كثير من المُسلمين يتهمون النبى بالخيانة العلمية فلا تكن منهم .
كثير من المُسلمين يتهمون النبى بالخيانة العلمية فلا تكن منهم .
كيف ؟؟
أنت بتقول إيه وإيه الكلام ده ومن أتيت به ،انت تتجنى على المُسلمين ؟؟
إهدأ يا إبن عمى وإشرب كوباية ليمون ساقع وغمض عينيك وإسمع الحكاية الأول وبعد كده تعالى إتخانق معايا أو إتخانق مع نفسك وقول لها (إزاى انك كنت مضحوك عليك العُمر ده كُله ، وإزاى ضحكواعليك ولاد الأبالسه ،وعقلك كان فين ؟؟) .
==
الحكاية ::
الولد إبن الحاج مسعود دخل كلية الحقوق ،وكلية الحقوق العيال الطلبة فيها بعشرات الألاف في السنة الواحدة والمدرجات بتبقى مليانة على آخرها . فبيقول إن الدكتور العميد بيدرس لهم مادة (القانون الدستورى والقانون العام ) وهما أهم مادتين في كلية الحقوق وفى دراسة القانون عموما، وعليهما تُبنى كل التشريعات والقوانين المُنظمة للمعاملات بين الناس . فدخل العميد في المحاضرة الأولى وشرح لنا جزء بسيط خالص يطلع 3 ورقات ، وبعد كده توقف عن الشرح نهائيا وما بيحضرش المحاضرات وبدأ ينقى شوية عيال كده يطلعوا 20 أو 30 عيل .وينده كل إسبوع على عيل منهم ويقول له بص يا واد يا مخيمر أنا عايز أقولك أنت بس أن الموضوع الفلانى ده هوعبارة كذا وكذا وكذا ، وأنا بأقول لك الكلام ده لك أنت بس (فقط ) علشان تنجح لكن ولاد الذين الباقيين دول سيبك منهم يروحوا في ستين داهية ،وعنهم ما نجحوا ولا فلحوا ،إحنا ناقصين هم . وهكذا وهكذا مع ال20 عيل الباقيين كل واحد لوحده ، وفى مننا أللى إكتشف الحكاية دى وبدأ يسأل العيال عن الموضوع ده ،وفى مننا أللى ما عرفش حاجة عنها خالص، وكده لما يدخل الإمتحان حيسقط لأنه ما يعرفش حاجة عن المقرر اللى حيمتحن فيه غير ال 3ورقات اللى شرحهم الدكتور العميد في أول محاضرة ...... فإيه رأيك في اللى عمله الدكتور العميد ؟؟؟
رأى أنا ده راجل خاين وخاين لمهام وظيفته ، وخاين للأمانة العلمية اللى المفروض عليه أنه يعلمها للطلاب ،ويستحق المُحاكمة والرفد (لو كان فعلا عمل كده زى إبنك ما بيقول ) .....
أه هو عمل كده وأقدر أجيب لك ألاف الشهود على كده أنا ما بأكذبش عليه. لو كان كده يبقى (خائن للأمانة العلمية المُكلف بتعليمها للطلاب ) .
طيب إيه علاقة النبى عليه السلام بالموضوع ده ؟؟
هنا بقى نبدأ الكلام بمقدمة بسيطة قوى قوى قوى علشان نفهم موضوع إتهام المسلمين للنبى عليه السلام بالخيانة العلمية .
صلى على النبى ، زيد النبى صلاة زى ما بيقولوا. المسلمين بيقولوا أن الإسلام مبنى على مادتين للقانون (مادة قوانين القرءان وتشريعاته ) ومادة (قوانين السُنة وتشريعاتها ) وأن النبى قال لهم أنا جاى معايا المادتين دول علشان أبلغهم لكم وأشرحهم لكم (أوتيت القرءان ومثله معه )..صح الكلام ؟؟؟؟؟
لغاية كده صح، المسلمون كلهم عارفين الكلام ده ومؤمنين به . عظيم .. تعالى نطبيق الكلام ده على مافعله السيد الدكتور العميد .
المسلمون جميعا يعرفون ومؤمنون بأن النى عليه السلام بلّغ مادة القانون الأولى وهى مادة تشريعات القرءان الكريم على أكمل وجه ولم يُنقص من مقرراتها حرفا واحدا : صح الكلام ؟؟؟
صح الكلام ومحدش مختلف على كده أبدا ...
