خالد منتصر Ýí 2017-03-14
اللى يشوف بنت لابسة قصير ولا يتحرش بها ما يبقاش راجل»!!، هكذا صرح الداعية الكاجوال الشاب الكيوت الوسطى فى برنامجه التليفزيونى بابتسامته اللزجة وصوته الناعم ونظرته الناعسة وتسبيلته المغناطيسية، والمدهش أن معظم جمهوره المنبهر به، الذائب فى غرامه هو من البنات!، أى من الضحايا اللاتى أباح افتراسهن!!، يصفقن لمن استباح لحمهن وحرض على الخوض فى أجسادهن!!، تناسينا نحن أقدم شعب وأضعف ذاكرة أن هذا الداعية كان حامل الورنيش الأصلى لتلميع المناضل صفوت حجازى قبل مرحلة الدوجلاس، وكان يستضيفه لكى يبكى معه ويغيّب البسطاء ويضحك على السذج ويبيع لهم ترامادول الإخوان، بعيداً عن ذاكرة السمك التى تسكن خلايا أمخاخنا وسراديب وعينا، نتساءل: ماذا يعنى هذا الكلام وتلك المفاهيم ونحن المفروض فى عام المرأة؟، كل ما يحدث فى القمة من احتفالات ومهرجانات ومجالس قومية وجمعيات حقوقية ونشاطات نسوية وكراسى برلمانيات وحقائب وزيرات وتعيين محافظات.. إلخ، كل هذا اتضح أنه ديكور وماكياج ووردة فى عروة جاكتة المجتمع والدولة، المجتمع فى القاع.. فى الشارع.. فى الحارة.. فى الجامعة.. فى أماكن العمل، يرى أن المرأة قطعة لحم تمشى على ساقين، والود وده يقسّمها إلى إنتركوت وموزه وفليتو وريش وفشة وممبار وحتة من وش الفخدة.. إلخ، وأن معيار الرجولة هو لمس هذا اللحم أو اقتحامه لفظياً وإهانته معنوياً وتأكيد السيطرة التى هى الغرض الرئيسى أكثر من انتهاز المتعة، هذا فى عرفه واعتقاده ووجدانه المستقر ليس تعدياً، فهذا حقه الطبيعى، وهيا اللى بدأت وسمحت وعزمت المتحرش عندما كشفت عن الجلد والشغت!!، ألم يخرج علينا أشهر شيخ مصرى ومن كان مفتياً للبلاد والضيف الدائم والنجم الساطع فى كل الندوات الرسمية التى يحضرها الرئيس، ألم يخرج علينا هذا الشيخ الذى تذوب فيه السيدات الأرستقراطيات عشقاً بفتوى «بجواز النظر إلى النساء المتبرجات، لأنهن أسقطن الرخصة التى منحتها الشريعة»!!، الموقف الرسمى من المرأة لم يعد يهمنى كثيراً أو يخدعنى لحظة، لكنه الموقف المجتمعى هو الفيصل الحاسم عندى فى قضية المرأة المصرية المقهورة المستباحة التى تنهشها الذئاب ليل نهار، وهى راضية مرضية بفعل تزييف الوعى الذى يمارسه عليها رجال دين وقانونيون ونخبة وسياسيون وأصحاب عمل وأساتذة جامعة، غسلوا دماغها حتى تخيلت الزنزانة صالون ضيافة، والقيد الحديدى غويشة شبكة!!، ألم يخرج علينا الشيخ السلفى الشهير فيلسوف الحزب السلفى الذى تدلله الدولة بفتوى «بوجوب تخلى المرأة عن ارتداء الملابس الضيقة أمام إخوتها وأولادها، لما فيه من إثارة تشعل رغباتهم الجنسية»!!، وهى فتوى لا تتعارض فقط مع القيم السياسية أو الاجتماعية ولكنها تتعارض مع القيم الإنسانية الفطرية، وكأن الطبيب السلفى المغوار يعتبرنا حيوانات فى غابة، بدليل أنه يستمر فى فتاواه التى لا تدخله أبداً فى قضايا ازدراء بينما يدخل ويسجن إسلام بحيرى ومحمد عبدالله نصر والأطفال الأقباط وأحمد ناجى.. إلى آخر الطابور الذى توضع رقبته تحت مقصلة الازدراء، بينما هذا الشيخ تفتح له الأبواب وتجهز له المنابر، يستمر فى فتاواه البشعة السادية، ويقول إن موافقة الزوجة على الجماع ليست ضرورية، وإن نكاحها حق مباح حلال بلال ما دامت المتعة حزقت سيادتك!!، أنها منظومة لا يلغيها نفى يصدره الداعية فلان ولا استنكار يصرح به الشيخ علان حين يرى السبوبة تطير وتضيع من بين أصابعه، هذه الرجولة التى يروج لها المسعورون على أجساد النساء، هى رجولة عليها اللعنة، أنها ليست رجولة على الإطلاق، وإنما هى سعار ينتمى لعالم المرض النفسى وعصر ما قبل إنسان الكهف، ويحتاج إلى تطعيم ثقافى، وعلى المرأة أن تثور على تلك المفاهيم المتخلفة العفنة وتعود إلى وعيها وتطرد كل هؤلاء من جنة إعجابها بهم وترويجها لهم، فهم يجهزون لك المشنقة ويقنعونك بأنها طوق نجاة!!.
دعوة للتبرع
الزواج في الكنيسة : أنا أمريك ى مهاجر من مصر . أحببت زميلت ى في...
المشككون فى الصلاة : البعض من القرأ نيين شككون ي في الصلو ات ...
قتل المنافقين : بعض الناس يقولو ن أن القرآ ن نزل يأمر بقتال...
سؤالان : السؤا ل الأول : مصر الآن فى أسوا أحوال ها من...
الوحدة العربية : لماذا فى رأيك تفشل الوحد ة العرب ية ؟...
more
قدمت الوهابية إلى مصر ومعها زادا من التخلف واعاه الفساد ونماه، وأصبح دينا رسميا يسمعه ويحفظه الشعب ليل نهار ، حتى أصبح من البديهيات والمسلمات ، بكل أسف كانت دراسة الجدوى الوهابية متقنة مدروسة !! النساء يرين القيد طوق نجاة ، والذل تقوى تقربهن لله.. الحل للخروج من هذه الأزمة يأتي بنفس الطريقة نشر الوعي وإتاحة الفرصة للمصلحين في الإعلام وإنهاء ما يسمى تهمة ازدراء الأديان!! فلم يزدر أحد دينه كما يفعل المسلمون المتعصبون !! كفانا تقليدأ أعمى وجمودا ، لدينا قرآننا القاضي والمهيمن والتبيان والمفصل والحاكم على كل ما يأتينا .. ولدينا العقل الذي يميزنا عن الأنعام !!