هل للنبى مُحمد عليه السلام سُنة ؟؟
هل للنبى مُحمد عليه السلام سُنة ؟؟
نحن هنا لا نتحدث عن البخارى ولا روايات أبو هريرة الفشار ،و جابر الكذاب وابن عباس سارق أموال اليتامى والنسوان .لا لا لا . هذا موضوع إنتهى وخلصنا منه من زمان ،فهؤلاء هم أعداء الله ورسالته ورسوله ،والنبى محمد بن عبدالله عليه السلام برىء منهم ومن رواياتهم وسيكون خصما لهم وشاهدا عليهم يوم القيامة .......... وإنما نحن نتحدث اليوم عن خطأ وقع ويقع فيه بعض المستنيرين والمُنتسبين لتيار إصلاح الفكر الدينى وهو ( أنهم يستخرجون آيات الأوامر والنواهى من القرءان الكريم أو آيات فيها -قل- ويقولون عنها هذه هى سُنة النبى عليه السلام ) ... فنحن نقول لهم تواصيا فى الحق .:: يا إخوتى الكرام الأعزاء عندما نتحدث فى الدين فلابد أن نختار الكلمات والمُصطلحات بعناية وتمحيص شديد وخاصة عندما نتحدث عن المولى جل جلاله أو عن شىء ملك له وحده سبحانه تعالى ..
فالسنة هى سن وتشريع القوانين والأوامر والنواهى فى الإيمان والعبادات والمقاصد الكُلية فى المعاملات ،وهذه مقصورة على المولى جل جلاله وحده لا شريك له . والنبى عليه السلام بلغها وطبقها قدر إستطاعته ولم يُشارك فى تشريعاتها ولا فى سن قوانينها ولا أوامرها ولانواهيها ،وبالتالى فليس للنبى عليه السلام سُنة نهائيا حتى لو كانت من وجهة نظركم هى ما جاء فى القرءان العظيم من أوامر فى إفعل أو لاتفعل ، فلو قلنا على أوامر القرءان ونواهيه أن هذه هى سُنة النبى عليه السلام ،فهنا قد أشركناه مع رب العزة جل جلاله فى سُنته وتشريعاته ، وقد رفعناه إلى مرتبة الإلوهية (والعياذ بالله من هذا ) وهذا كُفر وشرك بالله والعياذ بالله منه ،وإنما النبى محمد بن عبدالله عليه السلام كان مُبلغا لسنة الله فى قرءانه الكريم ،ومُطبقا لها قدر إستطاعته ... (ما على الرسول إلا البلاغ ) نقطة ومن أول السطر ...وينتهى الكلام....
فأرجوكم أن تختارو المُصطلحات وتُدققوا فيها جيدا قبل النطق بها ،وقبل كتابتها وخاصة لو كانت ستُنطق أو ستُكتب عن شىء يخص المولى جل جلاله ولتقرأوا معنا هذه الأيات الكريمات ::
((سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً ))
((ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان امر الله قدرا مقدورا))
((سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا))
فالسنة فى الدين هى سُنة الله جل جلاله وليست سنُة النبى عليه السلام ،وإنما كان الرسول أُسوة حسنة لنا فى إلتزامه بتطبيقها قدر إستطاعته تطبيقا لقوله تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم ) .
هدانا الله جميعا لإخلاص الدين كُله لله رب العالمين وحده لا شريك له .
اجمالي القراءات
2020