نقد كتاب الأسوس النصيرى

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2017-03-15


كتاب الأسوس
ينسب كتاب الأسوس إلى سليمان (ص)بن داود )(ص)وهى نسبة كاذبة أتت فى قول الكتاب :
"قال: فألّفوا كتابا يسمى تأليف أبنية الكلام. واجتمع على تأليف الكتاب أربعة آلاف حكيم عليم. فلمّا عرضوه على سليمان، فقرأه إلى ما أعطاه الله، فوجده مشاكلا له. فقال لهم: وضعتم أصول المعارف وأسستم بنيان فهم وتدبير،فأتمّوا بناءه وأجيبوني عن كل حر ف بما يشاكله، على أنّ الأمر قد سهل. ولإن تفرغوا أنفسكم لوضع كتاب الآسوس.فقالوا يانبي الله، لا يجتمع لنا رأي لكثرتنا، فإن رأيت، تخيّر من كل فرقة مئة رجل . قال فافعلوا. ثم أنهم رجعوا ،فجعلوا الاختيار عشرة. ثم اختاروا من كل ألف حكيم واحد . ثم قالوا أيضا هذا كثير، ولا يتم هذا الأمر إلا بسائل ومجيب، وسائر الحكماء يستمعون. فقال: صدقتم، فاجتمعوا على ذلك" ص7


هذه النسبة يكذبها الكتاب نفسه حيث تحدث عن المسيح(ص) وأمه حديث الماضى ومن المعروف أن سليمان هو أحد أجداد عيسى(ص)طبقا للمستنبط من المصحف وطبقا لما ورد فى العهد الجديد فقد ورد فى قولهم بصيغة الماضى :
"قال العالم: أعني بني إسرائيل، جعل بينهم وبين المسيح نسبا ، وهذا قول اليهود في المسيح، وفي الإنجيل يا عيسى إني ولدتُك، وتفسير الجِنّة في هذا الموضع ما استجنّ الله فيهم، فمريم بموضع استجنّ الله فيهم، ويحي وزكريا جعلوا بينه وبين الله نسبا  زعمت اليهود أنهم قتلوا المسيح، حتى كفّرهم الله في الإنجيل"ص29
فالحكيم الوارد وهو العالم فى الكتاب ليس بنبى(ص) حتى يعرف الغيب المستقبلى فى وجود مريم وعيسى(ص) ووجود كتاب يسمى الإنجيل لوجود النبى سليمان (ص) كما يزعم الكتاب فى ذلك العصر
ويكذب النسبة أيضا ذكر الكتاب للقرآن مسميا إياه الكتاب العربى فى قولهم :
".وفي الكتاب العربي كيف وصل إلى القتل وأوضح لأنه يقول في الإنجيل: نزلّه إليكم متجلّيا في حجاب، فأريتكم نفسي بالبشر وبالولادة، ثم عملت عمل اللاهوت، فلم يكن عندكم ما تميزون به بين من يفعل فعل الألوهية وبين من يفعل فعل الإنسانية، ثم أكدت حجّتي بارتفاعي إلى موضعي في السماء، ثم إني أظهر في الأرض بعد فتر ة وأُبدي العلم والقدرة"ص30
وفى الفقرة السابقة نجد استخدام كلمات الناسوت واللاهوت وهى كلمات مستحدثة بعد عصر المسيح(ص)فكيف يستخدمها من قبلهم فى التعبير عن مشكلات قابلت النصارى فى دينهم
ومن الأدلة أيضا استشهاد الكتاب بآيات الكتاب العربى الذى أسماه كتاب محمد(ص) فى كما فى قوله :
"وقال في الكتاب العربي: وجعل بينه وبين الله نسبا ، ولقد علمت الجنّة أنهم لمحضرون‘ سبحان الله عمّا يصفون "ومتى جعل الله بينه وبين الجنّة نسبا ، والجنّة لا يردّون لها أصلا ولا يحسّون ولا يجسّون. فكيف يكون نسبا بين لا يحسّ ولا يجسّ . وبيّن من آياته ودلائله في السماء وفي خلقه أجمعين.وفي الكتاب العربي: وما من دابة)في الأرض( ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم) 4( وفي كتاب محمّد: أولم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مسا كنهم.الآية) 6(. ص29
تسمية الكتاب بكتاب محمد(ص) هى تسمية لا يقولها إلا كافر فالكتاب كتاب الله وليس كتاب محمد(ص) ومن ثم لا يمكن أن يكون الكتاب قد كتب فى حياة سليمان (ص) لأنه يذكر أحداث مستقبلية أتت بعد موته بقرون أو بآلاف السنوات والله أعلم
تناقضات الآسوس :
1- الله لا يختلط بخلقه فهو شىء وهم شىء أخر جاء ذلك فى قولهم :
لا أريد بذلك أن جوهره مختلط بها لأنها محدثة وهو قديم وهى مخلوقة وهى خالق وهى مصنوعة وهو صانع "ص
ومع هذا قال الكتاب نفسه أنه يحل ويختلط بالمخلوقات كما فى الأقوال التالية :
قال العالم: قد أخبرتك، لأنك قلت كلّ شيء والله يدخل في كل شيءص26
"ثم إن الله أظهر نفسه بأشخاص كهيئة الملائكة فى صور مختلفة بصورة الشيخ الأبيض الرأس واللحية  بصورة الوقار والرحمة والهيبة ثم نظرت إليه كهيئة الشاب ركب على أسد مفتول السباك وذلك بهيئة الغضب ثم رأته بصورة الصبى الصغير وكيف يغدو وكيف يفطم "ص
"وذلك أن الصورة التى شاهدتها الملائكة أربع صور صورة الشيخ وصورة الشاب والقدرة والمشيئة فخلق من كل صورة طبيعة وهو الواحد الخالق لا تشتت ولا تفرق فشاهدته بالأربع طبائع وهو بجوهره الواحد الذى ظهر بهذه الأشخاص فى السماء "ص10
""أنه دخل على إبراهيم الخليل فى هيئة واحدة ومثل واحد حتى ظن إبراهيم أنهم ملائكة فاتخذ لهم طعاما فلما تبين له أمرهم ذكر الميثاق بثلاثة أشخاص فآمن بالديان وجعل الديان واحدة وذكر الميثاق وكفاه المئونة للواحد الذى ظهر بثلاثة أشخاص بالقدرة والمشيئة التامة فبشر بها ولده ودل عليها "ص10
"وبقى عليك أن تعرفه بخلق كل شىء بلا كيان أو بكيان وحلوله فى أوصياء الأنبياء من نبى إلى نبى وحلوله بجوار كل شىء وحلوله حسب اختلاف الألسن وحلوله فى القبائل والشعوب ص11
2-قال الكتاب أن الله  تعالى عن ذلك يحل فى أماكن دون أماكن كما فى أقوالهم :
"وفى ذاك أن جميع ما قدر أن تكون أماكن الله ولكنه فى مكان دون مكان منها "ص "ذلك أنه كان فى لا شىء ثم خلق الشىء فى موضع اللاشىء فهو فيه فإذا كان فى لا شى يوجب أنه فى مكان يعرف بالنسبة وبذلك جاءت الكتب ونبأت الأنبياء "ص
"ثم صار إلى الأرض حيث كان على الماء وأنه فى السماء وكون سماء فى أوقات مختلفة بنسبة المكان فذلك جاز أن يكون إذا نزل إلى الأرض فلا يأمن من صعوبة أو ضد ينزل عليه "ص
"انه كان على الماء ثم صار إلى السماء وليست نسبة الموضع واحدة ولم ينتقل عن نسبة الجوهر ولم يفعل ذلك لأن النقلة حكمة "ص
وهو ما يناقض حلوله أى جواره لكل شىء فى قولهم :
" وحلوله بجوار كل شىء وحلوله حسب اختلاف الألسن وحلوله فى القبائل والشعوب ص11
3-الجوهر والانتقال قال الكتاب أن الله لا ينتقل بالجوهر فى قوله :
"انه كان على الماء ثم صار إلى السماء وليست نسبة الموضع واحدة ولم ينتقل عن نسبة الجوهر ولم يفعل ذلك لأن النقلة حكمة "ص
ومع هذا ناقض نفسه فأثبت انتقال الجوهر فقال :
"كذلك الله، حلّ فيما يشاء من الأشياء بالصفات والجوهر القديم، بالصفات ؟ قال السائل: كيف ذلك ؟ قال العالم: إنّ الله أراد أن ينتقل فالإرادة محدثة صفة، ثمّ انتقل بعد الإرادة إلى الموضع الذي أراد، فإنما انتقل بالجوهر الصفة، وكذلك كانت نقلته بالأنبياء عليهم السلام ص15
4-زعم الكتاب أن الله خلق آدم (ص) على صورته أى مثاله تعالى عن ذلك فى قوله :
وقال: إن الإنسان على صورته، كما قال في الإنجيل: تعالوا نخلق إنسانا على صورتنا وأمثالنا فأراد أن يظهر قدرتنا في الصورة التي هي على صورته، وأظهرها في الجماد والأموات. ص12
وهو ما يناقض أنه خلقه على صورة الملائكة فى قوله :
" وخلق آدم خلقه الله على صورة الملائكة فى الميثاق "ص10
5-ظهور الله تعالى عن ذلك بثلاث صور الشيخ والشاب والصبى فى قولهم :
"ثم إن الله أظهر نفسه بأشخاص كهيئة الملائكة فى صور مختلفة بصورة الشيخ الأبيض الرأس واللحية  بصورة الوقار والرحمة والهيبة ثم نظرت إليه كهيئة الشاب ركب على أسد مفتول السباك وذلك بهيئة الغضب ثم رأته بصورة الصبى الصغير وكيف يغدو وكيف يفطم "ص
يناقض ظهور فى 4 صور صورة الشيخ وصورة الشاب والقدرة والمشيئة فى قولهم :
"وذلك أن الصورة التى شاهدتها الملائكة أربع صور صورة الشيخ وصورة الشاب والقدرة والمشيئة فخلق من كل صورة طبيعة وهو الواحد الخالق لا تشتت ولا تفرق فشاهدته بالأربع طبائع وهو بجوهره الواحد الذى ظهر بهذه الأشخاص فى السماء "ص10
6- زعم الكتاب أن لا حجاب قبل الخلق وبعد القيامة والحجاب واحد فى الدنيا بقوله :
وكذلك هيئته قبل الخلائق بلا حجاب ومع الخلائق بحجاب، ثم لا حجاب.ص26
وناقض نفسه فجعل له 7 حجب فى الأقوال التالية :
قال العالم: نعم حجاب من نور لنفسه خاصة في كل سماء حجاب يكون في ذلك الحجاب ساعتين، فينتقل من سماء إلى سماءص16
وكثرت الأيام احتجب في خلقه في دهر الدهور وزمان الأزمنة. وأنشأ قرونا كثيرة على عدد حجبه السبعة وجعل ذلك على عدد الأيام، كلّ يوم لآدم. وجعل السماوات سبعة وجعل النجوم سبعة، كل نجم منها دليل على سبعة أبدان. ولكلّ ولد آدم سبع ولادات في التكرار، ينتقل من درجة إلى درجة في العلم وكذلك أجناس الناس، يعني الخلق والحيوان، دليل على سبعة أبدان في كلّ تكرارهم وجنسهم ص17
