الى متى نتخذا آيات الله هزوا
(كتاب أنزلناة إليك مبارك ليدبروا آياته )(ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر)
قرآن عالمي أم زماني
لقد تم تحنيط هذا القرآن ونضحك منة ولا نبكي وبدلا من التدبر والأدكار والتذكر والعمل والتواصي والأنذار والتذكر بهذا القرآن حل محلة أسباب النزول ومعاني الكلمات وبدلا من أن ننظر في ملكوت السمات والأرض وما خلق الله من شي نعيش الغيب وجدال عقيم على أسما سميناها نحن ما أنزل الله بها من سلطان فوقع علينا رجس وغضب من ربنا حتى حولت هذه الأسماء القدسية من القدوس إلى قداسة بشر يبولون ويتغوطون ويمرضون وينامون ويسهون ويخطئون فأصبحت هذة الأسماء أصنام معبودة تكتب وتنحت في بيوت الله فالآن مساجد تبنى وينحت عليها بالخط العريض( أبوبكر عثمان عمر علي) فكم نحن جديرين بقولة تعالى (أتعبدون ما تنحتون)
(إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين)
(واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا)
بدلا من أن تكون مساجد الله يذكر فيها أسمة ويسبح له فيها بالغدو والآصال ولا ندعي مع الله فيها أحد نتطهر فيها ندعوة فيها لا نشرك بة أحدا بل وصل الأمر إلى أن تكون هذة الأسماء مرجع ديننا ومن مسها بشي فقد أفترى أثما عظيما بل أصبح ذكرهم اكثر من ذكر الله ونتجادل عليهم وندافع عليهم كما لو هذا الدفاع عن الذكر الحكيم الموحى المنطوق بلسان خاتم النبيين صلوات الله وملائكتة عليه ونحترق ونصير أشلاء دفاعا عن ميت(تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون)
فكيف لا تكون هذة الأسماء هي التسبيح بالغدو والآصال والأستغفار بالأسحار ونحن لا نتدبر القرآن الذي لم يذكر لنا الله فية ولا أسما من أصحاب النبي إلا قضيه زيد وزوجتة فمن رحمتة بنا يعلم أن هذةالأسما ليست جزء في الدين بل وليسوا شركاء لله في دينة فالله يذكرهم بهذة الصيغة (محمد رسول الله والذين معة) بل حتى إن هناك رسل لم يقصهم الله على رسولة منهم من قصص ومنهم من لم يقصص
بل حتى من حرمة آل بيت النبي من زوجاتة لم يذكر الله ولا أسما من زوجات النبي من حرمتهن بل ومن حرمة كل من النساء وهذا دليل وعبرة لكي لا نغتاب فكيف سيكون حالك لو كان أسم زوجتك او زوجاتك على لسان الناس في الصحف والأعلام فكيف حال نبينا ونحن نغتاب نسائه ليلا ونهارا ونحن عن عائشة
فالقرآن لم يذكر لنا هذة المسميات التي نسبح بها بالغدو والآصال ونستغفر بها بالأسحار وندافع عنا ولو بالأعتداء والفساد في الأرض حتى وأن تخاصمنا وأختلفنا على أسما ما أنزل الله بها من سلطان وصدق القائل(ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وأن الذي أختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد)
فلو تدبرنا القرآن يت الصدور وكان لنا نور ورحمة لأن الله يصف لنا هذا القرآن الموحى لرسولة
(أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) أليس الكتب الفقهية أو التفسيرية وجدنا فيها أختلاف كثرا فالسنة تقولوا على الرسول (كتاب الله وسنتي) والشيعة تقولوا على الرسول(كتاب الله وعترتي آل بيتي) لمن يؤمن بربة هل خطر على بالك أن هذة الأقوال المختلفة من عند الله لقد قال الله لهؤلا (والسماء ذات الحبك إنكم لفي قول مختلف يؤفك عنة من أفك) ولكن الله يحق الحق ويبطل الباطل فقد حذرنا وتعجب لمن لا يكتفي بكتابة (أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم.يؤمنون)
فهذة الأختلافات والثرثره الفقهية هي التي يجعلوها تفسير القرآن بدلا من العمل بة وأستخراج الأعجازات والقسط والعدل وايفاء الكيل والميزان والحدود والتشريع وعدم الفساد والنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي والخشية من عذاب الله والأيمان بالغيب والطمع للجنة فللأسف بدلناها كفرا وحلينا بقومنا دار البوار وكمثال سورة النور فريضة تغافلنا عن العمل بمقتضاها وبدلنها كفر فيمن أنزلت ومن الذي قام بذلك وفلان بينكر وكذ وكذا..الخ بالرغم إننا محاسبين على الأوامر لا على حادثة النزول أو أسماء من أنزلت عليهم بل ولن يحاسبني الله أنني لا أؤمن بأسم ثاني أثنين الذي كان مع الرسول في الغار ولن يحاسبني الله أنني لا أحدد متى وقعت غزوة كذا ولن يحاسبني الله إنني لا أعرف أسماء زوجات النبي أو أسماء أصحاب النبي لكن.هي من باب التسلية وتضييع الوقت , وعليكم أنفسكم, تلك أمه قد خلت, لا تقف ماليس لك بة علم, والذين لا يشهدون الزور, أتجادلونني في أسما سميتموها أنتم وأبآكم ما نزل الله بها من سلطان, ولا تجسسوا ولا يغتاب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخية ميتا فكرهتموه, لا خير في كثير من نجواهم ,مايلفظ من قول إلا لدية رقيب عتيد, وأن ليس للإنسان إلا ما سعى,يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون فعليكم أنفسكم وإذا تصدق أبو بكر رضي الله عنة بماله كلة فعملة لنفسة ليس لك فأحذر أن يعدك ويمنيك الشيطان وأنت بخيل شحيح لأتؤثر على نفسك ولا تنفق مما أستخلفك الله فية
(كتاب أنزلناة إليك مبارك ليدبروا آياتة) فأين البركة التي تم تحنيطها في عصر ومكان معين وشاهدنا يتقطع له الجبين ضاعت حركة المحتوى والرحمة في القرآن بالنسبة لقوم محمد أما غيرنا فقد وجدوا في هذا الدين القرآن مصلحة أما نحن فقد تم الشافعي وبن عباس بتحنيطة وأنا لا أنتقدهم فقد أجتهدوا لزمانهم ومكانهم فنحن زماننا ومكاننا الآن يختلف فلا أنتقدهم أنا أنتقد ولا أزكي نفسي لئن لم يغفر لي ويرحمني لكنت من الخاسرين من صمت وضيع المسؤلية عن تدبر القرآن وليست القضية أن تكون عالم بل تقدم لمجتمعك معروف وبر وتقوى وتقرأ لهم القرآن على شأن حياتهم لكي يكونوا أكثر إيمانا حين يروا أنه يحييهم في الدنياء والأخرة بعيدا عن أسباب النزول ومعاني الكلمات والحجة يوم القيامة فردية (ولقد جئتمونا فرادى) فمن المعقول أن الله فضل عليك بن عباس فهو عبد مثلك
ففي سورة الأعراف تحذير لمن يضيع نعمة العقل والسمع والبصر, الآية 179:
(ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون)
فكيف بناء إذا كفرنا بنعمة الله كالعقل والبصر والسمع وتعودنا على النسخ واللصق فالبعض في زماننا هذا إذا تكلمت بشي يقول لك أنت تفسر القرآن على هواك لكن لا يتهم بن عباس إنه فسر القرآن على هواه فالمؤمن هو الذي يعمل بتثبيت من نفسه ويفسر القرآن لنفسة لكي يكون مسؤل يوم القيامة عن ما أختارة لنفسة لن يدافع عنك الشافعي ولا البخاري
ففي سورة إبراهيم, الآية 22:
(وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم)
(كل إنسان ألزمناة طائره في عنقة ونخرج له كتاب يوم القيامة يلقاة منشورا أقرا كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)
أليس كل واحد سيتبراء من الأخر ففي سورة الفرقان, الآية 17:
(ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل)
سورة الأعراف, الآية 38:39
(قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون)
سورة الأعراف, الآية 52:53
(ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون)
فالبعض يضن حين يتبع الحق ويكتفي بالقرآن أنه سيكون عبئ وحمل ثقيل حاشا لله فهو رحمه وشفاء لما في الصدور ونور وبصائر وترغيب وترهيب فلا تركن إنك إذا أحصيت أسماء الله الحسنى دخلت الجنة لكن القرآن يرهبك كقولة تعالى(ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) وتارة يرغبك (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) حتى نصل الى قولة تعالى(والذين يأتون ما آوتوا وقلوبهم وجلة إنهم إلى ربهم راجعون) حتى نصل الى مرتبة عظيمة(الذين يخشون ربهم بالغيب)
فقضيه القرآن قضية تدبر وتذكر وأدكار يتبعة إيمان بالله عمل صالح كالتواصي به والعمل بمقتضاة من إنفاق وإيثار وتراحم وأمر بمعروف ونهي عن منكر وتعاون على بر وتقوى وتناجي ببر وتقوى وأعمار الأرض ..الخ
فلنحذر من الأستهزا بآيات الله فإذا كان أكبر همنا التجويد والتلحين والحفظ عن ظهرقلب فهذا لا يأتي لك بشي يوم القيامة (ليدبروا آياتة) ولا بأس بأن نتعلم التجويد لنتقن قرأه القرآن لكن يكون المهم في الأهم
وكل واحد منا هل يشعر بهذا الأهتزاز والخشوع الكياني لحجر صلب ففي سورة الحشر, الآية 21:
(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون) ولا غريب فالقلوب حين تعرض وتتولى فقد تتحول إلى أشد من الحجارة إذا ما آن لها الاوآن لذكر الله كبني أسرائيل ففي سورة البقرة, الآية 74:
(ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون) فإذا كان من الحجارة لما يتفجر منها الأنهار ومنها مايسقط من خشية الله ونحن نرى صخور تسقط من منحدرات أو جبال بدون سبب فالسبب من خشية الله فكيف بمن هو منوط بهذا الوحي والآيات له عقل وسمع وبصر وفؤد. يتخذآيات الله هزوا على مكبرات الصوت في المساجد والأسوق
وفي سورة الحديد تنبية لأن يؤون الآوان لتخشع القلوب لذكر الله وإلا فسنكون كالذين من قبلنا, الآية 16:
(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)
وفي سورة السجدة, الآيات 15:16
(إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون)
وفي سورة الأنفال, الآيات 2:4:3
(إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم)
وفي سورة الفرقان, الآية 73:
(والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا)
وفي سورة الحج, الآية 35:
(..وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)
وفي سورة الرعد, الآية 28:
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
فالقرآن ميسر ومفصل عربيا غير ذي عوج فالتفسير يذهب مقتضاة ويسلب التقوى والعمل وكمثال صريح في هذة اآيه تشبية للحياة الدنياء كي لا نرضى بها ففي سورة الحديد, الآية 20:
(اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) أليس هذا التعليم من الله أن تستخدم بصرك وتتعبر حين ترى الزرع في بداية الخريف أو موسم الأمطار كيف تبهج الزروع وتتلون وتهيج فسرعان مايصفر ثم يكون حطاما لسنا بحاجة تفسير يسلبنا عقولنا وتقوانا وفطرتنا
وكذلك سورة آل عمران
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون)
هل هذا القول الميسر بحاجة إلى تفسير وكذلك لو تدبرنا(وأتموا الصيام إلى الليل) لما تعدينا حدود الله وفطرنا في بداية طرف النهار الأخير عند غياب القرص قبل أن يغشي الليل النهار فلما أعتدمنا على التفسير والثرثرة الفقيه إذا جاء الليل من هنا ووادبر من هنا ووو نسينا حظنا وتعدينا حدود الله فصلاة الآصال محددة بوقت (ويسبح لة فيها بالغدو الآصال) فمادام هم بيسبحوا الله في الأصيل حتى غسق الليل كيف سيتناولوا الطعام وهم في المساجد فالأفطار يكون بعد أتمام صلاة العشاء
لما ركنا إلى التفاسير والأقاويل ضيعنا ونسينا إنفاق المال ذكرة الله في عدة آيات وأطعام المسكين (ماسلككم في صقر قالوا لم نك.من المصلين ولم نك نطعم المسكين) وحرصنا على حب المال ونجمعة ونعددة (كلا إنها لظى نزاعة للشوى تدعوا من أدبر وتولى وجمع فأوعى) أهم شي نؤدي صلاة شكل بهلواني ميكانيكي وبعد الصلاة السائل يسأل باب المسجد ولا أحد يعطيهم شي لأننا لا نقرا في الصلاة إلا الفاتحة والأخلاص نخرج من المسجد كما دخلناة أول مرة (ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالا وعددة أيحسب أن مالة أخلدة...)(آمنوا بالله ورسولة وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فية...)
(ومالكم إلا تفقوا في سبيل الله ولله ميراث السموات والأرض...)
(وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة) هذة الآيه لا تحتاج تفسير تحتاج إلى أن تنظر إلى من لا ينفق وهو قادر كيف يلقي بيدة إلى التهلكة يفضل أن تأكل الوقزة البر او الشعير ولا ينفقة يفضل أن ينفق ليرشي الحكام ويلعب القمار ولا ينفق في سبيل الله يفضل أن. يعين بمالة الباطل ينهر السائل وهو يجني الثمار حتى وان كبرت وينعت وأنتهت ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) فتخيلوا لو لم يكن لدينا إلا القرآن وندكر آياتة وننظر كيف يرينا الله آياتة في الآفاق وفي أنفسنا
فالله سبحانة يذكر لنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أليس لكل زمان وكان معروف ومنكر فلماذا تم تحنيط هذا الأمر والنهي هل أبن عباس والشافعي قد علموا بشأننا فالوسائل تختلف والعصر يختلف لكن لما قالو من راى منكم منكرا فليغيرة بيدة فإن لم يستطع فبلسانة فإن لم يستطع فبقلبة تركنا الأمر كلة فلو أخذناها من القرآ (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر..) بدون أي كلام فطرتك تعلمك القبيح والحسن ويكون هذا الأمر برفق وحسب حاجتة إذا كان بالسان فبلحكمة والموعظة وإذا كان يحتاج إلى يد فلا يؤدي الى منكر أسواء
وكذلك أمرنا الله بالتعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الأثم والعدوان فلكل زمان بر وتقوى وأثم وعدوان تختلف فية حسب الظروف والوسائل والتكلنوجياء فالتعاون على البر والتقوى مفتوح بين الناس حسب شؤون حياتهم وما يهمهم وينفعهم كرصف طريق وزواج من لا يجد أشهار الزواج وعيادة مريض وسد حاجة معسر بنا بيت لمن يلتحفون السماء ويفترشون الأرض هل هذة الآية تحتاج الى من يحنطها بفعل شي محدد وقد جعل الله فيها المجال مفتوح للزمان والمكان وبالأستطاعة والمنفعة (ولا تعاونوا على الأثم والعدوان) لكل زمان ومكان أثم وعدوان يعايشوة الناس فهم معنيين بأن لا يتعاونوا عل أثم وعدوان سوى وجد هذا الشيء فليمتنعوا ويتعاونوا على البر والتقوى وإذا لم يوجد فليتعاونوا على البر والتقوى أفضل من أن ينفقوا أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ويعتدوا ويسخروا هذة الأموال لشراء صفقات من الأسلحة للبغي والعدوان ورشاوى الحكام وأكل الأموال بالباطل فحين نتعاون على شراء ألعاب نارية لزفاف بنت عم او ولد عم أو قريب أو صديق يعتبر أثم وعدوان بدلا من أن تشتري لهذا العريس أو العروسة ساعة يد أو بدلة نوم أو ثوب أو جاكت دائرة البر والتقوى مفتوحة وهكذا فالقرآن دائما يحيي الناس حياة طيبة دنياء وآخرة يلبي حاجاتهم حين يتدبروة بتقوى منهم ويعملوا بة جاهدين سيروا ثمرتة في مجتمعاتهم يجنوا هذة الثمار الطيبة يعيشوا شاهدهم يستخلفوا أرضهم متواصيين بة مواكبين عصرهم يهتموا بشؤن حياتهم تنظيما وعدلا وقسط وأخلاقا ودفاعا من معتدي لا يفسدوا فيها بعد أصلاحها يحترموا معتقدات الناس مادامو مسالمين يتجادولو بالتي هي أحسن حتى يصلوا إلى حقيقة يختلفوا في صلاتهم كالضم والأسبال أما في المكاتب والوزارت تراهم يعملوا بكل جهد لا يختلفوا على حساب مصالح البلد لأنههم يمثلوا دولة تبني الحياة والخدمات والمستشفيات وشق الطرقات
وحين تخشع قلوبهم لقولة تعالى(وما أرسالناك إلا رحمة للعالمين)ترى ثمار الرحمة بينهم حين تخشع قوبهم لقولة تعالى( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الأثم والعدوان) ترى ثمار البر والتقوى وتجف التعاون الأثم والعدوان
وحين تخشع قلوبهم لقولة(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمروف وتنهون عن المنكر) ترى ثمار الأمر بالمعروف نصحا وقولا بحكمة موعظة ونهي عن منكر بموافقة الجميع فيما لا يضر الناس
وحين تخشع قلوبهم لقولة (آمنوا بالله ورسولة وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فية..) ترى الأيدي بدلا من إن كانت مغلولة تنفق بدوان أسراف أو تقتير حين تخشع قلوبهم لقولة(ويطعمون الطعام على حبة مسكينا ويتيما وأسيرا)(ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين...) (وفي أموالهم حق للسائل والمحروم)(ولا يحاضون على طعام المسكين) ترى المساكين تطعم ونبحث عنهم.لنطعمهم بدلا من كنا نقهرهم ونحض على طعمهم بخلا وشحا
وحين تخشع قلوبهم لقولة(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسة فاولئك هم المفلحون)ترى ثمرة الأيثار كل شخص يؤثر مصلحة أخية على نفسة يحب لة الخير لو يستطيع لأخرج القمة من فمة لأخية أيثار وأيمانا بالله واليوم الأخر طامعا للجنة
حين تخشع قلوبهم لقولة(يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد)(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون..)ترى المسلمين ينفقوا من أطيب الثمار والزروع والحبوب بدلا من كانوا ينفقوا من الخبيث هكذا نجني ثمار القرآن إذا تدبرناة ويلحق التدبر عمل خالصا أما أن نركن إلى التفسير والتجويد وأسباب النزول ومعاني الكلمات وتنغيم التلاوات ومكبرات الصوت ونذرة للأموات في مجالس العزاء والجدال العقيم فقد غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين
(كتاب أنزلناة إليك مبارك ليدبروا آياتة)(وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)
اجمالي القراءات
6602