نظرات في جزء فيه أحاديث معبد بن هلال العنزي
نظرات في جزء فيه أحاديث معبد بن هلال العنزي
المؤلف وهو جامع أحاديث معبد هو أحمد الأقطش وقد جمعه من الكتب المختلفة وطلب من القراء ابداء رأيهم في العمل وهو قوله:
"فهذا جزء جمعت فيه ما وقفت عليه من أحاديث معبد بن هلال العنزي، ورتبت أحاديثه بحسب الرواة عنه فأرجو من الإخوة إبداء رأيهم فيه، والتنبيه على ما به من خلل لإصلاحه"
وقد استهل الجامع بروايات حماد بن زيد عن معبد فقال :
حماد بن زيد عن معبد
[1] قال البخاري والحارث بن أبي أسامة والحسين بن الفضل البجلي ومحمد بن حيويه : حدثنا سليمان بن حرب (ح)
وقال مسلم وأبو يعلى وموسى بن هارون : حدثنا أبو الربيع العتكي (ح)
وقال مسلم وبهلول بن إسحاق والحسن بن علي بن زياد : حدثنا سعيد بن منصور (ح)
وقال محمد بن نصر المروزي وأحمد بن النضر بن عبد الوهاب : حدثنا محمد بن عبيد بن حساب (ح)
وقال النسائي: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي (ح)
وقال ابن خزيمة: حدثنا أحمد بن عبدة (ح)
وقال الحسن بن محمد الزعفراني: ثنا يحيى بن عباد جميعا قالوا: حدثنا حماد بن زيد: حدثنا معبد بن هلال العنزي قال:
انطلقنا إلى أنس بن مالك وتشفعنا بثابت، فانتهينا إليه وهو يصلي الضحى فاستأذن لنا ثابت، فدخلنا عليه وأجلس ثابتا معه على سريره فقال له: يا أبا حمزة، إن إخوانك من أهل البصرة يسألونك أن تحدثهم حديث الشفاعة قال: حدثنا محمد (ص) قال:
«إذا كان يوم القيامة، ماج الناس بعضهم إلى بعض فيأتون آدم، فيقولون له: اشفع لذريتك! فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم عليه السلام فإنه خليل الله فيأتون إبراهيم، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى عليه السلام فإنه كليم الله فيؤتى موسى، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى عليه السلام فإنه روح الله وكلمته فيؤتى عيسى، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمد (ص) فأوتى، فأقول: أنا لها فأنطلق فأستأذن على ربي، فيؤذن لي فأقوم بين يديه فأحمده بمحامد لا أقدر عليه الآن يلهمنيه الله، ثم أخر له ساجدا فيقال لي: يا محمد، ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع فأقول: رب، أمتي أمتي! فيقال: انطلق، فمن كان في قلبه مثقال حبة من برة أو شعيرة من إيمان فأخرجه منها فأنطلق فأفعل، ثم أرجع إلى ربي فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا فيقال لي: يا محمد، ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع فأقول: أمتي أمتي! فيقال لي: انطلق، فمن كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه منها فأنطلق فأفعل، ثم أعود إلى ربي فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا فيقال لي: يا محمد، ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع فأقول: يا رب، أمتي أمتي! فيقال لي: انطلق، فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل» هذا حديث أنس الذي أنبأنا به
فخرجنا من عنده فلما كنا بظهر الجبان، قلنا: لو ملنا إلى الحسن فسلمنا عليه وهو مستخف في دار أبي خليفة قال: فدخلنا عليه فسلمنا عليه، فقلنا: يا أبا سعيد، جئنا من عند أخيك أبي حمزة، فلم نسمع مثل حديث حدثناه في الشفاعة! قال: هيه فحدثناه الحديث، فقال: هيه قلنا: ما زادنا! قال: قد حدثنا به منذ عشرين سنة وهو يومئذ جميع، ولقد ترك شيئا ما أدري أنسي الشيخ أو كره أن يحدثكم فتتكلوا! قلنا له: حدثنا فضحك وقال: {خلق الإنسان من عجل}! ما ذكرت لكم هذا إلا وأنا أريد أن أحدثكموه:
«ثم أرجع إلى ربي في الرابعة، فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا، فيقال لي: يا محمد، ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول: يا رب، ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله قال: ليس ذاك لك (أو قال: ليس ذاك إليك) ولكن وعزتي وكبريائي وعظمتي وجبريائي، لأخرجن من قال لا إله إلا الله»
قال: فأشهد على الحسن أنه حدثنا به: أنه سمع أنس بن مالك أراه قال: قبل عشرين سنة وهو يومئذ جميع
لفظ مسلم عن سعيد بن منصور
قال مقيده: تابع معبد على حديثه: قتادة وثابت وحميد الطويل وجوثة بن عبيد وعمرو بن أبي عمرو فأما قتادة، فرواه عنه: أبو عوانة وهشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة وغيرهم وأما ثابت، فرواه عنه حماد بن سلمة وأما حميد، فرواه عنه معتمر بن سليمان وأما جوثة، فرواه عنه: ابن عجلان ويزيد بن أبي حبيب وأما عمرو بن أبي عمرو، فرواه عنه يزيد بن الهاد وقد ورد أيضا عن أنس لكن من وجوه لا تثبت"
الأخطاء متعددة في الحديث منها:
ألأول هو دخول المسلمين النار واخراجهم منها وهو ما يخالف أنهم آمنون من الفزع الأكبر مصداق لقوله تعالى:
"لا يفزعهم الفزع الأكبر "
وقوله :
"وهم من فزع يومئذ آمنون"
ومن يدخل النار لا يخرج منها كما قال تعالى :
"وما هم بخارجين من النار"
وقوله:
" وما هم منها بمخرجين"
الثانى افتخار القائل بنفسه انا لها وهو ما يخالف حرمة تزكية النفس كما قال تعالى :
"فلا تزكوا أنفسكم"
الثالث أن الرسل(ص) ليسوا شفعاء وهو ما يخالف أن كل رسول شهيد على أمته كما قال تعالى :
"فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا"
وقد بين الله أن الآلهة المزعومة كعيسى(ص) وعزير(ص) يشفعون بالحق فقال
"ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم لا يعلمون"
الثالث التناقض أن الحسن مستخفى ومع هذا عرفوا مكانه مع كون مكان اختبائه سر لا يعلمه إلا أهل البيت؟
[2] قال مسلم : حدثني حجاج بن الشاعر: حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حماد يعني ابن زيد: حدثنا معبد بن هلال العنزي، عن أنس بن مالك:
أن رجلا سأل النبي (ص) قال: متى تقوم الساعة؟ قال: فسكت رسول الله (ص) هنيهة، ثم نظر إلى غلام بين يديه من أزد شنوءة، فقال: «إن عمر هذا، لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة» قال: قال أنس: ذاك الغلام من أترابي يومئذ
قال مقيده: تفرد به مسلم من هذا الوجه وقد تابع معبد على ذكر الغلام: قتادة في رواية همام عنه ، وثابت في رواية حماد بن سلمة عنه ، وشريك بن أبي نمر في رواية إسماعيل بن جعفر عنه ورواه غيرهم عن أنس دون ذكر الغلام: الزهري ، وإسحاق بن أبي طلحة ، وشريك في رواية المقبري وأنس بن عياض ، وسالم بن أبي الجعد ، وثابت في رواية حماد بن زيد وجعفر بن سليمان وحسين بن واقد ، وقتادة في رواية شعبة والدستوائي وقد روي عن أنس من وجوه أخرى لا تخلو من مقال"
الخطأ معرفة النبى(ص) للغيب ممثلا في موعد الساعة وهو كونها قريبة عدة عقود حتى عجز الشاب الذى أشار له القائل وها نحن بعد قرون طويلة لم تحدث الساعة
والحديث يعارض أن الساعة لا يعلم موعدها سوى الله كما قال تعالى :
يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت فى السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفى عنها قل إنما علمها عند الله"
وثنى بذكر أحاديث حماد بن سلمة عن معبد فقال :
حماد بن سلمة عن معبد
[3] قال أحمد : حدثنا أبو كامل (ح)
وقال الحارث بن أبي أسامة : حدثنا يونس بن محمد (ح)
وقال الحسين بن حرب : أخبرنا مؤمل (ح)
وقال إسماعيل بن إسحاق الجهضمي وعلي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي : حدثنا حجاج بن المنهال (ح)
وقال ابن الضريس : أخبرنا موسى بن إسماعيل وعلي بن عثمان جميعا قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، عن معبد بن هلال العنزي قال: حدثني رجل في مسجد دمشق، عن عوف بن مالك، عن أبي ذر:
أنه قعد إلى النبي (ص) أو قعد إليه النبي (ص)، فقال: «أصليت الضحى؟» قلت: لا قال: «قم فأذن وصل ركعتين» قال: فقمت وصليت ركعتين ثم جئت قال: «يا أبا ذر، تعوذ بالله من شر شياطين الجن والإنس» قلت: يا رسول الله وهل للإنس من شياطين؟ قال: «نعم» ثم قال: «أخبرك بكنز من كنوز الجنة؟» قلت: نعم يا رسول الله، فما هو؟ قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله»
فقلت: يا رسول الله فما الصلاة؟ قال: «خير موضوع، من شاء استقل ومن شاء استكثر» قلت: فما الصوم؟ قال: «فرض مجزئ» قلت: فما الصدقة؟ قال: «أضعاف مضاعفة، وعند الله المزيد» قلت: أي الصدقة أفضل؟ قال: «جهد المقل ويسر إلى فقير» قلت: فأي آي أنزل عليك أعظم؟ قال: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}
قلت: كم المرسلون؟ قال: «ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا» قلت: أرأيت آدم كان نبيا مكلما؟ قال: «نعم، كان نبيا مكلما» قال: ثم قال: «إن أبخل الناس لمن ذكرت عنده فلم يصل علي»
لفظ يونس بن محمد، وهو أتم وعند الباقين قطع"
الخطأ الأول وجود صلاة للضحى فلا ذكر لها في كتاب الله ومعظم الروايات فيها إسنادها ضعيف عند المحدثين
الخطأ الثانى أن لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة ولو كانت كنز لكانت شيئا مجهولا لأن الكنز يكون مخفى وإذا كان مكان هذا الكنز الجنة فكيف عرفها القائل(ص) أو غيره ؟
الخطأ الثالث أن عدد الأنبياء 315 نبى وهو ما يناقض أنهم كثرة كاثرة بدليل أن هناك فترات كثيرة طويلة مثلا بين قري كما قال تعالى :
" وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا "
كما أن الله أرسل في كل قرية رسول أى نبى والقرى ألوفا مؤلفة كما قال تعالى :
" وكم أرسلنا من نبى فى الأولين"
وقال :
"وما أرسلنا فى قرية من نبى إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء"
وثلث بسعيد الجريرى عن معبد فقال :
"سعيد بن إياس الجريري عن معبد
[4] قال وهيب بن بقية : أنا خالد (ح)
وقال عبد الرحمن بن المبارك : حدثنا عبد الوارث (واللفظ له)، عن الجريري، عن معبد بن هلال العنزي، عن رجل من آل معاوية يفقهونه، عن عقبة بن عامر قال:
كنت مع النبي (ص) في سفر، فقال: «أعجزت يا عقبة؟» قال: قلت: لا قال: فسار ما شاء الله، ثم قال لي: «يا عقبة أعجزت؟» قال: قلت: نعم، يا رسول الله قال: فنزل وقال: «اركب» قال: قلت: على مركبك يا رسول الله؟ قال: «نعم» قال: فصلى بنا الغداة، فقرأ بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فلما سلم، أقبل علي فقال: «أسمعت يا عقبة؟ يا عقبة أسمعت؟»
وقال خالد بن عبد الله: عن الجريري، عن معبد بن هلال، عن عقبة بن عامر الجهني: أن رسول الله (ص) قال لعقبة: «اقرأ بهما في صلاتك إذا صليت، فإنك لا تقرأ بمثلهما» يعني المعوذتين
قال مقيده: وحديث عبد الوارث أشبه بالصواب وقد روي عن عقبة بن عامر t من غير وجه"
الخطأ في الرواية هو سماع القراءة في الصلاة وهو ما يناقض حرمة الجهر في الصلاة كما قال تعالى :
" ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
وذكر سعيد التنوخى عن معبد فقال :
"سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن معبد
[5] قال أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة : حدثني أبي، عن أبيه: حدثني التنوخي يعني سعيدا أيضا، عن معبد بن هلال: حدثني أبو داود قال:
لقيت البراء بن عازب فسلمت عليه، فأخذ بيدي فقال: هل تدري لم أخذت بيدك؟ قلت: لا قال: لقيت رسول الله (ص) فسلمت عليه، فأخذ بيدي فقال: «هل تدري لم أخذت بيدك؟» قلت: لا، ولكني أظنه لخير يا رسول الله فقال: «إن المتحابين في الله إذا لقي أحدهما صاحبه فأخذ بيده لم يتتاركا حتى يغفر الله لهما»
قال مقيده: حديث باطل أحمد بن محمد هذا ضعيف ولم يسمع من أبيه شيئا، وقد اضطرب فيه كما سيأتي قال أبو عوانة الإسفراييني : «سألني أبو حاتم ما كتبت بالشام قدمتي الثالثة؟ فأخبرته بكتبتي مائة حديث ليحيى بن حمزة كلها عن أبيه فساءه ذلك، فقال: سمعت أحمد يقول: لم أسمع من أبي شيئا! فقلت: لا يقول: "حدثني أبي"، يقول عن أبيه إجازة» اهـ وقال ابن حبان في ترجمة أبيه : «يتقى حديثه ما روى عنه أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وأخوه عبيد، فإنهما كانا يدخلان عليه كل شيء» اهـ وقال الذهبي : «له مناكير قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر» اهـ وقال في موضع آخر : «وكان ضعيفا قال أبو أحمد الحاكم: حدثنا عنه أبو الجهم بن طلاب بأحاديث بواطيل» اهـ وذكره ابن حجر في المدلسين "
الحديث صحيح المعنى رغم أن إسناده باطل كما يقول أهل الحديث لأن العمل وهو التصافح كتعبير عن الحب والسلام خير
وذكر روايات سليمان التيمى عن معبد فقال :
"سليمان التيمي عن معبد
[6] قال أبو غسان المسمعي ومحمد بن عبد الأعلى وعبد الأعلى بن حماد جميعا (واللفظ للمسمعي): حدثنا معتمر، عن أبيه، عن معبد، عن أنس قال: قال رسول الله (ص): «بعثت أنا والساعة كهاتين» قال: وضم السبابة والوسطى
قال محمد بن عبد الأعلى في حديثه: حدث أنس
قال الدارقطني : «غريب من حديث سليمان التيمي عنه، تفرد به معتمر عن أبيه»
الخطأ معرفة النبى(ص) للغيب ممثلا في موعد الساعة وهو كونها قريبة وها نحن بعد قرون طويلة من قربها قرب الاصبعين لم تحدث
والحديث يعارض أن الساعة لا يعلم موعدها سوى الله كما قال تعالى :
يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت فى السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفى عنها قل إنما علمها عند الله"
ثم قال :
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن معبد
[7] قال أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة : حدثني أبي، عن أبيه: حدثني ابن جابر: حدثني معبد بن هلال: حدثني أبو داود قال: لقيت البراء بن عازب، وذكر الحديث
قال مقيده: وهو نفسه الحديث الخامس، رواه أحمد بن محمد فاضطرب فيه فقال مرة: التنوخي، ومرة: ابن جابر والحديث لا يثبت كما تقدم"
ثم قال :
عتبة بن أبي حكيم عن معبد
[8] قال بحشل والحسن بن حبيب بن عبد الملك وأبو العباس الأصم : أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد (ح)
وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم (هو دحيم) قالا: ثنا محمد بن شعيب بن شابور (ح)
وقال عبيد بن عبد الواحد البزار : حدثنا نعيم بن حماد قال: حدثنا بقية بن الوليد ومحمد بن شعيب بن شابور (ح)
وقال محمد بن حنان الحمصي : ثنا بقية بن الوليد (ح)
وقال هشام بن عمار : حدثنا صدقة بن خالد قالوا: ثنا عتبة بن أبي الحكيم، عن هبيرة بن عبد الرحمن قال:
كان أنس بن مالك إذا حدث وكثر عليه الناس، جاء يكتب فألقاها ثم قال: «هذه أحاديث سمعتها من رسول الله (ص) وكتبتها عن رسول الله (ص) وعرضتها عليه»
لفظ بحشل
وقال نعيم في حديثه: عن هبيرة بن عبد الرحمن قال أحدهما: عن أبيه، وقال الآخر: عن رجل
وقال أبو العباس الأصم: عتبة بن أبي حكيم، عن معبد بن هلال
قال مقيده: وذكر معبد بن هلال في هذا الحديث خطأ، وصوابه عن أبي معاوية البيروتي ما قاله بحشل والحسن بن حبيب: عن هبيرة بن عبد الرحمن وهو ما قاله الناس عن عتبة
والحديث فمنكر، وعتبة ضعيف وقد قال ابن عدي في عتبة : «وأرجو أنه لا بأس به» فتعقبه ابن طاهر فقال : «وهذا من أعجب ما ذكر ابن عدي في كتابه! يورد مثل هذا الحديث ويقول: لا بأس به!» قال الذهبي : «هذا بعيد من الصحة» وقال أيضا : «والحديث منكر»"
الأقرب في الحديث هو عدم صحته لأن الكتابة تكون لآيات كتاب الله لكونه الأصل
ثم قال :
قتادة عن معبد
[9] قال علي بن عبد الله المديني : حدثنا عمرو بن عاصم، عن معتمر، عن أبيه، عن قتادة، عن معبد، عن أنس، عن النبي (ص) قال: «بعثت أنا والساعة كهاتين»
قال علي: ورواه شعبة، عن قتادة، عن أنس
قال مقيده: حديث عمرو بن عاصم معلول خالف فيه أبا غسان المسمعي ومحمد بن عبد الأعلى وعبد الأعلى بن حماد، فزاد قتادة والقول قولهم، وقد مضى في الحديث السادس"
سبق مناقشته ثم قال :
لبيد بن حيان عن معبد
[10] قال ابن أبي خيثمة : حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا لبيد بن حيان قال: حدثنا معبد بن هلال: أن البناني حدثهم عن أنس، فأحببنا أن نسمع ذلك من أنس فخرجنا وأنس بالزاوية ، حتى أتيناه فدخلنا عليه قصره فقال له بعض القوم: يا أبا حمزة، حدثنا قال: نعم، قال رسول الله (ص): «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر»
قال مقيده: ولا يعرف لبيد بن حيان إلا بهذا الحديث وخالفه حماد بن زيد في متنه، وهو حديث الشفاعة المتفق عليه"
والخطأ كون النبى (ص)سيد البشر فى القيامة ويخالف أن كل من فى القيامة عبد مصداق لقوله تعالى :
"إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا "
اجمالي القراءات
1961