من ليس له صديق روسي فليبحث له عن حانوتــي!
من ليس له صديق روسي فليبحث له عن حانوتــي!
نختلف أو نتفق مع روسيا، في الشيشان وأوكرانيا وسوريا وأفغانستان ووزيرستان والعراق وعشرات الأماكن الأخرى، لكن تظل روسيا هي الأقرب إلى العالم الثالث وإلى أفريقيا وإلى المقموعين والمضطهدين في كل مكان.
تتعاطف مع الشيوعية أو تلعنها، تتذكر جرائم واغتصابات في ألمانيا وتصفيات جنود بولنديين إبان الحرب العالمية الثانية بواسطة السوفييت، لكن التاريخ يشهد ويــُـقسم بروح لينين وخروتشوف وبولجانين وبريجنيف و رأس بوتين أن روسيا هي الأقرب لقلوبنا وعقولنا وقضايانا وأزماتنا وحروبنا.
بدون الاتحاد السوفيتي، وروسيا لاحقا لكان العرب الآن تحت الأقدام، ويعود الاستعمار دونما حاجة لتجديد سايكس بيكو أو أنفاس بلفور.
بدون الاتحاد السوفيتي، ثم روسيا لاحقا لكان العدوان الثلاثي يتكرر مرة في كل عام أو في كل شهر أو ربما في كل يوم ولا أقول في كل ساعة.
أيها العرب
أيها المصريون،
اجلسوا ساعة واحدة مع ضمائركم لتقرأ على أسماعكم تاريخ المنطقة التي لولا روسيا لكانت الرياح قد ذهبت بها إلى العالم الحُـــرّ ليرتدي العرب الزي البرتقالي في جوانتانامو ولا مانع من أن يصبحوا عرايا في أبو غريب.
لا تخسروا روسيا ولا قيصرها الجديد، وقــُـصّوا على أولادكم حكايات روسية، وقولوا لهم بأن آباءكم واخوانكم كانوا دائما في حماية الدب القطبي.
تعاطفوا مع بوتين، وافتحوا أذرعكم وصدوركم وقلوبكم للروس، وتعاونوا معهم، وطاردوا كل وغد وارهابي حقير حاول أن يُقـــلب عليكم الطاولة التي يجلس عليها معكم الصديق الوحيد.
أيها العرب والمصريون،
من ليس له صديق روسي فليبحث عن أوهام الصداقة في الناحية الغربية من أوسطكم وأزرقكم الكبير.
كونوا بوتيين لئلا يأكلكم الآخرون.
إذا خسرتم بوتين وروسياه، فقد خسرتم الحارس الوحيد الذي وقف على أبواب دياركم يحميها بثمن بخس.
الذين يصطادون في المياه السورية لضرب الوحدة الروسية/العربية في مقتل، أقول نحن ضد أي رصاصة تطلق في قلب العروبة النابض، لكن إدانتنا لا تمنع تعاطفنا ومحبتنا لروسيا.
ستة عقود والدببة تقوم بحمايتنا، فامنحوها بعضا من محبتكم.
كونوا روســاً تــَــصِحــّوا!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 17 نوفمبر 2015
اجمالي القراءات
11610
نعم استاذ محمد -روسيا وشرق اوروبا اقرب عاطفيا للعرب ،ولكن للتوضيح بخصوص من اوقف العدوان الثلاثى على مصر سنة 56 ،وما بعدها .هو الكندى (بيرسون ) .وبيرسون كان مندوب كنداالدائم فى الأمم المتحدة آنذاك ،وطلب وقف إطلاق النار ووقف الإعتداء على مصر فورا ،وإستجابت له أمريكا وتدخلت وأوقفت العدوان ..ثم طالب الأمم المتحدة بتكوين ما يُعرف الآن -بقوات حفظ السلام الدولية - وإستجابوا له وكانت اول مهمتها فى العالم هى مصر فى سيناء لحفظ السلام بين مصر وإسرائيل .. ثم عاد إلى كندا وأصبح وزيرا للخارجية ،ثم رئيسا للوزراء ،وقد حصل على جائزة نوبل للسلام نتيجة لجهوده فى وقف العدوان على مصر ، وتكوينه وإنشاءه قوات لحفظ السلام ..وكرمته كندا وأطلقت إسمهعلى مطار تورنتو والذى يعرف الآن بمطار بيرسون ...فالفضل لوقف إطلاق النار وتوقف العدوان الثلاثى على مصر يرجع للكندى بيرسون ،ثم لأمريكا من بعده .. اما وجود الإتحاد السوفيتى فى مصر ،وفى بعض بلدان العرب فكان نتيجة للحرب الباردة وإنقسام العالم إلى قطبين وتوابع لهما متصارعين (ولا زالوا )على ثروات الجهلاء العرب والأفارقه ..
تحياتى