كمال غبريال Ýí 2016-04-08
• جميع الصراعات المحتدمة الآن في سائر أنحاء الشرق الشرق الأوسط ليست صراعات بين أفكار ورؤى متضاربة لمستقبل شعوب المنطقة، بحيث يمكن لنا أن نأمل الخير عند خط الأفق. هي جميعاً وبلا استثناء صراعات على السلطة. في سوريا مثلاً ليس المستهدف حرية ولا ديموقراطية ولا حداثة في الحرب ضد بشار الأسد، فمن يحاربونه أبعد ما يكونون عن مثل هذه القيم. والتحالفات ضد داعش تحت راية "مقاومة الإرهاب"، ليست ضد ما تمثله داعش، فالسعودية والتنظيمات السورية الممولة منها هي فكرياً داعش بذاتها، ليكون وهم محاربة الإرهاب هو في حقيقته استبدال إرهاب موال للسعودية بإرهاب يعاديها. ما خرج به علينا أخيراً عزت الدوري العلماني البعثي السابق، والذي تحالف طول الوقت مع تنظيم القاعدة، ويطالبنا الآن بالتحالف مع السعودية لضرب نفوذ إيران، يكشف بجلاء حقيقة صراعات السلطة وفق تخندقات طائفية. نفس هذا ينطبق على ما حدث ويحدث بمصر، من صراع على السلطة بين فرقاء يتبنون ذات الأفكار وإن بدرجات تتعدد كألوان الطيف. . قالوا إذا فكت "جبهة النصرة" ارتباطها بالقاعدة يمكن اعتبارها معارضة سورية معتدلة (هكذا وهي على ما هي عليه من أفكار). ويقولون أيضاً أن اعتراف الإخوان بثورة 30 يونيو و3 يوليو سيجعل منهم فصيلاً وطنياً (وهم أيضاً بذات أفكارهم). . من يدعون مقاومة الإرهاب هم المصدر والسند الأعظم للإرهاب، فقط الصراع على السلطة يفرقهم.
• في بلادي لا يندد بالفساد إلا الملايين من الفاسدين الصغار، الذين لم تتح لهم إمكانياتهم من كعكة الفساد إلا الفتات!!
• لقاءات "خادم الحرمين الشريفين" بهيئات مصرية رسمية شعبية أمر جديد ومن حق الرجل بلاشك. لكن عندما تمتد لقاءات هذه الشخصية بما تمثله إلى لقاء بابا الأقباط، فهذا لابد وأن يثير العجب والتوجس مما يريده هذا الرجل، وأي دور يحاول أن يلعبه في مصر؟!!
• زيارة جون كيري لمجلس التعاون الخليجي وعودة العلاقات بين تركيا وإسرائيل وزيارة ملك السعودية لمصر ربما يشير إلى محاولة تشكيل حلف سُنِّي/ إسرائيلي يضم جماعة الإخوان المسلمين برعاية أمريكية في مواجهة إيران وروسيا.
• لا أظن أن رجال داعش رغم وحشيتهم يستطيع الكثيرون منهم القيام بعمليات تعذيب لضحاياهم، بمثل ما سمعنا عما لحق بجسد جوليو ريجيني من تعذيب أفضى إلى الموت. . أتساءل ما هي الدوافع، وما سيكولوجية هذا الذي يلحق بجسد حي، سواء كان جسداً لإنسان أو حيوان كل هذا القدر من التعذيب؟. . لا يهمني معرفة اسم هذا الوحش الآدمي، لأنني مشغول بكيفية تحول "إنسان"، أي إنسان، إلى هذه الدرجة من الوحشية!!
• أخطر ما ترتب بالفعل على قضية ريجيني أن العالم الآن يعرف من يحكم مصر!!. . كانت هبة الشعب في 30 يونيو 2013 فرصة، لإحداث ثورة ثقافية واجتماعية حقيقية، تنتشل البلاد والعباد من مستنقعات التخلف الأزلية. لكن من أمسكوا بزمام البلاد قاموا بإهدارها، ليأخذونا في "سكة اللي يروح ما يرجعش"!!. . البداية في 25 يناير 2011 كانت غباء وخواء التيارات اليسارية والناصرية وهزال الليبرالية، فكان أن تسيد ذئاب الظلام، وتحت إبطهم تلك التيارات. كان هذا المدخل كفيلاً باستدعاء وعودة ذات القوى التي قامت ضدها الثورة، مع تدني مستوى من يتسيدون الآن، إيذاناً ببدء دورة جديدة من توسع الفساد وتفاقم الخراب، يستدعي بالضرورة ثورة ثم ثورة مضادة. . هي حركة لولبية هابطة إلى المزيد والمزيد من التدني، دونما مؤشر لإمكانيات الصعود.
• من السهل إدانة الأعمال الإرهابية، لكن هل بيننا من يجرؤ على إدانة الفكر الإرهابي ذاته بوضوح واستقامة؟!!
• ما عرضه الإعلامي/ إبراهيم عيسى من محتويات مقررات مادة حقوق الإنسان بالجامعات المصرية، يوضح أن الفكر الذي نعتنقه جميعاً، ولا يجرؤ أحدنا على التصريح بما يخالفه هو فكر الإرهابيين ذاته. . يعني هذا أننا ماضون في إنتاج الإرهاب والتضرر من جرائمه، وفي نسبتها إلى الصهيونية والإمبريالية والصليبية.
أفكار سيد قطب هي ما يتم تدريسه بالجامعات المصرية باسم مادة "حقوق الإنسان"!!
• هناك شعوب تتغير مغيرة وجه الحياة، وشعوب تتغير بالتأثر، ملاحقة لما يحدث بالحياة من تغيير، وثالثة تبدو بليدة عصية على التطور، لكن التغيير يدفعها دفعاً، كما تقوم بدفع سيارة بدون إطارات. هكذا الشعب المصري الآن يدفعه تغير الأحوال للتغير رغم أنفه، وقد تغير كل شيء في الحياة من حوله. لكن العباقرة الذين يحكموننا الآن واضح أنهم يراهنون على بلادة الشعب واستعصائه على التغير، فاختاروا لأنفسم ذات الأساليب والآليات القديمة منتهية الصلاحية، والنتيجة ما نمر به الآن من مرحلة انتقالية، تحاول فيها عصابة الإبحار بنا عكس التيار.
دعوة للتبرع
السحاق و الشذوذ: لماذا شدد الله سبحان ه في عقاب السحا قيات، ...
يمشون هونا: بلغت الشيخ وخة واصبح ت أمشى بصعوب ة وأخاف...
النوم والوفاة والموت: ربنا الله يقول عن الكائ ن الذي اماته مائة عام...
( على ) : ما معنى كلمة ( على ) فى قول الله جل وعلا : (...
خمسة أسئلة : السؤ ال الأول : فى إعلان موت شخص هل يصح ان...
more