متى يكون الكذب مُباحا ورُبما مطلوبا ؟؟

عثمان محمد علي Ýí 2025-06-16


متى يكون الكذب مُباحا ورُبما مطلوبا ؟؟
سؤال :::
مُستقبل أُسرة متوقف على حلف يمين كاذب ،فلو تمسك بالصدق فستُفكك الأُسرة بالطلاق ،وإن حلف كاذبا فسيُحافظ على الأُسرة ولن يضُر أحدا .فماذا يفعل ؟؟؟
التعقيب :::
الكذب بشكل عام وبمعناه الحرفى مذموم وذنب وإثم يستوجب التوبة والإقلاع عنه،وطلب الصفح ممن كذب عليه لو نتج عن كذبه عليه ضررا ماديا أو معنويا .ويكون كبيرة لو كان الكذب شهادة زور ليلبس الباطل حقا،او ليُخفى الحق ويُظهر الباطل وينتصر إليه وينصره وليستحلوا به ويأكلوا به أموال الناس بالباطل ، أو فى تبرئة قاتل أو قاطع طريق أو سارق أو تاجر مُخدرات يقتل الشباب بالبطىء بتجارته المسمومة..
أما الكذب المُباح فيكون فى الإصلاح بين الناس ،فى نفى أقوال سمعها تُسىء لأحد الطرفين وتُزيد إشتعال النار والخصومة بينهما . وفى بعض الأمور التى لن تضر صاحبها ولا الطرف الثانى مثل حالة هذا السائل الكريم ،فلو قال الصدق فستُشرد أُسرته وتُطلق زوجته ووووووو ولو كذب وحلف على كذبه فستستقر الأمور وتهدأ وتُطفىء نار المُشكلة ... وكذلك فى عمل المخابرات لو ضُبط الضابط وجرى معه تحقيق فى دولة أُخرى وقال الصدق فسيضر وطنه بأضرار جسيمة ووووو فهنا له أن يكذب ..... وفى الإحتفاظ ببعض الأسرار لتيسير أو لتسيير الأعمال فى هدوء لأنه لو قال الصدق وأعلن عنه فلربما يضطهده البعض أو يتدخلوا لإفساد عمله أو إفشال مشروعه وتجارته ، أو فى الإلتحاق بوظيفته الجديدة قبل أن تبدأ ... فهنا الكذب ضرورة إلى أن تُنجز مهمتك وعملك وتستخرج كل أوراقك الرسمية المطلوبة ،أو تستلم وظيفتك الجديدة .....
==
وكفارة هذا الكذب المُباح ،أو الإضطرار للحنث فى يمين وعهد أخذه على نفسه تكون بالتوبة والإستغفار والإكثار من العمل الصالح وإطعام 10 مساكين أو فقراء أو يتامى أو إبناء سبيل وجبة أو التصدق بقيمة ال10 وجبات ،,لنفترض أن الوجبة المتوسطة الآن فى مصر تتكلف 120 جنيه ،فليتصدق ب1200جنيه سواء دُفعة واحدة أو على أقساط شهرية حسب قدرته المالية كل شهر قيمة وجبة أو وجبتين إلى أن ينتهى من ال قيمة ال10 وجبات ...... أو كسوة ال 10 مساكين ...... أو يصوم 3 أيام لو كان قادرا على الصيام صحيا وليس مريضا بمرض مُزمن يؤثر على صحته العامة ......(( لَا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغۡوِ فِيٓ أَيۡمَٰنِكُمۡ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ ٱلۡأَيۡمَٰنَۖ فَكَفَّٰرَتُهُۥٓ إِطۡعَامُ عَشَرَةِ مَسَٰكِينَ مِنۡ أَوۡسَطِ مَا تُطۡعِمُونَ أَهۡلِيكُمۡ أَوۡ كِسۡوَتُهُمۡ أَوۡ تَحۡرِيرُ رَقَبَةٖۖ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖۚ ذَٰلِكَ كَفَّٰرَةُ أَيۡمَٰنِكُمۡ إِذَا حَلَفۡتُمۡۚ وَٱحۡفَظُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ (89) المائدة
==
لو كل راجل قال الحقيقة لزوجته كلهم وكلهن حيطلقوا .هههههههههههههه
اجمالي القراءات 50

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق