لطفية سعيد Ýí 2017-04-03
مقال جميل ، وأسئلة أجمل استاذه لطفية ، وتذكرة بفريضة التذكرة بالقرآن الكريم وعظاته وعبره .
اعتقد ان مواطن الشرك فى اقوال صاحب جنة سورة الكهف بالإضافة لغروره وتكبره .كانت فيما يلى .
1- إنكاره الموت وقيام الساعة بشكل عام ، بمعنى انه لن يموت ، ولن تُفنى جنته (بُستانه ) فهى خالدة مُخلدة ،وهذا إشراك لله فى صفة (الحى الذى لا يموت ) فالحى الذى لايموت هو الله جل جل جلاله .
2- تقريره انه حتى لو كان هُناك موت ،وقيام للساعة فإنه ضمن وموقن ان له جنات اعظم من جنته هذه . وبهذا يكون قد اشرك بالله فى حُكمه يوم القيامة ، وفرض رأيه وحُكمه ورغباته على المولى جل جلاله .ومثله فى هذا هو حال كل المُشركين الذين يتخذون مع الله آلهة (بحُسن نية أو سوء نية ) من الأنبياء والأولياء ،وأئمتهم ، وامواتهم يشفعون لهم ،ويُخرجونهم من النار إلى الجنة ،او رُبما يعبرون بهم غلى الجنة بدون حساب .
3- آفة الإشراك انه احيانا يكون مُستترا ،على عكس الكُفر البواح ،او الإلحاد . فالإشراك العقدى هوالرغبة فى إنتزاع جزء من أمر الله وحُكمه وقضاءه وإرادته فى الدُنيا أو الإخرة ،وإعطائها لخلق ممن خلق .فليس بالضرورة ان يكون الشرك بمعنى الكُفر بالله ، ولكن هو الإيمان بالله واشياء أخرى تُشاركه فى حكمه وامره ورسالته .وهذا ما وقع فيه صاحب الجنة ..
====
فى الحقيقة تفاصيل قصة الجنة فى سورة الكهف تُعطى أعظم طريقة إقتصادية فعالة من طرق زراعة البساتين للحصول على كمية اكبر من إنتاج المحاصيل الزراعية ،وهى طريقة الإستفادة بكل شبر من الأرض الزراعية .فلو اعدنا النظر والتفكير فيها ........ سنجد ارض محفوفة بالنخيل من كُل الإتجاهات للحماية من الرياح وعوامل البيئة ،وللإنتاج فى نفس الوقت ( إنتاج ثمار) ++ تكعيبات أو خطوط مزروعة بالعنب ( إنتاج ثمار ) + + بين خطوط العنب ،واسفل التكعيبات نباتات ظل مُثمرة ( لإنتاج بعض المحاصيل أو الخُضروات ) .المُحصلة النهائية إنتاج عالى ووفير من الثمار والمحاصيل نتيجة الإستفادة من كل شبر و متر من الأرض الزراعية .
مقال حسن يا لطيفة. وسؤالك عن نوع الشرك هنا في محاله. وأحاول الإجابة.
1- فنوع الشرك هنا كامن في إرجاع نجاحه إلى نفسه بدلا من إرجاعه إلى الله. كما أشار إليه الأخ غالب غنيم… وذلك ما تحاشه نبي الله سليمان مع ملكة سبأ. ولم يقل لها كما قال صاحب الجنة "أنا اكثر منك مالا…" وإنما قال لها سليمان: (فما آتاني الله خير مما آتاكم؛ بل أنتم بهديتكم تفرحون!) فالذي أظهره سليمان هنا تجنبا ل doersheep))، هو أن التفاضل بينه وبين الملك في المال ليس من أحدهما؛ بل من الله سبحانه وتعالى وحده. (وإلى الله تُرجَعُ الأمورُ)
2- وأما قوله (وما أظن أن تبيد هذه أبدا…) ليس على حقيقته. وإنما معناه أنه ظن أن ماله أخلده (أي سيخلد به) طول حياته. وهذا ظن جل أصحاب الثروة. ما من أحد منهم يظن أن ماله سيفنى قبل موته… وليس المعنى أنه ظن أن جنته ستخلد إلى ما لانهاية. لا. لم يكن غبيا إلى ذلك الحد.
3- وأما قوله (وما أظن الساعة قائمة) ففيه محذوف تقديره (الآن) أي وما أظن الساعة (الساعة الحقيقية أو أجله هو) ما ظنه حاضر الآن، عن قريب؛ أي أنه على وشك القيام. فيظن مثلا أنه سيعيش إلى مائة سنة أو يزيد. وقد حكى عن غيره مثل ذلك في سورة فصلت آية 50، فقيل عنه: (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي! وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً!)(الآن). مع أنه يؤمن بالساعة؛ بالدليل أنه أضاف قائلا: (وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَىٰ. فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ.)إذن إنه لم ينكر قيام الساعة حتما. وإنما أنكر قيامها عن قريب. قائمة أي آتية الآن.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
مقال قيم، تطرق لجنب خفي بين السطور، وذلك يدل على دقة نظر كاتبتها. بارك الله فيك.
القصص القرآني للعبرة ، وفعلا كما ذكرت أستاذ غالب فهو سار نفس طريق قارون ، وصحيح هو يؤمن بأنه مُميز عن غيره والدليل قوله :( وَلَئِنْ رُدِدْتُ إلى رَبّي لأجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً )
فعلا تدخل في أمر غيبي لا يملك زمامه هو ! ولكن هل هناك فرق بين الكفر والإشراك في نظرك ؟
شكرا لك على هذه المشاركة المفيدة ، ودمتم بكل الخير
اشكرك استاذه لطفية . ليس هُناك فروقا كبيرة بين الكفر والشرك ،ونتيجتهما يوم القيامة واحدة .. ولكن يبقى فرق من وجهة نظرى وهو أن الكُفر احيانا يكون بمعنى الإنكار التام ،او التغطية التامة عن الحقيقة والإبتعاد عنها وكأنها غير موجودة كالإلحاد مثلا .. اما الشرك فاحيانا يكون الشخص مؤمن بوجود الله ، بل وربما يعبده بإخلاص (من وجهة نظره ) ولكنه يُشرك به مخلوق من مخلوقاته فى حُكمه سبحانه وتعالى سواء فى الدنيا او فى الآخرة ....وتظل الأغلبية للشرك على الكُفر لأن الكافروالمُلحد رغم انفه يعلم ان هُناك إله ،ولكنه يُكابر ويتعالى على الغعتراف بالحقيقة ..... وقانا الله جميعا وحفظنا من جريمة الكُفر والشرك ، ورزقنا نعمة إخلاص الدين له سبحانه وتعالى .
فعلاً كما ذكرت أستاذ درامي الفرق بين سليمان عليه السلام وصاحب الجنتين ، فرق جوهري ،فنبي الله سليمان عندما أتاه الله الملك الذي لا يبلى قال :( ربي أوزعني ان أشكر نعمتك ) اعترف وطلب من ربه أن يدفعه ويلهمه لكي يشكر نعمة ربه ، لدي بعض السطور في هذا الرابط والتي تتناول موضوعات مشابهة :
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=12412
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=12423
وتحليلك جيد وقد استفدت منه وذكرك لهذه الآية التي تدل على بعض طباع البشر :
وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي! وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً!) شكرا لك أستاذ درامي ودمتم بكل الخير وشكرا
ولمن لم يقرأه ، فقد كان فيه شكر للدكتور عثمان على المعلومات المفيدة والإضافات الرائعة ، فيما يتعلق بتحليل موقف صاحب الجنتين والحكم على ما قام به
وقد سأت الدكتور عثمان عن ما يراه من فرق بين الشرك والكفر ، أيضا وقد أجاب مشكوراً على هذا .
كما جاء في تعليقي الأول أيضا دعوة لمراجعة كل منا لنفسه لما يقوم به من عمل ،وفق شعاع النور القرآني لأنه سيأتي ربه فردأ .. وأتفق معك في أن الفروق تكاد تكون معدومة في المحصله النهائية بين الكفر والشرك فكلاهما يورد صاحبه مورد الهلاك ، حفظنا الله زإياكم من هذا المصير ..
شكرا دكتور عثمان ودمتم بكل الخير
ذكرت حضرتك فى تعقيبك السابق ((( وأما قوله (وما أظن الساعة قائمة) ففيه محذوف تقديره (الآن))))) .
واعتقد انه لا يوجد فى القرآن شىء إسمه (محذوف تقديره كذا ) .فهذا فى كلام الناس ،او فى قواعد اللسان العربى جائز .ولكن فى القرآن فلا ... القرآن الكريم (كامل ،تام ) لا وجود فيه لمحذوفات مُقدرة لأنه كلمة الله للناس وبيانه لهم ، وورقة حسابهم يوم القيامة فلذلك لا يترك لهم تقديرات أو تخمينات لأشياء أو محذوفات لم ترد فيه .....
تحياتى .