7-زعم الكتاب أن المخلوق لا يكون على صورة الله تعالى عن ذلك فى قوله :
"قال السائل: فما الواجب للمخلوق ؟ قال العالم: لا يكون المخلوق على جوهر الله، ولا يكون الله على جوهر المخلوق.ص26
وهو ما يناقض خلق آدم (ص) على صورته فى قول وعلى صورة جوهره فى نص أخر هو :
"قال العالم: إنّ الله خلق آدم بيده، وصوّره على صورة جوهره..ص17
8-ظهر الله تعالى عن ذلك فى صورة كل الملائكة فى قولهم :
"ثم إن الله أظهر نفسه بأشخاص كهيئة الملائكة فى صور مختلفة "ص
وهو ما يناقض ظهوره فى4 ملائكة فقط فى قولهم :
قال العالم: إنّ الملائكة رأت قدرة الرب، وآمنت بما رأت له من القدرة، يحلّ في أرواحها بقدرته. قال السائل: في أرواح الملائكة كلها أو في بعضها ؟ قال العالم: لا بل في أربعة من الملائكة،وهم المدبّرون الذين يخرج منهم التدبير على أيديهم، كيلا يكون التدبير إلا لله. "ص15
9- ليس لله تعالى عن ذلك صوت  فى قولهم :
إذن الخالق ليس هو طعم ولا لون ولا صوت ولا رائحة،ولكنّه جسم آخر منفد، خامس بالوحدانية القديمة الأزلية، )لا( يدرك بالعيان وليس لا لون ولا رائحة ولا
صوت ولا طعم، ولكنّه موجود بالعيان. )لا( يُدرَك الخالق والمخلوق بجهة واحدة، وليس الخالق والمخلوق في جهة واحدةص13
وهو ما يناقض وجود صوت أى كلام له فى قولهم :
قال العالم: إنّ الله يخلق من كلامه صورة ومن روحه صورة ومن نوره صورة ومن إرادته صورة ومن قدرته صورة، وكلّها على صورة الإنسانية. ثم إنّ الله خلق إثنتا عشر صورة بيده فخاطب الله خلقه منهم ص21
"فأراد ربك أن يكمل بها الإيمان فأراهم نفسه بالقدرة والمشيئة والنقلة وتغيير الصورة والقالب وتغيير الشىء عن كيانه وليس ما أراه أنا وما تراه أنت إلا ما أراد " ص11
10- جعل الكتاب الصفات صفات  فى قوله :
قال العالم: يجرين مجراهنّ، وهنّ كأسمائهنّ، وهي صفات الخالق. لا يقال لهنّ خالقات ولا مخلوقات، ولسن بمنفردات الصفة لا توصف وليست بموصوفة، وصفة الخالق لا خالقة ولا مخلوقة. قال السائل: فما هنّ ؟ قال العالم: هنّ صفات.ص14
وناقض  نفسه فجعل للصفات أفعال فقال :
" قال العالم لأنّ للأجسام صفات، وليس للصفات صفات، ومن الصفات ما هنّ أفعال صفات "ص15
11-جعل الكتاب ما قبل الكون لا شىء فقال :
"ذلك أنه كان فى لا شىء ثم خلق الشىء فى موضع اللاشىء فهو فيه فإذا كان فى لا شى يوجب أنه فى مكان يعرف بالنسبة وبذلك جاءت الكتب ونبأت الأنبياء "ص
ومع هذا قال أن الأماكن كانت قبل خلق الكون وهو الخلق فى قوله :
"وكان الخلق الذين خلقهم برؤيتهم يشاهدونه ويثبتونه وذلك أنه كانوا روحانيين فأمكنهم النظر إليه بباطن ذواتهم وبه يسمعون كلامه ويرون قدرته وعلمه فحينئذ وقعت الصفات واحتاج المعانى ونسبة المكان والأماكن التى كانت من قبل أن يخلق "ص
11- ناقض الكتاب نفسه فجعل ما قبل الكون لاشىء أى عدم ومع هذا جعل الشىء وهو الكون فى موضع اللاشىء الذى أسماه الإله تعالى عن ذلك علوا كبيرا وفى هذا قال :
" ذلك أنه كان فى لا شىء ثم خلق الشىء فى موضع اللاشىء فهو فيه فإذا كان فى لا شى يوجب أنه فى مكان يعرف بالنسبة وبذلك جاءت الكتب ونبأت الأنبياء "ص
12-جعل الكتاب الله تعالى أزلى لا يتغير  فقال :
ولا يدل عليه إلا هو منه القديم الأزلى الغاية "ص
ومع هذا ناقض الكتاب نفسه فجعل الله تعالى عن ذلك يتغير فهو قديم وحديث فى قولهم :
وصفاته فى القدم غير صفاته فى الحدث "ص
13-جعل الكتاب الله تعالى عن ذلك يحل فى الأشياء بالصفات والجوهر القديم فى قوله
"كذلك الله، حلّ فيما يشاء من الأشياء بالصفات والجوهر القديم، بالصفات " ص15
وهو ما يناقض كونه يحل بالقدرة فى قولهم :
قال العالم: إنّ الملائكة رأت قدرة الرب، وآمنت بما رأت له من القدرة، يحلّ في أرواحها بقدرته"ص15
14- جعل الكتاب الله تعالى عن ذلك ممتنعا عن التحول من الصغير للكبير بقوله:
"  قال السائل: فما الذي يمتنع الله عنه)مخطوط: به( من المخلوق ويوجب للمخلوق ؟ قال: ينتقل جوهر المخلوق من صغير إلى كبير. قال السائل: فما الواجب للمخلوق ؟ قال العالم: لا يكون المخلوق على جوهر الله، ولا يكون الله على جوهر المخلوق.ص26
ومع هذا أثبت الكتاب تحولاته بين الصغر والكبر دون ترتيب  فى قوله :
"ثم إن الله أظهر نفسه بأشخاص كهيئة الملائكة فى صور مختلفة بصورة الشيخ الأبيض الرأس واللحية  بصورة الوقار والرحمة والهيبة ثم نظرت إليه كهيئة الشاب ركب على أسد مفتول السباك وذلك بهيئة الغضب ثم رأته بصورة الصبى الصغير وكيف يغدو وكيف يفطم "ص
15-جعل الكتاب الميزان واحد فى قوله :
قال العالم: نعم، )و( إذا شاء على ألسن النبيين، وقد خبّرتنا بذلك الأنبياء والمرسلين فهم( يدلّون على مثل هذه الفطرة التي فطرنا الله عليها. لأنّ الله خلق كل شيء، حتى العدل والمنصفة والحق والأنبياء والرسل، ميزان وزنها واحد ومعدنها واحد، يحسن الفطرة بما في الرسل، والرسل بما في الفطرة وزنا واحدا وخلق ربّ واحد.ص21
ثمم ناقض نفسه فجعل فى الكون ثلاثة موازين  بقوله :
"موازين ثلاثة لا يغني بعضها عن بعض، لأنّ الحقّ متوازن الباطل متناقص والحقّ يتقدّم ميزانه والباطل ينقص ميزانه.)و( قال العالم: إنّ ميزان الظنّ يفسد وميزان الوهم يتغير وميزان الحق يثبت.ص21
16-جعل الكاتب الله خالق كل شىء فى قوله :
" لأنّ الله خلق كل شيء"ص21
ومع هذا ناقض نفسه فجعل الرب وهو الله مخلوق فى قوله :
وخلق ربّ واحد.ص21
17-جعل الكاتب ظاهر الله حجب فى قوله :
"وباطنه غيب وظاهره بيوته وحجبه ومعانيه الدالوان عليه والداعون إليه "ص
فكيف يكون الظاهر محجوب وهو مكشوف أليس هذا تناقضا ؟
18--قال الكاتب :
"لو كان ممازجا لكان مشاكلا لها ولو كان مباينا لكان لها ضدا ولو كان لا مباينا ولا ممازجا لكان جهولا ولكنى أقول مباين لها فى جوهرها من الإلهية والقدرة والعلم والفهم ولا أقول أنه مباين لها مضاد بل أقول خارج منها لا أريد بذلك أن جوهره مختلط بها لأنها محدثة وهو قديم وهى مخلوقة وهى خالق وهى مصنوعة وهو صانع "ص
19-قال العالم: لأنّ الاسم على جهتين، إسم الشيء هو جوهر وإسم الشيء غير الشيء، لا هو الشيء بعينه ولا هو غيره.ص15
نلاحظ التناقض بين قوله " وإسم الشيء غير الشيء" فهنا الاسم غير الشىء ومع هذا فهو ليس  غير الشىء فى قوله" لا هو الشيء بعينه ولا هو غيره
20-قال الكاتب :
"والصفة غير الإسم، وهي ليست من الجنس، لأنّه لا جنس لها. قال السائل:فإنما ترى الجوهر بعضه غير بعض ص15
الخطا كون الصفة غير الاسم ومن المعروف أن كل الصفات أسماء أى كلمات وعند النحاة أسماء طالما تدخل عليها ال أو التنوين أو الاضافة
ويتناقض  نفى الاسمية عن الصفات مع قول الكتاب أنهن أسماء فى قوله " قال العالم: يجرين مجراهنّ، وهنّ كأسمائهنّ، وهي صفات الخالق"ص14
21-قال العالم: إنّ الملائكة رأت قدرة الرب، وآمنت بما رأت له من القدرة، يحلّ في أرواحها بقدرته. قال السائل: في أرواح الملائكة كلها أو في بعضها ؟ قال العالم: لا بل في أربعة من الملائكة،وهم المدبّرون الذين يخرج منهم التدبير على أيديهم، كيلا يكون التدبير إلا لله. ولكن فوّض الله لهم واحتجب بأربعة منهم. "ص15
نلاحظ التناقض بين كون الملائكة الأربع هم المدبرون للكون فى قولهم " بل في أربعة من الملائكة،وهم المدبّرون الذين يخرج منهم التدبير على أيديهم" بينما الله هو المدبر فى قولهم" كيلا يكون التدبير إلا لله"
22-قال"أليس من صفات العبد وإذا حلّ الربّ فيه وأراد أن يظهر بذلك النبي وذلك الرسول الذي أرسله الله إليه، فتتغيّر صورته إلى صورة أُخرى ثم يردّ صورته إلى هيئة إذا شاء، حتي يُعرَف أن ذلك المَلك هو بيت الله الذي أسكن فيه قدرته، فنقله من هيئة إلى هيئة أُخرى، ليطمع ذلك النبي و ذلك الرسول )ب ِ(أن يخصه بمثل الذي خص ذلك الملَك من السكنى فيفيد في طاعته، وهذا تفضيل وتأديب لعباده، ويحثّهم بذلك الأدب على طاعته ص16
نلاحظ التناقض بين حلول الله تعالى عن ذلك فى النبى الرسول" أليس من صفات العبد وإذا حلّ الربّ فيه وأراد أن يظهر بذلك النبي وذلك الرسول الذي أرسله الله إليه "وبين كون المحلول فيه الملاك " حتي يُعرَف أن ذلك المَلك هو بيت الله"
