عمار السامرائي Ýí 2020-02-19
في المقال ادناه ساطرح فكرتي مدعوما ببعض المصادر التي أرجوا منكم الأطلاع عليها . وهذه نظرة تحليلية خاضعة لنقدكم للخروج بنظرية اعلامية شاملة قابلة للتطبيق
ربما طرأت على مسامعك او قرأت مقالا عن اخبار تتحدث عن صعود اليمين وازدياد شعبيتهم في اوروبا والولايات المتحدة، وربما قرات بعض التحليلات والتفسيرات عن اسباب صعود اليمين والتي منها سياسة الحدود المفتوحة في اوروبا، والخطاب غير المعتاد الذي انتهجه الرئيس ترامب اثناء حملته الانتخابية. بالطبع صعود جهة سياسية فكرية في مجتمع ما، لا يخضع الى عامل واحد او عاملين إثنين كأسباب لهذا الصعود وهنا أقدم لكم تقريرا عن العامِلَين الفكري-العقائدي والأعلامي.
أستطاع اليمين في أوروبا والولايات المتحدة أن ينشئ محتوى كبير على شبكة الأنترنت من خلال استخدام مجاميع كبيرة من المبتدئين والمحترفين معا لتأسيس قاعدة من المنصات الأعلامية على مواقع التواصل الأجتماعي متمكنا بذلك من مواجهة الات اعلامية ضخمة يمتكلها الليبراليون مثل سي أن أن و بلومبيرغ، بالرغم من أن اليمين الأمريكي يمتلك فقط محطة فوكس نيوز من بين المؤسسات الاعلامية الأمريكية الكبيرة الا أن نشر المحتوى على الأنترنت أثبت فاعلية أكبر في نشر الفكر المحافظ والترويج له بين الشباب. و لا يخفى على أحد أن الكثير من الشباب وحتى الشيوخ والأطفال يقضون اوقات كبيرة يتصفحون مواقع التواصل الأجتماعي ويقرأون الأخبار والمقالات ويشاهدون الفيديوهات عبر الأنترنت، لقد أصبح الأنترنت قوة كبيرة وواطئة الكلفة لمن يحسن أستغلالها.
تعتمد هذه المنصات على عدة عوامل منها فكرية، نفسية، تنظيمية، وتكنولوجية, لأيصال المحتوى الى المستخدمين وأجراء عمليات زرع للمفاهيم المسيحية، وعلى الرغم من التوجه المعادي لكل ماهو غير مسيحي أو يهودي لكن هناك الكثير مما يمكن أن يكون متشابه مع الأسلام كون هذا المحتوى يهدف اولا الى نشر الايمان بالله وبالتعاليم السماوية وهي قاعدة تلتقي عليها جميع الأديان السماوية، وبالرغم من انتقاد هذه المنصات للمسلمين الا انه وبالتالي فهي تنتقد الممارسة اليومية للمحمديين وتفرعاتهم من الشيعة والسنة والمتطرفين. ومن الجدير بالأهتمام ان دينيس براكر (مؤسس أحد اكبر هذه المنصات) ذكر في عدة حوارات وفيديوهات أنه لم يستطع ايجاد ذلك الأسلام المسالم الذي تحدث عنه الرئيس اوباما في أحد خطاباته، وذكر براكر أنه لو كان هناك مسلمين مسالمين فعليهم اظهار انفسهم وانتقاد افعال التطرف علنا وطرح مفاهيمهم لأصلاح أوضاع المسلمين وممارساتهم العقائدية (في المصادر يمكنك مشاهدة الفيديو من خلال الضغط على الرابط).
1- جامعة براكر PragerU
مؤسسها دينيس براكر صاحب برنامج حواري معروف بنظرته اليمينية المحافظة، يهودي ألاصل والديانه ومدافع عن قيم التوراة والإنجيل والوصايا العشر . استطاعت جامعة براكر ان تحصد مليارات المشاهدات وقد استقطبت مسلمين هاربين من دول الشرق الاوسط وجعلتهم متحدثين في فيديوهات تعليمية تحت عنوان (فيديوهات الخمس دقائق ) لتثبت للليبراليين الامريكيين أن مفاهيمهم القائمة على احتواء المسلمين والمهاجرين اللاتينيين والاسيويين خاطئة، بالاضافة الى فيديوهات حوارية تدار من قبل مجموعة كبيرة من مبتدئي منتجي المحتوى الاعلامي الذين استطاعوا أن يشكلوا زخما كبيرا في زيادة محتوى المواد الداعمة للفكر المحافظ في مواقع التواصل الاجتماعي.
