بيان الفرق بين "ظلل" و "ظلال" من تفصيل الله في كتابه القراءن الكريم:
"الظلل" و "الظلال" في التنزيل الحكيم

عونى الشخشير Ýí 2017-09-15


"الظلل" و "الظلال" في التنزيل الحكيم

---------------------------------

ما الفرق بين مصطلحي "الظلال" و  "الظلل" في التنزيل الحكيم!!!

المزيد مثل هذا المقال :

الظللهي جمع "ظلة",كما "سنن" هي جمع "سنة" , و كما "ملل" هي جمع "ملة",  و كما "حجج"  هي جمع "حجة". و تعني أي وسط كثيفغير شفاف )أي لا يرى المرء ما حوله أثناء تواجده فيه(و معتم للنور ويكنك و يحتويك و يغشاك.

قال تعالى:"إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿١٧٧﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿١٧٨﴾قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ ﴿١٨٥﴾ وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿١٨٦﴾ فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿١٨٧﴾ قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٨٨﴾ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٨٩﴾" (سورة الشعراء)

فشعيب أنذر قومه من عذاب قريب إذا استمروا في عنادهم و تكذيبهم لأيات الله و رسالته, و هذا العذاب كان كسفا من السماء أو كما وصفه الله بالسحاب المركوم في قوله تعالى:"وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ ﴿٤٤﴾" (سورة الطور)

و هذا الكسف السماوي هو معروف علميا ب "Pyroclastic Flow" كما بينت سابقا في مقالة "الجوار في التنزيل الحكيم"  و مقالة "أشراط الساعة في التنزيل الحكيم",فهذا الكسف هو مزيج من الغبار و الحصى البركاني  الكثيف الذي غشاهم و إحتواهم و أهلكهم.  و اللينك أدناه يبين كيف أهلك الله حضارة بومباي في إيطاليا بنفس الكيفية.

https://www.youtube.com/watch?v=DeB5N_bH7E8

 

و قد بينت سابقا في مقالة "أشراط الساعة في التنزيل الحكيم"  كيفية هلاك الأرض و من عليها عند زلزلة الساعة, بإستخدام الكسف السماوي الذي سيسبقه إنفجار مدوي (الفجر) وسيغطي كل بقاع الأرض لمدة عشرة ليال ,و ستظهر الشمس للمشاهد في النهار وكأنها كورت ,و النجوم في الليل و كأنها طمست, و سيعتقد المشاهد أنه يعيش في ليل مستمر بسبب هذا الدخان البركاني الكثيف; وهذا العذاب مشابه لصاعقة عاد و ثمود, و أخر ما يتذكره المجرمون يوم البعث هو لبثهم هذه العشرة ليال.

   قال تعالى:" وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴿١٠٥﴾ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾ أَفَأَمِنُوا أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّـهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿١٠٧﴾" (سورة يوسف)

قال تعالى:"قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَبِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٩﴾فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ﴿١٣﴾" (سورة فصلت)

قال تعالى:"وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَحَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا ﴿٩٠﴾ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا ﴿٩١﴾ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًاأَوْ تَأْتِيَ بِاللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا ﴿٩٢﴾" (سورة الإسراء)

قال تعالى:"قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴿٦٥﴾ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّۚ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿٦٦﴾" (سورة الأنعام)

قال تعالى:"قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّـهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَاۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ ﴿٥٢﴾" (سورة التوبة)

قال تعالى:"فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ  هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾" (سورة الدخان)

قال تعالى:"وَالْفَجْرِ ﴿١﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴿٢﴾ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ﴿٤﴾ هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ ﴿٥﴾ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴿٧﴾ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴿٨﴾ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴿٩﴾ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ﴿١٠﴾ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ﴿١١﴾ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴿١٢﴾ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴿١٣﴾ " (سورة الفجر)

قال تعالى:"يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ۚ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَيَوْمَئِذٍ زُرْقًا ﴿١٠٢﴾ يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا﴿١٠٣﴾ نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَإِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا ﴿١٠٤﴾" (سورة طه)

و بعد هلاك كل من على الأرض بهذا الكسف السماوي, فإن الله سيهلك ما على الأرض من زينة و زخرف بإستخدام يأجوج و مأجوج (حمم اللافا و الماغما) التي تنسل من كل حدب و صوب.