23-قال الكاتب :
قال العالم: فإنّ ربنا قد خلق الخلق، فعلم بصلحهم في كل زمان، فأرسل إليهم في كل زمان نبيا ، يصلحهم ويبطل شريعة من كان قبله، ويخرجهم من شريعة إلى شريعة، حتى يتمم الحكمة ويبلغ الهمة ويتم العلم والتقدّم إلى آخر الأبد، على انقطاع العلل، كل ذلك )و( يظهر فيهم قدرته ويبين آياته ولو كان دينا واحدا ، لكان غير حكيم، كما فعل صاحب الثوب الذي قطّعه طيلسانا، وهو يعلم أنه يصير جبّة ويصبغها، فينتفع في)ها( الصباغ والخياط أيضا . وقد انتفع بالثوب مرّة طيلسان ا ومرّة جبّ ة، وكل ذلك تدبير المصلحة. كذلك الخالق، أظهر فيهم قدرته وبين آياته، ولوص19
وليس للمؤمنين في الآخرة أبدا ن وإنما هم روحانيو، فلوو كانت أبدانهم منهم )و( عملت في الدنيا إيمانا ، لكانت معهم روحاني ة في الجنة.ص19
وكلامه عن اختلاف أديان الأنبياء  يناقض كلامه عن وحدة دينهم وهو الميزان و الفطرة فى قولهم :
" قال العالم..... لأنّ الله خلق كل شيء، حتى العدل والمنصفة والحق والأنبياء والرسل، ميزان وزنها واحد ومعدنها واحد، يحسن الفطرة بما في الرسل، والرسل بما في الفطرة وزنا واحدا ص21
24-قال العالم: إنّ الكون على ثلاثة وجوه، كون لا يمكن وكون يمكن وكون لا يمكن.قال السائل: ما الذي لا يمكن ؟قال العالم: الكون الذي لا يمكن بأن يجعل الحق باطلا والنبيين كذّابين. هذا لا يمكن، ولو أمكن لكان الباطل حقا والصادق كاذبا والجنّة نارا .قال السائل: فما الذي يمكن قال: يميت الأحياء ثم لا يخلقهم، ولا يبعث أنبياء ولا يخلق جنته ولا نارا ولا بعثا ولا حسابا وما أشبه ذلك. قال السائل: فما الذي لا يمكن ؟ص20
ونلاحظ الجنون فى كون الكون ثلاثة ومع هذا ذكر اثنين وجعل الأول هو نفسه الثالث فى قوله :
"إنّ الكون على ثلاثة وجوه، كون لا يمكن وكون يمكن وكون لا يمكن"
نلاحظ التناقض بين أن الكون الذي لا يمكن بأن يجعل الحق باطلا والنبيين كذّابين وهو نفسه ما لا يمكن هو أن يجعل الكذب صدقا والصدق كذبا والجنة نارا والنار جنة فى الفقرة التالية :
"قال العالم: قول القائل: لو لم يكن له علم ولا كلام ولا قدرة، فأيّ شيء كان يكون، وكمثل ذلك إذا خلق شيئا على هيئة لا يمكن أن يكون على خلاف هيئته، بل لا يمكن ما خلق الله أن يكون خالق)ه( غير الله، لا يمكن ذلك لأنه لا يقدر على الخلق ) مخطوط: لأنه ليس خالق يقدر( غير الله، والذي يمكن أن ينقله من حال إلى حال، يقدر أن يميت الحيّ ويحي الميت بخلقه الإنسان وخلقه البهيمة) مخطوط: بغير خلقت الإنسان وخلقت البهيمة( إلى ما يشاء وما لا يمكن، أن يجعل الكذب صدقا والصدق كذبا والجنة نارا والنار جنة، وذلك تناقض وافتراء على الله وتعطيل ربوبيته.ص21
25-قال العالم: إنّ الله يخلق من كلامه صورة ومن روحه صورة  ومن نوره صورة ومن إرادته صورة ومن قدرته صورة، وكلّها على صورة الإنسانية. ثم إنّ الله خلق إثنتا عشر صورة بيده فخاطب الله خلقه منهم ص21
نلاحظ التناقض بين خلق12 صورة وبين كون المذكورين خمسة هم "من كلامه صورة ومن روحه صورة  ومن نوره صورة ومن إرادته صورة ومن قدرته صورة"
26-"قال العالم: تقول أنّ الناطق معبّر عن الإرادة، وليست الإرادة معتبّرة عن الناطق ص24
والكلام يتناقض مع كون جوهر الإرادة الكلام فى قوله :
قال العالم: إنما جوهر الكلام الإرادةص36
27-"قال العالم: أما الحر والعبد فمثل آدم وولده، كانوا في صلبه، وأزواجهم في ظهره وهو في الجنة، لا يؤمن بصلاة ولا بصوم ولا بنهي عن شي ء يأكله ويشربه، يصلي صلاة الملائكة بمعرفة الذكر، لا بالسجود والركوع، ولم يكن عليه فرضا لازما ولاحقا واجبا ولا فرضا إن هو ضيعه عُذِبَ و عوقب، ولا غضب ولا إساءة إليه. وكان روحانيا مطيعا مباحا إليه كل شيء يريده ولا يهتم ولا يغتم ولا يفكر في ذلك، حتى كانت منه المعصية. فأخرجه من دار العزّ إلى دار الذلّ ومن الحرية إلى العبودية وإلى الأمر والنهي والسجود والركوع والصيام، وقيل له إذا لم تفعل عوقبت وضُربت وأُوذيت وأُعدت إلى طاعتي ، فآمن بما شككت وأدي ما نسيت ودع ما عنه نهيتك، فارجع إلى ربّك بكمال ذلك، تعد إلى الموضع الذي منه خرجت ص28
نلاحظ التناقض بين عدم إيمان آدم (ص) بصلاة فى قوله "لا يؤمن بصلاة ولا بصوم"
وبين صلاته صلاة الملائكة فى قوله " يصلي صلاة الملائكة بمعرفة الذكر، لا بالسجود والركوع "
28-"قال العالم: إلى رجعة أُخرى بالولادة. فإذا ظهر القائم ردّهم في صورة الإنسانية،حتى يقتلهم على قدر ذنوبهم)و( حتى يجري الأودية بدمائهم كما يجري الماء لكثرتهم. لعنهم الله، ولكل واحد منهم ألف ميتة جهاد وألف ذبحة. وقد يبقي عليهم بعد ذلك من العقوبة والانتقام، فليردّوا بما بقي عليهم إلى عذاب النارص28
تتناقض الألف ميتة والألف ذبحة مع وجود سبع حيوات أى تكريرات فقط فى قولهم :
""أضاف العالم: لن )مخطوط: لأن( يرجع إلى ذلك الموضع حتى يعرف ربه سبع مرات، كما جهله في سبع سماوات، فيكون عبدا مفروضا عليه العمل، حتى إذا عرف ربه في سبع تكريرات وتاب من الغفلة والسهو وأُعيد إلى الحرية من( العبودية، فالعبد إن شاء أو أبى عمل، والحر إن شاء عمل وإن شاء لم يعمل"ص28
29-قال العالم: إذا كمل المؤمن وبلغ المعرفة وعرف ربّه وحجبه ومقاماته وأبوابه وأيتامه ونقبائه ونجبائه والمختصين والمخلصين والممتحنين والمؤمنين، فقد خرج من العبودية وصار إلى منزلة الأحرار ورفِع)ت(عنه الأسرار، وأُبيح له كل ما كان محظورا ، لأن قليل العلم خير من كثير. وإنّ موسى كان بيتا من بيوت الله التي ينزل بها الربّ ويرتحل، وقد كلمه الله وأخذ التوراة منهن واهتزّ له كل شيء وأمره بالطهارة من البول وحرّم عليه أكل لحم الجدي والأرنب والخنزير، وأمره بالغسل من الجنابة. فلمّا جاء المسيح الإبن، وإنما هو الأب في صورة الإبنية، " ص30
التناقض بين كون المسيح الإبن، وكونه الأب في صورة الإبنية
30-قال العالم: لكلّ مؤمن من الأرض سبعة أبدان ضبابية متولّدة، وفي السماء سبع نهارات. قال السائل: فما مثل ذلك ؟ قال العالم: النجوم سبعة، الدوائر في أبدان المؤمن في السماوات سبعة، الأيام الدائرات دلائل على أبدان المؤمن في الدنيا، نهارها للمؤمن وليلها للكافر، سبعة دنيوية في كل نوع من المسوخية. قال السائل: كم للربّ في السماوات من حُجُب قال العالم: سبعة حجب للمعرفة، في وسط كل سماء حجاب. قال السائل: فكم له في الأرض من حجاب ؟ قال العالم:سبعة حجب في وسط كل عالم حجاب.قال السائل: فما الساعات وما الأوقات؟ )أ( هي في السماء كما هي في الأرض ؟ قال العالم: الساعة، هي في السماء كما هي في الأرض. وليست حجب السماوات مثل حجب الأرض، فإنها تأتي بالولادة، وحجب السماوات بالإنشاد والطهارات.)مخطوط: على الإنشاد وعلى الطهارات(. قال السائل: أخبرني كم حجاب في السماء وكم حجاب في الأرض ص32
ما سبق من الحجب السبع يناقض كون الحجب360 أو 366حجاب فى قولهم
قال العالم: عدد أيام السنة ثلاثمائة وستة وستين حجابا ، إلا الستة والحجاب الذي تفرّد به الأعلى الذي ظهر بالعلم والقدرة وأشّهر به أمره، وهو علم الأيام الخوالي التي خلق فيها كلّ شيء، وهي ستة حجب، سوى الثلاثمائة وستة وستين حجابا . منها النوراني ومنها الأرضي. فمن كان نوراني فهو في السماء من حجب الإبن والروح، ومن كان في الأرض مثل ذلك، فهي)أي الحجب( في السماء معلومة وفي الأرض موجودة. وكذلك حجب السماء في الأرض موجودة وفي السماء معلومة.قال السائل: أخبرني عن ساعات الليل والنهار وأربع وعشرين ساعة و، لمن هي ؟ قال العالم: الأربعة والعشرين بيت ا يُكرّرون في كل أوان وزمان، يردون الحجّة ويقيمون بالتذكرة، )و(لكلّ ساعة بيت يقيمون حجج الآئمّة وينقلون الناس من الكفر إلى الإيمان. قال السائل:ما ساعات النهار ؟ص33


أخطاء الكتاب :
-قال الكاتب :
"الذى ظهر بحجته لبريته وجعلهم المعانى وأيدهم بحجته وخصهم أئمته وفوض إليهم ما شاء "ص
الخطأ الأول تفويض الله خلقه وهو ما يناقض كون الخلق من يفوضون الله كما قال تعالى على لسان مؤمن آل فرعون فى سورة غافر:
"وأفوض أمرى إلى الله "
الخطأ الثانى جعل الناس هم المعانى مع أن المعانى هى للأسماء والمراد الكلمات
-قال الكاتب :
"وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعده وعرفه سائر اللغات  معايرة الإنس والجن والطير وغير ذلك وسخر له الريح والبهائم والسباع وهو أم الأرض الظاهرة منها والباطنة  ودواب البحر والجن والإنس فهم يوزعون "ص
الخطأ الأول أن الله عرف سليمان(ص) سائر اللغات وهو ما يناقض علمه بمنطق الطير كما قال تعالى على لسانه بسورة النمل :
"وعلمنا منطق الطير"
والثانى أن الله سخر الريح والبهائم والسباع لسليمان (ص) وهو ما يناقض أنه سخر له الريح والشياطين فى قوله تعالى بسورة ص :
" فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب  والشياطين كل بناء وغواص  وآخرين مقرنين في الأصفاد"
-قال الكاتب :
"فقال سليمان الله فضلنى بهذه الألوهية ومن على بذكاء القلب مع قوة العقل والعلم "ص
الخطأ جعل سليمان (ص) إله وهو ما يناقض كون الإله واحد كما قال تعالى بسورة الإخلاص :
"قل هو الله أحد "
-قال الكاتب :
"فأول ذلك معرفة أبنية الكلام التى لم يهب الله علمها إلا لنبى مرسل أو وصى أو مؤمن ممتحن مستبصر بالغ عرفه كنه معرفة "ص
الخطأ وجود أوصياء قبل ما يسمى بالأئمة بعد عصر النبى(ص) الأخير وهذا دليل على أن الكتاب مؤلف بعد عصر النبى الأخير(ص) بقرون فهذه التسمية لا وجود لها فى الوحى الإلهى الحالى
-قال الكاتب :
"ومعرفة النبى آدم كيف كان تركيب بدنه ومما كانت روحه ولما كان فى الجنة حرا وفى الأرض عبدا ولما كان فى الجنة مهملا لا أمر ولا أخذ عليه ولا نهى ويصنع ما يشاء حتى نهاه الله عن واحدة عن أكل الشجرة ص"
الخطأ الأول كون آدم(ص) حرا فى الجنة  ولا يوجد مخلوق حر بل كل المخلوق فى كل وقت إنما هى عبيد لله ولذا قال تعالى :
"وما أنا بظلام للعبيد "
والثانى  أن آدم (ص) كان مهملا فى الجنة وكيف يكون مهملا وهو يعيش فى الجنة ؟
-قال الكاتب :
"فقالوا يا نبى الله الأرض أربعة أقسام وأربعة فرق منها المقدسة التى لم يزل فيها ربع والربع الثانى الروم والثالث الهند والرابع العجم "ص
الخطأ وجود الروم والهند والعجم فقط وهو ما يناقض وجود أقوام كثيرة فى المعمور من الأرض ليسوا روما ولا هنودا ولا عجما كالصينيين مثلا والسبأيين كما قال تعالى بسورة سبأ:
" لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ"
-قال الكاتب :
"لكنها ذوات أعداد لا تحصى "ص
الخطأ وجود مالا يحصى وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الجن :
"وأحصى كل شىء عددا"
-قال الكاتب :
"وفى ذاك أن جميع ما قدر أن تكون أماكن الله ولكنه فى مكان دون مكان منها "ص
وقال "انه كان على الماء ثم صار إلى السماء وليست نسبة الموضع واحدة ولم ينتقل عن نسبة الجوهر ولم يفعل ذلك لأن النقلة حكمة "ص
وقال "ثم صار إلى الأرض حيث كان على الماء وأنه فى السماء وكون سماء فى أوقات مختلفة بنسبة المكان فذلك جاز أن يكون إذا نزل إلى الأرض فلا يأمن من صعوبة أو ضد ينزل عليه "ص
الخطأ وجود أماكن لله يحل فيها وهو ما يتعارض مع قوله تعالى بسورة الشورى :
" ليس كمثله شىء "
فإذا كان خلقه فى مكان فهو لا يتواجد مثلهم فى مكان
-قال الكاتب :
"ذلك أنه كان فى لا شىء ثم خلق الشىء فى موضع اللاشىء فهو فيه فإذا كان فى لا شى يوجب أنه فى مكان يعرف بالنسبة وبذلك جاءت الكتب ونبأت الأنبياء "ص
قال العالم: نعم حجاب من نور لنفسه خاصة في كل سماء حجاب يكون في ذلك الحجاب ساعتين، فينتقل من سماء إلى سماءص16
قال العالم: نعم، نزوله بالأنبياء وحلوله فيهم. قال السائل: ما علامة ذلك ؟ قال العالم: إذا نطقوا بالغيب وأحيوا الموتى وتغييرهم للشيء عن كيانه وعن هيئتهن فتذلك للربّ لا للعبد.ص16
قال العالم: إنّ الله خلق آدم بيده، وصوّره على صورة جوهره. ثم إنّ الله مكث بذلك سبعة آلاف سنة، يمجّد نفسه ويسبّحها ويهللها ويكبّرها، لا حاجة له، ولكن ليعلّم الملائكة أرواح الآدميين، حتى تعلّمت كيف تقول وكيف تسبّح. ولولا ذلك ما عرفت كيف تسبّح الله ولا تهلله ولا تمجّده ولا تكبّره. لأنّ الله عالم لا يتعلّم، وهم يتعلّمون. فلو أنهم ما علموا ما أحسنوا ولا عرفوا الذهاب والمجيء والصعود والنزول والتسبيح والتهليل والأسماء والنداء والجواب.ص17
والعدل والجوهر به واحد. قال السائل: فما قِدَم الربّ ؟ قال العالم: لا يعلم أحد نعته وجوهره، وإذا أظهر )مخطوط: أرى( نفسه بالروح فهو عبد كامل رب، أظهر نفسه عند المخلوقين كيف شاء ص25
قال العالم: قد أخبرتك، لأنك قلت كلّ شيء والله يدخل في كل شيءص26 وصورته مثل صورة الخالق، كان الخالق يحلّ فيه، لأنّ )صورته( مثل صورته، وليس جوهره)مخطوط:هو( مثل جوهره ص27
وأوضحن لأنه يقول في الإنجيل: نزلّه إليكم متجلّيا في حجاب، فأريتكم نفسي بالبشر وبالولادة، ثم عملت عمل اللاهوت، فلم يكن عندكم ما تميزون به بين من يفعل فعل الألوهية وبين من يفعل فعل الإنسانية، ثم أكدت حجّتي بارتفاعي إلى موضعي في السماء، ثم إني أظهر في الأرض بعد فتر ة وأُبدي العلم والقدرة.ص30
وإنّ موسى كان بيتا من بيوت الله التي ينزل بها الربّ ويرتحل، وقد كلمه الله وأخذ التوراة منهن واهتزّ له كل شيء وأمره بالطهارة من البول وحرّم عليه أكل لحم الجدي والأرنب والخنزير، وأمره بالغسل من الجنابة. فلمّا جاء المسيح الإبن، وإنما هو الأب في صورة الإبنية، فحلّل في المريمية غير سنة موسى ورحمهم. فقال: كلوا ما شئتم واطعموا كل شيء تطيب فيه أنفسكم،ورفع عنهم الغسل والجنابة والوضوء، فلا ترى أيها السائل أنه قد أعتقهم من كثير مما فرض على. موسى، وهوّن عليهم كثيرا من الأغلال والأسر.وقال: إنّ الله مستغن عن أعمالكم، إن شئتم اعملوا وإن شئتم لا تعملوا إذا فهمتم حلاوة الحرية، وأخبرهم)عمّا فرض( عليهم، إنما كان حين جهلوه. فلمّا استكملوا المعرفة وعرفوه بالتجلّي ص30
ولا يقال شيءٌ مع الله، )أو مع( جوهر الدنيا)أو( الآخرة. فحدّ الجوهر القديم والحدث، أن يُقال الله مع كلّ شيء،ولا يقال كل شيءٍ مع الله و)مع( جوهر الدنيا والآخرة. فجوهر الدنيا العبودية والمسوخية و(جوهر الآخرة الجزاء والعذاب الدائم في النار. وجوهر النار البسيط، ليس له هيئة وليس ص34
الخطأ كون الكون داخل الله وهو ما يخالف انفصال الله عن الخلق فلو كانوا فيه لماثلوه فى أشياء وهو ما يتعارض مع قوله تعالى بسورة الشورى :
" ليس كمثله شىء "
-قال الكاتب :
"وإن كانت نسبته فى لا شىء جاز أن تكون نسبته فى شىء "ص
الرجل هنا يجعل الله فى اللاشىء وهو العدم أو ما قبل الوجود كما جعله فى الوجود وهو ما يعنى أن يشبه خلقه فى وجودهم فى الشىء وهو الوجود وهو ما يتعارض مع قوله تعالى بسورة الشورى :
" ليس كمثله شىء "
-قال الكاتب :
"وصفاته فى القدم غير صفاته فى الحدث "ص
الخطأ هنا وصف الله بالقدم والحداثة متغيرا وهو ما يناقض كون الله لا يتغير لأن الخلق يتغيرون وهو لا يشبههم كما  قال بسورة الشورى :
" ليس كمثله شىء "
-قال الكاتب :
"وكان الخلق الذين خلقهم برؤيتهم يشاهدونه ويثبتونه وذلك أنه كانوا روحانيين فأمكنهم النظر إليه بباطن ذواتهم وبه يسمعون كلامه ويرون قدرته وعلمه فحينئذ وقعت الصفات واحتاج المعانى ونسبة المكان والأماكن التى كانت من قبل أن يخلق "ص    وقال
ذلك أن السموات والملائكة والأرواح مخلوقة وهى ترى الخالق فلو كانت رؤيته تضره أو تنفعه لكانت معرفتها إياه تضره ولو كانت رؤيتها إياه جهلا لا يعرفونه جهلا "ص11
الخطأ رؤية الخلق لله وهو ما ينافى قوله تعالى بسورة الأعراف :
"لن ترانى "
-قال الكاتب :
ثم إن الله أظهر نفسه بأشخاص كهيئة الملائكة فى صور مختلفة بصورة الشيخ الأبيض الرأس واللحية  بصورة الوقار والرحمة والهيبة ثم نظرت إليه كهيئة الشاب ركب على أسد مفتول السباك وذلك بهيئة الغضب ثم رأته بصورة الصبى الصغير وكيف يغدو وكيف يفطم "ص
وقال "وذلك أن الصورة التى شاهدتها الملائكة أربع صور صورة الشيخ وصورة الشاب والقدرة والمشيئة فخلق من كل صورة طبيعة وهو الواحد الخالق لا تشتت ولا تفرق فشاهدته بالأربع طبائع وهو بجوهره الواحد الذى ظهر بهذه الأشخاص فى السماء "ص10 وقال :
