محمد خليفة Ýí 2015-07-03
مقدمة
وقع كثير من الخلط في مفهوم لفظي الوفاة والموت، بل ذهب البعض إلى اعتبارهما يعبران عن حالة واحدة، وهذا المفهوم هو ما نقل إلينا عبر منظومة التواصل المعرفي الثقافي والذي تناقلته الأجيال عبر قنوات التواتر والنقل وآراء قدامى العلماء،
لذا فقد رسخ في أذهان الكثيرين ارتباط معنى اشتقاق لفظ الوفاة ( وهو أحد اشتقاقات الجِذر ( و . فـ . ى ) ) بلفظة الموت، لكن الاستخدام القرآني لهذه الاشتقاقات لم يقصر المعنى على الموت وإنما جعل لها معانٍ أُخر، فمنها معاني الوفاء ( بالعهود والوعود والعقود )، ومنها الإستيفاء ( بالكيل والميزان وبالرزق )، ومنها إنهاء التكليف بالمهام، ومنها استلام وتولي المهام، ومنها أيضا المقاصة ودقة التحاسب، ولمحاولة الوقوف على المعاني الأقرب والأدق فلسوف نبحر بإذن الله في تفاصيل اشتقاقات الجِذر ( و . فـ . ى )، في محاولة لاستقراء هذه المعاني.
ملحوظة مهمة :
- ألحق في نهاية هذا البحث نبذة موجزةعن كيفية العمل بمنهجية الجذور
- سوف يظهر ترميز سداسي الرقمية، خاص بترتيب الآيات والسور، الثلاثة أرقام اليمنى هي أرقام الآية ، والثلاثة اليسرى هي ترتيب السورة التوقيفي
مثلا : الرمز 017056 تعني الآية (056) من السورة (017) وهي سورة الإسراء.
الجِذر ( و . فـ . ى )
أولا :الجِذر ( و . فـ . ى ) هو الجذر (61) من (83) جِذر هي جذور حرف الواو،
وهو يقع في الصفحات 741 - 756 - 769من صفحات المعجم المفهرس لألفاظ القرآن.
ثانيا :الجِذر له (37) اشتقاق، (66) استخدام، وظهر في (64) آية، (27) سورة.
ثالثا : اشتقاقات الجِذر ( و . فـ . ى )
1. وَفَّى 053037
2. فَوَفَّاهُ 024039
3. نُوَفِّ 011015
4. لَيُوَفِّيَنَّهُمْ 011111
5. فَيُوَفِّيهِمْ [5] 003057 & 004173 & 024025 & 035030 & 046019
6. وَوُفِّيَتْ [2] 003025 & 039070
7. تُوَفَّى [3] 002281 & 003161 & 016111
8. توفون 003185
9. يُوَفَّ [2] 002272 & 008060
10. يُوَفَّى 039010
11. أَوْفَى [2] 003076 & 048010
12. أُوفِ 002040
13. أُوفِي 012059
14. وَلْيُوفُوا 022029
15. يُوفُونَ [2] 013020 & 076007
16. فَأَوْفِ 012088
17. أَوْفُوا [10] 002040& 005001 & 006152 (2) & 007085 & 011085
016091 & 017034 & 017035 & 026181
18. تَوَفَّاهُمُ 004097
19. تَوَفَّتْهُ 006061
20. تَوَفَّتْهُمُ 047027
21. تَوَفَّيْتَنِي 005117
22. تَتَوَفَّاهُمُ [2] 016028& 016032
23. نَتَوَفَّيَنَّكَ [3] 010041 & 013040 & 040077
24. يَتَوَفَّى [2] 008050 & 039042
25. يَتَوَفَّاكُمْ [4] 006060 & 010104 & 016070 & 032011
26. يَتَوَفَّاهُنَّ 004015
27. يَتَوَفَّوْنَهُمْ 007037
28. تَوَفَّنَا [2] 003193 & 007126
29. تَوَفَّنِي 012101
30. يُتَوَفَّى [2] 022005& 040067
31. يُتَوَفَّوْنَ [2] 002234 & 002240
32. يَسْتَوْفُونَ 083002
33. أَوْفَى 009111
34. الْأَوْفَى 052041
35. الْمُوفُونَ 002177
36. مُوَفُّوهُمْ 011109
37. مُتَوَفِّيكَ 003055
رابعا : المعاني المشتركة
سوف نقدم تلخيصا مجدولا للآيات والاشتقاقات التي وردت فيها حزم المعاني المشتركة، ولسوف يظهر ذلك في الخطوة سادسا.
خامسا : توزيع الآيات التي وردت بها الاشتقاقات على السور التي ظهرت فيها :
م |
ترتيب |
اسم السورة |
ترتيب الآية ونص ( الاشتقاق / الاشتقاقات ) |
عدد |
1 |
002 |
البقرة |
040(2)&177&234&240&272&281 |
7 |
2 |
003 |
آل عمران |
025&055&057&076&161&185&193 |
7 |
3 |
004 |
النساء |
015&097&173 |
3 |
4 |
005 |
المائدة |
001&117 |
2 |
5 |
006 |
الأنعام |
060&061&152(2) |
4 |
6 |
007 |
الأعراف |
037&085&126 |
3 |
7 |
008 |
الأنفال |
050&060 |
2 |
8 |
009 |
التوبة |
111 |
1 |
9 |
010 |
يونس |
046&104 |
2 |
10 |
011 |
هود |
015&085&109&111 |
4 |
11 |
012 |
يوسف |
059&088&101 |
3 |
12 |
013 |
الرعد |
020&040 |
2 |
13 |
016 |
النحل |
028&032&070&091&111 |
5 |
14 |
017 |
الإسراء |
034&035 |
2 |
15 |
022 |
الحج |
005&029 |
2 |
16 |
024 |
النور |
025&039 |
2 |
17 |
026 |
الشعراء |
181 |
1 |
18 |
032 |
السجدة |
011 |
1 |
19 |
035 |
فاطر |
030 |
1 |
20 |
039 |
الزمر |
010&070&042 |
3 |
21 |
040 |
غافر |
067&077 |
2 |
22 |
046 |
الأحقاف |
019 |
1 |
23 |
047 |
محمد |
027 |
1 |
24 |
048 |
الفتح |
010 |
1 |
25 |
053 |
النجم |
037&041 |
2 |
26 |
076 |
الإنسان |
007 |
1 |
27 |
083 |
المطففين |
002 |
1 |
المجموع |
66 |
سادسا : توزيع الاشتقاقات على المعاني المشتركة
ترتيب |
دلالة المعنى المشترك، والاشتقاقات التي استخدمت فيه |
1 |
المعنى المشترك (1) : الوفاء بالعهود والوعود والعقود [11]
002040(2) { ... وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ..." 002177 { ... وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ ..." 003076 { بَلَى مَنْأَوْفَى بِعَهْدِهِ ..." 005001 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواأَوْفُوا بِالْعُقُودِ ..." 006152 { ... وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ ..." 009111 { ... وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا ..." 013020 { الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ ..." 016091 { وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِإِذَا عَاهَدْتُمْ ..." 017034 { ... أَشُدَّهُوَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ ..." 048010 {... وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ ..."
|
2 |
المعنى المشترك (2) : استيفاء الكيل والميزان، أي أهزه وأدكه وأعطيه حقه من الاستكمال [ 8]
006152 { ... وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ..." 007085 ...فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَوَلَا تَبْخَسُوا ..." 011085 { وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ..." 012059 {... أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ ..." 012088 { ... مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ..." 017035 { وَأَوْفُوا الْكَيْلَإِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ ..." 026181 { أَوْفُوا الْكَيْلَوَلَا تَكُونُوا مِنَ ..." 083002 { ... الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ..."
