هذا تدبر وإدكار فردي قناعة شخصية وقد تكون ليست الحقيقة ففوق كل ذي علم عليم فلاداعي للتحاجي في الله وهو ربنا جميعا الذي أمرنا أن ندكر القرآن وليس أن نفسر فالتفسير قد يفرض على الناس لذا فالأمر أن ندكر ونتدبر ليكون كل إنسان بصيرة على نفسة.
(ولتكملوا العدّة)
بمعنى إكمال لعدة ثلاثين يوما وهي (الأيام المعدودات) ليكون شهر كاملا (شهر رمضان)فالإكمال لمن سافر أو مرض فأظطر للإفطار إذن عدة صيامة ناقصة إذن فإكمال العدة هي لتلك الأيام التي ترجع إلى(فعدّة من أيام أخر) وتكون بعد شهر رمضان مباشرة لمن أنقضى سفرة وشُفي مرضة في نفس الشهر ومن أستمر سفرة أو مرضة إلى بعد الشهر فليبداء صيام شهرا كاملا بعد إنقضاء السفر وشفاء المرض ومثل هذة الحالة لازالت عدّة كاملة ثلاثين يوما ، وليس أكمال العدة كما يقال إذا غم علينا الهلال فالله يقول بكل وضوح شهر رمضان ونحن الآن لدينا أجهزة وتقاويم إذا غم علينا الهلال فهذا العام بحثت في كل التقاويم الهجرية وفيها بداية شهر رمضان هو يوم الأربعاء 16مايو فالبعض صاموا من يوم الأربعاء وفطروا منتصف النهار بفتوى سعودية والأكثرية لن يصوموا إلا من يوم الخميس 17مايو لأن الهلال غم عليهم لكنهم لن يعترفوا بتكلونوجيا حديثة بين أيديهم كي لاتنتابهم أي مسؤلية إذن فاكمال العدّة ليس ليوم أو يومين من شوال نتيجة عدم رؤية الهلال فرمضان شهر مّعرف وإن غم علينا وصمنا يوم من شوال فليست هي المنوطة بإكمال العدّة لأنة شهر كتب علينا .
بداية توضيح بسيط
لو أن هناك فلاح في أيام البذر والتليم هطلت إمطار وتقعر الماء في الحقل الزراعي في مساحة منخفضة داخل الحقل والحقل كاملا قابل للحرث والبذر إلا من مساحة صغيرة تقعر فيها الماء لأنخفاضها على مستوى الحقل كاملا، قام الفلاح بحرث وبذر الحقل كاملا إلا تلك المساحة التي حوقن فيها الماء فبعدا هذا يظل الفلاح يوميا يطوف تلك المساحة التي لن يستطيع أن يبذرها مع الحقل كاملا نتيجة الماء الذي وسطها يوميا يزورها متى تجف يقوم بحرثها وبذرها ليكون الحقل كامل حرثة و تليمة وكأنها جمرة تتلاظى في قلب الفلاح لأن الحقل لا زآل معزوق أو ناقص منة تلك المساحة المنخفضة التي تقعر فيها الماء فما أن تجف تلك المساحة وأصبحت قابلة لحمل الحراثة أو الجمل إلا وجهز الذري وأدوات الحرث وحرث وبذر ففي ذالك اليوم أصبح الفلاح مسرور لأنة إكمل الحقل حرثا وبذرا .
فلماذا من أفطر في شهر رمضان لمن سافر أو مرض ومن ثم يؤخر عدة الأيام التي فطرها وقد أنهى سفرة وشفي مرضة فيقول سنكمل العدة متى شئنا ويؤخرها إلى أيام لايعلم هل يبلغها أم لا وقد أنهى سفرة ومن كان مريضا قد شفي مرضة وبصحة جيدة؟؟
إذا تدبرنا هذا الأمر الذي هو في كلمتين لتبين لنا أن القصود هو إكمال عدّة أيام شهر الصيام لمن أظطرو وبلغهم الضرر في سفر أو مرض ليكون شهرا كاملا لمن سافر أو كان مريضا ليكمل عدة تلك الأيام المعدودات أي أيام شهر رمضان وليكون إكمال العدّة بعد المرض والسفر ليكون صيام شهر متتابع .
فإذا أنتهى السفر للمسافر أو شفي المرض للمريض ولآزال في شهر رمضان فيتم الصيام إلى آخر الشهر وبعد الشهر مباشرة يكمل عدّة الصيام التي أفطرها لسبب سفر أو مرض ليكون شهرا كاملا عدتة أي متتابعة أيام صيامة فالبعض لايتدبر حين يأخر تلك الأيام إلى فترة بعيدة فهل يتدبر قولة تعالى( كلا والقمر والليل إذا أدبر والصبح إذا أسفر إنها لأحدى الكبر نذير للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر) الليل والنهار إحدى الكبر كي لانلعب ولا نأمن مكر الليل والنهار فلماذا يتم تأخير أكمال عدة الصيام ، وهل نتدبر قولة تعالى (وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس بأي أرض تموت)
إذن إكمال عدة الشهر تكون بعد الشهر مباشرة لمن أنهى سفرة وشفى الله مرضة قبل إنتها الشهر وهذا ينفي مقولة صيام ست من شوال فالبعض يصوم ست شوال قبل إكمال عدة الصيام إذا كان قد أفطر لسفر أو مرض.
أما من أستمر سفرة ومرضة إلى إنتها الشهر فليبداء بالصوم من أي يوم أنتهى سفرة ولمن كان مريضا حتى يشفي الله مرضة فبعد هذا مباشرة بدون تأخير يبداء بصيام شهر من أنتهاء السفر وشفاء المرض ليكون من المتقدمين لا المتأخرين.
فالذي توفى ولازآل مرضة وسفرة فهو لا زآل دخلا في يسر دين لله الذي لاحرج فية بل فية الرحمة واللطف فهذا أخذا بما فية أوامر الله لكن الذي أنهى سفرة وشفى الله مرضة في نفس الشهر فبعد إنتها الشهر يؤخر صيام تلك الأيام إلى وقت لايعلم هل يبلغة أم لا وقد أنهى سفرة ومن كان مريضا قد شفى الله مرضة في أحسن حال صحة جيدة فلماذا لايتقدم بصيام تلك الأيام التي فطر فيها ليكمل العدة بعد إكتمال الشهر فمثل هذا ناسيا للعد ومرور الأيام فالله يقول (أيام معدودات)
ولمن تدبر القرآن فهذة هي أساليبة (سارعوا)(سابقوا)(ففروا إلى الله)(وفي ذالك فليتنافس المتنافسون)(أيطمع كل إمرائ منهم أن ديخل جنة نعيم)(ولوترى إذ فزعوا فلا فوات وأخذوا من مكان قريب) وأقسم الله بالليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس آيات نشهدها مادمنا أحيا للفرار إلية في عدم تضييع الأيام
(أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ)
وأخيرا(أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ)
فأكمال العدة لأيام الشهر المعدودات تكون بعد الشهر مباشرة لمن أنقضى سفرة ومن كان مريضا بعد أن شفى الله مرضة في نفس شهر رمضان، ومن أستمر سفرة أو مرضة وقد أنسلخ الشهر فليبداء بالصيام من أي يوم فية أنقضى سفرة وشفي مرضة ، وهذا كشأن الذين قصروا من وقت الصلاة للمجاهدين بسبب خوفهم من عدوهم على أسلحتهم ولأن أنفسهم ليست مطمئنة ليؤدها بخشوعها وقنوتها فإذا ذهب الخوف وأطمئنت أنفسهم فليقيموا الصلاة من أي وقت أطمئنوا لأنها كتاب موقوتا إذن فالصيام أيام معدودات فالمريض المسافر إذا أفطر ليكمل العدة بعد إنقضاء السفر والشفاء من المرض لأنها أيام معدودات.
وهذا يقودنا أيضا إلى أن لا نأخر حتى أعمالنا اليومية كي لانعيش حياتنا كلها ردود أفعال وتسويف فإذا شئت أن تحرث الأرض بعد المطر فلا تتأخر فتوكل على الله ، إذا شئت أن تسقي زرع فلا تتأخر ، إذا أصاب زرعك أو مزرعتك النملة أو حشرة ضارة فبادر برشها بمبيد مخصص لها بدون تأخر وإلا فأنت سبب تقصير عمرها ونقص إنتاجها كي لانرد اللوم على الله أنة شاء لها أن تأكلها الحشرة لالالالالالا .
هكذا نعيش حياة كلها إنجاز وعمل فزعين مهتمين أما أن تراكم أعمالك فهذا تقصير في حياتنا ويبقى القلب مغبون حين ترى خسائر أنت سببها وإلا فلماذا جعلك الله خليفة في الأرض.
أنا من يوم تدبرت قضية إكمال عدة الصيام ومعنى فإذا أطمائننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا أعطتنى إشارة وتحفيز إلى أن أنجز عملي اليومي بقدر جهدي وتخطيط منتظم متوكلا على الله مستعينا بة بدون مقاعسة كي نجني ثمارا نجني بناء وعمران لا أن نجني فقرا وهدما.
القرآن يصنع علوا للهمة وصلاح الأمة بعلو الهمة.
اجمالي القراءات
4517
أوافقك فيما ذهبت إليه من ضرورة إكمال العدة مثلها مثل أية عدة واجبة الإكمال .. والأفضل أن تكون مباشرة بعد انتهاء السبب .. ولكن ماذا لو تم إكمالها لاحقا، بمعنى أن جاء الصوم متأخرا ..؟ شكرا لكم ودمتم بكل الخير ..