""أنه دخل على إبراهيم الخليل فى هيئة واحدة ومثل واحد حتى ظن إبراهيم أنهم ملائكة فاتخذ لهم طعاما فلما تبين له أمرهم ذكر الميثاق بثلاثة أشخاص فآمن بالديان وجعل الديان واحدة وذكر الميثاق وكفاه المئونة للواحد الذى ظهر بثلاثة أشخاص بالقدرة والمشيئة التامة فبشر بها ولده ودل عليها "ص10 وقال "
وبقى عليك أن تعرفه بخلق كل شىء بلا كيان أو بكيان وحلوله فى أوصياء الأنبياء من نبى إلى نبى وحلوله بجوار كل شىء وحلوله حسب اختلاف الألسن وحلوله فى القبائل والشعوب ص11
الخطأ المشترك فى الأقوال السابقة هو حلول الله فى خلقه وهو ما يتعارض مع كونه لا يشبههم كما قال تعالى بسورة الشورى :
"ليس كمثله شىء "
-قال الكاتب :
"وخلق آدم خلقه الله على صورة الملائكة فى الميثاق "ص10
الخطأ تصوير آدم (ص) على صورة الملائكة كلام لا أساس له من الصحة فلا يوجد نص فى الوحى يدل على كون آدم (ص) خلق على صورة غيره فالله خلقه وصوره على الصورة الآدمية المختلفة عن كل الصور الأخرى كما قال بسورة الأعراف :
"ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم "
-قال الكاتب :
""ويعملون الشىء الذى لا يقدر عليه أحد إلا الله "ص11
الخطأ هنا هو تشبيه الخلق بالخالق وهو ما يتنافى مع قوله تعالى بسورة الشورى :
" ليس كمثله شىء "
-قال الكاتب :
"فأراد ربك أن يكمل بها الإيمان فأراهم نفسه بالقدرة والمشيئة والنقلة وتغيير الصورة والقالب وتغيير الشىء عن كيانه وليس ما أراه أنا وما تراه أنت إلا ما أراد " ص11
الخطا وصف الله بالجسم عن طريق النقلة والقالب وهو ما يخالف كون الله لا يشبه خلقه فى وجود أجسام لهم
والخطا الأخر هو رؤية المخلوقات الله وهو ما ينافى قوله تعالى بسورة العراف :
"لن ترانى "
-قال الكاتب :
"وصلاة الشروق والغروب والصلاة الوسطى وصلاة الظهر حتى تعرفه بالصلوات الأربع كما عرفت الملائكة الأربع أشخاص "ص11
الخطا وجود 4 صلوات وهو ما يناقض وجود صلاتين فى المصحف صلاة الفجر وصلاة العشاء كما يناقض المعروف حاليا من وجود خمس صلوات
-قال الكاتب :
"أعطيتني من القدرات ثلاث، يدخل منها تعليمي للجاهل، وفطنة للعالم وتزكية لفَطن يمكن أربع أشخاص الصلاة، أو ما يُرمز لهم بأشخاص الصلاة هم: النبي محمّد)ص( وفاطمة وحسنا وحسينا عليهم السلام، "ص12
الخطا وجود أشخاص الصلاة النبي محمّد)ص( وفاطمة وحسنا وحسينا وبالقطع الصلاة هى لكل الأشخاص كما قال تعالى بسورة التوبة :
"وصل عليهم "
والقول يدل على تأليف الكتاب بعد عصر النبى(ص) محمد بقرون فلا يمكن لعالم أن يعرف الغيب فى وجود فاطمة وحسن وحسين إن كان لهم وجود مع وجود نبى كسليمان (ص) فى عصره
-قال الكاتب :
"وكيف هي وإلى أيّ شي ء تدلّ، كذلك العالم والجاهل. ثم قال: الأصل الأكبر القديم الأعلى الأعظم في كل شيء، وهو يخبر بعض تلاميذه تلاميذه: إنما الناس ثلاثة، عالم رباني ومتعلّم على سبيل النجاة ومقصّر في النار وقال: إن الإنسان على صورته، كما قال في الإنجيل: تعالوا نخلق إنسانا على صورتنا وأمثالنا ؟ فأراد أن يظهر قدرتنا في الصورة التي هي على صورته، وأظهرها في الجماد والأموات. ص12
الخطأ وجود صورة لله كخلقه وهو ما يخالف أنه لا يشبه أحدا من خلقه ولا يشبهه أحدا من خلقه كما قال بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "
-قال الكاتب :
"فإن قلت: شي ء لا جسم فيه، فهو ضعفُ . و كان الشيء الجسماني أقوى من الجسم. فإذا دلّ الجسم على قوي لا على ضعيف. والصورة أقوى من الجسم. وذلك أنّ من لا صورة له لا عقل له ولا فهم ولانطق . ومَن له صورة، فله فهم وعقل ونطق . والجسم الكامل الذي له هذه الصفات) يدخل في( صفة الصورة. والجسم المتفوّض )هو( الذي لا صورة له، وذلك أن الصورة تتوقع منها المنافع، وما لا صورة له لا تتوقع منه منفعة ص12
-قال الكاتب :
"واعلم أن الصورة على خمسة أجزاء لا سادس لها ولا رابع فإذا عرفت ذلك رُفِعت بنسبة العلم وتكلّمت بالحجة عنك الجهلة، وذلك ما تعرف به. والبيان أول وجه )للجسم( فإنه بسيط ذو جهة واحدة . وإذا كان مفترق ذا وحدانية، يُدرَك بحاسة واحدة، فهو جسم منفرد واحد لا ثاني معه. وإذا كانا جسمين مجتمعين، كانا ذا جهتين يدركان بحاستين.فإذا كانوا ثلاثة ص12أجسام ، تدرك بثلاث حواس،)تدرك( بالطعم وتدرك بالحس وتدرك باللون. ومتى أدركت الأجسام المتجاورة تجد لها طعما ورائحة وصوتا وحسا . وإذا كان الحس ذا وجهين، يدرك بحاستين، فهما جنسان مختلفان باختلاف الحاسّتين. وكذلك إذا كانت ثلاثة أجسام وكان جسم ذو ثلاثة جهات وكانت ثلاثة أجسام متجاورة . وإذا كانت أربعة جهات، كانت أربعة أجسام متجاورة. ذلك أنّ الحاسة لا تدرك، واختلاف الحواس يدل على اختلاف الأجسام وذلك إن كل حاسة لها جسم منفرد فإذا أدرك الشيء بجميع الحواس كان ذلك إدراك جهات الأجسام. والأجسام المتجاورة مختلفة، وذلك أن الطبائع الأربعة أجسام أربعة لكلّ طبيعة جهة ولكل جسم جهة: جهة الصورة وجهة الرائحة وجهة الطعم وجهة الحس. ص13
الخطأ وجود أربعة أجسام أى حواس الصورة والرائحة والطعم والحس بينما يوجد حاسة السمع وهى غير وجودة كما أن هناك حاسة تشترك فيها كل الحواس بالإضافة للفرج وهى حاسة الشهوة شهوة الجماع
-قال الكاتب :
"والجسم لا عقيب له إلا الفناء ص13
الخطأ هو فناء الأجسام والأجسام موجود فى الأخرة كما فى الدنيا للإحساس بالسعادة أو الشقاء أو للإعتراف فالسمع والبصر والجلود تشهد بما عملت كما قال تعالى بسورة فصلت :
"وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ"
والجلود تحترق حتى يحس الكافر بالألم كما قال تعالى بسورة النساء :
"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ"
-قال الكاتب :
"وكذلك الفم لا يدرك إلا الطعم وحده والحسّ لا يدرك إلا الخشونة واللين ص13
الخطأ أن الحس لا يدرك إلا الخشونة واللين وهو ما يخالف إحساسه بالسخونة والبرودة أيضا
-قال الكاتب :
"وأما الصفات )مخطوط:صفاته( فما كان له عقيب، فيكون ذلك في المخلوق والخالق سواء، مثل قوله: نور النور وجوهر الضياء، لا عقيب له، لأنّ الضياء لا يكون مكانه ظلمة، ولو كان مكانه ظلمة لكان النور مظلم في بعض الأوقات ص14
الخطأ تساوى المخلوق والخالق فيما له عقيب وهو ما يخالف اختلاف الخالق عن المخلوق فى كل شىء كما قال تعالى بسورة الشورى :
" ليس كمثله شىء "
-قال الكاتب :
"قال العالم: يجرين مجراهنّ، وهنّ كأسمائهنّ، وهي صفات الخالق. لا يقال لهنّ خالقات ولا مخلوقات، ولسن بمنفردات الصفة لا توصف وليست بموصوفة، وصفة الخالق لا خالقة ولا مخلوقة. قال السائل: فما هنّ ؟ قال العالم: هنّ صفات.ص14
الخطأ هو أن الصفات لا خالقة ولا مخلوقة والصفات كلمات والكلمات الملفوظة مخلوقة لوجودها فى الكون المخلوق
-قال الكاتب :
"والصفة غير الإسم، وهي ليست من الجنس، لأنّه لا جنس لها. قال السائل:فإنما ترى الجوهر بعضه غير بعض ص15
الخطا كون الصفة غير الاسم ومن المعروف أن كل الصفات أسماء أى كلمات وعند النحاة أسماء طالما تدخل عليها ال أو التنوين أو الاضافة
-قال الكاتب :
قال العالم: لأنّ للأجسام صفات، وليس للصفات صفات، ومن الصفات ما هنّ أفعال صفات ص15
الخطأ وجود صفات أفعال وهو ما يتعارض مع كونهن أسماء فى قوله " قال العالم: يجرين مجراهنّ، وهنّ كأسمائهنّ، وهي صفات الخالق"ص14
-قال الكاتب :
قال العالم: إنّ الحلول حلولان، يتفقان في باب ولا يختلفان في باب المحدث، ولم يوافقها في باب الجواهر. كذلك الله، حلّ فيما يشاء من الأشياء بالصفات والجوهر القديم، بالصفات ؟ قال السائل: كيف ذلك ؟ قال العالم: إنّ الله أراد أن ينتقلن فالإرادة محدثة صفة، ثمّ انتقل بعد الإرادة إلى الموضع الذي أراد، فإنما انتقل بالجوهر الصفة، وكذلك كانت نقلته بالأنبياء عليهم السلام ص15
الخطأ وجود قديم وحديث فى الله وهو كلام جنونى فالله واحد لا ينقسم ولا يتغير كالمخلوقات وفى هذا قال تعالى بسورة الإخلاص :"قل هو الله أحد "
وكلامه عن وجود حداثة لله يتناقض مع نفيه لها فى قوله :
"وخاصة الخالق القِدم، وخاصة المخلوق الحدث "ص34
والخطأ الأخر هو انتقال الله وهو ما يعنى تغيره بالنقلة المكانية وهو كلام جنونى فالله خارج الكون
-قال الكاتب :