|
3 |
المعنى المشترك (3) : الوفاء بالنذر أي يقومون بتنفيذها كاملة وتفعيلها [2]
022029 { ... وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ..." 076007 { يُوفُونَ بِالنَّذْرِوَيَخَافُونَ يَوْمًا ..."
|
4 |
المعنى المشترك (4) : وفى بمعنى يتولاكم ويرعاكم، [2]
006060 { وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِوَيَعْلَمُ ..." 010104 { ... وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ ..."
|
5 |
المعنى المشترك (5) : التوفي المتعلق بمهمة الدعوة وإبلاغ الرسالة [6]
أولا : بمعنى إنهاء مهمتك 003055{ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ..." 005117 { ... وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ..."
ثانيا : بمعنى الإعفاء من المهمة 010046 { وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ ..." 013040 { وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ ..." 040077{ ... فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ ..."
ثالثا : بمعنى إتمام إكمال المهمة، استكمل التنفيذ حتى النهاية، أي أتم التنفيذ تماما بدقة وحسب المواصفات والشروط المتعارف عليها 053037 {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِيوَفَّى (37) } النجم
|
6 |
المعنى المشترك (6) : يوفيهم أجورهم بما كسبوا [12]
002272 { ... وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ..." 002281 { ... اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ..." 003025 { ... وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ..." 003057{ ...فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ..." 003161 { ... الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ " 004173 { فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ ..." 008060 { ... وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ " 011109 {...قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ" 016111 { ... وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ " 035030 {... وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ .. (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ ..." 039010 { ... إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ " 053041 { ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) } النجم
|
7 |
المعنى المشترك (7) : نوف أي نقدم إليهم جزاء أعمالهم مقدما في الدنيا [2]
011015{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ (15) } هود 011111 { وَإِنَّ كُلًّا لَمَّالَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (111) } هود
|
8 |
المعنى المشترك (8) : ارتباط الموت والوفاة في الدنيا، وتوفتهم الملائكة بمعنى تولتهم واستلمتهم واطمأنت إلى أنهم نالوا تمام أرزاقهم في الدنيا ونصيبهم منها، وما قسم الله لهم فيها أيضا بمعنى يؤدَى إليكم حقكم كاملا غير منقوص، أو إستيفاء حقه من الدنيا، [9]
002234 { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا ..." 002240 { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً ..." 004015 { وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ ... حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ ..." 006061 { ... حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا ..." 016070{ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ..." 022005 { ... وَمِنْكُمْ مَنْيُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا ..." 032011 { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ..." 039042{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَاوَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ..." 040067 { ... لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا ..."
|
9 |
المعنى المشترك (9) : توفنا مع الأبرار بمعنى احشرنا وحاسبنا مع الأبرار [3]
003193 { ... وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) } آل عمران 007126 { ... رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ " 012101 { ... الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ "
|
10 |
المعنى المشترك (10) : توفتهم الملائكة بمعنى تولتهم واستلمتهم يوم القيامة أو أكملوا معهم مقاصة الآثام والحسنات [11]
003185 { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ..." 004097 { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا ..." 007037 {... حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا ..." 008050 { وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ ..." 016028 {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ..." 016032{ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ ..." 024025 { يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ .." 024039 { ... وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ..." 039070 { وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْوَهُوَ أَعْلَمُ ..." 046019 {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ ..." 047027 { فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ "
|
سابعا : النتائج والاستنتاجات
خروجا من المعاني المشتركة العشر التي تم تصنيف الآيات الـ (66) والتي وردت بها جميع اشتقاقات الجِذر ( و . فـ . ى ) ، فقد تبين أنه لا يوجد ثمة علاقة بين لفظي الوفاة والموت، فالموت يعني ازهاق النفس، أما التوفي فهو من الاستيفاء، والخلط بينهما وقع لأنه يحدث قبل الموت استيفاء الرزق، وبعد الوفاة في يوم القيامة هناك أيضااستيفاء الأعمال ومقاصة الحسنات والسيئات،فالموت والوفاة لصيقان، إنما لا يعني أحدهما الآخر،
وفي هذا تكريس لعدم وجود ترادف في القرآن.
