آحمد صبحي منصور Ýí 2016-07-04
اولا : مكانة داود عليه السلام
يلفت النظر الآتى :
1 ـ أن الله جل وعلا بعد أن قصّ بداية ظهور داود ختم القصة بقوله جل وعلا : (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ ) ( البقرة 251 ) ، أى أن الله جل وعلا آتى داود الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ، ثم قال جل وعلا عن قصة داود لخاتم الأنبياء :( تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ (252) البقلرة ) ثم قال بعضها يشير الى تفضيل داود عليه السلام وبقية الرسل من بنى إسرائيل ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) (253) البقرة).
2 ـ (الزبور ) بمعنى الكتاب، والجمع ( زُبر). ويأتى بمعنى كتاب الأعمال فى قوله جل وعلا:(وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)القمر) ، وبمعنى الكتاب السماوى عموما كقوله جل وعلا:( أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) القمر )، وبمعنى الكتب السماوية السابقة ، يقول جل وعلا عن ذكر القرآن الكريم فى الكتب السماوية قبله : ( وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ (196) الشعراء) ، ويقول جل وعلا:( فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184) آل عمران)( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) النحل ).
3 ــ وقد تفرد داود عليه السلام بين الأنبياء السابقين بتسمية الكتاب المنزل عليه بالزبور، كتابا سماويا متميزا عن الكتب السماوية الأخرى ، يقول جل وعلا : ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (163)النساء ) ، وفى تفضيله وتفرّد كتابه يقول جل وعلا : ( وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (55) النساء ).
4 ـ كما تفرد داود وسليمان بآيات كانت ولا تزال تكنولوجيا متقدمة عن عصرنا حققا بها ما يمكن أن نسميه بالمعجزات . لذا يبدو أن الزبور كان كتابا الاهيا فى التكنولوجيا ، وقد ورثه من بعده ابنه سليمان ، وبه حققا ما نعتبره من المعجزات ، يقول جل وعلا : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) النمل ) ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنْ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11) سبأ )، ويقول جل وعلا عنهما : ( وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80) الانبياء ).
5 ـ ووردت إشارة لكتاب الزبور فى ذلك الذى لديه ( علم من الكتاب ) من المحيطين بسليمان عليه السلام ، والذى إستطاع به تحييد الجاذبية الأرضية ونقل عرش ملكة سبأ فى أسرع من سرعة الضوء ، يقول جل وعلا : (قَالَ يَا أَيُّهَا المَلأ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِنْ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) النمل ). وذو القرنين الذى حجز يأجوج ومأجوج تحت السّد كان معه ( كتاب الحديد ، أو زبر الحديد ) : ( آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) الكهف ) .
6 ـ هذا النبى العظيم ـ داود عليه السلام ـ مدحه رب العزة قائلا لخاتم النبيين : ( اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) ص ). نلاحظ هنا قوله جل وعلا عن داود (عَبْدَنَا دَاوُودَ ) ( ذَا الأَيْدِ ) اى صاحب القوة الايمانية (إِنَّهُ أَوَّابٌ ) أى كثير الانابة والخشوع لرب العزة جل وعلا . ثم قال جل وعلا عن الايات التى أعطاها له بكتاب الزبور : ( إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) ص) وقال جل وعلا عن مُلك داود وحكمته وفصاحته: ( وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)ص ). ثم قصّ رب العزة قصة تتجلى فيها إنابة داود وخشوعه : (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ (24) ص ) اى خرّ راكعا وأناب لأنه أواب لربه خاشع له ، يسارع بالركوع لو جاءه هاجس الذنب ، أو تخيل وقوعه فى ذنب . لذا يقول جل وعلا مقدما عن مكانته وجزائه يوم القيامة : ( فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) ص ).
7 ـ هذا النبى العظيم داود عليه السلام إتهمه الهجص السنى بأنه زنا بزوجة قائد له ، وتآمر عليه الى أن قتله . ندخل الآن على الهجص السُّنّى عن داود عليه السلام :
ثانيا : الهجص السنى عن داود عليه السلام :
1 ـ حولو القصة السابقة التى قالها جل وعلا مدحا لداود عليه السلام الى فيلم بورنو يتهم هذا النبى الخاشع التقى بالزنا .
