انحسار ايمان البحر أمام تمدد يابسة السلطة
ها هو (البحر) حفيد فنان الشعب (سيد درويش) ينحسر أمام بروز يابسة النظام الحاكم.
ها هو قد تراجع، بل قارب على الإنتهاء، في مشهد أمام كل المصريين، هذا الشعب الذي كان يطلق عليه حكام مصر القدماء لقب الـ عوام، فالمصريون ليسوا من دماء الفراعنة المقدسة، وإن حظيت فتاة مصرية بعلاقة مع أي فرد من الأسرة الحاكمة، كانوا يطلقون عليها الـ محظية.
وما يسرده إعلام النظام عن مرض الفنان/ إيمان البحر درويش، والذي وصل به إلى هذه الدرجة من السوء الذي بدا في صورته الأخيرة، لا يصدقه المصريون، ويكذبونه في أحاديثهم الخاصة، بل ويتهمون النظام الحاكم بالمسئولية عما وصل إليه الفنان/إيمان البحر درويش، ولكن تتلعثم ألسنتهم في أي موضع يسمح بعلم السلطات بما يتفوهون به، فقط لأنهم مرتعشون.
وإن إلتمسنا العذر للناس من العوام، فأي عذر نلتمسه لأبناء إيمان البحر درويش، الذين أكدوا مراراً وتكراراً، أن والدهم بخير وأن إختفاؤه يعود لأسباب صحية !.
ثم تعود إبنته/ أمنية إيمان البحر درويش، وتنشر صورة بشعة لوالدها قائلة : سيشهد التاريخ أن هذا إيمان البحر درويش !.
صورة قصدت بها مباشرة إتهام الدولة بالتنكيل بــ بالفنان حفيد مولف اللحن الموسيقي للسلام الوطني !؟
وعلى شاشة قناة سعودية تخرج إبنة الفنان المريض، وتُكذب ما قاله محامي سابق لوالدها، عن أن الصورة قديمة وقت إصابة إيمان البحر درويش بالكورونا.
لتقول أمنية إيمان البحر : الصورة لا تعود لما قبل العامين بل إنها خلال هذه الأيام.
فيسألها مذيع قناة ( mbc مصر) وهل حالته تلك تعود إلى إصابته بأزمة صحية تعرض لها ؟
فترد قائلة : بسبب أزمة تعرض لها !؟ غير مفسرة حقيقة الأزمة. لتجعل الجميع يذهب بعقله إلى حتمية حدوث تنكيل بالفنان/ إيمان البحر درويش !.
وفي الحقيقة :
إن كان حقاً الفنان/ إيمان البحر درويش، قد تعرض لتنكيل أو تعذيب، فاللوم يقع أولاً على أبنائه لأنهم كذبوا، والكذب جريمة، ولم يذكروا الحقيقة للرأي العام، وصدق الله في كتابه العزيز : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ" صدق الله العظيم.
فألد أعداء الفنان/ إيمان البحر درويش، إذاً هم أبناؤه، وليس غيرهم، فقد إتسموا بالكذب، والخوف، والتضليل.
ويثور السؤال المهم : لماذا لم تخرج إبنة الفنان/ إيمان البحر درويش، على قناة تابعة لشركة المتحدة التابعة بشكل مباشر للنظام الحاكم والمسيطرة على الإعلام في مصر، وفضلت الخروج على قناة (mbc مصر) التابعة للمملكة العربية السعودية، في ظل ما يتداول في الأوساط السياسية عن غضب المملكة على نظام الحكم في مصر.
في النهاية :
لابد من فتح تحقيق مع إبنة الفنان/ إيمان البحر درويش، لسؤالها عن اهدافها من نشر الصورة التي هي شبيهة بصورة مقتل المرحوم (خالد سعيد) أيقونة ثورة 25 يناير .
فأبناء إيمان البحر درويش يستحقون المساءلة والمحاسبة، في كافة الأحوال، فسواء كان قد تم التنكيل بالرجل فعلاً، فأبناؤه قد صمتوا وضللوا الرأي العام، والأمر يستوجب المساءلة.
أما وإن كانت أهداف إبنته، هي إشعال الرأي العام بإستغلال الفنان/ إيمان البحر درويش، كأيقونة لغضب شعبي، من دون وجه حق، فإنها ستكون أيضاً في موضع يستوجب المساءلة والمحاسبة.
أما الشعب المصري المستكين فإنه قد إكتفى، وحرم على نفسه أطايب الطعام وهي حل له، ودوماً يُقبل أياديه المتشققة ظهراً لبطن، من دون تذمر أو غضب، واكتفي بالقليل في ظل سبات الهلع.
وعلى الله قصد السبيل
شادي طلعت
#شادي_طلعت
#ايمان_البحر_درويش
اجمالي القراءات
1352