قال العالم: إنّ الملائكة رأت قدرة الرب، وآمنت بما رأت له من القدرة، يحلّ في أرواحها بقدرته. قال السائل: في أرواح الملائكة كلها أو في بعضها ؟ قال العالم: لا بل في أربعة من الملائكة،وهم المدبّرون الذين يخرج منهم التدبير على أيديهم، كيلا يكون التدبير إلا لله. ص15
والخطأ هو حلول الله فى الملائكة وهو كلام جنونى فالله لا يمكن أن يكون فى مكان لتعاليه على المكان
-قال الكاتب :
قال العالم: إنّ الله خلق الخير قبل الشر، والنور قبل الظلمة والقدرة قبل الفعل والروحانية قبل الجسمانية، ولم يفعلها إلا لعلل، وجعل الحياة قبل الممات والمؤانسة قبل المفارقة ثم أنّ الله تبارك وتعالى لمّا طال الزمان وكثرت الأيام احتجب في خلقه في دهر الدهور وزمان الأزمنة. وأنشأ قرونا كثيرة على عدد حجبه السبعة وجعل ذلك على عدد الأيام، كلّ يو م لآدم. وجعل السماوات سبعة وجعل النجوم سبعة، كل نجم منها دليل على سبعة أبدان. ولكلّ ولد آدم سبع ولادات في التكرار، ينتقل من درجة إلى درجة في العلم وكذلك أجناس الناس، يعني الخلق والحيوان، دليل على سبعة أبدان في كلّ تكرارهم وجنسهم ص17
الخطأ خلق الروحانية قبل الجسمانية وهو ما يخالف كون الأجسام تخلق أولا ثم توضع فيها الروح وهى النفس أى الخلق الأخركما قال تعالى بسورة الحجر :
" فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ "
وقال بسورة المؤمنون :
" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ"
-قال الكاتب :
وقد اجترأ أحدهما على الله، وأنه قد همّ الواحد منهما بقتل صاحبه، بعث الله صورة الولدين مع أحدهما خيرا كثيرا من ذهب وفضّة وجوهر، فوثبت عليه الصورة الأخرى حتى قتلته. وأخذت الذي كان معها. فوثب ابن آدم على أخيه فقتله وبقي لا يدري كيف يضعه وكيف يدفنه، حتى أتت الصورة القاتلة، حفرت حفيرة وأُدخل فيها المقتول. فقال ابن آدم: يا ويلتي، أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب ؟فأواري سوءت أخي. فحفر حفرة وأدخل فيها أخاه. قال آدم: من أين تعلّمت هذا ؟ قال: ظهرت لي صورة كيت وكيت. فعند ذلك ظهر القتل والدفن.ص18
الخطأ هنا هو اقتباس ما يسمى بعالم الصور أى المثل أى وجودين عالمين متوازيين حقيقى والأخر صورى فلا يوجد مثل هذا العالم الحقيقى يقلد فيه الصورى فهذا يتعارض مع حرية المشيئة الإنسانية كما قال تعالى بسورة الكهف :
"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "
والخطأ الأخر هو مخالفة تلك الخرافة لما ورد فى المصحف من قصة ابنى آدم حيث لا حديث فيها عن تلك الصور المزعومة
-قال الكاتب :
قال العالم: فإنّ ربنا قد خلق الخلق، فعلم بصلحهم في كل زمان، فأرسل إليهم في كل زمان نبيا ، يصلحهم ويبطل شريعة من كان قبله، ويخرجهم من شريعة إلى شريعة، حتى يتمم الحكمة ويبلغ الهمة ويتم العلم والتقدّم إلى آخر الأبد، على انقطاع العلل، كل ذلك )و( يظهر فيهم قدرته ويبين آياته ولو كان دينا واحدا ، لكان غير حكيم، كما فعل صاحب الثوب الذي قطّعه طيلسانا، وهو يعلم أنه يصير جبّة ويصبغها، فينتفع في)ها( الصباغ والخياط أيضا . وقد انتفع بالثوب مرّة طيلسان ا ومرّة جبّ ة، وكل ذلك تدبير المصلحة. كذلك الخالق، أظهر فيهم قدرته وبين آياته، ولوص19
وليس للمؤمنين في الآخرة أبدا ن وإنما هم روحانيو، فلوو كانت أبدانهم منهم )و( عملت في الدنيا إيمانا ، لكانت معهم روحاني ة في الجنة.ص19
الخطأ الأول أن الشرائع المنزلة على الأنبياء(ص) تبطل بعضها وهو ما يخالف كون الشريعة الإلهية واحدة عدا أحكام قليلة لا تتجاوز المائة من بين ألوف الألوف ولهذا قال تعالى فى تشابه الوحى فى سورة فصلت :
"ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك "
والخطأ الثانى أن دين الأنبياء ليس دينا واحدا وهو ما يناقض كون الدين واحد كما قال تعالى بسورة آل عمران :
"إن الدين عند الله الإسلام "
-قال الكاتب :
أخبرني عن الذين كانوا قبل موسى لا كتاب لهم ولا رسول يأتيهم. ينبئون أنفسهم ويقيمون حجج إلههم ويتبعون رضاء ربهم ويدلّون على من كان من قبلهم، أين كانت لهم البصيرة وكيف كانت لهم الحجّة، كيف عرفوا الحقّ من الباطل ؟ قال السائل: بعقولهم وفطن )ة( قلوبهم وآيات ربّهم.ص20
الخطأ كون الناس قبل موسى(ص) لا كتاب لهم وهو ما يتناقض مع نزول الكتب على كل الرسل كما قال تعالى بسورة البقرة :
" كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه"
-قال الكاتب :
قال العالم: هو كذلك، لأنك نسيت أكبرها رضيّة وأثبتها بنية . أما علمت أنّ الأنبياء، عليهم السلام، كانت الملائكة تأتيهم مثل إدريس وذو الكفل وإبراهيم الوفي، خليل الله، وإسحاق الذبيح ويعقوب وإسرائيل الله، وما كان من أمثالهم، قد كان يأتيهم الروح الأمين، فينطق عن ربه بالوحي وهم لا يرونه، فيأمرهم وينهاهم.ص20
الخطأ هو أن إسحاق (ص) هو الذبيح بينما المستنبط من المصحف هو كون إسماعيل (ص) الذبيح حيث ذكرت القصة الغلام الحليم أولا وهو الكبير وهو الذى تم له الرؤية ثم ذكر بعد ذلك البشاؤة بإسحاق (ص) ومن ثم لا يمكن أن يكون الأول هو إسحق لأنه لم يكن ولد حيث لم يتم التبشير به فى قوله تعالى بسورة الصافات :
" رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ"
-قال الكاتب :
قال العالم: إنّ الكون على ثلاثة وجوه، كون لا يمكن وكون يمكن وكون لا يمكن.
قال السائل: ما الذي لا يمكن ؟قال العالم: الكون الذي لا يمكن بأن يجعل الحق باطلا والنبيين كذّابين. هذا لا يمكن، ولو أمكن لكان الباطل حقا والصادق كاذبا والجنّة نارا .قال السائل: فما الذي يمكن قال: يميت الأحياء ثم لا يخلقهم، ولا يبعث أنبياء ولا يخلق جنته ولا نارا ولا بعثا ولا حسابا وما أشبه ذلك. قال السائل: فما الذي لا يمكن ؟ص20
الخطا كون مثال الذى يمكن عدم البعث وهو الإماتة وعدم الخلق وهو ما يتناقض مع وجود البعث والحساب
-قال الكاتب :
قال العالم: ...يحسن الفطرة بما في الرسل، والرسل بما في الفطرة وزنا واحدا وخلق ربّ واحد.ص21
الخطأ خلق الرب والعبارة هنا قد تحتمل أن يخلق الرب أو لا تحتمل وبالقطع الله خالق وليس مخلوق
-قال الكاتب :
موازين ثلاثة لا يغني بعضها عن بعض، لأنّ الحقّ متوازن الباطل متناقص والحقّ يتقدّم ميزانه والباطل ينقص ميزانه.)و( قال العالم: إنّ ميزان الظنّ يفسد وميزان الوهم يتغير وميزان الحق يثبت.ص21
الخطأ أن الموازين لا يغنى بعضها عن بعض وهو كلام جنونى فميزان الحق يغنى عن كل الموازين الأخرى وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
" وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ"
-قال الكاتب :
قال العالم: توثّق من قلبك وفرّغ ذهنك، إنما أول ميزان يوزن به: الحق، وهو حق إثبات القديم قبل المُحدَث،كثبات الميزان قبل أن يزن، وليس من آلة شي إلا وشيء قبله. وكذلك الله، خلق العقل قبل أن يُعقَلَ به، واليد قبل أن يُعمَل بها والعين قبل أن يُ نظرَ بها، وكذلك الفاعل قبل الفعل وورد الحدث قبل القدم، لأنّ الفاعل قبل فعله.ص22
نلاحظ الجنون وهو أن الله خلق عقله قبل أن يعقل به وهو تشبيه لله بخلقه وهو ما ينافى قوله تعالى بسورة الشورى " ليس كمثله شىء "
كما أنه اتهام لله بأنه لم يكن عاقل أى حكيم بألفاظ الوحى فى فترة ما كما يزعم الكتاب والله لا يجوز عليه الزمان لكونه كان قبل الزمن
-قال الكاتب :
وكذلك يقال )مخطوط: يقول( في الصفات، وذلك أن القدم من صفات الله، أي لا فعل له، ف)ب(ذلك فرّق بين من له فعل وبين من ليس له فعل. قال السائل: فتنفي القدم عنه ؟ قال العالم: لا، بل في الصفة لا في الكون، وصفة القدم جوهر في الكون.فأقول هذا الرب القديم مضافا إليه،ص22
الخطأ التعبير عن الله بالرب القديم وبالقطع الله لا يوصف لا بالقدم ولا بالحداثة لأنه خالق الزمن الذى يمكن وصف من فيه بالقدم والحداثة والتعبير فى الوحى هو الحى الذى لا يموت فالوصف بالقدم يعنى وجود قبل له وهو لا قبل له
-قال الكاتب :
"قال العالم: تقول أنّ الناطق معبّر عن الإرادة، وليست الإرادة معتبّرة عن الناطق ص24
الخطأ هو أن النطق غير الإرادة فى الله وهو كلام جنونى فالله واحد لا يمكن تقسيمه فنطقه وهو ليس صوتا هو إرادته وإرادته هى نطقه
-قال الكاتب :
فكيف صار)ت( له صورة ؟ قال العالم: لحاجة المخلوقين إليها، كحاجتهم إلى الكلام، لأنه لا كلام إلا من صورة ص24
الخطأ أن لا كلام إلا من صورة فالعالم جعل لله صورة لكونه متكلم وهو تشبيه للخالق بخلقه يتنافى مع قوله تعالى بسورة الشورى :
"ليس كمثله شىء "
-قال الكاتب :
قال العالم: إنما على الناس أن يتكلّموا بما رأوه، وليس عليهم أن يسمعوا إلا بما علموا. إنّ الله سبحانه وتعالى ربّ كل شيء وخالق كل شيء وإله كل شيء، فهذه أسماء أشخاص. فإن قال قائل في نفسه: إنّ كلّ الله لا يتسمّى بهذه الأسماء، فقد كذب ظنه، فإنّ الله يسمى بهذه الأسماء عند المخلوقين "ص25
نلاحظ الجنون وهو أن ربّ كل شيء وخالق كل شيء وإله كل شيء هو أسماء أشخاص والله واحد وليس هو بشخص فالأشخاص ترى وهو ما يناقض قوله تعالى بسورة الأعراف :
"لن ترانى "
-قال الكاتب :
قال السائل: أيها العالم، أريد أن أسألك عن ثلاثة مسائل في التوحيد، لا أُريد معها رابعة، ولا أظنّ أني أحتاج إلى غير ذلك المبدأ في هذه الفكرة متأثر بالمسيحية: "باسم الآب والابن والروح القدس، إله واحد آمين". قال العالم: لعمري إن عرفت هذه الثلاثة لن تحتاج معها إلى غيرها، فاسأل بتوفيق الله. قال السائل: أخبرني عن الله
وما هو اسمه ؟ قال العالم: هو الله. قال السائل: هو اسم أم معنى ؟ قال العالم: هو معنى. قال السائل: لا بدّ للمعنى من اسم يعرفه الناس به. قال العالم: أجل. قال السائل: ذلك أنّ الله أسم لنفسه ومعنى لنفسه، نطقتَ بذلك. قال العالم: بتوفيق الله عزّ وجلّ . وقال: ع. ل. ي .الذي علا فوق كل إسم وقهر كلّ إسم. قال السائل: له مثل؟ قال العالم: لا إذا كان له مثل فهو هو ، فقد يكون جوهرا واحدا يفعل بقدرته ما يشاء. قال السائل: فتقول إنه جوهر لا ينقطع ؟ قال العالم: نعم، لا يكون له مثل. قال السائل:فله ضد ؟ قال العالم: إن لم يكن له مثل، فكيف يكون له ضدّ )ص25
الجنون هو كون الثلاثة واحد فهى مقولة تحتاج لمجنون لتصديقها
والخطا كون على علا فوق كل إسم وقهر كلّ إسم وهو كلام جنونى فالله فى زعمهم هنا هو على
-قال الكاتب :
"وكذلك هيئته قبل الخلائق بلا حجاب ومع الخلائق بحجاب، ثم لا حجاب. وأما المخلوق فعلمته لا يكون مخالفا ولا يعلم ما لا يكون مما لا يعلمه إلا ما كان في الخلق، أن يقال له بعلم ذلك، فهذا ما لا يمكن في الخلق والمخلوق.ص26
الخطأ هو رفع الحجاب وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الأعراف
"لن ترانى "
-قال الكاتب :
" قال العالم: إنما وقعت عليه إنسانيتة بالصورة، وإنما ستميت بما أوجب الله عليها وهي الشجرة التي قال الله لآدم لا تقربها، فهي الكفر فأعُذّبك. فكان ولد آدم في صلب آدم، وذاك أن آدم قرب الكفر على معرفة وغير تعمّد منه وغير يقين بالنسيان والسهو على غير قصد منه، فلم يوجب عليه المسوخية، بل أوجب عليه الإخراج إلى الدنيا وصار عبد ا بعد)إذ( كان حر وصار ذليلا بعد إذ كان عزيزا ، وصار تعبا بعد إذ كان مرفّها ، وافترض عليه العبودية فقيل له: إن لم)تفعل ما( تؤمر ضربناك وعذّبناك. فصارت منزلته بمنزلة العبد الذي إن لم يفعل ما يؤمر به وفُرِض عليه عوقب.وقد كان مهملا في الجنة يفعل ما يشاء، فصار محصور ا لا يفعل ما يشاء إلا بأمر ونهي وعقوبة. وكذلك مَن كفر بالله متعمّدا وقصد الله متبذّلا ونال منه ما ينال المخلوقين بعضهم من بعض وجب عليته عبودية، وهم في الأولى في المسوخية من المأكول والمركوب ص27
الخطأ أن آدم قرب الكفر على معرفة وغير تعمّد منه وغير يقين بالنسيان والسهو على غير قصد منه وهو ما يناقض تعمد آدم (ص) الأكل وهو العصيان لأن الشيطان ذكره بالحرمة فقال بسورة الأعراف "ما نهاكما ربكما عن تلكما الشجرة "وقالبسورة طه :
"فعصى آدم ربه فغوى "
الخطأ أن آدم (ص)صار عبدا بعد أن كان حرا وهو كلام جنونى فكل المخلوقات عبيد لله دنيا واخرة لا يوجد منها حر إلا الجن والإنس من حيث الكفر والإسلام فى الدنيا كما قال تعالى بسورة الكهف " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "
-قال الكاتب :
"قال العالم: أما الحر والعبد فمثل آدم وولده، كانوا في صلبه، وأزواجهم في ظهره وهو في الجنة، لا يؤمن بصلاة ولا بصوم ولا بنهي عن شي ء يأكله ويشربه، يصلي صلاة الملائكة بمعرفة الذكر، لا بالسجود والركوع، ولم يكن عليه فرضا لازما ولاحقا واجبا ولا فرضا إن هو ضيعه عُذِبَ و عوقب، ولا غضب ولا إساءة إليه. وكان روحانيا مطيعا مباحا إليه كل شيء يريده ولا يهتم ولا يغتم ولا يفكر في ذلك، حتى كانت منه المعصية. فأخرجه من دار العزّ إلى دار الذلّ ومن الحرية إلى العبودية وإلى الأمر والنهي والسجود والركوع والصيام، وقيل له إذا لم تفعل عوقبت وضُربت وأُوذيت وأُعدت إلى طاعتي ، فآمن بما شككت وأدي ما نسيت ودع ما عنه نهيتك، فارجع إلى ربّك بكمال ذلك، تعد إلى الموضع الذي منه خرجت ص28
والخطأ عدم إيمانه بنهي عن شي ء يأكله ويشربه وهو ما يناقض نهى الله عن الأكل من الشجرة كما قال تعالى
"ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين "
-قال الكاتب :
"أضاف العالم: لن )مخطوط: لأن( يرجع إلى ذلك الموضع حتى يعرف ربه سبع مرات، كما جهله في سبع سماوات، فيكون عبدا مفروضا عليه العمل، حتى إذا عرف ربه في سبع تكريرات وتاب من الغفلة والسهو وأُعيد إلى الحرية من( العبودية، فالعبد إن شاء أو أبى عمل، والحر إن شاء عمل وإن شاء لم يعمل"ص28
الخطأ هو وجود 7 حيوات للإنسان وهو ما يتناقض مع وجود حياتين فى الدنيا حياة الأرض المرئية لنا وحياة البرزخ وفى القيامة الحياة الثالثة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون"
-قال الكاتب :
"قال العالم: لو علمت البهائم ذلك ما أكلت ولا صار منها سمينا ، ولو تفهّمت ذلك لماتت خوفا وحزنا . ولو علم الناس وعرفوا قربهم من المسوخية ما ذبحوا منها شيئا تقرّبا إلى الله، إلا ما قلّ من ذلك. وإنما غطّى الله هذا الأمر عن الجهلة، لتقوم الحكمة وتتم العقوبة، وليعلم العلماء ما لا يعلمه الجهّال".ص28
الخطأ وجود المسوخية وهى تحول الإنسان لصورة الحيوان أو النبات أو الجماد عقابا له وهو كلام جنونى فلا مسوخية أى لا تقمص والتقمص باطل للتالى :
أ‌- قوله تعالى بسورة الإسراء "ولا تزر وازرة وزر أخرى "يعنى أن الوازرة وهى النفس لا تتحمل عقاب غيرها وهذا يعنى أن النفوس ليست واحدة لأنها لو كانت واحدة ما اختلف جزاء كل واحد منها .
ب‌- قوله بسورة المدثر "كل نفس بما كسبت رهينة "وقوله بسورة غافر "اليوم تجزى كل نفس بما كسبت "فهنا كل نفس تحاسب على عملها ولو كانت النفوس واحدة أو حتى مجموعة من النفوس لما صح حسابها .
ت‌- قوله بسورة مريم "لم نجعل له من قبل سميا "فهذا يعنى أن يحيى (ص)لم يكن فى يوم من الأيام قبل ولادته إنسان أخر كما زعم أهل التقمص .
ث‌- قوله بسورة القصص "وما كنت بجانب الغربى إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين "فهذا يعنى أن محمد(ص)لم يكن فى زمن موسى (ص).
ج‌- قوله بسورة آل عمران "وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم
وما كنت لديهم إذ يختصمون "وهذا يعنى أن محمد(ص) لم يكن فى زمن مريم (ص)وعيسى (ص) لأنه لم يعش فى ذلك العصر .
ح‌- أن الإنسان يموت مرتين واحدة فى دنيانا هذه وواحدة عند قيام القيامة بعد حياة البرزخ ويحيا حياتين قبل يوم القيامة واحدة فى دنيانا هذه والأخرى فى البرزخ وقد اعترف بهذا الكفار فقالوا فى يوم القيامة بسورة غافر "ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين "وهذا دليل على عدم وجود تقمص لأنه يحتاج لموت كثير المرات وحياة كثيرة المرات .
خ‌- أن بفرض وجود التقمص فمعناه هو أن كل النفوس هى نفس واحدة هى نفس الإنسان الأول آدم (ص)فكيف توجد نفس واحدة فى وقت واحد فى كل هذه الأجسام على مر العصور ؟زد على هذا كيف تكون النفس الأولى وهى نفس ذكر هى نفوس النساء الموجودات على مر العصور أليس هذا جنونا ؟
د‌- بفرض وجود التقمص وبما أن آدم (ص)هو الإنسان الأول فالسؤال الواجب طرحه هو قبل دخول النفس فى آدم (ص) فى أى كائن أخر كانت موجودة ثم تقمصت جسد أدم (ص)؟بالطبع لا جواب .
لو ظللنا نفترض لوصلنا أن نهاية التقمص هى أن الله نفسه حلت فى الأجساد الموجود فى الكون باعتباره النفس الأولى وهذا هو الجنون عينه .