2- نقطة تحول أمريكا Turning point USA
وهي منصة سياسية أكثر مما أن تكون فكرية أو عقائدية
3- باول جوزف واتسون Paul Joseph Watson
وهو من صناع المحتوى “التافه” للرد على التافهين من الليبراليين و يعتمد على عملية توجيه معنوي ممنهجه
قمة (اجتماع) الاخبار News Summit.
منصة الكترونية تضم جميع المنظمات والافراد المحافظين، يتم فيها طرح دورات تعليمية ونشر كتب الكترونية تتعلق بمواضيع نشر القيم المسيحية والطرائق الإعلامية الاكثر فاعلية التي يوصي بها الأفراد الفاعلين في نشر المحتوى الاعلامي المحافظ عبر الانترنت.
و تتنوع محتويات هذه المنصة بين المحتوى الرصين القائم على متحدثين فصيحين من حاملي الشهادات والاساتذة الجامعيين واصحاب التجربة الكبيرة في تدريس التاريخ المسيحي، مرورا بالمحتوى المتوسط القائم على الرد على الامور الجدلية التي يناقش بها الليبراليين واليساريين مثل نشر الشائعات والرد على الشائعات وبعض النوادر والمزاح والاستهزاء بالفكر الليبرالي وشخوص الحزب الديمقراطي، وصولا الى المحتوى التافه ذا التوجيه المعنوي الذي يتبنى اسلوبا تافها للرد على التافهين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والاستهزاء بهم بنفس اسلوبهم عملا بمبدأ ودوائها بالتي كانت هي الداء.
فيما يتعلق بالمحتوى الرصين فبالامكان اعتبار جامعة براكر هي الرائدة في ذلك.
وفيما يتعلق بالمحتوى المتوسط فتاتي منظمة "نقطة تحول امريكا" ونظيرتها البريطانية بنفس الاسم مشيرا الى بريطانيا .
اما المحتوى التافه فيأتي في المقدمة البريطاني باول جوزيف واتسون الذي قام موقع فيسبوك بحضره بسبب محتواه الاكثر تطرفا بين الاخرين لكنه لا زال يبث عبر اليوتيوب.
من الجدير بالذكر أن الكثير من الفيديوهات التابعة لهذه المنظمات تم حظرها في مواقع التواصل الاجتماعي وقد وصل الامر الى استدعاء مؤسس فيسبوك ومدير يوتيوب وعملاق البحث كوكل في الكونغرس الامريكي بسبب ما سمي وقتها اسكات للحريات الاعلامية.
عوامل نجاح المنصات الاعلامية اليمينية
1- عوامل تكنولوجية
تستخدم هذه المنصات احدث اصدارات التكنولوجيا في مجال تصاميم المواقع الالكترونية وقواعد البيانات، ابتداءا من الالوان البراقة وعمليات التسجيل والمشاهدة السلسة والسريعة وسهولة الوصول الى المحتوى دون الحاجة الى البحث، اضافة الى امكانية التفاعل مع المستخدمين وتقديم دعم متواصل ونشر يومي على صفحات التواصل الاجتماعي في فيسبوك وتويتر وبرمجة وتنظيم الحسابات عبر التوثيق الالكتروني مثل كوكل وثائق وغيرها الكثير مع أستخدام برامج تحليل البيانات وسحب بيانات المستخدمين عبر تنظيم استطلاعات رأي وأستخدام برامج التنقيب عن تفضيلات المستخدمين من خلال شيفرات البرمجة القائمة على لغات برمجة حديثة
2- عوامل تنظيمية
حيث يتجمع منتجي المحتوى معا في منصة واحدة ويتناقلون ردود الأفعال ويبحثون كيفية تطوير المحتوى واحلال الوسائل الغير ناجعة باخرى ناجعة بالأضافة الى العمل باسلوب مركزي-لامركزي وهو أن تكون العمليات الأعلامية الكبرى مركزية تتخللها قرارات إرتجاليه في الرد على المستخدمين على أن يخضع جميع منتجي المحتوى لعملية تأهيلية تمكنهم من العمل بوحدة الفكرة
3- عوامل علمية
بالرغم من أن وصف العوامل العلمية هو وصف عام بصورة كبيرة الا أن أستخدام المنهجية العلمية في التحليل النفسي وتحليل البيانات هو ما يساعد في الوصول الى اكثر القرارات فاعلية وتطبيقها مباشرة
كيف يمكن أن نستفيد من تجربة اليمين المسيحي في نشر رسالة أهل القرآن؟
يتبع....