ومن هذا العرض يتضح لنا، أن الحق حين أشار إلى نبيه عيسى
003055{ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ..."
فقد وردت فيها " إِنِّي مُتَوَفِّيكَ " وترجمت إلى معنى الإماتة، مع أنه من الواضح أن الله جل وعلا يعفي نبيه عيسى من المهمة الموكلة إليه، وهو كونه رسولا إلى بني إسرائيل
003049 { وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي..."
وطالما حاولت بني إسرائيل قتله صلبا، وقد أنجاه الله منهما، فإنها حتما لابد من أن تعيد الكرة، لو ثبت عندها أنه ما زال على قيد الحياة، ولذلك أنهى الله مهمه نبيه عيسى في إبلاغ الرسالة ، لأنها كانت قصرا على بني إسرائيل.
نبذة عن المنهجية الجِذرية :
تنقسم كلمات الله التي وردت في كتابه الكريم إلى نوعين رئيسين :
النوع الأول :
وهي الأدوات التي لا تقيم بمعنى بذاتها، مثل من،على، إن، ثم، قد، ...الخ
النوع الثاني :
وهي الكلمات التي تشير إلى معنى قائم بذاته وهي تنقسم داخليا إلى ثلاثة أقسام
القسم الأول : السوابق مثل الـ التعريف، سـ ، كـ ، لـ ، ...الخ
القسم الثاني : متن الكلمة
القسم الثالث : اللواحق من الضمائر مثل ..ي، ..ك، ..هم، ..هن ،...الخ
وكل من الأربع تقسيمات له تصنيف خاص به في منهجية ذات خطوات محددة لتصنيف وحصر وإحصاء كل منهم.
وسوف نركز في هذه العجالة على شرح مختصر للمنهجية الجِذرية والتي بها سوف نقترب من المعنى المراد باللفظة في موقع بذاته من آيات الله المسطورة في كتابه الكريم، وهي منهجية ذات خطوات سبع، يصير التعامل بها مع أي لفظة قرآنية، على أن يتم تسجيل ذلك التحليل في قاعدة معلومات خاصة قابلة للتعديل المستمر، لنحصل في النهاية بإذن الله على معجم الجذور القرآنية، وهو أحد الأدوات المساعدة للإنسان المتدبر، للوصول إلى التأويل الأقرب إلى الصحة ويتماشى مع الحكمة والعقل والمنطق، وذلك باستخدام منهجية شاملة للتأويل القرآني.
تبدأ أولى خطوات المنهجية الجِذرية بانتخاب أحد ألفاظ الآية القرآنية والمطلوب الوقوف على معناه، ثم استخراج الجِذر الذي يشتق منه اللفظ قيد البحث، ثم يكتب بطريقة خاصة
( حرف يليه حرف وبينهما فواصل من النقط ) مثلا ( فـ . عـ . ل )، ثم في خطوة تالية نستخرج بيانات هذا الجِذر، وذلك يعني معرفة ترتيب هذا الجِذر من بين جذور الحرف الهجائي الذي بدأ به الجِذر، وأيضا أرقام الصفحات التي تظهر فيها الجذور المنتمية للحرف الهجائي، على أن نميز الصفحة التي ظهر فيها الجِذر قيد البحث بوضع خط أسفلها، وسوف يظهر ذلك على الصورة
أولا :الجِذر ( فـ . عـ . ل )، هو الجذر (00) من (000) جِذر هي جذور حرف ال....،
وهو يقع في الصفحات 000 - 000 - 000 من صفحات المعجم المفهرس لألفاظ القرآن.
بعدها ترد الخطوة الثانية، حيث تحدد ومن المعجم عدد اشتقاقات هذا الجِذر، أي الكلمات القرآنية التي ظهرت لهذا الجِذر في القرآن الكريم، كما نقف على عدد الآيات وكذا عدد السور التي استخدم فيها اشتقاقات الجِذر قيد البحث، وهذه البيانات تـُشكل البند ثانيا.
ثانيا :الجَذر له (00) اشتقاق، (000) استخدام، وظهر في (00) آية، (00) سورة.
يلي ذلك الخطوة ثالثا، وفيها يتم سرد اشتقاقات الجِذر كلها مرتبة وكما وردت في المعجم الفهرس لألفاظ القرآن، للأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي، ومقترنا بكل اشتقاق الآيات التي ظهر فيها أي من الاشتقاقات، وقد تتعدد الآيات من السوابق واللواحق التي تشير إلى موضوع الاشتقاق قيد البحث ويتحتم حينها ذكرها كله، كي تكمل أدوات البحث والتمحيص.
وبعد الحصول على الآيات مجتمعة تأتي الخطوة رابعا
حيث نقوم بقراءة الآيات قراءة هادئة عميقة والتفكر في معانيها جميعا ونعيد قراءتها المرة تلو المرة، حتى يتشربها وجداننا، وتعي معانيها قلوبنا، حينها نستطيع أن نلمح المعاني المشتركة المستخدمة في الآيات، حيث يمكن أن تحتوي آيات مختلفة الاشتقاقات على معنى مشترك واحد، يصير بعدها إنشاء حزم من الآيات التي تحتوي كل منها على معنى مشترك بعينه، وتنحصر بذلك اللفظة قيد البحث في إحدى هذه الحزم، ويتحدد حينئذٍ معناها، مع ملاحظة أنه لزيادة التعمق فإنه يمكن أن نـُفـَصـِّـل العلاقات والارتباطات داخل المعنى المشترك الواحد مع ثوابت الكون ( الله، الملائكة، الجن، الأنبياء، البشر، الحيويات المتحركة، الحيويات الثابتة، الكائنات غير العاقلة والجمادات...)، وذلك للحصول على المعنى الأكثر دقة، في محاولة للوصول إلى المعنى الأكثر قربا من مراد الله.
وتعتبر الخطوة خامسا: ملخصا مجدولا للسور التي وردت بها الآيات، مرتبة حسب ترتيبها التوقيفي، ويظهر قيد كل منها الاشتقاقات التي وردت فيها، وكذا ترتيب الآيات التي ظهرت فيها هذه الاشتقاقات.
أما الخطوة سادسا : فهي الأخرى تلخيص مجدول للمعاني المشتركة، وقيد كل معنى منهم تظهر السور والآيات التي تضمنها كل معنى بذاته .
ثم وفي النهاية تأتي الخطوة سابعا : وهي خطوة إظهار النتائج والاستنتاجات العامة، وفي نظرة تحليلية شاملة، لكل ما ذكر آنفا، ونخرج بعدها إلى لفظة جديدة تلي اللفظة السابقة، ونجري عليها نفس الإجراءات السابقة، لننتخب معناها من ضمن حزم المعاني المشتركة الخاصة بها، وهكذا دواليك إلى أن تنتهي كلمات الآية قيد البحث.
البحث من إعداد: المهندس / محمد عبد العزيز خليفة داود
استشاري تصميم وبناء نظم معلومات الحاسـب الآلي
معهد الدراسات والبحوث الإحصائية - جامعة القاهرة
الإصدار الأول يوليو 2015
محمول : 01119900005 & 01005050321
mabazkhalifa@gmail.com Email
دعوة للتبرع
إفتراء على بيت الله: هل يعتبر المسج د الحرا م مسجد ضرار ؟ منه اصبح...
شجرة يقطين: في سورة الصاف ات أنبت الله على سيدنا يونس...
الاسناد فى الحديث: السلا م عليكم و رحمة الله و بركات ه سمعت...
اربعة أسئلة : السؤا ل الأول : هنا آيات قرآني ة عن...
المعجزة والآية: هل يجوز أن نقول على القرأ ن أنه معجزة...
more