2 ـ يقول هذا القرطبى : ( {إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ} ... قيل: إنهما كانا إنسيين، قاله النقاش.وقيل: ملكين، قال جماعة. وعينهما جماعة فقالوا: إنهما جبريل وميكائيل.
وقيل: ملكين في صورة إنسيين بعثهما الله إليه في يوم عبادته. فمنعهما الحرس الدخول، فتسوروا المحراب عليه، فما شعر وهو في الصلاة إلا وهما بين يديه جالسين، وهو قوله تعالى: {وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ} أي علوا ونزلوا عليه من فوق المحراب، قال سفيان الثوري وغيره... وسبب ذلك ما حكاه ابن عباس أن داود عليه السلام حدث نفسه إن ابتلي أن يعتصم. فقيل له: انك ستبتلى وتعلم اليوم الذي تبتلى فيه فخذ حذرك. فأخذ الزبور ودخل المحراب ومنع من الدخول عليه، فبينا هو يقرأ الزبور إذ جاء طائر كأحسن ما يكون من الطير، فجعل يدرج بين يديه. فهم أن يتناوله بيده، فاستدرج حتى وقع في كوة المحراب، فدنا منه ليأخذه فطار، فاطلع ليبصره فأشرف على امرأة تغتسل، فلما رأته غطت جسدها بشعرها. قال السدي: فوقعت في قلبه. قال ابن عباس: وكان زوجها غازيا في سبيل الله وهو أوريا بن حنان، فكتب داود إلى أمير الغزاة أن يجعل زوجها في حملة التابوت، وكان حملة التابوت إما أن يفتح الله عليهم أو يقتلوا، فقدمه فيهم فقتل، فلما انقضت عدتها خطبها داود، واشترطت عليه إن ولدت غلاما أن يكون الخليفة بعده، وكتبت عليه بذلك كتابا، وأشهدت عليه خمسين رجلا من بني إسرائيل، فلم تستقر نفسه حتى ولدت سليمان وشب، وتسور الملكان وكان من شأنهما ما قص الله في كتابه. ).
ثالثا : مصدر هذا الهجص السنى :
تفصيل هذا الهجص جاء فى تحريفات العهد القديم فى سفر صموئيل الثانى إصحاح 11 ، وإصحاح 12 . ونورد ما جاء فيهما متصلا بموضوعنا :
( سفر صموئيل الثاني : اصحاح 11 :
1 وكان عند تمام السنة في وقت خروج الملوك ان داود ارسل يواب وعبيده معه وجميع اسرائيل فاخربوا بني عمون وحاصروا ربة.واما داود فاقام في اورشليم.
2 وكان في وقت المساء ان داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فراى من على السطح امراة تستحم.وكانت المراة جميلة المنظر جدا.
3 فارسل داود وسال عن المراة فقال واحد اليست هذه بثشبع بنت اليعام امراة اوريا الحثي
. 4 فارسل داود رسلا واخذها فدخلت اليه فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها.ثم رجعت الى بيتها.
5 وحبلت المراة فارسلت واخبرت داود وقالت اني حبلى.
6 فارسل داود الى يواب يقول ارسل الي اوريا الحثي.فارسل يواب اوريا الى داود
. 7 فاتى اوريا اليه فسال داود عن سلامة يواب وسلامة الشعب ونجاح الحرب
. 8 وقال داود لاوريا انزل الى بيتك واغسل رجليك.فخرج اوريا من بيت الملك وخرجت وراءه حصة من عند الملك
. 9ونام اوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده ، ولم ينزل الى بيته.
10 فاخبروا داود قائلين لم ينزل اوريا الى بيته.فقال داود لاوريا اما جئت من السفر.فلماذا لم تنزل الى بيتك
. 11 فقال اوريا لداود ان التابوت واسرائيل ويهوذا ساكنون في الخيام وسيدي يواب وعبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء وانا اتي الى بيتي لاكل واشرب واضطجع مع امراتي.وحياتك وحياة نفسك لا افعل هذا الامر.
12 فقال داود لاوريا اقم هنا اليوم ايضا وغدا اطلقك.فاقام اوريا في اورشليم ذلك اليوم وغده
. 13 ودعاه داود فاكل امامه وشرب واسكره.وخرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده والى بيته لم ينزل
14 وفي الصباح كتب داود مكتوبا الى يواب وارسله بيد اوريا
. 15وكتب في المكتوب يقول : اجعلوا اوريا في وجه الحرب الشديدة وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت.
16 وكان في محاصرة يواب المدينة انه جعل اوريا في الموضع الذي علم ان رجال الباس فيه
. 17 فخرج رجال المدينة وحاربوا يواب فسقط بعض الشعب من عبيد داود ومات اوريا الحثي ايضا.
18 فارسل يواب واخبر داود بجميع امور الحربى
19 ـ واوصى الرسول قائلا عندما تفرغ من الكلام مع الملك عن جميع امور الحرب
20 فان اشتعل غضب الملك وقال لك لماذا دنوتم من المدينة للقتال.اما علمتم انهم يرمون من على السور.
21 من قتل ابيمالك بن يربوشث.الم ترمه امراة بقطعة رحى من على السور فمات في تاباص.لماذا دنوتم من السور.فقل قد مات عبدك اوريا الحثي ايضا
22 فذهب الرسول ودخل واخبر داود بكل ما ارسله فيه يواب.
23 وقال الرسول لداود قد تجبر علينا القوم وخرجوا الينا الى الحقل فكنا عليهم الى مدخل الباب
.24 فرمى الرماة عبيدك من على السور فمات البعض من عبيد الملك ومات عبدك اوريا الحثي ايضا
. 25 فقال داود للرسول هكذا تقول ليواب.لا يسوء في عينيك هذا الامر لان السيف ياكل هذا وذاك.شدد قتالك على المدينة واخربها.وشدده
26 فلما سمعت امراة اوريا انه قد مات اوريا رجلها ندبت بعلها.
27 ولما مضت المناحة ارسل داود وضمها الى بيته وصارت له امراة وولدت له ابنا.واما الامر الذي فعله داود فقبح في عيني الرب .
إصحاح 12
1 فارسل الرب ناثان الى داود.فجاء اليه وقال له.كان رجلان في مدينة واحدة واحد منهما غني والاخر فقير
2 . وكان للغني غنم وبقر كثيرة جدا.
3 واما الفقير فلم يكن له شيء الا نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها ورباها وكبرت معه ومع بنيه جميعا.تاكل من لقمته وتشرب من كاسه وتنام في حضنه وكانت له كابنة.
4 فجاء ضيف الى الرجل الغني فعفا ان ياخذ من غنمه ومن بقره ليهيئ للضيف الذي جاء اليه فاخذ نعجة الرجل الفقير وهيا للرجل الذي جاء اليه.
5 فحمي غضب داود على الرجل جدا وقال لناثان حي هو الرب انه يقتل الرجل الفاعل ذلك
6 ويرد النعجة اربعة اضعاف لانه فعل هذا الامر ولانه لم يشفق
7 فقال ناثان لداود انت هو الرجل.هكذا قال الرب اله اسرائيل.انا مسحتك ملكا على اسرائيل وانقذتك من يد شاول
8 واعطيتك بيت سيدك ونساء سيدك في حضنك واعطيتك بيت اسرائيل ويهوذا وان كان ذلك قليلا كنت ازيد لك كذا وكذا.
9 لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه.قد قتلت اوريا الحثي بالسيف واخذت امراته لك امراة واياه قتلت بسيف بني عمون
10والان لا يفارق السيف بيتك الى الابد لانك احتقرتني واخذت امراة اوريا الحثي لتكون لك امراة
11. هكذا قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك واخذ نساءك امام عينيك واعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس
12. لانك انت فعلت بالسر وانا افعل هذا الامر قدام جميع اسرائيل وقدام الشمس.
13فقال داود لناثان قد اخطات الى الرب.فقال ناثان لداود.الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك.لا تموت.
14 غير انه من اجل انك قد جعلت بهذا الامر اعداء الرب يشمتون فالابن المولود لك يموت
15. وذهب ناثان الى بيته وضرب الرب الولد الذي ولدته امراة اوريا لداود فثقل.
16 فسال داود الله من اجل الصبي وصام داود صوما ودخل وبات مضطجعا على الارض.
17 فقام شيوخ بيته عليه ليقيموه عن الارض فلم يشا ولم ياكل معهم خبزا.
18 وكان في اليوم السابع ان الولد مات فخاف عبيد داود ان يخبروه بان الولد قد مات لانهم قالوا هوذا لما كان الولد حيا كلمناه فلم يسمع لصوتنا.فكيف نقول له قد مات الولد.يعمل اشر.
19 وراى داود عبيده يتناجون ففطن داود ان الولد قد مات.فقال داود لعبيده هل مات الولد.فقالوا مات
20 فقام داود عن الارض واغتسل وادهن وبدل ثيابه ودخل بيت الرب وسجد ثم جاء الى بيته وطلب فوضعوا له خبزا فاكل.
21 فقال له عبيده ما هذا الامر الذي فعلت.لما كان الولد حيا صمت وبكيت ولما مات الولد قمت واكلت خبزا.
22 فقال لما كان الولد حيا صمت وبكيت لاني قلت من يعلم ربما يرحمني الرب ويحيا الولد.
23 والان قد مات فلماذا اصوم.هل اقدر ان ارده بعد.انا ذاهب اليه واما هو فلا يرجع الي
24 وعزى داود بثشبع امراته ودخل اليها واضطجع معها فولدت ابنا فدعا اسمه سليمان والرب احبه. ) .
اخيرا
جعل رب العزة لكل نبى عدوا من شياطين الانس والوجنّ يوحى بعضهم الى بعض أحاديث من زخرف القول غرورا : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117) الانعام )
ودائما : صدق الله العظيم .!!
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5130 |
اجمالي القراءات | : | 57,285,386 |
تعليقات له | : | 5,458 |
تعليقات عليه | : | 14,839 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
أسئلة عن : ( بوتين سيقتل بشار ، سوريا وثقافة الاستبداد والاستعباد )
الغزالى حُجّة الشيطان ( الكتاب كاملا )
خاتمة كتاب ( الغزالى حُجّة الشيطان فى كتابه إحياء علوم الدين )
دعوة للتبرع
قلق على صغيرتى: انا و زوجتي و ابنتي الان نقيم بفرنس ا ...
زليخا وبلقيس : تاريخ يا...ه ثبت بأن اسم امرأة عزيزم صر (...
حنين وتبوك: نريد منكم نضرة موجزة عن حرب الرسو ل في معركة...
الله ( المؤمن ): عن مقال ( اسماء الله الحسن ى ) من أسمائ ه (...
شريعة المصالح : ما مدى صحة هذه القاع دة وخاصة جماعة الإخو ان ...
more
كعادة الدكتور أحمد سبّاق في البحث و النقد حفظك الله جل و علا .. و أقول : عندما تستمع لهؤلاء ( علماء أزهر .. شيوخ .. مفتيين .. متخصصين في الشريعة و الفقة .. معلمين تربية إسلامية ) أول ما ينطقون به هو كلمة : ( قال ) أي أن الكلام الذي سيقوله هذا ( العالم .. الشيخ .. المفتي .. المتخصص في الشريعة و الفقة .. معلم التربية الإسلامية .. خطيب الجامع .. إماما المسجد .. أو حتى المتدين المظهري ) ليس بكلامه و لكنه كلام شخص آخر و هذا الشخص ( لا هو رآه و لا سمعه !! ) و تمتمد السلسله و أنت ( كمستمع ) تتمغنط و تنجذب إلى تلك ( السلسلة الذهبية !!!!! ) ليتهيئ عقلك لتصديق ما سيقال من : كذب و كفر و شرك !! هذا الأسلوب ليس بالسهل أو البسيط فقد ( سيطر و تمكن ) من الملايين !!!
أخوتي أهل القران لنحاول بقدر الإمكان نشر هذه المقالات مترجمة !! أي نعم مترجمة فولوا وجوهكم جهة الغرب !! فالغرب أصفى من الشرق !!
و كل عام و حضراتكم بخير .