سورة 69 - عدد آياتها 52
6. سورة المعارج - سورة 70 -
7. سورة نوح - سورة 71 - عدد آياتها 28
8. سورة الجن - سورة 72 - عدد آياتها 28
9. سورة المزمل - سورة 73 –
II. مجمع الشهور ( 12 ـ 21):
· تقرأنت كلمة ( أربعة شهر) ثلاث مرات فقط، وقدر لها في المرة الرابعة والأخيرة أن يجيء في هيئة مختلفة قليلا، فاكملت عدة مجمع كريم سميته (مجمع الشهور):
· سورة البقرة/2: { لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ>> أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ِ...(226)
· سورة البقرة/2: { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ>> أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ِ...(234)
· سورة التوبة/ 9 : { فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ >>أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ... (2)
· سورة التوبة/ 9 : { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا >>أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَّ(36)}
· تنبيه : في الآية كلمة مضمرة والقصود جلي قريب وهو : أَرْبَعَةٌ أشهر حُرُمٌ. وعمدا عبرت عن هذا بقولي: ''وقدر للكلمة الرابعة والأخيرة أن يجيء في هيئة مختلفة قليلا" وسوف أكرر العبارة عمدا لحاجة في نفسي ستعرفها بعد حين، واعلم ـ يا صديق ـ أن مادة (شَهَرَ) صرفت في القرآن الكريم 21 مرة فقط، وأن صيغة الشهور جاءت في المرتبة 12 بجسب ترتيب الحاسوب لكلمات المصحف، علما أن هذه الصيغة لم ترد في القرآن الكريم سوى مرة واحدة، لهذا ومن أجله حكمت محكمة الرصد بإلحاق الوسم (12 ـ 21 ) بهذا الاسم : {مجمع الشهور (12 ـ 21 ) }.
III. مجمع التناظر(3 + 1):
تقرأنت كلمة ( شهر) في هيئة معينة ثلاث مرات في آيتين اثنتين فقط، وقدر لها في المرة الرابعة والأخيرة أن تجيء في هيئة مختلفة قليلا، فأكملت مجمعا من الكلمات سميته (مجمع التناظر)، تأمل:
1) سورة البقرة/2: { شَهْرُ رَمَضتنبيه : َانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ...()
2) >3 سورة سبأ/34:{ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ِ...()
3) سورة سورة القدر/ 97 : { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ(3)
· اقرأ وقارن بين سورة القدر/ 97 ، وفاتحة سورة الدخان/44:
بسم الله الرحمن الرحيم
1. إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
2. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ
3. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
4. تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ
5. سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
بسم الله الرحمن الرحيم
1. حم
2. وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ
3. إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
4. فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ
5. أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ
IV. مجمع القدر(3 + 1 ):
وردت كلمة ( ليال) في هيئة معينة ثلاث مرات فقط، وقدر للكلمة الرابعة والأخيرة أن تجيء في هيئة أخرى مختلفة، فأكملت مجمعا من الكلمات سميته (مجمع القدر):
1) سورة مريم/ 19 : { قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ >> ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا(10)
2) سورة الحاقة/69 : { سَخَّرَهَا عَلَيْهِم >> سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)
3) سورة الفجر/ 89 : { وَالْفَجْرِ (1) >> وَلَيَالٍ عَشْرٍ(2)
· تلك ثلاث كلمات متتشابهة شكلا ودلالة، أما الكلمة الرابعة والأخيرة فهي ـ كما قيل وتكرر ـ مختبفة قليلا، وهذا موقها من سورة سبأ/34 : {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18)فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ(19)}.
· اقرأ وقارن بين فاتحة الفحر/89 وفاتحة الحاقة/69:
بسم الله الرحمن الرحيم
1. وَالْفَجْرِ
2. وَلَيَالٍ عَشْرٍ
3. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ
4. وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ
5. هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ
6. أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ
7. إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ
8. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ
بسم الله الرحمن الرحيم
1. الْحَاقَّةُ
2. مَا الْحَاقَّةُ
3. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ
4. كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ
5. فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ
6. وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ
7. سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ
8. فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ
V. مجمع الساميات الشداد(5 + 1)
· قال صاحبكم : سألت حمال الأسفار عن كلمة (سَبْعَ سَمَاوَاتٍ) فأبرق لي كتابا يقول: تقرأن هذا المعدود مع هذا العدد خمس مرات فقط، قلت للحمار: فاتك ـ يا عداد ـ أن القانون هو القانون وأن الكلمة تكررت مرة أخرى وأخيرة في هيئة مختلفة قليلا، وهذه مواقع جميع كلمات المجمع من السور:
1) {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(29)[2]
2) {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(12)[41]
3) {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)[63]
4) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ(3)[الملك/67]
5) { أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15)[71]
· والسادسة مختلفة قليلا :{وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا(12)[78]
· ومن باب توضيح الواضحات أكرر ـ هنا ـ أن الكلمة الأخيرة تجيء مختلفة قليلا وقد جاءت ـ هنا ـ مضمرة مكنونة، وأما المعنى المقصود فهو ـ كما ترى ـ بارز للعيان: سبع سماوات شداد.
VI. مجمع الاستواء على العرش(4 + 1طه5)
· توضيح بعض الواضحات : كلمة – على ـ تفيد الاستعلاء، ومن معاني الاستواء: التمكن والسيطرة والتحكم، والمراد بكلمة العرش ـ هنا ـ الكون بما حوى.
· عبارة ( استوى على العرش)تكررت ثماني مرات في آيات ثمانية ، وهذا ترتيلهن في المصحف:
1) { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا... (54)[7]
2) { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ...(3)[10]
3) { اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ... (2)[13]
4) { الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش... (59)[25]
5) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى(5)
· تلك خمسة كاملة وقد جاء حسبانهن ـ كما ترى ـ جليا بهيا :{ الآية رقم (5) من سورة طه] ثم تجي الآيات الثلاثة الموالية ثم خاتمة متشابهة : { وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}. اقرأ:
6) { الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا(59)
7) { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (4)[32]
8) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(4)[57]
· خاتمة المجمع وإشارة حسبانه :{ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ(.)[الحاقة/69]
VII. مجمع الأزواج (العدد: 6 ـ الآية رقم: 6)
1) ـ 2 ـ { يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة >> وخلق منها زوجها ...}
3) ـ 4 ـ { هو الذي خلقكم من نفس واحدة >> وجعل منها زوجها ليسكن اليها ...}
5) ـ 6 ـ { خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ >> ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6)
VIII. اختلاف الليل والنهار (العدد 5 والرقم 5)
1) ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب(.)البقرة/2
2) ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون(.)آل عمران/3
3) ان في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والارض لايات لقوم يتقون(.)يونس/10
4) وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار افلا تعقلون(.)المؤمنون/23
5) واختلاف الليل والنهار وما انزل الله من السماء من رزق فاحيا به الارض بعد موتها وتصريف الرياح ايات لقوم يعقلون (5)
· تلك خمسة كاملة وقد جاء حسبانهن ـ كما ترى ـ جليا بهيا في{ الآية رقم (5) من سورة الجاثية] أما السادسة والأخيرة فهي مختلفة قليلا :{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا(82)النساء/4
نلتقي بعد أسبوع إن كان في العمر بقية لنكمل رحلة الرصد الجامعة، وشكرا جزيلا على الصحبة والمتابعة.
عن فتنة التكرار في القرآن الكريم
مقارنة بين سورة الرعد/ 13 وسورة لقمان/31
التناظر المكنون والقرآن العظيم
دعوة للتبرع
ولا تركنوا الى : ما معنى ( وولا تركنو ا الى الذين ظلموا...
من الأشد ضلالا ؟: ما هو تفسير ك لضاهر ة سماح بعض الدول...
نادم على ظلمى زوجتى: أستاذ ي الفاظ ل السلا م عليكم قرأت جميع...
عبادة الهوى: هذة الاية .. أَفَر َأَيْ تَ مَنِ اتَّخ َذَ ...
لا بد من الصدمة: وسمعن ا بجماع ة أهل القرآ ن منذ...
more