طيب نيجى لمادة القانون الثانية وهى (مادة قوانين وتشريعات السُنة ) وهى الركن الثانى الذى بُنيت عليه التشريعات الإسلامية عند الُسلمين بل إنها الركن الأهم ورقم واحد عندهم .
فالسُنة عند المُسلمين تنقسم إلى قسمين قسم (متواتر) يعنى النبى عليه السلام وقف على المنبر في الجامع ، أو جمع الناس كُلها في (منطقة فاضية كبيرة كده في أطراف المدينة ) وشرح لهم أو قال لهم 3- أو 4 أحاديث على أقصى تقدير ، حضرها عشرات الألاف من المسلمين وسمعوها كُلهم منه ، ولذلك يقولون عنها أنها (أحاديث متواترة ) زى ما الرئيس كده يطلع يقول خطبة في التليفزيون والشعب كُله يسمعها منه فهنا تُسمى خطبة متواترة لأن الجميع سمعها وعرفها. طيب كويس فين المُشكلة ؟؟؟
إصبر يا إبن عمى .... المُشكلة بقى في بقية مقررات مادة قوانين ( تشريعات السُنة ) وهى بملايين النصوص القانونية أو حتى بمليون واحد أو حتى بعشرات الألاف من نصوص التشريعات القانونية . فيقولون أن النبى عليه السلام إختار 20 أو 30 عيل صغير من أولاد الصحابة زى أبو هريرة وإبن عباس وإبن عمر وأنس بن مالك وووو، وكان بينده على كل عيل منهم لوحده ويقول له (تعالى أشرح لك وأقول لك وأعلمك قانون من قوانين تشريعات السُنة لوحدك وسيبك من الناس الباقية سيبك منهم خالص ، ويقول له ( أعمل كذا وكذا وكذا علشان تدخل الجنة ) ويجى لعيل تانى منهم وينده عليه ويقول له (ما تعملش كذا وكذا وكذا علشان ما تروحش النار) ولواحد ثالث ونفس الحكاية في موضوع ثالث وهكذا وهكذا وهكذا وفى الآخر يقول لهم أوعى حد منكم يقول أنى قلت له حاجة إلا لما أموت زى ما أبو هريرة قال (حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين، فأما أحدهما فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم ) يعنى ده سر بينى وبين النبى ما أقدرش أقوله وإلا يتقطع لسانى ..وهكذا وهكذا. ولذلك أطلقواعليها (أحاديث الآحاد ) أي ان النبى عليه السلام قال بعضها لواحد فقط من الناس ، والبعض الأخر لواحد تانى ، وهكذا وهكذا يعنى كان بيقول ل20 او 30 عيل وطفل صغير من اللى إختارهم من عيال الصحابة كل واحد منهم لوحده ويقول له ما تقولش لحد مع أنه مُكلف بتبليغ التشريع للناس جميعاوليس لآحاد الناس أو لبعضهم والبعض الآخر لا . والعيال فضلوا ساكتين ومحافظين على السر لغاية لما النبى عليه السلام توفى ومات ، وكمان لغاية لما أبائهم من الصحابة الكبار ماتوا،وبعدين لما عرفوا أن مفيش حد حيضربهم لوأذاعوا السر اللى بينهم وبين النبى عليه السلام بدأوا يفشوا الأسرار ويحكوها بقى ويلموا عليها فلوس من هنا ومن هناك من الأمويين ،أو من الناس الغلابة اللى دخلوا في الإسلام جديد وما يعرفوش حاجة عن النبى عليه السلام، فبدأوا يعملوا قعدات سمر وحكاوى في قهوة المعلم زينهم الشامى ، وأبو المتولى المصرى ، وأبو صدام البصرى وأبو كوفية الكوفى ،وبقت سبوبة ياكلوا بها عيش ، ثم جاء قوم آخرين بعدهم وطبعوا هذه الجاوى والأقاصيص في كُتب وقالوا عنها أنه سُنة النبى وأنها جزء من الدين والإيمان بها فرض .