-قال الكاتب :
قال العالم: أما ترى الكلب، ربما قتل بالحجارة، والثور يبقيه أهله، فإذا كان في زمن آخر يذبح ذبحا ،وكذلك الجمل والخنزير وما شابه ذلك من ذوي الأربع فإنها تُذبح صغارا وكبارا وتصيبها الآفات. وكذلك سائر الدواب، منها ما يذبح ومنها ما لا يذبح، ومنها ما ينكسر ومنها ما يموت موت. فإما من مات صغيرا وكبيرا ووسطا ،
فهم الذين اجتمعوا على قتل ولي من أولياء الله ولم يكن في قلوبهم رحمة، فتواطئوا على قتله. فإذا أزال الله عنهم علائم المسوخية جُعلوا قربانا لله )و(ذبحوا ذبحا . وهم الذين نزلوا على قتل أوليائه بأيديهم. وأما من اجتمع الناس عليهم ولم يتقربوا )إلى( الله بقربانهم ولكن)كان ذبحهم( هدرا ، فهم الذين آذوا المؤمنين وقتلوا منهم ظلما وعدوانا ، فأزال الله منهم. وأما ما كان من البهائم التي تذبح، فهم الشاكّون الذين لم يدروا )أ( قتلوا حقا أم باطلا ، فكل ما رجع منهم موضوعا تمنّى القتل وهو ما يقتل منها. وإذا دام الرجل منهم على شكّه وهو كافر مرتاب مات موتا ولم يقتل. ص28
الخطأ أن الممسوخين فى صورة حيوان يموتون أو يذبحون فى صورتهم الحيوانية بسبب أعمالهم فى حياة سابقة وهو كلام يتنافى مع جعل الله ذبح الأنعام حلال وجعل الصيد حلال إلا للحجاج والعمار وقت الاحرام فلو كان هذا عقابا ما أحل الله الذبح ولا الصيد
-قال الكاتب :
قال السائل: قد عرفت الحجارة والحديد، فما الخلق الذي يكبر في صدور الناس، ولا يكون شيئا أعظم في صدور الناس من الجبال الراسيات ؟ قال العالم: الخلق العظيم في
صدور الناس هو الذهب والفضة، وهما من معادن الجبال في القرآن، ومن الجبال جدرا بيضا وحمرا مختلف ألوانها وغرابيب سودا، ومن الناس والدواب والأنعام مختل ف ألوانها وقوله: ذلك الذي يخوف به عباده: يا عبادي فاتقون.فقوله: ومن الجبال جدرا بيضا وحمرا ، وهم الجبابرة والطواغيت، رسخهم الله عزّ وجلّ لعتوهم وتمرّدهم، فالمسوخية رواسيه، ثم يركّبون في المأكول والمركوب والمعذّب بالعذاب الأدنى دون العذاب الأكبر. وهو قوله في الكتاب العربي، محمد عليه السلام، ذلك الذي يخوف به عباده: يا عبادي فاتقون، أي فاتقوا المسوخية أن تركّبوا فيهاص29
الخطأ أن الخلق العظيم في صدور الناس هو الذهب والفضة ولا يوجد فى الآية ما يدل على أن المراد بها الذهب والفضة فقط بل كان كل شىء هو عظيم عند البشر مما فى الكون المخلوق عند الناس
-قال الكاتب :
قال العالم: أعني بني إسرائيل، جعل بينهم وبين (المسيح نسبا ، وهذا قول اليهود في المسيح، وفي الإنجيل يا عيسى إني ولدتُك، وتفسير الجِنّة في هذا الموضع ما استجنّ الله فيهم، فمريم بموضع استجنّ الله فيهم، ويحي وزكريا جعلوا بينه وبين الله نسبا . زعمت اليهود أنهم قتلوا المسيح، حتى كفّرهم الله في الإنجيل.وفي الكتاب العربي كيف وصل إلى القتل،ص30
الخطأ حلول الله فى مريم وهو جنون فكيف يحل الله فى مكان وهو كان قبل المكان ؟
والخطأ الأخر أن الكتاب العربى يقول بقتل المسيح(ص) وهو ما نفله بقوله بسورة النساء :
"وما قتلوه وما صلبوه "
-قال الكاتب :
قال العالم: إذا كمل المؤمن وبلغ المعرفة وعرف ربّه وحجبه ومقاماته وأبوابه وأيتامه ونقبائه ونجبائه والمختصين والمخلصين والممتحنين والمؤمنين، فقد خرج من العبودية وصار إلى منزلة الأحرار ورفِع)ت(عنه الأسرار، وأُبيح له كل ما كان محظورا ، لأن قليل العلم خير من كثير. وإنّ موسى كان بيتا من بيوت الله التي ينزل بها الربّ ويرتحل، وقد كلمه الله وأخذ التوراة منهن واهتزّ له كل شيء وأمره بالطهارة من البول وحرّم عليه أكل لحم الجدي والأرنب والخنزير، وأمره بالغسل من الجنابة. فلمّا جاء المسيح الإبن، وإنما هو الأب في صورة الإبنية، فحلّل في المريمية غير سنة موسى ورحمهم. فقال: كلوا ما شئتم واطعموا كل شيء تطيب فيه أنفسكم،ورفع عنهم الغسل والجنابة والوضوء، فلا ترى أيها السائل أنه قد أعتقهم من كثير مما فرض على. موسى، وهوّن عليهم كثيرا من الأغلال والأسر.وقال: إنّ الله مستغن عن أعمالكم، إن شئتم اعملوا وإن شئتم لا تعملوا إذا فهمتم حلاوة الحرية، وأخبرهم)عمّا فرض( عليهم، إنما كان حين جهلوه. فلمّا استكملوا المعرفة وعرفوه بالتجلّي ص30
الخطأ وهو الخروج من العبودية والصير إلى منزلة الأحرار وهو ما يتنافى مع قوله تعالى بسورة مريم :
"إن كل من فى السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبدا "
فكل مخلوق عائد للعبودية وليس متحرر منها
الخطأ هو رفِع الأسرار وإباحة كل ما كان محظورا على المؤمن الكامل وهو كلام يتنافى مع الوحى فالشرع هو الشرع وحتى فى الجنة هناك أحكام منها ما دل عليه قوله تعالى "لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما "
-قال الكاتب :
قال العالم: مما )يكون( هذا الشيء وما هو ؟ فإذا - (اتفق الإيمان ولم يتفق الجنس فهو من المائية. فاتّفق جنس الربّ وجنس الأنبياء وجنس المؤمن في المائية، فذلك الإيمان، وذلك موافقته. ولم يتفق)مع( جنس الكافرص31
الخطأ هو اتفاق جنس الربّ وجنس الأنبياء وجنس المؤمن في المائية وهو مايعنى تشبيه الله بخلقه مناقضا قوله تعالى بسورة الشورى :
"ليس كمثله شىء "
-قال الكاتب :
"قال السائل: فمن الذي يزداد عمره ؟ قال العالم: الذي يقر)مخطوط: لإقراره( بحجاب الولادة. قال السائل: فمن يزيد عمره بنقل)مخطوط:بتنقله( النواقل.)و(قال السائل: ومن ينقص عمره ورزقه ؟ قال العالم: بتركه أشخاص الفرائض. قال السائل: فيما يكون موته ؟ قال العالم: يفرغه من حقه وباطله. قال السائل: فما مثل أبدان المؤمنين من الربّ ونوره ؟ قال العالم: مثل النجوم. قال السائل: فما مثل أبدانهم الآدمية ؟ قال العالم: مثل الغيوم التي يكون منها القطرص32
الخطأ هو زيادة العمر فالعمر لا يزيد وإنما ينقص كما قال تعالى لكل المخلوقات بسورة
فاطر :
"وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلا فِي كِتَابٍ"
-قال الكاتب :
"قال العالم: مثل السبعة أيام، تدور طوال الدهر، ليلها للكافرين ونهارها للمؤمنين، ومثل إيمانهم، فهو كالشمس، ومثل كفرهم كالليل وهي سبع د ج للمؤمن: ممتحن ومختص ومخل ونجيب ونقيب ويتم وباب يخرج منه العلم، و حجاب ظاهر منه العلم وحجابُ ظاهر منه معرفة السبع درج في الإيمان، حتى لا يكون معه شيء من الكفر. فهذه سبع درجات حتى يعود إلى الجنة، وكذلك في هذه التسمية للكافرص32
الخطأ وجود سبع درجات وهم 9 ممتحن1 ومختص2 ومخلص3 ونجيب4 ونقيب5 ويتم6 وباب يخرج منه العلم7، و حجاب ظاهر منه العلم 8وحجابُ ظاهر منه9
-قال الكاتب :
قال العالم: إنّ أبا المسيح العين الأعلى،ص.33
العبارة يبدو بها خطأ فأبا مكتوبة ايا وفى كل الأحوال العبارة تجعل المسيح(ص) هو الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا فالله لا يحل فى مكان كما يحل خلقه
- قال الكاتب
قال العالم: إذا أخبرتك عن ذلك الجوهر )فهو( على أربعةأقسام: جوهر بصورة بلا هيئة وجوهر بصورة وبهيئة، فهذان جوهران بسيطان وجوهران متركّبان. فالجوهر البسيط الذي بصورة وهيئة، فهو الله، وهيئة القدم والجلال والعز، وصورته الصورة التي تفعل، الذي نبّه أرواح الملائكة. وصورة عليها الملائكة والآدميين، وهم أرواح بلا أبدان، بصورة لا بهيئة، لأنّ القدمَ عليهم باق. والجوهر جوهران: صورة بهيئة، وهو البدن، بدن كل شيء، وهو الصورة بهيئة. والذي بهيئة لا بصورة، مثل السماء والأرض والجبال والبحار والنجوم والأفلاك والغيب وما أشبه ذلك، فذلك الجوهر الذي بهيئة لا بصورة.وأما أقسام الأرض فهي( أرواح )لها( خلف وقدّام ويمين وشمال.ص33.
الخطأ تشبيه الله بخلقه فى وجود هيئة وصورة وهو ما يخالف انه لا يشبه خلقه كما قال تعالى بسورة الشورى :
"ليس كمثله شىء "
-قال الكاتب :
وإنما ذلك في ثلاثة أنواعٍ، فالرئاسة موهوبة للإنسان، أن يقال مثلاً: الإنسان قوي، الإنسان شديد، الإنسان غني، الإنسان عالمٌ، الإنسان متحرّكٌ، الإنسان مميزٌ، الإنسان سامي...فهذه موهوبات من أسماء الله موهوبة للآدميين والملائكة،وليست موهوبة إلا لهذين المخلوقين، والملوكية هي موهوبة، يقال ملكٌ ويقال مالك...أسماءٌموهوبة.ص35
الخطأ كون هذه الأسماء موهوبة للملائكة والآدميين فقط وهو ما يتناقض مع وصف الله الجنة بالعلم حيث قال بسورة الصافات:
"ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون "
-قال الكاتب :
إنّ موسى قد كلّمه الله فظنّ في نفسه أنه قد احتوى العلم، ولم يعي شيئا من الفهم، فأعجبته نفسه فأراد الله أن يخبره أنّ ما عَلِمَ لا يطيقه وما فَهم لا يدركه. فأرسل إليه عالماً بعد أن أكدّ عليه أمر هو أخبره. فطلب موسى أن يتعلمّ منه، فنظر إليه موسى وغلى ثلاثٍ من آياته، فأنكر عليه ذلك، حكمٌ يحكم الله )به(. قال موسى: أريد أن أصحبك على أن تعلمّني مما عُلمّتَ رُشداص38
الخطأ هو إرسال الله عالم لموسى(ص) ليعلمه وهو ما يتنافى مع القصة فموسى (ص)هو من بحث عن العالم ليتعلم منه وطلب منه تعليمه كما قال تعالى بسورة الكهف :
" قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا"
-قال الكاتب :
قال: يا موسى، من العالم الذي كان معك؟ قال: هو الخضر. قال :وما حاجته إلى الصدقة، وقد يقدر أن لا يأكل ولا يشرب، وهو روحاني يعيش للتهليل والتسبيح؟
قال: إلهي، لا علم لي. قال: يا موسى أنا هو، لا يعظم عليك ما رأيت ولا يشتدّ عليك، فهو ملكي أصنع ما أشاء . قال بعض الحكماء، وكذلك قال المسيح: إذا جئتكم جائعا فأشبعوني وإن جئتكم عريانا فاكسوني أي إذا تصوّرت لكم بهذه الصورة فلا تنكروا أني ربّكم. فإني تصوّرت كيف شئت،في صورة جائع وفي صورة الأغنياء وفي صورة الأولاد وصورة الأغرّ وصورة الرجل وصورة النساء وفي صورة الصبيان. وكذلك أتيت إبراهيم فظنّ أني جائعٌ، وأنا خلقت الجوع، واتيت لوطاً فظنّ أني عاجزٌ وأنا خلقت العجز وأوهمت )مخطوط: وظننت( موسى أني أتصدّق، أنا خلقت الصدقةص38 وقال :
واعلم أيها السائل أن الزمان كله للرب كما ظهر في أول الخلق. كذلك يظهر في آخره وكذلك في أوسطته. ولا تكذّبن بظهوره، ولا تكذّبنّ الأوقات ولا تحيزها فكما عدل بين أول خلقته يعدل بين أخرهم وفي وسطهم. وكما عدل بين الملائكة، يعدل بين الآدميين. ص39
الخطأ هو تصور الله بكل الصور وهو ما يخالف كونه لا يشبه خلقه فهم فى المكان وهو ليس فى مكان

اجمالي القراءات 15269

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2644
اجمالي القراءات : 21,000,776
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 512
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt