آحمد صبحي منصور Ýí 2016-02-14
تفاديا لثورة الجياع ( 2 من 2 )
قال : من وجهة نظر إسلامية إصلاحية : كيف يمكن إنقاذ مصر من ثورة جياع قادمة وحرب أهلية قد لا تُبقى ولا تذر ؟
قلت : الاصلاح يحتاج الى قوة
قال : كيف ؟
قلت : تذكر ما حصل معى .. كوفئت على دعوتى الاسلامية الاصلاحية باضطهاد وسجن ومحاولات قتل و تشويه للسُّمعة لا يزال سائدا حتى الآن . لو كانت الحركة الاصلاحية معها القوة ما حدث هذا .
قال : هل لديك دليل من سيرة النبى عليه السلام ؟
قلت : نعم .. لو ذهب النبى لاجئا الى المدينة بلا قوة تسنده لتعرض للطرد منها . تذكر أن المنافقين كانوا من قبل سادة المدينة والمتحكمين فيها ، وتذكر أنهم كانوا يتمنون طرد النبى من المدينة ، وقال قائلهم : (يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (8) المنافقون ). الذى منعهم هو خوفهم من القوة التى كانت الى جانب النبى ، وقد وصف رب العزة هذا الخوف فى أنفس المنافقين فقال جل وعلا عنهم : ( وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57) التوبة ) .
قال : وكيف تحول ميزان القوة فى المدينة الى جانب النبى ؟
قلت : كان النبى مستضعفا فى مكة بلا قوة فلم تنجح فيها حركته الاصلاحية ، إختلف الوضع فى المدينة . لم يهاجر الى المدينة إلا بعد أن إستتب له الأمر فيها وإنتشر فيها الاسلام وأصبحت له فيها القوة ، واصبح الملأ القديم ( منافقين ). تحولت القوة الى النبى ، وبتطبيق القيم الاسلامية نجح النبى فى تأسيس الدولة الاسلامية. هنا تعانق الاصلاح مع القوة .
قال : هل ترى تناقضا فى الحالة المصرية ؟
قلت : نعم . القوة مركزة فى الجيش وتتبعه قوة الأمن وأجهزة الدولة الأمنية والتشريعية والتنفيذية والقضائية والاعلامية والدينية . إحتكار كامل للقوة يستخدمه الجيش ضد أى دعوة للإصلاح الدينى أو السياسى أوالتعليمى أوالاقتصادى.
قال : إذن فكيف الحل ؟
قلت : كما حدث فى عهد النبى عليه السلام ، بتحول القوة الى جانب الاصلاح .
قال : كيف ؟
قلت : الوعى هو السبيل . وهذا هو المستفاد من القرآن الكريم .
قال : إشرح لى لوسمحت .
قلت : من سيرة النبى نعلم أن الوعى إنتشر بين أهل المدينة بالاسلام ، هو وعى بالحقوق ، والذى يعنى كرامة الانسان بحيث لا يركع ولا يخضع لمخلوق ، والذى يعنى الحرية والمساواة والعدل . وبهذا الوعى فإن الملأ الذى كان متحكما فقد القواعد الفكرية لتحكمه ، وبعد أن كان الخنوع أساس تعامل الأغلبية مع الملأ المتحكم فى يثرب فإن الأغلبية شعرت بحقوقها ، وبهذا الوعى قاموا بتغيير أنفسهم ، والله جل وعلا لا يُغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم من خضوع وخنوع وسلبية وسكون،أو( ثقافة العبيد ) . وبتغيير ما بالنفوس فإن الأجساد التى تسيطر عليها النفوس تنهض بالوعى تسترد حقوقها . هذا ما حدث فى المدينة فى عهد النبى ودولته الاسلامية .
قال : تعنى أن الأغلبية من سكان المدينة تم تقويتها فتغير الوضع ؟
قلت : نعم . وهذا معنى قوله جل وعلا : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) الحديد ). فالله جل وعلا أنزل الرسالات السماوية والأنبياء بهدف أن يقوم الناس بالقسط ، والناس هنا هم أغلبية المجتمع التى تعانى من الظلم وتفتقر الى القسط ، وعليهم أن ( يقوموا ) معا فى إقامة أو تأسيس القسط والعدل .
قال : مفهوم العدل يحتاج تحديدا .
