لا يوجد أحد قد يحب أن تكون رائحة أنفاسه سيئة، فهذه المشكلة محرجة ومزعجة جدًا بالنسبة لأصحابها الذين يحاولون بكل السبل الممكنة التخلص منها، ولعل أول الطرق التي يلتجأ إليها الناس حول العالم لتفادي هذه المشكلة هي الحرص على تنظيف أسنانهم بشكل يومي إلى جانب اللجوء إلى معطرات للفم، إلا أن هذه الطرق في الواقع لا تكفي للحصول على أنفاس منعشة.
في هذا المقال، سنتعرف معا على عوامل مفاجئة توصل إليها المختصون، والتي تعتبر من بين الأسباب المؤدية إلى انبعاث رائحة غير محببة للفم…
إهمال وجبة الإفطار
من المعروف أن وجبة الإفطار هي أهم وجبة خلال اليوم، كما أنه من المعروف أن فوائد هذه الوجبة على الجسم كثيرة جدًا وأن إهمالها يؤثر سلبًا على هذا الأخير، لكن الأمر الذي يخفى على الكثيرين هو أن هذا الإهمال قد يكون ،بالإضافة إلى السلبيات الأخرى، سببًا في انبعاث أنفاس كريهة من الفم.
السبب ببساطة هو أن تناول وجبة الفطور يقوم بتحفيز الغدد اللعابية التي تكون ضعيفة النشاط عند استيقاظنا من النوم، وبالتالي فإن تخطي هذه الوجبة يبقي الفم جافًا مما يتسبب في انبعاث رائحة سيئة منه، وحتى بعد فرش الأسنان أو استعمال غسول للفم فإن ذلك لن يجعلك تحصل على نفس النتيجة التي كنت ستحصل عليها لو قمت بتناول إفطارك كما ينبغي.
القهوة
لا يتسبب هذا المشروب المحبوب حول العالم في تلطيخ وتلويث الأسنان فقط، بل حتى في جعل الفم جافًا جدًا وبالتالي فإنه يؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة من الفم.
ولكي تتفادى هذه الأعراض فإننا لن نتوقع منك التخلي عن شرب القهوة نهائيًا، لكننا ننصحك بالتقليل منها قدر المستطاع والاكتفاء بفنجانين كحد أقصى طوال اليوم، مع الحرص على شرب كأس أو اثنين من الماء بعد كل فنجان قهوة لإزالة بقاياها من سطح الأسنان ولإبقاء فمك رطبا وحمايته من الجفاف.
البكتيريا الضارة
يعتبر الفم موطنًا لكل من البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة، وبالتأكيد فإن هذه الأخيرة هي التي تتسبب في تكون الأنفاس السيئة للفم وتحديدًا بكتيريا Helicobacter pylori المتكاثرة في المعدة وعلى اللسان أيضًا، والمسؤولة بشكل رئيسي عن تلك الرائحة، وبالتالي فيجب الحرص على تنظيف اللسان في كل مرة يتم فيها فرش الأسنان.
العلكة
نعم! كما قرأت، العلكة التي يتم اللجوء إليها للحصول على نفس منعش قد تكون سببًا في الحصول على نتيجة معاكسة تمامًا، وقد أثبتت الدراسات أن نوعًا واحدًا من العلكة هو الوحيد القادر على تلطيف رائحة الفم أو على الأقل عدم التسبب في إفسادها، وهي العلكة الخالية من السكر والمحلاة بمادة الزيليتول، وذلك لأن هذه المادة تقوم بالقضاء على البكتيريا المسؤولة عن الرائحة الكريهة بالإضافة إلى البكتيريا المسؤولة عن تسوس الأسنان أيضًا.
إهمال تنظيف الأسنان باستخدام الخيط
استخدام الخيط لتنظيف جميع الأسنان يحتاج إلى وقت وصبر وإتقان، لذلك فإن معظم الأشخاص يتكاسلون عن هذه الوسيلة أو يتجاهونها تمامًا ويكتفون بالطرق التقليدية لتنظيف الفم أي فرش الأسنان واستخدام غسول الفم، لكنك حتى إن التزمت بهذه الطرق واجتنبت كل الأسباب التي ذكرنا سابقًا، فإن عدم تنظيف أسنانك باستخدام الخيط (الطبي) سيتسبب في تراكم جزيئات الطعام بين أسنانك وبالتالي فإنك ستتعرض على كل حال لصدور رائحة فم سيئة، لذلك فإننا ننصحك بكتابة ملاحظة وإلصاقها على سطح مرآة حمامك لتتمكن من تذكر الأمر وجعله واحدة من عاداتك اليومية…
التنفس عبر الفم
صحيح أن أغلب الأشخاص لا يتنفسون عبر أفواههم إلا عندما يعجزون عن التنفس من خلال الأنف (عند الإصابة بالزكام مثلًا)، إلا أن هناك عددًا كبيرًا من الذين يتنفسون عبر أفواههم فقط لأنهم تعودوا على ذلك، وهم أشخاص يعرضون أنفسهم لمشكلة سوء رائحة الفم للأسف، لأن إبقاء الفم مفتوحا لمدة طويلة من الوقت يتسبب في جفافه، وكما ذكرنا سابقًا فإن جفاف الفم يؤدي بشكل مباشر إلى رائحة فم سيئة.
