حرية المؤمنين المسالمين الكافرين عقيديا فى دولة النبى الاسلامية

آحمد صبحي منصور Ýí 2023-10-04


 حرية المؤمنين المسالمين الكافرين عقيديا فى دولة النبى الاسلامية   

 الاسلامية        

كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية )

الباب الأول :  القيم الأساس للدولة الاسلامية

الفصل الثالث  :  ( الحرية : حرية الدين ، وحرية الرأى والتعبير )

  مقدمة :

1 ـ هناك مهاجرون دخلوا الاسلام بمعناه السلوكى ، مع تمسكهم بتقديس الأنصاب ( القبور المقدسة ) وما يرتبط بها من عادات جاهلية . وأصبحوا جزءا من التركيبة السكانية فى الدولة الاسلامية . ونزل فى القرآن الكريم خطاب وعظى  فيه التأكيد على حريتهم ، دون إيقاع عقوبة عليهم من الدولة الاسلامية . فطالما لا يرقعون السلاح فلهم حرية الكفر العقيدى وحرية العصيان .

2 ـ حين تتخيل واعظا يعظ الناس فالمعنى أنه لا يملك إلزامهم فيكتفى بوعظهم . وحين تقرأ هذا الخطاب الإلهى الوعظى للمؤمنين فى دولة اسلامية فالمعنى حريتهم الكاملة فى الدين وفى السلوك طالما لا يرفعون سلاحا . ولا تملك إلا الإعجاب بالدولة الاسلامية فى هذا العصر التى تتمسك بهذه الحرية غير المسبوقة بينما تكتنفها الأخطار فى الداخل والخارج . وحين تدرك أنها إنتصرت وتغلبت على تلك الأخطار تدرك أن الحرية هى الحل ، وتدرك سبب التخلف والشقاء وسفك الدماء الذى يعانيه كوكب المحمديين .

ونعطى تفصيلا بآيات قرآنية نزلت فى المدينة :

أولا :

وعظهم بالايمان العقيدى والاسلام العقيدى :

قال جل وعلا :

1 ـ  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (136) النساء ). الخطاب للذين ( آمنوا ) سلوكيا بمعنى الأمن والأمان أن ( يؤمنوا ) عقيديا بالله جل وعلا ورسوله والقرآن الكريم وما سبقه من كتاب . وإلا فالكفر يعنى الضلال البعيد . ليس هنا حدُّ للردة . أليس كذلك ؟

 2 ـ ( وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ ) (8) الحديد ). أى مع ذلك لم يؤمنوا عقيديا فجاءهم وعظ توبيخى : لماذا لا تؤمنون بالله جل وعلا وحده عقيديا مع أن الرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم ؟

3 ـ  ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) الحج ). نزل عليهم الأمر بإجتناب الأوثان التى يعبدونها وبإجتناب أقوال الزور عن معجزاتها و ( كراماتها ) و ( شفاعتها) . الأمر بالاجتناب يعنى الابتعاد ، يعنى الإبتعاد عن الأوثان وليس تدميرها . فهى مجرد أحجار ومواد بناء مثل مثيلاتها فى أى مبنى . المشكلة فى قلوب من يقدسها ، فالمطلوب هو محو هذا التقديس لتظل مجرد أحجار ومواد بناء . كان هذا فى بداية التنزيل القرآنى فى المدينة. فلم يطيعوا.  

4 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92) المائدة ). هذا فى أواخر ما نزل فى المدينة ، ونعرف منه أن أولئك الصحابة كانوا مشركين كافرين عقيديا ، ومصممين على العكوف على الأنصاب ( القبور المقدسة ) ومستلزماتها من الخمر والميسر والأزلام ( الزعم بعلم الغيب ). جاءهم الوعظ بصيغة مؤثرة وسؤال مباشر من رب العزة جل وعلا : ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ ) ، وإذا لم ينتهوا فلا عقاب من الدولة عليهم ، وليس الرسول   سوى البلاغ .

ثانيا :

الوعظ تنديدا بموالاتهم العدو المعتدى  :

الموالاة تكون فى حالة الحرب ، بأن توالى وتتحالف وتناصر وتوادّ خصما ضد خصمه . فى الدولة التى تعيش فيها متمتعا بحقوقك  قد تواليها إذا كانت معتدية ضد الطرف المعتدى عليه . وبالتأكيد ستواليها ضد خصمها المعتدى عليها . لكن هنا وضع غريب ، فالدولة الاسلامية تواجه إعتداءا ، ومع ذلك فبعض ( المؤمنين سلوكيا ) يوالون المعتدى ضد دولتهم . الأغرب أنه لا إتهام لهم بالخيانة العظمى . بل مجرد وعظ إستنكارى . والأشد غرابة هو إدمانهم على هذه الخيانة العظمى وتكرار وعظهم . ونتتبعه كالآتى :

1 ـ فى أوائل ما نزل فى المدينة كان المهاجرون من المؤمنين سلوكيا يشعرون بالحنين لمكة وأهلهم الكافرين الذين أخرجوهم من مكة ، وتحول هذا الحنين الى موالاة للعدو . قال جل وعلا لهم يذكّرهم ويعظهم :  (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1) الممتحنة ). وتوالت الآيات وعظا ( الممتحنة 2 : 9 ).    

2 ـ عصوا ولم يتعظوا ، فتوالت الآيات :

2 / 1 : ( لا يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) آل عمران )

2 / 2 :  ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) (22) المجادلة ).

2 / 3 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً (144) النساء ).

3 ـ فى أواخر ما نزل فى المدينة :

3 / 1 : فى حروب ضد معتدين من أهل الكتاب ـ لم تأت تفصيلاتها فى القرآن الكريم ـ تحالفوا  مع المعتدين من أهل الكتاب ، فوعظم رب العزة :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) المائدة ) ، وتوالت الآيات ( المائدة 52 : 57 ) .

3 / 2 : هذا مع تحالفهم مع ذويهم الكفار المعتدين . فقال لهم جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنْ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (23) قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) التوبة ) .

ثانيا :

جُملة من المعاصى

1 ـ فى أوائل ما نزل فى المدينة جاءهم هذا الوعظ  بعد إنتصارهم فى موقعة ( بدر ) :  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) الانفال ). أى كانوا لا يستجيبون لله جل وعلا ورسوله ، بل كانوا يخونون الله جل وعلا ورسوله .!

2 ـ كان هناك من يتحرّش بالنساء فى الطرقات ، لا فارق بين نساء النبى وبناته ونساء المؤمنين . نزل الأمر لهن بالتمسّك بالحشمة فى الملبس منعا لذلك : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (59) الاحزاب )

3 ـ كانوا يؤذون النبى ويتهمونه بمثل كان بنو إسرائيل يؤذون موسى ويفترون عليه ، فقال لهم رب العزة جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً (69) الاحزاب ).

4 ـ منهم من إحترف الربا . أى ربا الصدقة. يأتيه الفقير محتاجا لقرض فيعطيه قرضا بربا ، هذا مع إن للفقير حقا عنده فى الصدقة الواجبة عليه ، أى يجب أن يعطيه حقه فى الصدقة ، أو على الأقل يعطيه قرضا بلا فائدة . تراكمت الديون على الفقراء بفوائدها وعجزوا عن السداد ، فقال جل وعلا لهم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ (279) وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (280) وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (281) البقرة ). ومنشور لنا هنا مقال ( معركة الربا ) ، فيه التفصيلات .

5 ـ كانوا يقولون ما لا يفعلون ، فقال لهم رب العزة جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ (3) الصف ).

6 ـ بسبب التجارة واللّهو تركوا النبى فى صلاة الجمعة وهو يخطب فقال لهم جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) الجمعة ).

7 ـ كانوا يتثاقلون عن الخروج للقتال الدفاعى فقال جل وعلا لهم مؤنّبا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) التوبة) ، ( انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41) التوبة )

8 ـ كان بعضهم يسارع بالهرب أثناء القتال ، فجاءه التهديد بالخلود فى النار :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمْ الأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) الانفال ) .

9 ـ كانوا يبخلون عن التبرع للمجهود الحربى برغم الدعوات المتكرّرة فقال لهم رب العزة جل وعلا مهددا : ( هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) محمد ).

أخيرا :

تضاءلت الفوارق بينهم وبين المنافقين . ونعموا جميعا بحرية التعبير وحرية الدين . وانتصرت الدولة الاسلامية بهذه الحرية .. 

اجمالي القراءات 1919

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5130
اجمالي القراءات : 57,291,137
تعليقات له : 5,458
تعليقات عليه : 14,839
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي