مُكتشف علاج سرطان الثدى وإهانة العلم ومصر وجامعة المنصورة .

عثمان محمد علي Ýí 2023-07-12



مُكتشف علاج سرطان الثدى وإهانة العلم ومصر وجامعة المنصورة .
إيه الحكاية ؟؟
صحت مصر والعالم العربى منذ إسبوع على خبر يزف لهم بُشرى بإكتشاف لدواء جديد فعال لعلاج سرطان الثدى اللعين (حفظ الله سيدات مصر والعالم منه )فى 10 أيام .. وأن هذا الكشف والنصر العلمى والإنتصار الكبير على مرض السرطان الملعون كان على يد باحث مصرى خريج علوم المنصورة ومُعيد بها عمره (23 سنة ) ، وانه عمل على هذا العلاج الفتاك من 4 سنوات لأن والدته (شفاها الله )مريضة به . فتناقلت كل وكالات الأنباء وقنوات الإعلام الفضائية الخبر وعقدوا معه لقاءات ومحادثات تليفونية حول هذا النصر العظيم ووووووو.:: فإيه الموضوع وإيه الحكاية ومتى تُعلن عن إكتشاف أو إختراع دواء جديد ؟؟
===
التعقيب ::
فى مثل هذه الأخبار لابد أن نتعامل مع حقائق وليس مجرد دعاية وإعلان وتغييب للعقول وإعطاء آمال وأمانى خادعةوكاذبة .فأولى هذه الحقائق .
أن الباحث عمره 23 سنة ،بمعنى أنه لسه متخرج إمبارح فخريج الجامعة يتخرج وهو عمره لا يقل عن 22 سنة، وأنه مازال لم يضع يده ولم يُسمح له بوضع يده على قارورة أو جهاز من أجهزة المعمل حتى اليوم وكلما يُسمح له به هو مُساعدة طلاب الكلية بتعريفهم على أماكن الكيماويات والأجهزة داخل المعمل (حتى غير مسموح له بأن يشرح لهم درس المعمل ) .
2- يقول الباحث انه عمل على البحث من 4 سنوات ، وهذا يعنى أنه عمل عليه وهو طالب فى ثانية علوم !!!!!! وسأترك لكم أنتم التعقيب على هذه النقطة ..
3- الحقائق العلمية الثابتة تقول وتؤكد أن مراحل وخطوات إكتشاف أو إختراع دواء جديد لعلاج أى مرض ،وإجراء كل التجارب العلمية والصيدلانية والسريرية (الطبية ) ثم تسجيله ليُسمح له بالتداول فى أسواق الدواء العالمية تستغرق مُدة زمنية مابين 15 إلى 20 سنة على الأقل ،وفى أحسن الحالات نظرا لبراعة وحداثة إختراعات أجهزة الهندسة الطبية تكون فى حدود من 10 إلى 15سنة ، ومع هذا يظل دفتر وكتاب تسجيل ما يطرأ على هذا الدواء من تغييرات،وأعراض جانبية له ،او تعارضه مع أدوية أُخرى ،او مع الأغذية وإكتشاف إستخدامات طبية أُخرى له مفتوحا لمُدة لا تقل عن 20 سنة أُخرى بعد تداوله فى الأسواق . ......... فهل تم إجراء أى تجربة علمية حقيقية أو قام هذا الباحث بأى خطوة من الخطوات العلمية القانونية لكى يدخل بها بحثه تحت مظلة الأبحاث العلمية الصيدلانية السريرية للأدوية الجديدة والمُستحدثة أو المُعدّله ؟؟؟؟ بالطبع لا ومليون لا ..
3- طالبنا كثيرا مرارا وتكرارا بأن تكون هُناك رقابة علمية وطبية وصيدلانية على كُل ما يُنشر فى الصحافة والإعلام حول (الأدوية) وحول (فقرات الدعاية للأطباء ) لأنها تتعامل مع حياة الناس وصحة المُجتمع ،فلا يجب أن تُترك هكذا لكل جاهل جهول ،أو لكل من هّب ودب يتحدث ويكتب فيها ويُضلل الناس او يبيع لهم الأوهام والخداع ويُعطيهم آمالا وأمانى مُزيفة. لكن للأسف يبدوأن بيع الوهم والخداع والنصب والدجل هو عنوان مرحلة .
==
يجب أن تُعاقب جامعة المنصورة هذا الباحث على تصريحاته الخادعة المُجافية والمُخالفة لكل حقائق وأساليب وخطوات الإعلان عن نتائج الأبحاث العلمية ، وتُحوله للتحقيق ،وتتبرأ من كُل تصريحاته،وتُعيد للبحث العلمى وحقائقه ونتائجه مكانته .
==
لا أدرى إيه حكاية جامعة المنصورة ،فمساعدين (عبعاطى كُفتة )كانوا من قسم أمراض الكبد بجامعة المنصورة ، واليوم هذا الباحث الصغير المُتعجل المُستعجل من (علوم المنصورة ) ههههههههه لا يا جماعة جامعة المنصورة من أرقى جامعات مصر والوطن العربى ، وهى جامعة الطبيب العالمى وأستاذ علاج المسالك البولية الدولى الشهير الأستاذ الدكتور - محمد غُنيم -- فحافظوا من فضلكم على مكانتها وترتيبها ومستواها العلمى المرموق بين جامعات مصر والوطن العربى ........ كده جتضيعوها حرام عليكم .... فما فعلتموه هو إهانة للجامعة ،وللبحث العلمى ،ولمصر ولعلماء مصر ،وللعلم فى العالم كله .فخدوا بالكم فى المستقبل يرحمكم الله ، وكفاية علينا جهلاء الطب النووى والتداوى بالحجامة وبول البعير وروث الحمير .هههههه
اجمالي القراءات 1591

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق