الطاعة الواجبة للرسول والمقصودة في الكتاب هي في ما يبلغه الرسول عن ربه.

Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2014-12-22


 

عزمت بسم الله،

 

الطاعة الواجبة للرسول والمقصودة في الكتاب هي في ما يبلغه الرسول عن ربه.

 

المزيد مثل هذا المقال :

الطاعة الواجبة للرسول والمقصودة في الكتاب هي في ما يبلغه الرسول عن ربه، لأن الرسول هو أول المؤمنين والمطيعين لأمر الله تعالى، فمن أطاع الرسول فيما أنزل إليه من ربه، فقد أطاع الله تعالى والرسول. يقول سبحانه:

شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ(13)وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ(14)فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُبِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمْ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ(15)وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ(16)اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ(17) . الشورى.

 

فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(112). هود.

 

يأمر الله تعالى رسوله أن يستقيم كما أُمر ولا يطغى. فما هو الطغيان في مصطلح القرءان العظيم؟ الطغيان هو أن يتكبر الإنسان عن عبادة الله تعالى ويكفر بما أنزل على الرُّسل ويؤثر الحياة الدنيا على الآخرة.يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى*وَبُرِّزَتْ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى* فَأَمَّا مَنْ طَغَى* وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا*فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى*وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى*فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى(41).النازعات. اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى(43). طه. قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(68).المائدة. وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ(36).النحل. وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمْ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِي(17).الزمر.

 

الرسول هو أول من يسلم لله تعالى ولا يتخذ من دونه أولياء.

 

قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ(14). الأنعام.

 

أُمر الرسول بتبليغ الرسالة (  القران العظيم) وأُمر أن يكون أول المسلمين ( المستسلمين) به.

لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ(163). الأنعام.

 

فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ(72). يونس.

 

الرسول كفر بما يعبد قومه من دون الله تعالى، لأنه أُمر أن يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا وأن يكون من المؤمنين بما أنزل إليه من ربه، وقد كان ضالا فهداه الله تعالى.وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى(7).الضحى.

 

قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ(104). يونس.

من أهل الكتاب من يؤمن بما أُنزل على محمد وهو الحق، ومنهم من ينكر بعضه، وهذا ينطبق على أتباع البخاري وغيره الذين ينكرون بعض آيات الله العظيم، ويعتبرونها منسوخة بحديث بخاري، منها ما ذهبت كتابته أو أكلتها داجن، ومنها ما بقيت كتابته ونسخت قراءته، كل هذا عبث وافتراء على الله ورسوله من قبل أعداء الله تعالى المقدسين لكتاب البخاري وغيره من كتب البشر...

وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنْ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ(36). الرعد.

 

إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ(91). النمل.

 

قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ(11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ(12). الزمر.

 

قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِي الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(66). غافر.

 

فهل بعد هذه الآيات البينات يمكن لرسول الله محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، أن يتقول على الله تعالى فيحرم أو أيحل شيئا لم يأمر به الله تعالى؟

لم يبلغ الرسول إلا ما أُنزل إليه من ربه وما أوحي إليه هو ( القرءان العظيم) لا غير، لأن الله تعالى أمره وحذره قائلا:  وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا(27).الكهف. ويقول القهار سبحانه أيضا:فَلَا تَخْشَوْا النَّاسَ وَاخْشَوْنِي وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ(44).المائدة.

إن رجال الدين الأرضي البشري لا يتورعون في نقل كل ما نسب إلى الرسول محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، من قول وعمل وإقرار، عن طريق العنعنات عن رواة أغلبهم كذبة، ومجروحين من البعض، ومعدلين عند البعض الآخر، وهذا الاختلاف دليل قاطع على أن ما ينسب إلى الرسول من قول وعمل ليس من الله في شيء، والدليل وجود الاختلاف الكثير بين الكتب ومنها ما يسمى ( الصحاح)، فقد نجد رواية في البخاري ونجد مسلم قد ضرب بها عرض الحائط، ولم يوردها في كتابه، والعكس صحيح كذلك، فهل يحق للبخاري أو مسلم أو غيرهما أن يُعرِّفوا عن بعض أقوال الرسول ـ إذا كان ذلك وحيا كما يعتقد الدكتور عبد المهدي ـ ويَعرِضوا عن البعض الآخر؟ قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82). النساء.

 

صدق الله العظيم نُشهد الله تعالى والملائكة أننا نجد اختلافا كثيرا في كتب ( السنة) التي كتبها البشر والتي تروي روايات عن الرسول محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، تخالف ما نزِّل إليه من ربه.

يقول الله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ(2).محمد.

 

كل ما هو خارج عن القرءان العظيم لا يمكن أن يكون من عند الله تعالى، إنما هو قول البشر فيه مأخوذ ومتروك، ولا نُسأل عنه يوم القيامة ولا نحاسب عليه أبدا، إنما نحاسب على ما بَلَّغ رسول الله مما نُزِّل إليه من الحق لا غير. أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ(16).الحديد.

 

وما يؤكد أن الرسول محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، لم يتقول على الله تعالى ولم يحرم ولم يحل إلا ما بين دفتي كتاب الله تعالى ( القرءان العظيم ) لا غير، أقول إن ما يؤكد ذلك هو قوله تعالى: فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ(38)وَمَا لَا تُبْصِرُونَ(39)إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ(40)وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ(41)وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ(42)تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ(43)وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ(44)لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ(45)ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ(46)فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ(47)وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ(48)وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ(49)وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ(50)وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ(51)فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ(52). الحاقة.

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

 

 

 

 

 

اجمالي القراءات 9912

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الثلاثاء ٢٣ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76949]

ودليل آخر من نفس المقال


 السلام عليكم  أستاذ إبراهيم ، جزاك الله خيرا  على هذا الموضوع المتكامل  المنظم ، الذي يقيم الحجة على من يعتقد أن الطاعة الواجبة للرسول هي في التصديق بروايات كاذبة مكذوبة ..  ويدلل المقال  على براءة الرسول الكريم من كل التلفيقات ،  من داخل الآيات الكريمة فهي تبرئة لساحة الرسول الكريم



لكن وبما إننا في مقام الحوار حول الاختيار فهذا دليل من مقالك سيدي على تقييم العباد وفق اختارهم :



(فَأَمَّا مَنْ طَغَى* وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا*فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى*وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى*فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى(41).النازعات



ودائما  ، صدق الله العظيم 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 551
اجمالي القراءات : 11,317,970
تعليقات له : 2,014
تعليقات عليه : 2,917
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA