علماء وجوائز نوبل ومقارنات ظالمة .
علماء وجوائز نوبل ومقارنات ظالمة .
إيه الحكاية ؟؟
تظهر سنويا بعد إعلان جوائز نوبل فى العلوم (الطب والفيزياء والكيمياء ) مقارنات بين علماء العلوم التطبيقية فى الغرب واليابان وأمريكا الشمالية وإسرائيل وبين مشايخ الدين فى الوطن العربى
. وأنا فى نظرى أنها مقارنات ظالمة وغير مُنصفة :::::: لماذا؟؟؟
===
التعقيب :::
لأنه ببساطة فإن أبسط قواعد المقارنات أن تكون بين شيئين متكافئين فى الخصائص وفى الموضوع وفى أن تكون المادة العلمية المشتركة بينهما واحدة .... فمثلا تكون مقارنتى لمشايخ الدين الإسلامى فى العالم العربى مع نظرائهم فى الأديان الأخرى فى العرب وفى الغربى وبلاد الشرق وووو . فمثلا أقارن بين خرافات مشايخ المسلمين مع خرافات قساوسة المسيحيين بكل طوائفهم والتى يتندر عليها المسيحيون أنفسهم ، ومع خرافات كهنوت الهندوسية والبوذية وعباد البشر والأنعام ووووووو .... فهنا حضرتك تقارن (مشايخ دين ) ب(مشايخ أديان أخرى ) .فهنا تكون المقارنة معقولة وموزونة ومنطقية ..... لكن أن تقارن بين (مشايخ دين ) وبين (علماء فيزياء أو كيمياء أو أحياء أو طب أو هندسة أو صيدلة أو زراعة ) فهنا تكون المقارن غير عادلة ،ومختلفة فى نوعية العلوم والمعارف والمنهج ، وتعتبر إستغباءا للقارىء والمشاهد والمُستمع ،لأن هذا شىء والآخر شيىء آخر تماما .
حضرتك تريد أن تقارن علماء نوبل ،فلتقارنهم بنظرائهم فى نفس التخصصات فى الوطن العربى ، وتقارن بين إمكانيات وتكنولوجيا مراكز أبحاثهم وبين إمكانات وتكنولوجيا مراكز أبحاث بلدك.
ولا تنسى أن تضع فى مقاراناتك الظروف التى يعيش فيها هؤلاء والظروف التى يعيش فيها أولئك بدءا من الحرية إنتهاءا بمرتباتهم التى تجعلهم لا يشعرون بأى أزمة مادية ،ولا الأسعار إرتفعت ولا ولا ولا , أما عندنا فرئيس قسم الفيزياء يُفكر الف مرة فى اليوم فى أسعار الطماطم والبطاطس ومصاريف مدرسة أولاده ونقص ألبان أحفاده ، ومن أين سيدفع ثمن ادوية علاج زوجته من السكر ووووووو ،ويعيش عيشة يستحق فيها أن تتصدق عليه ...... فضلا عن حياة القمع والإستبداد والديكتاتورية ووووو التى يعيش فيها تحت سلطة المخبرين وعملاء أمن الدولة ..
فحضرتك تريد وتأمل وتتتمنى أن تصل ببلدك إلى مستوى علماء (نوبل) فلابد أن توفر الجو العام والنظام (السيستم ) الذى يعيش فيه علماء نوبل فى الغرب وأمريكا الشمالية واليابان ، وتوفر لهم حياة كريمة لهم ولعائلاتهم وتجعلهم لا يُفكرون إلا فى علومهم وأبحاثهم ،وتوفر لهم نفس المعامل والإمكانات والتكنولوجيا التى تخدمهم وتُساعدهم بل وتكون اكثر تطورا مما يحتاجون إليه فى معملهم .. بل وأُضيف أن تكون له حصانة تحميهم من تسلط السلطة الغاشمة عليهم تحت أى ظروفف .. فهم أعلى وأفضل وأرقى من أعضاء البرلمانات الذين يتمتعون بحصانة تحميهم من تسلط السلطة عليهم .....وبعدها بكل تأكيد ستتطور العلوم ونتائجها فى بلادنا ،وسنُنافس على (نوبل) ،بل وسنجنى عوائدا وأرباحا (مادية وإقتصادية عالية )من ثمار التطور العلمى . فمنتج واحد فقط يحمل الملكية الفكرية المصرية فى الكيمياء أو الفيزياء ربما يُزيد دخل مصر سنويا عشرات المليارات ......
==
نعيد ونُلخص المقارنة بين مشايخ الدين وعلماء نوبل هى مقارنة ليست فى محلها ولا فى مكانها ، وظالمة ولا طائل من ورائها ومضيعة للوقت ......
وأن المقارنى مع (علماء نوبل) تكون بينهم وبين اساتذة ومراكز الأبحاث التطبيقية المماثلة لهم عندنا ، وبين الجو العام والنظام (السيستم ) الذين يعملون فيه عندهم وبين مثيله عندنا .
وأن توصى بأن العلم والعلماء التطبيقيون هم الأمل فى إنقاذ هذا البلد والوطن العربى لو كانت لكم رغبة وإرادة فى الخروج من أزمتكم الطاحنة .
اجمالي القراءات
827