البروتينات
أحد أكثر العناصر الغذائية التي أصبح الجميع يلتجأ إليها من أجل الدخول في حمية لأنه يمكن الفرد من الإحساس بالشبع لمدة طويلة، إلا أن الابتعاد عن الكاربوهيدرات وتعويضها بالبروتينات يؤثر على رائحة الأنفاس، صحيح أننا نعرف جميعًا فائدة البروتينات على الجسم، لكن أي شيء إن زاد عن حده فإنه سينقلب إلى ضده لا محالة، فالصحيح هو الحفاظ على غذاء متوازن بدل الاتجاه إلى غذاء واحد فقط دون غيره فقط لأنه “صحي”.
الأدوية
هناك العديد من الأدوية التي تسبب في إفساد رائحة الفم كأحد الأعراض الجانبية، والتي لن نطلب منك التوقف عن تناولها بكل تأكيد، الحل في هذه الحالة هو اللجوء إلى شرب قدر كبير من الماء إلى جانب مضغ العلكة الخالية من السكر والمحلاة بالزيليتول التي تحدثنا عن فوائدها أعلاه.
إهمال زيارة طبيب الإسنان
للأسف الشديد فإن أغلبنا لا يفكر في زيارة طبيب الأسنان إلا عندما يشعر بألم في أسنانه أو لعلاج مشكلة واضحة (كتقويم الأسنان مثلًا أو تبييضها)، أما المبرر الذي يتكرر فهو “لماذا سنذهب إذا كنا ننظف أسناننا بانتظام وكل شيء يبدو سليما وصحيا؟” لكن الحقيقة أن اهمالنا لزيارة الطبيب بهدف إجراء فحوصات اعتيادية أو لتنظيف الأسنان في عيادته يعرضنا لأخطار متعددة كتسوس الأسنان، أمراض اللثة والتهابات مخفية قد لا تدري بوجودها، كل هذا قد يؤدي لا محالة إلى نفس غير مرضي ورائحة سيئة، وبالتالي يجب الحرص على زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم لتفادي هذه المشكلات وما يترتب عنها من نتائج غير سارة.
كانت هذه أبرز الأسباب التي تقع وراء انبعاث رائحة سيئة من الفم، هل تفاجئتم من أحد هذه الأسباب، وهل هناك عامل آخر تريدون إضافته؟ شاركونا في التعليقات.
Bad Breath or Halitisis الراحة الكريهة للفم تظل مشكلة تزعج الكثيرين وتفقدهم الثقة بالنفس وتؤدى الى مشاكل أسرية واجتماعية . الاسباب كثيرة تفضل الكاتب الكريم بذكر معظمها فى المقال ولكننى أردت أن اقدم أفضل وأحدث نظرية خرجت من جامعة جورج تاون لسبب المشكلة وبالتالى طرح العلاج . ملخص الطرح يقول بأن المسبب للمشكلة هو نمو بكتيريا التعفن على السطح الخلفى للسان هذا المكان لا يمكنك رؤيته مهما فتحت الفم وأخرجت اللسان للخارج . يضاف الى هذا أن هذا النمو البكتيرى لا يزال بشكل طبيعي مع بلع الطعام لأنه يحدث تحت طبقة متماسكة من الافرازات اللزجة تثبته فى اللسان وبالتالى تستمر المشكلة وتصبح مزمنة . هذه الطبقة أطلق عليها biolayer . العلاج الذى طرحه الباحث هو عبارة عن ازالة هذه الطبقة بواسطة جهاز power wash تحت مخدر خفيف بالعيادة الخارجية دون الحاجة لدخول المستشفى وسميت عملية اعادة تجديد اللسان Tongue Rejuvenation . لا يخفى الجانب التجارى فى هذا النوع من العلاج خصوصا أن التأمين الصحى لا يغطيه . بعد ما قرأت تفاصيل البحث فكرت أن أنصح المرضى أصحاب المشكلة بمحاولة ازالة هذه الطبقة bioloayer باستخدام فرشاة الأسنان لحك سطح اللسان جيدا مع امساك طرف اللسان بطرف فوطة ومحاولة جذبه للخارج . بالطبع يسبب هذا مضايقة واحساس بالغثيان ولكن مع تكرار المحاولة يكون الموضوع أسهل بكثير والحقيقة كانت النتائج مرضية جدا.
تمنياتي للجميع بالصحة وراحة البال