الأستاذه الفاضله
هاتين المفردتين صدقا تعلمتهما وما زلت من الأستاذ أحمد وهو خير من فصلهما ووضح الكفر السلوكي والعقائدي
هنا الشرك في هذه الحاله يدخل في الكفر العقائدي وليس السلوكي حسب فهمي
لهذا قال له أكفرت ، أي ان الشرك العقائدي من بعد علم ظلم كبير للنفس وهو كفر عقائدي وليس سلوكي
للأستاذ أحمد مقالات تشرح كل هذا بالتفصيل
كل الاحترام
صاحب الجنتين لم يقول أنآ كفرت أو أشركت لكن الله عز وجل يريد أن يضرب لنا بهذه الأيات شيء عظيم وهو الكفر بالتطور لقد كفر صاحب الجنتين وهو ضالم لنفسه بقانون التطور لقد تبث كل شيئ وألغى قانون التغيير و التطور وألغى كذالك قانون الهلاك والفناء والموت لهذا ذخل في الشرك مع ألله لأن جدل وقانون هذا الكون مبني كله على التطور والتغيير والمضي إلى الهلاك والفناء كل شيء هالك إلى وجه الله والله لوحده عز وجل منزه عن قانون هذا التطور والتغيير والهلاك لهذا نقول سبحانه ليس كمثله شيء لآن الله عز وجل جعل له الجنتين بقانون التطور والتغيير قآل جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرع * كلتا الجنتين ءاتت أكلها ولم تظلم منه شيئآ وفجرنا خلالها نهرا ، نلاحظ هنا التطور والتغيير للجنتين ، أما صاحب الجنتين قال ولئن رددت إلى ربي لأجد مثلها منقلبا ، لقد ألغى الزمن والوقت والتغيير والتطور لهذا كفره صاحبه وهو يحاوره قال أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا ، نلاحظ هنا ثم و ثم مرتين يعني هنا قانون الوقت والزمن والله أعلم
فعلا قد تطرق الدكتور أحمد لسلسة مقالات عن الكفر العقيدي والسلوكي ، كل يوم نتعلم المزيد بالتدبر المتأني لآيات القرآن وتدارسها كما تقوم به حضرتك مشكوراً وأعمدة الموقع الكرام .. نحتاج أن نجلس بتأني لقراءة القرآن ، حتى يعطينا خيره ، وقد اكتشفتُ أشياءً أخرى جديدة في ايات سورة الكهف (حوار الصاحبين ) لم يتطرق لها بحثي هذا! وهذه قصة واحدة ، فما بالك بالقصص الأخرى! والقرآن بصفة عامة .. أشكرك أستاذ غالب ودمتم بكل الخير
الأستاذ،
*لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا ،
القصية محسومة وهي ما أوضحها في السؤال الاستنكاري الأول : أكفرت بالذي خلقك من تراب ...؟! ثم استدرك بعد نُصح صاحبه وأوضح موقفه بكلام واضح لا مجال فيه لأي غموض أستاذ بلماضي : *لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا )
شكرا لك ودمتم بخير
تلك الايات هامة جدا بالذات في عصرنا الحديث
و هي أساسا تتوجه للملحدين في إنكار الخالق
هو اسرك لانه أنكر ان كل ما في الوجود هو يأتي من قوة الخالق و صنعه
و علبه فغي نظره كل ما هو موجود يخضع للقوانين المادية فقط يأتي من عدم و حسب مهارة و ذكاء و قوة ( المخلوق ) تأتي النتائج
و علبه فهو فخور بنفسه و ذكاءه و انه أكثر مالا و والدا من صنعه نفسه
و كما غي نقاشي مع مسير من الملحدين عندما اسالهم عن الآخرة يأتي ردهم مطابق لرد ذلك الرجل ( ليس هناك شئ بعد الموت و لو انني غاطان و هناك اله فانه سيكون طيب و سخي و لن يعذب احدا أبدا بل ييكون لي عنده مكانا أفضل مما انا فيه )
لذلك فإنكار وجود الخالق ( الإلحاد في التعبير الحديث ) هو شرك بالله تعالى
فعلا أستاذ خالد وصدقت ، صاحب الجنتين أشرك، لأنه اعتقد بأن ما فيه من خير إنما هو من صنع يديه ونتيجة فقط لمجهوده .. وقد قارنت في المقال بين رأي صاحب الجنتين والآيات:
(أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ(64الواقعة)
فقط الذي يظن أنه (فلتة )بالتعبير المصري أي أنه مُميز عن غيره ولا يمكن أن يكرر .. يأخذ ما وسعه من عقاب ، كما حدث لصاحب الجنتين وقارون وغيرهم ..
شكرا لكم ودمتم بكل الخير
دعوة للتبرع
علامات الساعة: إنني من المؤم نين أن ما يسمى بعلام ات ...
لا تبتئس: عزيزي الدكت ور أحمد السل ام عليكم و رحمة...
هنيئا لك ..!: لا اعرف كم انا مقصر بحق نفسي في عبادة الله ....
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : أهلا دكتور صبحي منصور ، لم...
معيشة ضنكا: وانا في بيتي سمعت ملتحي في المسج د يعص نفسه عص...
more
" هل أشرك هذا الصاحب عندما اغتر بما لديه من مال وولد وعندما ظن أن جنته لا يمكن أن تبيد أبدأ ، أم عندما قال لا أظن الساعة قائمة" ؟
بحث جميل وتساؤلات كثيرة هنا لابدّ، فقد قرأت كثيرا من التحليلات حول هذا الموقف بين الصاحبين، ولكنّ القضية الأساسية هنا هي الشرك !
فالذي أحيط بثمره أشرك نفسه مع الله ! كما فعل قارون تماما حين قال " أوتيته على علم " !
ولهذا هو قد يؤمن بالساعة نوعا ما !
نعم هو أشرك في الأولى، حين أصبح الاهه هواه وظن انها لن تبيد أبدا بسبب مهارته في الزراعة كما قارون تماما
لهذا ذكره صاحبه بالخلق، أي ليس انت من تزرع بل الله !
كل الاحترام