قلت : العدل أربعة أنواع فيما يخص علاقات البشر : العدل السياسى بالديمقراطية المباشرة بحيث لا يعلو فرد أو مجموعة على الأغلبية ، والعدل القضائى بحيث لا يعلو فرد أو مجموعة على القانون ، والعدل الاجتماعى الذى يكفل رعاية المحتاجين ، والعدل الدينى ، أى الحرية الدينية المطلقة ، فكلنا مختلفون فى العقائد والأفكار، وليست الخلافات الفكرية والدينية محلا للتقاضى ، لأن القاضى هو نفسه صاحب رأى ، وهو إما أن يكون موافقا للمتهم فى الرأى وإما أن يكون مخالفا له ، وفى الحالتين فلن يكون محايدا . كلنا خصوم فى العقائد والأفكار ، وليس من العدل أن تكون خصما وحكما على خصومك الآخرين فى مجال الرأى والدين ، بل يجب ترك الحكم فى الدين الى يوم الدين لرب العالمين ، فيما يخص حق الله جل وعلا فى العقيدة وفى العبادة وفى الدعوة . لكل فرد حريته الدينية ، وكل فرد سيأتى يوم القيامة أمام الله جل وعلا فردا ليحاسبه ربه . أما حقوق المجتمع وأفراده فهى مجال الحماية والمؤاخذة والعقاب لمن ينتهكها. والمتهم بإنتهاكها ( مطلوب للعدالة ). المهم هو الاتفاق على إقامة العدل للجميع ، وبدون شعارات دينية .
قال : وإذا لم يتحقق القسط فماذا يكون الوضع ؟
قلت : كما أنزل الله جل وعلا الرسالات السماوية فقد أنزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس . وعلميا فإن ( الحديد ) منزل من أعماق الفضاء . وبدون العدل تحدث القلاقل والفتن والحروب .
قال : بعضهم يتاجر بأحلام المستضعفين فى العدل فيحمل لواء العدل وينجح فى الوصول للحكم على حساب الملأ الظالم ، ثم إذا وصل الى الحكم أصبح مستبدا ظالما أعتى من الظالمين السابقين . كيف التعامل معه ؟
قلت : لذا أقول إنه يجب التأكيد على الوعى ، بالوعى تنمحى عبادة الأبطال وتقديس الحكام وثقافة الاستعباد ، وبهذا الوعى لا يستطيع حاكم أن يخدع الناس ، بل يكون الناس حُرّاسا لحقوقهم ، وتكون الحكومة فى خوف من الشعب وليس الشعب الذى يخاف الحكومة .
قال : كلام رائع .. فكيف يصل الوعى للجماهير حتى تقف دفاعا عن حقوقها ؟
قلت : الوعى موجود فى مصر ، ولكن لم يصل الى الدرجة التى تجعل الناس فى إختيار بين الموت قهرا والموت إصطداما بالجيش الذى يرفع أسلحته يوجهها للشعب الأعزل . ولكنها مسألة وقت حين يصل الضيق بالجماهير الى الاصطدام . ولهذا يجب تقوية الوعى بمعرفة وتحديد قوة الخصم الذى يتحكم فى السلطة والثروة .
قال : الخصم هو الجيش الذى يحكم مصر من عام 1952 . ويركب مؤسسات الدولة والشعب .
قلت : اقصد : من يتحكم فى الجيش نفسه . الجيش و ( الشرطة ) هرم سلطوى ، يقف على قمته الجنرالات ، وهم اساس الفساد ، وهم أقلية فى حدود خمسين ألفا . ثم الرتب الوسطى ، وهم أكثر عددا ، ثم الأغلبية التى تأتمر بالأوامر وهم الجنود وصف الضباط ، وهم ينتمون الى الأغلبية الساحقة المقهورة . وعندما يصلها الوعى سيتغير الأمر . وعاجلا أو آجلا سيصلها الوعى .
قال : وعندما يصلها الوعى ستحدث الاقتتال وتندلع شرارة الحرب الأهلية .!
قلت : ولهذا يجب أن يصل الوعى بخطورة الوضع الى الجنرالات فى الجيش والشرطة والى أعوانهم من رجال الدين ورجال الاعلام ورجال القضاء ورجال الأعمال ..
قال : هم مثقفون متعلمون ولا ينقصهم الوعى .
قلت : بل ينقصهم الوعى بالخطر المحدق بهم . هذا الوضع مستحيل إستمراره ، ولا بد من تغييره ، وهناك طريقان فقط للتغيير : إصلاح سلمى أو حرب أهلية تبدأ بثورة جياع .
قال : كيف يقتنعون بأن مصلحتهم فى الاصلاح السلمى ، وهم مفسدون ولا يمكن ان يتم الاصلاح إلا بإزالتهم من السلطة ؟
قلت : هم فى قلق على المستقبل ، بل على الغد القادم القريب ، وهم فى فزع من هذا المستقبل وتطاردهم أشباح ضحاياهم ، وضحايهم بالملايين ، خصوصا ونحن فى عصر سقوط الأنظمة فى الشرق الأوسط ، وفى مصر سقط مبارك وجاء بعده ثلاثة رؤساء فى اربع سنوات ، وواضح ان الرئيس الحالى ـ لن يكمل رئاسته ، فقد حمله الشعب للسلطة فكان أسوأ من سابقيه خلال عامين فقط من حكمه ، وبسبب الرعب الذى يعيش فيه فهو يدور فى حلقات متصاعدة من الظلم والخوف ، وقد يتخلص منه الجيش ويأتى برئيس جديد أكثر فشلا وأكثر دموية ، لأنه لا خير مطلقا من الملأ الذى ربّاه مبارك خلال ثلاثين عاما ، من جنرالات فى الجيش والشرطة وأعوان فى السلطة ، هم متفوقون فى الفساد وفى الفشل .
قال : كيف يمكن تأمينهم على مستقبلهم ؟
قلت : بالوصول الى إتفاق معهم بالخروج الآمن من السلطة دون متابعتهم قضائيا وجنائيا . حدث هذا فى جنوب أفريقيا .
قال : وماذا عن البلايين التى سرقوها ؟
قلت : إعادة الجزء الأكبر منها لخزينة الدولة ، وتأمينهم على حياتهم مقابل إعتزالهم الحكم والحياة العامة . المستبدون الذين نهبوا أموال شعوبهم وهربوها للخارج ضاعت عليهم بلايينهم . وهؤلاء مصيرهم أن تضيع بلايينهم مع حياتهم وحياة أبنائهم . ولكن بالاتفاق مع المترفين من الجنرالات وأعوانهم يمكن أن يبقوا على قيد الحياة مع أولادهم وذريتهم وما يكفيهم من أموال ، وتتولى السلطة حكومة مؤقتة تؤسس إصلاحا تشريعيا ، تقيم به دولة ديمقراطية حقوقية . وبهذا تتجنب مصر حربا أهلية باهظة التكاليف من الأموال ومن الدماء ، وسيكون أول ضحاياه الملأ من العسكر وأتباعهم وأولادهم .
قال : ومن الذى يقوم بحمل هذه الرسالة : ( الخروج الآمن ) الى جنرالات العسكر ؟
قلت : كتبنا هنا من قبل ندعو الى خروج آمن لمبارك ونظامه . لم يستجب لنا أحد ، ولكن ترددت الدعوة فيما بعد وتم طرحها علنا ، ولكن مبارك المشهور بغبائه وتردده أضاع الفرصة فتعرض للعزل والاهانة ، ولو كان قد خرج آمنا بكرامته لأمكن لمصر أن توفر دماء آلاف من اشرف أبنائها، والبلايين من أموالها.
قال : وهل سيقبل الجنرالات هذا العرض ؟
قلت : جنرالات مبارك أجبروه على التنحى ثم حكموا بأنفسهم ، ثم قدموا الاخوان للحكم ـ ظاهريا ـ ليفضحوهم ـ ثم عزلوهم فى السجون وعادوا للحكم ، وأعادوا نظام مبارك بصورة أكثر فسادا وفشلا . وثق بهم الشعب كراهية فى الاخوان . وهم غدروا بالشعب . وإن لم يسارعوا بالخروج الأمن فإن مصيرهم بشع .
قال : ماذا تتوقع ؟ هل سيقبلون أم سيرفضون ؟
قلت : لننتظر .. ونتمنى الخير لمصر التى ورد ذكرها فى القرآن اربع مرات ، منها مرة مقرونة بالأمن على لسان النبى يوسف عليه السلام : ( وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) يوسف )
قال : ودائما : صدق الله العظيم.
قرأت بشغف وتقدير لكل سطر فية محبة وخوف وحرص على الوطن خلال مقالتين عن ثورة الجياع من حضرتك دكتور أحمد الفاضل والغالي علينا جميعا .. لا اختلف مع حضرتك فى تفنيد القيم الاخلاقية والايمانية والعدل الذي اقام به الرسول دولته رغم ما بها من مثاليات قد تكون عزيزة فى التطبيق او محاله فى الوضع الحالي لا لشئ سوي لان ما تفضلت به لم يكن تلك الصورة التي نعرفها عن عهد الرسول ودولته كما درسناها وسمعناها من الازاهرة والارباب فى عصرنا العايشناه بل اكاد اجزم انني اقرا لحضرتك عن دولة الرسول وكانك تتحدث عن نبي لا اعرفة ..
هكذا علمونا ان الرسول استخدم القوة والبأس والرجم والجلد والقتل والتشريد وقدر على اعداؤة بالحروب والاغارات والغزوات التي اسالت دماء واشلاء ليس دفاعا سوي عن الدولة وعن هذة الدولة التي علمونا اياها يتبعهم الحكام المستبدين اقتداء بالرسول ودولته .. صدقني دكتور احمد وارجوك ان تصدقني فى ذلك ,, الغالبية من جنرالات الجيش لا يعون ولا يفهمون اى قيمة من تلك الحضرتك تفضلت بالتحدث عنها ولا يعون ان تلك كانت اخلاق الرسول ودولته ,, السلطة الدينية الشرعية المتمثله فى الازهر تعطي فكرة مخالفة ومختلفه عن الحكم الديني ودولة النبي وانه فتك بأعداؤة وحكم المستضعفين بقوته وعلية يكون من الطبيعي والمنطقي رجوع الناس لمعتقداتهم التي خافوا من الاعلان عنها فى حياة محمد فإذ هم يرتدون عن دينة بعد موته فيقاتلهم ابو بكر !!! ...
واقول لحضرتك ان والدي كان احد ضباط الجيش وكذلك جدي لابي ,, وجدي لامي كان مدير مكتب الزعيم الراحل عبد الناصر للمعلومات واول من اسس مكتب المخابرات العامة وذكر اسمة فى كتاب الاستاذ سامي شرف من ضمن اتنين اخرين اول من تولي تاسيس مكتب المخابرات ,, وزوجي مقدم فى الجيش اقسم بالله انهم لا يدرون كل ما تتفضل بقولة ولا ان هذا يسمي ظلم ولا ان ديننا وحكم القرآن يقول هذا وذاك !!! انهم يستمدون علمهم وفكرهم من اخطاء ومغالطات دينية لشيوخ الازهر وهم اهل الثقة فى تقديم القيم الدينية بالنسبة لهم !!
لا ادري ماذا اقول ولكني عن قرب من نماذج جنرالات الجيش واسرهم واهاليهم هم ايضا مواطنون مسالمون ويعيشون بمرتباتهم البسيطة ككل الشعب المصري وتصرفاتهم التي تخالف القرآن نتيجة فهم خاطئ بالدين مثلهم مثل ظلم المحامي والمهندس والطبيب وكل المواطنين فى مصر سواء ارتفع شئنهم او كانوا من العامة .. الاصل الثقافة الدينية الخاطئة وانا ابذل كل ما فى وسعي لنقل كلام حضرتك للمحيطين بي واتمني لو ترسل خطاب حقيقي للرئيس السيسي وهو حسن النية فى كل تصرفاته وقد يكون فية الكثير من الخير ولكن البطانه الفاسدة دائما من هامان الازهر وكهنته .. ارجوك دكتور احمد تقدم كل ما تستطيع لتوصيل صوتك له ففرق انك تخطئ دون ان تدري او تكون متقصد للخطئ وهذا بعيد عن الحقيقة صدقني ! ..
واتمني مثلكم جميعا الخير والامن والسلام لوطننا الغالي مصر
نعم كل يعمل على شاكلته .. أي ما يشبهه فالشخص المسالم سيمشي في طريق السلم وسيقتنع ان الاسلام هو دين السلام .. الشخص الذي يحب العدل سيمشى في طريق العدل سيقتنع ان الاسلام هو دين العدل .. الخ
الخلاصة ان الطريقين ( الخير والشر )موجودين بجانب بعضهم البعض سالك الطريق لا يسلكه صدفة ولكن عن اختيار .. اذا كنت ممن اختار طريق الخير ستجد النصوص الدينية تزيدك فهماً وايماناً ستقرأ النص الديني بطريقة صحيحة .
اما اذا كنت ممن اختاروا طريق الشر ستجد نفسك تختار الرؤى الدينية التي تغذي شرورك وتثبتك في رحلتك في هذا الطريق ..!!
ولا ننسى ان هناك من يصد عن سبيل الله ومن يبغونها عوجا .. وفي المقابل هناك من يحاول الاصلاح ما استطاع اليه سبيلا ..!! وهو ايضا اختيار مرتبط بالاختيار الاول ..
الخوف على الاولاد يأخذك لأحد الطريقين ..
الطريق الاول ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (9)سورة النساء .. لابد ان تتقي الله بقولك السديد في كل الاتجاهات
الطريق الثاني (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) التغابن ..