عزيزي القارئ
من المهم جدا القاء نظرة على المصادر لكي تتمكن من نشر تعليقك وابداء رأيك بما يمكننا من بلورة فكرة ووضع نظرية أعلامية قابلة للتطبيق على مديات قصيرة ومتوسطة وطويلة
حيث سأقوم لاحقا بطرح خطة قائمة على وضع نظرية عملياتية قابلة للتطبيق وفق ما يتوفر من موارد ومحتويات
المصادر
(يرجى الضغط على العبارات أدناه للدخول الى المصادر )
نقطة تحول أمريكا Turning point USA
باول جوزف واتسون Paul Joseph Watson
قمة (اجتماع) الاخبار News Summit
لم أنل شهادة دكتوراه في أي تخصص ووددت لو تناديني عمار كوني سعيد باعتبار نفسي تلميذا لديكم.
سأكتب عن مسلمي روسيا على قدر معرفتي بأحوالهم رغم عدم أختلاطي كثيرا بهم فقد لمست في مجتمعهم ثلاث أصناف رئيسية. مسلمون أثنيون ميزوا أنفسهم بالأسلام لحفظ العرق التتري وتمييزه عن الروس، مسلمون ممارسون للصلاة والصيام بصمت ومسلمون يتبعون نظام المصالح الذي أنشأته منظمة "الادارة الروحية لمسلمي روسيا" التي تعمل رسميا وفق سياقات تتناسب مع توجهات مصالح الدولة الروسية.
وأكرمك الله وأكرم جميع أخوتنا.
تحية للاستاذ عمار على مقاله الذي يدق أجراس الخطر بضرورة إعادة ترتيب الأوراق ووضع خطة لمواجهة السيل الإعلامي اليميني الدي يأخذ مراهية الأخر شعارا ومع ذلك ينجح في تشويه خصمه رأينا نجاح الرئيس ترامب ( الغير متوقع )رغم ما يبثه من كراهية .. لقد تمت عملية غسيل مخ للبسطاء عبر الإعلام الموجه قبيل الانتخابات ببث الشائعات وتشويه خصومهم من الديمفرتطيين لكن ما الحل اذن ؟
شكرا لك
بغض النظر عن خطاب ترامب السياسي الذي يمكن تصنيفه كخطاب كراهية في بعض الاحيان لكن الآله الاعلامية للمحافظين تبقى أفضل بكثير من نظبرتها الليبرالية الفوضوية التي تسعى الى نشر الألحاد والفوضى في المجتمعات الغربية. في امريكا، المحافظين هم ليبراليين مقارنة بمجتمعنا، لان المحافظين الامريكيين لا يدعون سوى الى الايمان بالله وبالتعاليم السماوية دون تمجيد الحاكم او استخدام الدين لتعزيز سلطة الدكتاتور. اما المحافظين في مجتمعنا فهم في العادة يدعون الى الايمان بالحاكم والديانات الارضية. ولذلك أنا لا أدعوا الى مواجهة المحافظين بقدر ما أدعوا الى استخدام تكتيكاتهم في مواجهة الآلة الأعلامية للمحمديين.
دعوة للتبرع
مسألة ميراث: امرأة ماتت وليس لها ولد وليس لها زوج وعنده ا ...
بشرية المسيح من تانى: موضوع بشريه المسي ح بصراح ه استغر ب كيف بشر...
share: ( share) تعنى المشا ركة . وتعلم تها فى إقامت ى فى...
مطلوب عريس : هل استطي ع ان اتعرف على احد من القرا نين بهدف...
حائر مع الصحابة : عندما قرأت تاريخ الفتن ة الكبر ى الذى كتب...
more
1 ـ تخصصك هام جدا ، وإهتماماتك واسعة ومتنوعة ، وننتظر أن تتنوع كتاباتك فى الموقع.
2 ـ مهم أيضا لنا أن نتعرف على مجتمعات المسلمين فى روسيا من النواحى المذهبية والعرقية والاجتماعية . ليس مهما التركيز على السياسة . يهمنا الأحوال الاجتماعية والدينية .
3 ـ أكرمك الله جل وعلا.