قال تعالى:"أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّـهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴿٣١﴾ وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴿٣٢﴾" (سورة لقمان)

قال تعالى:"أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍإِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّـهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ﴿٤٠﴾" (سورة النور)

فموج البحرالعاتي هو وسط كثيف مظلم يستطيع أن يكنك و يحتويك. و قد أوردت لينك يبين كيف يكون موج البحر كالظلل;

https://www.youtube.com/watch?v=fR-LFh2xqac

 


قال تعالى:"فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾" (سورة الزمر)

قال تعالى:"إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ﴿٤٠﴾ لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ﴿٤١﴾" (سورة الأعراف)

قال تعالى:"يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿٥٤﴾ يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْوَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٥٥﴾" (سورة العنكبوت)

و كذلك جهنم تحتوي على وسط وسيل كثيف من النار التي تمتد من فوق الكافرين و من تحتهم فتغشاهم و تحتويهم. و قد ألحقت أدناه لينك يوضح المقصود بظلل من النار;

https://www.youtube.com/watch?v=zvPa_yEEd4E

 


قال تعالى:"وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٧١﴾" (سورة الأعراف)

 

فالفعل "نتق"  يعني هز و نفض (معجم لسان العرب /تاج العروس), أي أن الله أمر ملائكته بأن ينفضوا الجبل ,الذي كان فوق بني إسرائيل في أثناء تواجدهم عند الطور, فأدى ذلك إلى تساقط سيل من الحجارة و الرمالحولهم و هذا السيل من الحجارة كان يشبه الظلة; أي غاشية كثيفه من الحجارة والرمال المتواجدان على الجبل, و الهدف من ذلك هو لإرهابهم و جعلهم يخشون الله القادر على إهلاكهم في أي زمان و مكان و دفعهم للتمسك بميثاق و عهد الله.

و قد ألحقت لينك لفيديو لتوضيح الأية أعلاه;

https://www.youtube.com/watch?v=NcLNopiEzEMhttps://www.youtube.com/watch?v=NSzvjdoU8mI


قال تعالى:"هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّـهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِوَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿٢١٠﴾" (سورة البقرة)

فالغمام والتي مفردها "غم"  هي عبارة عن وسط كثيف غير شفاف (لا يرى خلاله);  و عندما يأتي الله تعالى يوم القيامه فسيأتي في سيل كثيف متراكم من الغمام بحيث لا يرى منه إلا نوره الذي به ستشرق الأرض و السماوات; قال تعالى:" وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ﴿٦٨﴾ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَاوَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾" (سورة الزمر)

و اللينك أدناه يعطي تقريب لكيفية إتيان الله في ظلل من الغمام  يوم القيامة (و لله المثل الأعلى);

https://httpsak-a.akamaihd.net/2540076170001/2540076170001_5459456857001_5022824623001-vs.jpg?pubId=2540076170001&videoId=5022824623001                   


أما الظلال التي مفردها "ظل" , كما فجاج التي مفردها "فج" , و غمام التي مفردها "غم".

 فهيوسط شفاف) أي  يرى المرء ما حوله أثناء تواجده فيه(و هذا الوسط هو معتم للنور و يستطيع أن يكنك و يحتويك و يغشيك.

قال تعالى:"وَلِلَّـهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴿١٥﴾" (سورة الرعد)

قال تعالى:" أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا خَلَقَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِّلَّـهِوَهُمْ دَاخِرُونَ ﴿٤٨﴾" (سورة النحل)

قال تعالى:"وَاللَّـهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَالًاوَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ﴿٨١﴾" (سورة النحل)

قال تعالى:"أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّوَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴿٤٥﴾" (سورة الفرقان)

قال تعالى:"فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّفَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴿٢٤﴾" (سورة القصص)

قال تعالى:"إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِالْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ﴿٥٥﴾ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍعَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ﴿٥٦﴾" (سورة يس)

قال تعالى:"وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ﴿٢٧﴾ فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ ﴿٢٨﴾ وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ ﴿٢٩﴾ وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ﴿٣٠﴾" (سورة الواقعة)

قال تعالى:"وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا﴿١٢﴾ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۖ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا ﴿١٣﴾ وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَاوَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا ﴿١٤﴾" (سورة الانسان)

قال تعالى:"إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ﴿٤١﴾ وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴿٤٢﴾" (سورة المرسلات)

قال تعالى:" وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَاأَبَدًا  لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا﴿٥٧﴾ " (سورة النساء)

قال تعالى:"مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَاتِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا ۖ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ ﴿٣٥﴾" (سورة الرعد)

 


قال تعالى:"وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ ﴿٤١﴾ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ﴿٤٢﴾ وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ﴿٤٣﴾ لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ﴿٤٤﴾" (سورة الواقعة)

و لكن ماذا يعني "ظل من يحموم"!!!

قال تعالى:"وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٨﴾ انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ﴿٢٩﴾ انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ﴿٣٠﴾ لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّـهَبِ﴿٣١﴾ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ﴿٣٢﴾ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ ﴿٣٣﴾" (سورة المرسلات)

قال تعالى:"وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُۖ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ﴿٢٠﴾" (سورة السجدة)

قال تعالى:"فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ﴿٤٢﴾" (سورة سبإ)

قال تعالى:"الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ ﴿١٢﴾ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا﴿١٣﴾ هَـٰذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ﴿١٤﴾أَفَسِحْرٌ هَـٰذَا أَمْ أَنتُمْ لَا تُبْصِرُونَ ﴿١٥﴾ اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ ۖ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾" (سورة الطور)

قال تعالى:"هَـٰذِهِ جَهَنَّمُالَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ﴿٤٣﴾ يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ ﴿٤٤﴾" (سورة الرحمن)

قال تعالى:"وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴿٥٩﴾هَـٰذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴿٦٣﴾ اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ﴿٦٤﴾" (سورة يس)

قال تعالى:"كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ﴿١٦﴾ ثُمَّ يُقَالُ هَـٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ﴿١٧﴾" (سورة المطففين)

فالمجرمون في الحياة الدنيا لسان حالهم هو إفتراء الكذب على الله و التكذيب المستمر لأياته و بيناته; و من ءايات الله تعالى نار جهنم و عذابها; فهؤلاء يمترون بها و يستهزؤون بقدرة الله تعالى على تعذيبهم بعدما يصبحوا عظاما و رفاتا ;

قال تعالى:"فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ﴿٥٠﴾ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ ﴿٥١﴾يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ﴿٥٢﴾ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ﴿٥٣﴾ قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ ﴿٥٤﴾ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴿٥٥﴾" (سورة الصافات)

و في مقال مستقل سأبين من تفصيل الله في كتابه كيفية العذاب في جهنم و سقر و سعير; و لكن ما يهمنا الأن هو ماهية الظل في جهنم.هناك مصدرين للنور يوم القيامة  هما ; نور الله تعالى عندما يأتي في ظلل من الغمام و تشرق الأرض و السماوات بنور ربها, و النور الصادر عن نار جهنم بعد تسعيرها;  و لأن ألسنة النار المحيطة بالكافرين في الجحيم لا ينتج عنها منطقة ظل خلفها عند تسليط ضوء عليها; لأنها مصدر ضوء بذاتها , و لذلك وصف تعالى ظل جهنم بأنه ليس ظليلا و لا يغني من لهب جهنم. و قد ألحقت لينك يبين هذه الحقيقة;

https://www.youtube.com/watch?v=oeI6LbYH_JU

 

و لكن ماذا يعني "ظل من يحموم"!!!

يحموم هي صيغة تدل على شيء ذا طبيعة إندفاعية مثل { يأجوج , ينبوع},

 و هي من الفعل "حمم" ; فالحميم هو شراب من ماء صديد; قال تعالى:"وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴿١٥﴾ مِّن وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ﴿١٦﴾" (سورة ابراهيم).

قال تعالى:"مثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ۖ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴿١٥﴾" (سورة محمد)

قال تعالى" "إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ۖ وَعْدَ اللَّـهِ حَقًّا ۚ إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ ۚ وَالَّذِينَكَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍوَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴿٤﴾" (سورة يونس)

و الصديد هي الصفه من "صد" ,كما "جديد" من "جد" ,كما "سديد" من "سد" , و "حديد" من "حد" (جميعها بالشدة على الدال).

و الصد عن سبيل الله هو محاولة القضاء,و إزالة من يحاول سلوك صراط الله المستقيم بهدف الكتمان على الحق,و حتى تكون له الكبرياء في الأرض.

قال تعالى:"كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴿٨﴾ اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِإِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةًۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾" (سورة التوبة)

 

و الحميم أيضا هي صفة يوصف بها القريب و العزيز على نفسك,

 

قال تعالى:"وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴿١٠١﴾ " (سورة الشعراء)

قال تعالى:"وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴿٣٤﴾" (سورة فصلت)

قال تعالى:"وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا﴿١٠﴾" (سورة المعارج)

 

فما وجه الشبه و العلاقة بين الحالتين!!!

الحميم كماء صديد عند إلتقاءه بالجلود و الأمعاء فإنه يصهرها و يفككها عما حولها من الأعضاء و الأجزاء الأخرى, و كذلك الصديق الحميم عندما يلقاك فإنه يفكك عن كل مما حولك من أمور و شؤؤن; فمثلا عندما تكون مشغول في عمل معين و يأتيك صديق عزيز عليك لم تره من مدة طويلة فإنه يجعلك تنسى كل ما كنت مشغول به و تتوقف عن متابعته و تنشغل في محادثته وحده .

 

فالحميم هومن أحمك فأنت بدورك تحمه أي تقصده وحده راغب منفصلا عن كل ما حولك. فاليحموم هو من يحمك و لكن في صورة إندفاعية كإندفاع الينبوع من جوف الأرض أو إندفاع الماغما من جوف الأرض (يأجوج). فاليحموم هو نبضة حرارية (Heat Stream) ناتج من التسخين الشديد من النار للهواء المحيط مما يؤدي إلى أختلاف حرارة هائل يؤدي إلى إنتقال الحرارة  إلى هؤلاء الكافرين على شكل نبضة مندفعه.

 

و لكن كيف يكون اليحموم ظلا!!!

عندما يسخن الهواء لدرجات حرارة عالية فإنه يميل إلى تشتيت الضوء بدرجة كبيرة و هذا ما يسمى ب "  Heat Shimmering Effect", و قد ألحقت فيديو لتوضيح هذه الظاهرة;

 

https://www.youtube.com/watch?v=26bkVUy0hCQ

 

و عسى أن يهدينا ربنا لأقرب من هذا رشدا و قل ربي زدني علما.

 

و أخيرا أرجو من كل أهل القراءن الأعزاء, قراءة مقال " و جاء ربك والملك صفا صفا" للدكتور أحمد صبحي منصور, لما فيه من فائدة حقيقية في فهم موضوع  الظلل و الظلال من القراءن الكريم, ; و قد ألحقت لينك المقال أدناه;

 

http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=15507

اجمالي القراءات 8860

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   عونى الشخشير     في   الإثنين ١٨ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[87058]

أعزائي دكتور أحمد و دكتور عثمان


أعزائي دكتور أحمد و دكتور عثمان,


 


لماذا تم منع نشر مقالة "هاروت و ماروت في التنزيل الحكيم", علما بأني ألتزمت بقواعد النشر في موقعكم و لم أشوش على مقالاتكم بإختياري لهذا الموضوع , و أيضا تم منع نشر مقالة "لا يوجد بعوضة في التنزيل الحكيم" و الذي نشرته قبل ٣ شهور في موقعكم الكريم و لم يكن  إعتراض منكم على نشره.


 


و دمتم طيبين

2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ١٨ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[87060]

استاذ عونى : مقالاتك تحتاج الى مراجعة ، وليس لدى وقت ..


وأنت تبدأ برأى مسبق ثم تلوى معانى الآيات لتثبت وجهة نظرك . وهذا يخالف منهج أهل القرآن . وقد نبهت على ذلك كثيرا جدا . وإما أن تلتزم بمنهجنا وتتعلم منا وإما أن تتركنا .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2016-06-30
مقالات منشورة : 35
اجمالي القراءات : 351,499
تعليقات له : 67
تعليقات عليه : 57
بلد الميلاد : JORDAN
بلد الاقامة : USA