لذلك فأن تذكرة الظالمين بخظورة ظلمهم على أولادهم .. هو سلاح مهم في المعركة مع الظلم ..
من يريد الإصلاح لا يأبه بالعواقب فالله جل و علا هو المستعان و هو جل و علا المعين و هو جل و علا خير حافظا .. الجهاد الحقيقي هو بالقران الكريم وهذا طريق كل الأنبياء في تبيان رسالة الله جل و علا و هناك مصلحين جُل أقوالهم تدعوا للسلام و الأمن و عدم الإعتداء حتى للأعدائهم أملا في السلام و طمعا في عفى الله عما سلف .. مثل الدكتور أحمد و هو يقترب من السبعين قضى أكثر من 30 سنة وهو يدعوا للإصلاح و هيأ له الله جل و علا الهجرة و قاس معاناتها و لا يسأم من ذكر عبارة ( أحمل وجعا في قلبي و ألما لا يندمل ) وهو يقصد مصر التي ذكرها الله جل و علا 4 مرات في قرانه الكريم .. نشهد أن ما قام به الدكتور أحمد كثير و كثيرا جدا فماذا عسى من في مثله أن يقوم أكثر مما فعل !! يبقى على من يريد أن يقوم بالإصلاح القراءة لما يكتبه فهل لا يملك إلا القلم قلم بقيمة 5 ساغ بدا جهاده و وصل بعون الله إلى تيار فكري تعدى حدود مصر و وصل للأفاق و هذه مكافأة كبيرة لا يحس بها و لا يأنس بها إلا الراضي بقدر الله و للأمانة فما يستنتجه الدكتور أحمد من خلال تحليله لا سيما في مقالات تأصيلية للواقع الإجتماعي و السياسي فهي تتحقق واقعا ملموسا .. حفظ الله مصر و أبنائها و هدى طغاتها فالأمر جسيم فمتى يتعظون !!
استاذي الجليل د-احمد ----جزاك الله خيرا علي هذا التحليل الرائع للاحداث في مصرنا العزيزه وللحق لم اقرا في حياتي توصيفا بهذا الجمال من قبل الاحداث متسارعه ولكن عرضت الخروج من هذه الحاله باسلوب سهل وبسيط لمن يريد الاصلاح في هذا البلد من القرءان العظيم وكيفيه تعامل النبي العظيم مع الاخطار المحدقه من الداخل والخارج ولكن الحكام المستبدون دائما يحضرون العفريت لشعوبهم احيانا بالارهاب ويهيمونهم بالمخاطر وانهم غير مستعدون الان للديمقراطيه ولابد من حكمهم بالحديد والنار حتي لاتنتهي الدوله وتتحلل
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5130 |
اجمالي القراءات | : | 57,285,911 |
تعليقات له | : | 5,458 |
تعليقات عليه | : | 14,839 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
أسئلة عن : ( بوتين سيقتل بشار ، سوريا وثقافة الاستبداد والاستعباد )
الغزالى حُجّة الشيطان ( الكتاب كاملا )
خاتمة كتاب ( الغزالى حُجّة الشيطان فى كتابه إحياء علوم الدين )
دعوة للتبرع
السرقة والزنا : ربنا الله ذكر الزان ية والزا ني وعقاب هما ...
اجتناب الخمر: انا أعيش في السوي د وأعمل حاليا في مركز مع...
الافطار بسبب الولادة: ارجو توضيح الفرق بين القلب والفؤ اد .كما...
البقرة 177 محمد 4: الآية 177 من سورة البقر ة : ( لَيْس َ الْبِ رَّ ...
كورونا والحج: هل إذا خفت على نفسى من كورون ا يجوز لى عدم...
more
النبي محمد قبل أن يهاجر للمدينة ويؤسس دولة العدل والحرية بمجهود بشري بحت ، أرسى قوة الوعي بقيم الإسلام الحقيقة من الشورى والعدل والحريات والمساواة!
فأصبحت التربة العقلية لأبناء المدينة صالحة لتأسيس الدولة الإسلامية الحقة، وبات المنافقين أقلية ضعيفة الكيد.
وبالتالي فالأقليىة التي تحكم اليوم لو تحققت قوة الوعي لدى المصريين بقيم الاسلام لباتت تلك الأقلية ضعيفة الكيد نحو المصريين.!
غير أنهم اليوم لايفقهون إلا وعي القوة، وهو مهلكهم ومهلك كثير من المصريين في المواجهة الحتمية تاريخياً
قول لين للملأ وللفرعون لعلهم يتذكرون أو يخشون الله،
شكرً وحباً لصاحب هذا المقام"المقال" وسلام عليك .