خميس السليطي Ýí 2020-04-06
شرح مصطلح (حُسْنُهُنَّ) في آية { .... وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ ... } [الأحزاب: 52]
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ
من علم الكتاب
شرح مصطلح (حُسْنُهُنَّ) في آية { لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَٰجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا } [الأحزاب: 52].
ادعى الكثير من الفقهاء والمفسرين ان كلمة (حُسْنُهُنَّ) تعني جمالهن ، أي جمال الصورة والشكل الجميل للنساء من جمال الوجه ورشاقة الجسم ... الخ ، والحقيقة غير هذا
هنا نشرح مصطلح (حُسْنُهُنَّ) من الآية السابقة للوصول الى المعنى الحقيقي لمعنى الآية من داخل القران الكريم وليس من خارجه
هنا صف (سرد) لجميع الآيات القرآنية التي ورد فيها مصطلح (حُسْنُ) ومصطلح (حُسْنَى)
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَٰقَ بَنِي إِسْرَٰءِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَٰمَىٰ وَالْمَسَٰكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا الزَّكَوٰةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ } [البقرة: 83].
الشرح والتعليق :
مرحبا اخي خميس ... اذكر فيديو للدكتور احمد يرد فيه على مسألة النقاب واستدل بهذه الآية التي انت تتدارسها وقال بحس فكاهي ساخر ان لم يكن الحسن في الوجه أمال يكون فين ؟! مع هذا أرى انكم اجتهدتم مشكورين لدراسة كلمة حسن ومشتقاتها وجهدكم ممكن أن يتكامل مع شرح الدكتور احمد أن يشمل الحسنيين حسن الوجه وحسن الخلق والقلب ... لما لا ؟! هذا والله جل في علاه أعلم .. تحياتي وشكرا
الأخ خميس :
حياك الله على دعوتك لى للتواصل وأذكرك هنا أن المؤمن يعجب بالمشركة والمؤمنة تعجب بالكافر كما قال تعالى"ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم"
ومن ثم فالإعجاب هو إعجاب بالجسد لأن المشرك لن يكون لديه أخلاق المسلمين وإنما لديه أخلاق أخرى معظمها يرفضه الإسلام
وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
السلام عليكم يا اهل القران جميعا
اقدر الأستاذ الفاضل زكريا المغربي عدم اتفاقه معي في موضوع (الحسن) ، ولي بعد الملاحظات اود ان اقدمها لسعادته عسى ان تنول على الرضا والقبول :
اشكر الأخ الكريم أبو أيوب الكويتي في انه قال بأن الحسن قد يكون في الوجه وفي القلب ، أي ان اخي الكريم جمع الصفتين معا
كما اشكر الأخ الغالي السيد رضا البطاوي وأقدر ما قال بشان الاعجاب هو في الجسد فقط ، وملاحظتي البسيطة عليه ، ان ما قاله ينطبق على العامة من المسلمين والمشركين ومن المسلمات والمشركات ، وليس على العظيم محمد الذي هو على خلق عظيم
وفي النهاية ايده الأخ أبو أيوب الكويتي بان الاعجاب بالجسد حصرا ممكن ومقبول
ارجو من الاخوين قراءة آيات (الحسن) بتمعن ودقة فإنها تحصر (الحسن) في الروح والأخلاق والمعروف العفة والشرف والدين ، أي المجال الروحي القلبي فقط ، عسى ان لا أكون مخطأ
والسلام عليكم
ما أروع تدبر القرءان . والأستاذ خميس - أكرمه الله يُحرك ملكات تدبر أهل القرءان فى فهم مُصطلحات القرءان على طريقة القاموس القرءانى لأستاذنا الدكتور -منصور .. وقد إختصر معنى (الحُسن ) من الناحية الجمالية للمرأة فى جمال النفس والخُلق ، وهذا تدبر جيد ، ولكن من وجهة نظرى أن معنى المُصطلحات يؤخذ من سياق الآيات وتوافقها مع الآيات التشريعية الآخرى ،لأن القرءان العظيم يشرح بعضه بعضا .ومن هُنا فإن معنى (حُسنهن ) فى قوله تعالى (ولو أعجبك حُسنهن ) يراد به جمال الخلقة وليس جمال الخُلق ، وهذا يشرحه قول الله جل جلاله (قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون. وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) فكل هذه الآيات تتحدث عن غض البصر تجاه الجمال الشكلى والخلقى ، وليس عن جمال النفس والخُلق ...وكذلك فى أوامر القرءان العظيم للمؤمنين فى نهية عن الحديث مع أمهات المؤمنين إلا من وراء حجاب ،وأمره إليهن بألا يخضعن بالقول ، فهذه تشريعات عن أمور حسية وجسدية وليست أمورا معنوية ...ومن هنا ومع توافق آيات سورة النور وآيات سورة الأحزاب يكون المعنى المقصود ب (حُسنهن ) هو جمال الشكل والجسد .والله أعلم .
طريقتك رائعة في التدبر و يبقى ما توصلت إليه وجهه نظر محترم تحتمل الصحة و قد يجانبها الصواب .
مع الأخوة : زكريا المغربي و أبو أيوب و الدكتور عثمان في ما أدلوا به .. و إشارة الأستاذ رضا رائعة .
من هو (الرِبِّي ) ومن هو ( الرَّبَّاٰنِي ) ؟
النبي نوح حمل معه في السفينة من كل زوجين اثنين ، هل المقصود حيوانات ؟
الشفاعة بين معتقد اهل السنة ومعتقد الشيعة ومعتقد اهل القرآن ، مع تطبيق آيات الإحكام
دعوة للتبرع
حق النشر مجانا: عزيزي الغال ي الدكت ور احمد صبحي منصور حفظه...
من الكتكوت الشيعى : احسنت . أعجبن ي مقالك الاخي ر عن التاب عين. ...
ديون الميت: علمت من كتابك م ( الموت ) ان الانس ان يقفل...
المنّ والعقوق..: أخى الذى قمت بتربي ته أصبح عاقا وناكر...
حبُّ الله جل وعلا: انا كتبت مرة علي صفحتي الشخص ية ان الله يحب...
more
محمد عليه السلام بشر مثلنا فهو يتزوج للفراش ، والرجل عندما يفكر في الزواج من امرأة ، لابد من أشياء تجلبه اليها و يعجب بها ، وسياق الاية الكريمة واضح جدا جدا ، لكن يأستاذ ذهبت بعيدا ، و لاتنسى أن نبينا محمد عليه السلام تزوج من نساء قال فيهن سبحانه و تعالى ....( عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ ) و هناك ايات اخرى يعاتب فيها ازواج النبي عليه السلام ، ولايستطيع أي انسان أن ينظر الى امرأة ثم يدرك جمالية روحها و ثبات أخلاقها و استمرارية دينها و عفتها ، تلكم من الغيبيات و لا يعلم الغيب الا الله سبحانه و تعالى