لطفية سعيد Ýí 2014-10-01
………………..…………………………………………………
نبي الله سليمان عندما انشغل بالجياد عن ذكر ربه ، فكان فتنة الله له بأن ألقى على كرسيه جسدا ، فأناب واستغفر ربه فغفرله ربه ذلك :
( وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ (33) وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ (34) ص
ولأن القصة موجزة سنحاول معا استنتاج ما أوجز منها من أحداث ..في الآية الأولى (هل (نعم العبد إنه أواب ) تخص سليمان الابن ، أم داوود الأب، عليهما السلام ؟
(31) (إذ عرض عليه ) عرض مبني للمجهول، لكن من قام بالعرض ؟ المكلفون بهذا العملو (عليه ) بينت بالدليل ، من العبد الأواب تحديدا ، لأن الهاء هنا تعود على سليمان فقط ، العشي هنا وقت معروف لنا جميعا ، ويذكرنا بـ (وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16)يوسف
الصافنات لم تأت في القرآن إلا مرة واحدة ، ولا أدري أهي تخص نوعية معينة من الجياد ؟ أم انها قريبة من الصافات ،التي تتعلق بالناحية التنظيمية للجياد ، واصطفافها للعرض ...؟
الآية (32) هذه الآية الكريمة تقص علينا على لسان سليمان نفسه ... ما حدث من أمر انشغاله عن ذكر ربه (بحب الخير ) ،والخير هنا كناية عن الخيل ، (والله أعلم ) وظل سليمان عليه السلام هكذا ينظر إليها حتى غابت عنه ، ولم يعد يراها ، لدخول الظلام ، وحجب الرؤية ..
(33 ) : ولم تنته القصة بعد ... فمازلنا مع سليمان والجياد .. فقد طلب من العارضين أن يعيدوا عليه عرض الجياد مرة ثانية ... وفي هذا العرض الخاص لم يكتف بالتفقد والرؤية فقط كالمرة السابقة ، بل اقترب من الجياد وطفق يمسح على السوق والآعناق .....
( 34) وتؤكد الآية الكريمة أن سليمان قد تعرض لاختبار صعب (ولقد فتنا سليمان ) ما طبيعة هذا الاختبار ؟؟
ألقى رب العزة على كرسي سليمان أو في مكانه وصدر ملكه ، مجسدا افتتن به الحضور وظنوه الملك ، وسنحلل ما أوصلنا إلى هذا الفهم ، أولا ألقينا : متصلة بـ نا ، تخص هنا رب العزة فقط ، فهو سبحانه فاعل الإلقاء ، سواء لأشياء مادية مثل الرواسي:
(وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ ( الحجر19
وكذلك (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) ق
أوَ أشياء معنوية ، كالْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء : فملقيها أيضا رب العزة طالما هي متصلة بـ نا الفاعلين : (وقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَابَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) المائدة
ثانيا جسدا (شيء مجسد لا حياة فيه ) جاءت في القرآن عندما افتتن قوم موسى بعجل جسد ، وتوضح الآيات نفسها أنه لا يرجع إليهم قولا أي لا يكلمهم إنه مجرد مجسد لعجل ( والله أعلم ) :( فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً (89) وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمْ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) طه
(وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) الأنبياء
وتنتهي الآية بـ ( ثم أناب) أدرك حجم ما اقترفه وعاد ...
هنالك طلب سليمان المغفرة من ربه ودعا ربه أن يهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده ، فوهبه الله سبحانه ملكا لم يهبه لأحد من بعده .. فالريح التي تجري بأمره رخاء حيث أصاب .. والشياطين على أنواعها فنوع يأتي له بخير البر ، ويساهم في البناء ، ونوع ثان مخصص للغوص في المياه ويخدم في مجال تخصصه ، والنوع الثالث : (مقرنين في الأصفاد) ....
قال تعالى :
(قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35)) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40)ص
ودائما صدق الله العظيم
السلام عليكم أستاذ إبراهيم أشكرك على إثراء المقال بهذه الأسئلة الجيدة ، وإن كانت تدل على انك تعرف الإجابة ،أو لك وجهة نظر معينة فيها ، عموما السؤال الأول : .
لماذا طلب من ربه أن يهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده؟!!! أعتقد والله أعلم أن السبب في طلب سليمان عليه السلام ، هو ما حدث له من اختبار أو فتنة ضاع بها ملكه أما م عينيه ... لم يستطع إقناع القوم بأنه هو الملك الحقيقي وليس هذا الجسم الكائن على كرسيه وكانه غير موجود مطلقا ... وهذه التجربة المؤلمة ظلت فترة من الزمن ليست بالقليلة بدليل استخدام الايات الكريمة (ثم أناب ) التي تفيد الترتيب والتراخي ، ولم تستخدم الفاء ، هذا الدرس القاسي جعله يدعو ربه هذا الدعاء من هول ما مر به .. فطلب من ربه أن يهبه ملكا يستحيل أن يسيطر عليه أحد بعده ( مجرد رأي )
السؤال الثاني : هل ما وهب الله تعالى له من الملك ورثه ورثته من بعده أم انتهى بموته؟
علم ذلك عند ربي .. هناك رسل لم يأت ذكرها في القرآن إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً (164) النساء
للتعليق بقية ..
السلام عليكم ، أما عن السؤال الثالث 3. ما هو السر الذي جعل الله تعالى يستجيب طلبه ويعطيه ملكا لم يعطيه غيره من بعده؟
نبي الله سليمان بكل ما وهبه الله سبحانه من معجزات يقف أمامها العقل حائرا ، :(وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنْ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17)النمل
فسبحان الله ، فعلا : يا من يحار العقل في قدرته
أشكرك على هذه الأسئلة المفيدة، وإن كان لديك إضافة ياريت أسمعها
دمت بخير، والسلام عليكم .
اكرمكما الله استاذة عائشة واستاذ إبراهيم .وما اروع وأجمل لحظات التدبر والتفكر فى آيات الله الحكيم .. ربما يكون عندى تفسير إستنتاجى عقلانى .ولكن سأنتظر رد ورأى اخى إبراهيم دادى فلعل لديه رأى يستند على رؤية قرآنية ،وساعتها القرآن يعلو ولا يُعلى عليه .. وكل عام وانتم بخير , ومتنسوش العيدية ههههههه.
السلام عليكم ، انتهز مرحلة انتظار الرد من الأستاذ إبراهيم دادي والدكتور عثمان ...وأقدم التهنئة بالعيد ، لجميع كتاب أهل القرآن ، ومعلقيه ... وأخص بالذكر الدكتور أحمد صبحي ،والأستاذ محمد الصادق، والدكتور عثمان والأستاذ إبراهيم دادي كل عام وأنتم جميعا أكثر قربا من كتاب الله واكثر تمسكا بالقرآن وكفى مصدرا للتشريع ...
{ ...لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي}{سورة ص}.
أرى أن أمثل السبل للإجابة على أسئلتكم الثلاثة أن تجمعوا بين هذه الآية والآيات التي اشتملت على عبارة{من بعد}، كقوله جل وعلا : {{... فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ ۚ }} أي: لا أحد ، فالهدى هدى الله، لا يشاركه في هذا الأمر أحد...فعبارة {من بعد الله} لا علاقة لها بالزمن، وإنما تعني: لا أحد {معه} كما في قوله سبحانه :{{... والبحر يمده من بعدهسبعة أبحر } أي :من ورائه، أو معه سبعة أبحر..وقوله سبحانه تعالى: {{{ ..عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ }}أي: مع ذلك..ومن هنا يمكن القول:أن سليمان ـ عليه السلام ـ طلب ملكا عظيما لا ينبغي لأحد من بعده أي : لا يشاركه فيه أحد، ولا يجاوره عرش مماثل من عروش ذاك الزمان. ولا يكون من ورائه عرش {في الأرض} يضاهيه في العظمة والقوة والبأس، والقصد ـ كما يفهم من سياق القصة ـ أن يكون الرجل مَلكا مرهوب الجانب لا يجرؤ أحد على مواجهته وقتاله فيسود السلام أرضه وما جاورها..
ونقرأ قول الله جل وعلا:{{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء...}}ودون إغفال الفارق بين مُلك الرب، وملك العبد ـ يمكن أن نقيس بين ما ورد بشان ملك سليمان، وقوله جل وعلا: {{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ}}.
خلاصة الرد على الأسئلة الثلاثة:
1. لماذا طلب من ربه أن يهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده؟!!!وجوابه: ليسود العدل والسلام.
2. هل ما وهب الله تعالى له من الملك ورثه ورثته من بعده أم انتهى بموته؟ وجوابه: الظاهر أن الأمر انتهى بموته، ومن يقدر على إدارة ملك من ذاك الطراز إلا أن يكون نبيا سليماني الطبع كصاحب موسى{الخضر}،أو عفريتا {عنده علم من الكتاب}..
3. ما هو السر الذي جعل الله تعالى يستجيب طلبه ويعطيه ملكا لم يعطه غيره من بعده؟ وجوابه : أن سليمان طلب الخير له وللناس من حوله، طلب ملكا عظيما ليسوس المنطقة بالعدل ويحفظ السلام، وليقطع بالرهبة دابر التنازع والفساد، فاستجاب الله لدعائه، وجعل ملك العبد مثلا ... ولله الملك وهو الواحد القهار ، وله المثل الأعلى.
ذاك ما فهمه العبد المقصر، وأنا على يقين أنه فهم قاصر {{ۖوَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}}
السلام عليكم ، أشكرك أستاذ ربيعي على المشاركة في الإجابة على الأسئلة والحوار ، فالحوار يزيد من معارفنا جميعا ,,
أشكرك ، وكل عام وأنت بخير
أحييك أختي الكريمة ، وأشكرك على الجهد المبذول، وتعقيبا على مقالك وأسئلتك القيمة، أقول: كل من ركب يعلم أن الخيول تميز بين من يقسو عليها، ومن يجيد معاملتها فتستجيب لمن يعتني بها، ويداعبها ويربت على رأسها ورقبتها ويظهر العطف ، تستجيب له وتتودد إلبه بالصهيل وبحركات تنم عن رضاها شأنها شأن عديد الحيوانات الأليفة, و لكنها تنتظر الفرص لكى تأخذ ثأرها، و تنتقم ممن يقسو عليها بالرفس والعض..
يقول الطب البيطري : على من يفحص الخيل أن يظهر للحصان كثيراً من العطف و هو داخل عليه فيربت على رأسه و رقبته و ظهره فيطمئن إليه و يعلم أن القادم صديق فلا يتهيج ، ويبدأ فحص الخيل باختبار قوائمه ( و لرفع القائمة الأمامية يمسك عامل بزمام الحصان و يقف الفاحص بجوار كتفه متجهاً للمؤخرة ثم يربت له على جانب رقبته و كتفه إلى أن يصل باليد إلى المرفق فالساعد فيصيب المسافة بين الركبة والرمانة وهنا يشعر الحصان باليد التي تمسك أوتار قائمته فيرفعها طائعاً مختاراً) .كما تفحص الخيل في حالة هدوئها لمعرفة ما إذا كانت مصابة بمرض أو سليمة، ولمعرفة قوة الحصان ودرجة احتمال قلبه ندفعه للركض شوطا طويلا، ثم نقيس نبضه بفحص الشريان الفكي والصدغي و الكعبري.وهذا ما فعله النبي سليمان بالضبط ، إذا عُرضت عليه الخيل بالعشي ليتفحصها وكانت من أجود الخيل وأحسنها، وكأن هذا الواجب ـ الذي يتطلب وقتا وجهدا ــ حتم عليه ترك خلوته المعتادة والمخصصة للذكر والصلاة { إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ .. فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي}، وبعد الفحص والتـأكد من سلامة الظاهر، أرسل الخيل للركض حتى اختفت عن الأنظار:{حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} وبعد عودتها مجهدة أمر بأن تعرض عليه مرة أخرى، ليفحص نبضها فتحسس سوقها برفق، وتفحص أعناقها حيث الشرايين:{{ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ}} ويبدو أن الفحص أجهده لكثرة الخيل {الخير} فجلس على كرسي ليستريح ، متعبا منهكا{جسدا }، فراح يستغفر الله مخافة أن يكون مفرطا في حقه إذ فتن فاختار فحص الخيل بدل الخلوة والصلاة {{ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ}}.
والخلاصة : أن سليمان ـ عليه السلام ـ عمل بجد لتكون مملكته هي الأقوى في منطقة تعج بعروش قوية جدا ، وما حرصه على إعداد تلك القوة العسكرية من{رباط الخيل} إلا جانبٌ من برنامج عمله المكثف ، فلما أحس بالتعب والعجز سأل ربه فأعطاه :{{ أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون﴿62﴾أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿63﴾}{سـورة النمـــــــــــــــــــــل}.
السلام عليكم ، جزاك الله خيرا استاذ ربيعي أبو عاقل على هذا التعليق الرائع ، و الواضح أن لديك خبرة واسعة في هذا المجال ...
والسلام عليكم ,
بداية شكرا للأستاذة الكريمة عائشة حسين على اجتهادها، وجهادها في سبيل الله تعالى، وتدبرها في القرءان العظيم، وعلى تهنئتها بمناسبة العيد السعيد.
وبمناسبة الاحتفال بذكرى قصة الرؤيا، ونجاح إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام في صدق إيمانهما بالله تعالى، وتصديقهما للرؤيا لدرجة الإقدام على تنفيذها رغم قسوتها. (قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)(105). الصافات. فقد فداه المولى تعالى بذبح عظيم. (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ)(107). الصافات.
أقول بالمناسبة تقبل الله تعالى من المحسنين المخلصين أعمالهم لله تعالى. عيدك، وعيد الجميع مبارك سعيد.
سوف أجد الوقت لأبدي وجهة نظري في أسئلتي السابقة بعون الله تعالى.
شكرا لك مرة أخرى على التهنئة.
السلام عليكم دكتور أشكرك على هذه المشاركة القيمة التي تربط القصص القرآني ببقايا الحضارات القديمة ، أضفت أبعادا جديدة أثرت المقال كعاتك طبعا ، لكن هناك فرق في المعنى بين ساهم وشارك ، ساهم تتضح فيما قام به نبي الله يونس عند ركوبه السفينة تاركا قومه ( 141 ) الصافات وسأترك لك حرية الاختيار ..
عزمت بسم الله،
ملاحظتي المتواضعة في ما تكرمت به الأستاذة عائشة حسين هي كما يلي:
أن الله تعالى أكرم داود عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، وجعله خليفة في الأرض. يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ... (26).ص.
بما أن داود عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، من ألأوابين فقد أكرمه الله تعالى بما يلي: وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ(17)إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ(18)وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ(19)وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ(20).ص.
ثم جعل من نسله سليمان عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، فأكرمه الله تعالى كذلك لأنه أواب: وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ(30).ص. نلاحظ أن الله تعالى يقص على رسوله محمد، وعلينا هذه القصة للعبرة والتأسي بأنبياء الله تعالى فقل سبحانه لرسوله: وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ النَّارِ(27)أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ(28)كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ.(29)ص.
بعد أن فُتن سليمان عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، بحب الخير ( أي المال وزينة الحياة الدنيا) الذي أنساه ذكر ربه حتى توارت بالحجاب، (أي سهي عن ذكر ربه) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ(32).ص.فتنبجسد على كرسيه، (الله أعلم كيف كان هذا الجسد) إلا أننا نستنتج أنها فتنة أراداها الله تعالى لسليمان، لكنه أسرع إلى الاعتراف بخطئه والإنابة إلى ربه. وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ(34).ص. وهذا هو ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن الصادق، أن يسارع إلى الاعتراف بذنبه والإنابة إلى ربه ليعفو عنه ويبدل سيئاته حسنات.قال رسول الله عن الروح عن ربه:إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(70).الفرقان.
