ما الفرق بين (فاطر ) و(خالق ) و(بديع)؟؟
ما الفرق بين (فاطر ) و(خالق ) و(بديع)؟؟
سؤال من صديق عزيز يقول فيه : ما معنى فطركم أول مرة ؟؟ وما الفرق بين فطركم وخلقكم ؟؟ فاطر السماوات والأرض ؟؟ ما الفرق بين فاطر وخالق وبديع السموات والأرض؟؟
==
التعقيب :
تحياتى ::: الفطر (فطركم - فاطر ) بمعنى- الخلق ، الخالق من لاشىء.ففاطرالسموات والأرض سبحانه وتعالى تعنى خالق السموات والأرض من لا شىء .فليس هناك مادة خام أو خلق لهما من قبل ثم تم تعديله أو تحويله فصار سموات وأرض .
خلق (خالق ) أما (خالق) فتعنى خالق من مواد خام موجودة بالفعل . ففطركم أول مرة أي فطر أصولكم في (آدم ) من لا شىء مثيل له من قبل .فلم يكن هناك آدم الأول ثم خلق منه أدم الثانى أبو البشرية . ولكنه حفنة من تراب أُضيف إليها الماء ثم خلق منه آدم. اما خلقكم أنتم ،فخلقكم من تناسل وتكاثر آبائكم من ذرية آدم . بمعنى المادة الخام موجودة (الأب والأم ) وأخذنا منها منتجا فخلقناكم منه وهو إلتقاء ( الحيوان المنوى بالبويضة ) اومن (البويضة لوحدها وإنقسامها فى المعامل ،وتخليق جنين منها بدون حيوان منوى ولكنه يكون أنثى وليس ذكرا.فهذاهوالفرق بين (فاطر ) و(خالق ). والقرءان يقول (فتبارك الله أحسن الخالقين )لأن هناك خالقين آخرين ،بمعنى هناك من عمل على فك شفرة الكون فى النباتات وفى الجماد وخلق منهما مخلوقات أُخرى جديدة لم تكن موجودة من قبل ،مثل خلق ثمرة ونبات جديد من ثمارو مكونات وطعم (المانجو والتفاح والفراولة) فى ثمرة جديدة عن طريق الهندسة الوراثية والتهجين فى الزراعات الحديثة. أو النعجة دوللى فى الإستنساخ ،وهكذا وهكذا فهذا خلق وليس (فطر) ولذلك فليس هناك ( فتبارك الله أحسن الفاطرين ) لأن الفاطر أى المنئىء من العدم ومن لاشىء هو الله وحده جل جلاله.وهذه الأية (قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) تُثبت أن الإنسان ليس إمتدادا تطور من سلسلة مخلوقات سابقةعليه من نفس جنسه فتطور منها وأصبح إنسانا جديدا كما يزعمون ويقولون بهذاأتباع داروين أوأتباع الأنثروبيولوجى والحفاريات .
أما عن معنى ( بديع ) في الأية الكريمة (وَلِلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ فَأَيۡنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجۡهُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ (115) وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۖ بَل لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ كُلّٞ لَّهُۥ قَٰنِتُونَ (116) بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَإِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ ) 117 البقرة...... فهو يجمع بين (فاطر وخالق ) ولكن لا يُغنى عن فاطر لو أردت أن تتحدث عن بداية الخلق ، وهو بمعنى الخالق الذى خلق المخلوقات برُقى وبدون أخطاء وبذوق عالى للغاية لا يُدانيه جمال وإبتكار في التصميم والتنفيذ والتطبيق . فلو نظرت للسماء مثلا كيف تكون كُل هذه الإرتفاعات بدون أعمدة، وكيف تختلف طبقاتها أو عند غروب الشمس او شروق الشمس وووووو لعلمت معنى (بديع ). فنحن لو نظرنا للوحة مرسومة بشكل جمالى وبالوان ثابتة وبهدنسة رائعة وكانها تتحدث معك تقول هذا ابداع فنان ، فما بالك بمن خلق هذا الفنان نفسه واعطاه هذا العقل وهذه الموهبة ؟؟؟؟ فلذلك هو سبحانه (بديع السموات والأرض ) . ولا يجوز أن نقول عن البشر (بديع ) ولكن نقول (مُبدع ) أما عن المولى جل جلاله فنقول (بديع ) .... ولا يجوز أن نقول عن فلان (فاطر كذا ) ولكن ممكن أن نقول عنه مجازا هو (خالق كذا أو خلق كذا أو إبتكر كذا أو إخترع كذا ) ومع هذا يظل المولى جلاله هو (احسن ألخالقين )
لكن فاطر لا تقال إلا عن المولى جل جلاله ( فاطر السموات والأرض ،اى مُنشئهما من العدم ومن لاشىء من خلال قانون (كُن فيكون ) ....
وهذه بعض الأمثلة القرءانية مما إستندنا عليه في فهمنا لهذه الحقائق القرءانية عن معنى (فاطر ) و(خالق ) و(بديع).
==
المولى جل جلاله هو من فطر السموات والأرض ،فهل زعم أحد عبر التاريخ الإنسانى أو يجروء أن يزعم أنه فطر السموات والأرض؟؟ القرءان يُجيب لا والف لا ويتحداهم في هذا ،رغم نزول القرءان من 1500 سنة وإلى يوم القيامة . وجاء هذا في آيات ﴿قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾
﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾
﴿قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
﴿قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾
﴿فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾
﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾
==
وعن أنه سبحانه وتعالى فطرآدم بمعنى أنشأه كمخلوق مُستقل جديد وليس تناسلا أو تعديلا لمخلوق (آدمى ) من قبل فكما قلنا ليس هناك (ىدم 1) ثم (آدم 2) ثم (آدم 3 ) .يقول القرءان العظيم
﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾
﴿أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾
﴿قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾
﴿وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾
==
أما عن خلق ذرية آدم من التناسل والتكاثر فجاءت آيات كثيرة فى هذا مثل قوله تعالى (يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا)
(والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا ان الله عليم قدير)
(يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج).
==
أما عن إستنساخ الإنسان لأجنة أو لإنسان ويتخوفون من هذا . فأعتقد أنه سيكون (حيوان على صورة إنسان )بمعنى سيكون جسدا به حياة ولكن ليست به (نفس ) وهذا هو الفرق بين الإنسان والمخلوقات الحية الأُخرى ..ولننتظر إلى أن نرى هل الكائن الحى الذى سيستنسخه العلماء من إنسان سيكون به نفس أم لا .
اجمالي القراءات
10421