رضا البطاوى البطاوى Ýí 2018-12-13
مسابقات المثالية
من مخترعات القوم فى عصرنا ما يسمى بمسابقات المثالية مثل مسابقة التلميذ المثالى والمعلم المثالى والطالب المثالى والعامل المثالى والأم المثالية
المسابقة تعنى من هو الأفضل أو الأحسن وهو ما يدخلها تحت بند المحرمات لأن فى كل المسابقات مطلوب من المتسابق تقديم ما يدل على مثاليته وهو ما يعنى أنه يزكى نفسه والمراد يشكرها ويمدحها وهو ما نهى الله عنه بقوله :
"فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
فى المجال التربوى خاصة فى بلادنا تؤدى تلك المسابقات إلى تعليم الطالب أو المعلم الأخلاق السيئة فينشر عيوب المتسابقين معه أو يقوم بالوقيعة بينهم وبين بعضهم أو بينهم وبين لجان التحكيم زد على هذا أنها تنشر الحقد والكراهية بين الطلاب مع كونهم أصدقاء أو صديقات كما أن تلك المسابقات يكسبها ليس الأفضل فى كل الأحيان وإنما يكسبها من لديه علاقات أفضل مع أعضاء اللجنة
أعضاء لجان التحكيم هم الآخرون لا يلتزمون حرفيا بالشروط فمثلا إذا كان المتسابقون فيهم من هو أوسم أو وصولى فإنه يفوز حتى ولو كان فى المتسابقين من هو أفضل منه علما وخلقا أو كانت المتسابقات فيهن من هى أجمل ومتكلمة فإنها تضمن الفوز لأنهم ولأنهن سيقابلون مسئول أكبر وهذا المسئول لا يريد من يتعبه بالأسئلة أو يحرجه وإنما يريد من يثنى عليه ويقابله بابتسامة عريضة والمثال الأشهر فيما يسمى بلاد القبط هو اختيار راقصة أما مثالية وهى لا تجيد القراءة والكتابة مع أن من شروط كل مسابقات المثالية أن يكون المثالى أو المثالية متعلم يجيد على الأقل القراءة والكتابة فضلا عن الأخلاق المطلوبة
المثالية المعروفة عند الناس وهو الشخص الذى لا يخطىء هو وهم لا وجود له فكما قيل كل ابن آدم خطاء وخيرهم من يتوب
فى مدارسنا وجامعاتنا أصبحت المشاركات خاصة من قبل المعلمين قليلة مع أنها مسابقات سنوية لأن الفائزين يكونون معروفين مسبقا فى الغالب وقد شاركت منذ عقود مضطرا فى بعض تلك المسابقات حتى لا يتم تحويل مدير أو ناظر المدرسة للتحقيق بسبب عدم مشاركة المدرسة فى المسابقة فكنت أذهب دون حمل أى شىء منعا للعقاب الذى سيقع على المدير أو الناظر وأقول لهم سبب المشاركة فحفظونى عدة سنوات بالقول تعال وقع حضور وانصراف
منذ سنوات لم يعد أحد يتوعد مدراء المدارس بالعقاب وإنما يرسلون الخطاب ولا يذهب أحد سوى من له علاقة بلجنة التحكيم ويعلمونه أنه سيفوز ولا يشارك غيره إلا من لديه حاجة فى نفسه أو يظن أن الأمور بخير وأنه العدل موجود فيذهب مرة ولا يذهب بعدها
دعوة للتبرع
خلاق : أريد أن أفهم قوله جل وعلا : ( فَمِن ْ النَّ اسِ ...
عدالة شياطين الإنس : سوره المدث ر مكيه بالاج ماع يوجد منافق ين ...
الصلاة فى فنلندة: كيف يمكن أن تقام الصلا ة في بلد كفنلن دا حيث...
بين الظهار والطلاق: ما حكم ان يقول الزوج لزوجت ه تكوني ن محرمة...
تركته لأنه قرآنى : بعد إقتنا عي بهذا المنه ج القرأ ني وعدم...
more
بعيدا عما يشوبها من وساطات أو شُبهة تحيز نحو شخص ما او مجموعة ما احيانا فى بلادنا العربية فإن المسابقات ليست حرام يا استاذ رضا . واتمنى أن تُخفف من لهجة التحريم التى تُحرم كل شىء بها هذه . فالأصل فى الأشياء الإباحة (( الحلال )) وليس التحريم .. فالمسابقات والتسابق اداة ووسيلة من وسائل النجاح ووصول الناس أو المُتسابقين (على الأقل ) نحو الأفضل والأجمل (اخلاقيا او حركيا )مما ينعكس على تشجيع المجتمع ككل نحو التفاعل والحركة والدينماميكية والإبتكار ، ولولا التسابق ما وصلت الإنسانية إلى ما هى عليه الأن من تقدم وإزدهار وحضارة ولظللنا فى كهوف أو نعيش حياة (طرزان والغابة ) .......
أما الممنوع والمنهى عنه فى قوله تعالى (( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى )) فهو التزكية فى الإيمان والعبادات والعمل الصالح . كأن تقول مثل انا أكثر إيمانا وعبادة وتقربا إلى الله فى الصدقات والبر وووو من فلان . فهذا هو الذى يدخل تحت علم الغيب ومنهى عنه لأن التقوى والخشوع وتقبل العمل الصالح لا يعلمهما إلا الله جل جلاله .
هدانا الله جميعا إلى نور صراطه المستقيم وجعلنا ممن لا يخلطون الأمور .