ينبع.../...
وما نستخلص من عبرة من هذه الآيات كذلك، هي كون الأنبياء والرسل إنما هم بشر، يسري فيهم ما يسري في جميع البشر من حب الخير وزينة الحياة الدنيا والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة. قال رسول الله عن الروح عن ربه:زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ(14).آل عمران.
فلما تذكر سليمان عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، أنه أُنسي ذكر ربه بسبب الخيل الصافنات الجياد، أناب إلى ربه: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)(35).ص.
· في نظري فإن هذه الآية الكريمة تبين لنا أن الأنبياء والرسل إنما هم بشر مثل جميع الناس، فقد ورث سليمان والده داود الذي كانت الجبال يسبحن معه بالعشي والإشراق والطير محشورة له.إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ(18)وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ(19).ص. ومع ذلك طلب من ربه أن يهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده. (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)(35).ص.
وهذا في نظري من طبع بعض الناس الذين يحبون أنفسهم، والتعالي على الناس وحكمهم وجعلهم رعية لهم، لقد استجاب الله تعالى لسليمان فسخر له الريح تجري بأمره والشياطين كل بناء وغواص. فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ(36)وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ(37)وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ(38)هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ(39)وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ(40).ص..
· في نظري سر استجابة الله تعالى طلب سليمان وغيره، هو في الإسراع في الاعتراف بالذنب والإنابة إلى الله تعالى.
كما ورد في قصة ذا النون الذي ذهب مغاضبا. وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ(87)فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمِّ ...(88).الأنبياء.
· في نظري فإن لسليمان عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، ورثة، لأن الميراث من سنة الله تعالى.
يتبع .../...
ويبقى هل ورثوا ما آتاهم الله تعالى من العلم والفضل الذي فضلهم الله تعالى على كثير ممن خلق؟ فقد قال رسول الله عن الروح عن ربه:وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ(15).النمل. في هذا الأمر أقول الله أعلم.
إن كتاب البخاري والدين الأرضي البشري حرَّم أن يورث الأنبياء، فكانت النتيجة أن حُرمت بنت محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، وأل بيته، من الميراث. جاء في البخاري:
3730 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام وَالْعَبَّاسَ أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا أَرْضَهُ مِنْ فَدَكٍ وَسَهْمَهُ مِنْ خَيْبَرَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ فِي هَذَا الْمَالِ وَاللَّهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي.
صحيح البخاري - (ج 12 / ص 427) المكتبة الشاملة.
لكن الله تعالى يقول:لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَنَصِيبًا مَفْرُوضًا(7). النساء.
فمن الذي اعتدى على أحسن الحديث وهذه الآية المفصلة البينة، هل هم الذين منعوا بنت رسول الله وآل بيته، أو البخاري الذي ولد بعد وفاة النبي 194 سنة؟؟؟؟
أجدد شكري للأستاذة الفاضلة عائشة حسين على هذا التدبر الذي جعلنا نشترك معها فيه من وجهة نظرنا.ويبقى العلم لله تعالى وحده.
وكل عام وجميع أهل القرءان في صحة وعافية، يجاهدون في سبيل الله تعالى بالعلم والقلم، وعلى رأسهم الدكتور أحمد صبحي منصور أكرمه الله تعالى بما يتمنى في الأولى والآخرة.
السلام عليكم ، عن نفسي قد استفدت من هذه المناقشات المتنوعة، و بهذا المستوى الراقي للحوار.. لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر، لقطبي الحوار: دكتور عثمان ، والأستاذ إبراهيم دادي، وهذا هو أقل واجب لمن زود المقال بهذه الينابيع الثقافية الوارفة .. والشكر موصول للأخت المجتهدة ، نهاد لها مني كل التحية
دمتم بخير ، والسلام عليكم
شكرا للأستاذة عائشة حسين التي فتحت لنا هذا المجال للتدبر في أحسن الحديث.
وشكرا للفاضلة نهاد حداد كذلك على ما خطت أناملها في الموضوع، وشكرا لأخي الحبيب الدكتور عثمان على تعقيبه، على ما فتح الله تعالى لي في فهمي المتواضع لبعض آيات الله تعالى، وأقول إني لم أشر إلى أن الأنبياء والرسل يُوََرِثُونَ أهلهم ما سخر الله تعالى لهم من آيات، وأنا أوافقك على أن ميراث الأنبياء والرسل يكون في الخير ( المال) المنقول والعيني. والدليل على ذلك تعليقي على منع ورثة محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، من ميراث والدهم، وذلك في نظري إتباعا للهوى ليس إلا...
مع ذلك فإني ألاحظ أن الله تعالى ورَّث سليمان بعض ما كان لوالده داود عليهما السلام، مثل حشر الطير. فما قولكم زاد فضلكم. ولكم مني كل التقدير والاحترام.
قال رسول الله عن الروح عن ربه:
اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ(17)إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ(18)وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ(19)وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ(20).ص.
وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَاأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ(16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ(17)حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ(18).النمل.
وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ(34)قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ(35)فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ(36)وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ(37)وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ(38)هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ(39).ص.
اكرمك الله استاذ إبراهيم دادى . ونكرر الشكر والتقدير ايضا للأختين الكريمتين (نهاد ،وعائشة ) ولكل من شارك بالتعقيب .. انا اوافقكم 100% . وما قصدته من عدم توريث النبوة ومعجزاتها كان إجابة على هل ورثت نبوة انبياء الله داوود وسليمان عليهما السلام لمن كان بعدهم من ابناء و حفدة ؟؟ ..... وقلت لم يُخبرنا القرآن بأنها إمتدت لأحد بعدهما ... تحياتى وكل عام وانتم بخير .
السلام عليكم أيها الكرام يبدو لي إننا سوف نواصل التعليقات فقط... عموما أنا سأشارك مشاركة بسيطة أولا : هناك حقيقة لا يمكننا أن نغض الطرف عنها ، وهي أن بني إسرائيل قد جعل الله سبحانه فيهم النبوة دون غيرهم :
( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90االأنعام )
( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ (فَاسِقُونَ (26) ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَامَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (27) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) لأَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)الحديد
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) البقرة
ولكن ,,,, عندما عاتب نوح عليه السلام ربه عند غرق اينه بم رد عليه رب العزة ؟ أنه لبس من أهلك فلماذا ... لأنه عمل غير صالح ... إذن فلا يكفي قرابة النسب دون التزام بقواعد الإيمان وعدم الإشراك ... والله أعلم
أنا أريد تعويضا ... تركت المقال الذي أعده ، وضاعت مني أفكار كثيرة لم أسجلها
....
دعوة للتبرع
الحج للأوثان: لدي بعض الاسء لة فنرجو التكر م بالرد ١-...
الايحاء: السلا م عليكم و رحمة اللة عندى استفس ار ...
البقشيش ليس رشوة: هل البقش يش يدخل فى الرشو ة ؟ أنا جرسون وأكسب...
ابو بكر الزنديق : أتفق معك فى بعض ما قول واختل ف فى البعض . واكثر...
(إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ): هل معنى قول الله جل وعلا ( ومَا خَلَق ْتُ ...
more
الأستاذة الكريمة عائشة حسين تحية من عند الله عليكم،
شكرا لك على هذا التدبر في آيات الله تعالى، ولي أسئلة ربما تخطر على كثير من الناس وهي في طلب سليمان عليه السلام ربه أن يهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، أسئلتي كما يلي:
1. لماذا طلب من ربه أن يهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده؟!!! قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ(35).ص.
2. حسب الآية فإن الله تعالى استجاب له طلبه، فسخر له الريح تجري بأمره، والشياطين في خدمته. فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ(36)وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ(37)وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ(38)هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ(39).ص. هل ما وهب الله تعالى له من الملك ورثه ورثته من بعده أم انتهى بموته؟
3. ما هو السر الذي جعل الله تعالى يستجيب طلبه ويعطيه ملكا لم يعطيه غيره من بعده؟
شكرا لك مرة أخرى على هذا الجهاد.