وهنا نعود للسؤال الرئيسى ...... هل لوفعل النبى عليه السلام هذا بأن بلّغ مادة قوانين ( تشريعات القرءان) ثم كتم عن الناس مادة قوانين (تشريعات السُنة التي قال لهم أنه بُعث بها مع القرءان) ولم يُبلغها إلا إلى (آحاد من الناس – 20 – 30 عيل من الأطفال ) وكتمها عن مئات الألاف من المسلمين في عهده ،فهل يكون قد أدى الأمانة العلمية أم خانها ؟؟
بهذا المنطق يكون قد خانها (والعياذ بالله من هذا ). وهذا للأسف الشديد ما يؤمن به المسلمين (إلا قلة قليلة ممن رحم ربى ) فهو يؤمنون (حتى لو يشعروا بداخلهم بهذا )بأن النبى عليه السلام كتم الأمانة العلمية عن الناس ولم يُبلغها إلا لأحاد من الناس . وهذا ما يُدافع عنه للأسف الشديد جهلة القوم من مشايخ الأزهر وكبيرهم شيخ الأزهر ورؤساء وطلاب المؤسسات الدينية في العالم كُله حين وقف مُتبجحا في مؤتمر عام نقله التليفزيون المصرى قائلا (السنة هي ثلاثة أرباع الدين الإسلامي !!!!!) فهو بذلك إمام المتهمين للنبى عليه السلام بالخيانة العلمية لأنه لم يُبلغ 75% من الدين إلا لآحاد من الناس بل لآحاد من الأطفال ) .... والغريبة أنهم يتشدقون كل يوم بشعار(إلا رسول الله )، وفداك أنت بأبى وأُمى يارسول الله ، وهيا بنا نحرق العالم تحت شعار (إلا رسول الله ) وهم للأسف الشديد أول من أهان ويُهين ويُسىء لرسول الله عليه السلام ،ويتهمونه بأنه خان الأمانة ولم يُبلغها لجموع الناس.
ثم يتهمونه من جانب آخر بأنه كان شريكا لرب العالمين في تشريعاته حينما بلّغهم مادة قوانين (تشريعات السُنة التي إبتدعها هو شرّعها هو من عند نفسه وقررها عليهم في دين الله سواء كانت قوانين الأحاديث المتواترة أو قوانين وتشريعات أحاديث الآحاد ) مع مادة قانون (تشريعات قرءان رب العالمين جل جلاله).
==
ونحن دائما وأبدا وسنظل نُبرىء عبدالله ونبيه ورسوله محمد بن عبدالله عليه السلام من أن يكون شريكا لله جل جلاله في دينه أو في تشريعاته أوفى يوم الدين ، ونُبرئه من أن يكون قد بلّغ غير القرءان الكريم في دين الله .وانه برىء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام من مادة قوانين (تشريعات السُنة المزعومة متواترها وآحادها )، سواء كانت بمنطوق أهل السُنة أو أهل التشيع أو أهل التصوف .وأنه عليه السلام أدى الأمانة وبلُغ رسالة ربه جل جلال القرءان الحكيم كما أُنزلت عليه ولم يزد عليها حرفا ولم يُبدلّ فيها حرفا ،ولم يُنقص منها حرفا. عليك سلام الله يا نبى الله وعبده ورسوله.
و لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على كلُ من إتهموك بخيانة الأمانة التي كلّفك بها رب العالمين . ألا يعلمون أن القرءان المُبين قد حذّر المسلمين من أن يرفعوا أصواتهم فوق صوت النبى لكى لا تُحبط أعمالهم ، فما بال من إفترى على الله ورسوله ورسالته وإتهم رسوله بالخيانة العلمية والتقصير في تبليغ الرسالة ، وماذ سيكون عقابه يوم القيامة؟؟؟؟
==
على فكرة وقبل ما ننسى :: فكرة أحاديث الآحاد وإختصاص النبى عليه السلام بآحاد من الناس فيها مأخوذة من فكرة (قيام أو قيامة المسيح عليه السلام بعد وفاته وعودته للحياة مرة أُخرى وعدم مُشاهدة الناس له إلا من إختصهم هو من أحاد الناس من تلامذته الذين سمح لهم أن يروه ويتعلموا منه بعضا من رسالته بعد قيامته دون غيرهم من الناس) . ما شاء الله الشيطان واحد ولم يُقدم إستقالته وطريقته في إغواء الناس واحدة ولكن أكثر الناس لا يعقلون.
==
فالآن صديقى وأخى العزيزهل ستظل مُستمرا مع المتهمين للنبى عليه السلام بخيانة الأمانة العلمية ،أم ستُصحح موقفك وتُغادرهم وتهجرهم وتتبرأ مما كُنت عليه معهم وتسأل الله أن يغفر لك ما تقدم من سوء فهم في دين الله ؟؟؟
الكورة في ملعبك ،ويوم القيامة لا رجعة ولاعودة فيه لتصحيح الإيمان والأخطاء .
اجمالي القراءات
1650