سامح عسكر Ýí 2014-10-29
أستاذ محمد وجيه
كما أمرنا الله بالحوار والجدال بالحُسنى أمرنا أيضاً بالدفاع عن أنفسنا، هؤلاء يقتلوا الجميع حتى أنفسهم لا فرق لديهم بين مسلم وغيره، طالما هذا الجميع ضده فهو حلال الدم والعرض، أنت تتعامل مع إرهاب وليس رأي آخر كي تقبله وتحاوره بالحُسنى..
الجدال بالحُسنى له مراحل آخرها قبل أن يرفع عليك السلاح ويحل دمك، حينها أصبح الحوار معهم والإصرار عليه مجرد حماقة..وليس أدل على ذلك من كان يصر على حوارهم في سوريا ويطالب بحقوقهم السياسية إلى أن ظهروا فهدموا كل شئ.
أستاذ سامح عسكر
ما ذكرته حضرتك يبدو لى و كأنه تعليق جاء من الماضى ليستحضر واقعا غير موجود الآن..
إذا نظرت حولك ، ستجد جانب من الفضائيات و الجرائد تعزف للمجتمع نغمات التنوير فى سيمفونيات شبه مستدامة لتعالج فساد الفكر الذى عانت مجتمعاتنا منها لسنوات طوال ، و بوتيرة لم نكن نتصور إمكانية حدوثها منذ شهور مضت ، و بالمقابل هناك قنوات إعلامية أخرى ما زالت -و ستظل- تصدح ليل نار بالتطبيل للسلفية و ما فيها من أفكار متطرفة باعتبار أنها صحيح الإسلام .
أى أن الدولة المصرية نجحت فى تحويل المواجهة إلى ميدان الفكر بعيدا عن ميدان العنف الذى حاول الإخوان و السلفيين جرنا إليه مرارا و تكرارا دون أن يفلحوا و يكفى أن أذكر حضرتك بمشهد الاعتداء على الكاتدرائية فى العباسية و محاصرتها تحت سمع و بصر محمد مرسي و كذا مقتل الرجل الشيعى و التمثيل بجثته و الذى لم يكن الهدف من كلا الحادثتين و غيرهما سوي جر المجتمع المصرى إلى إرهاصات حرب أهلية و لم يفلحوا بفضل الله و لن يفلح أحدا فى ذلك أبد الدهر إن شاء الله.
نحن الآن فى أتون مواجهه فكرية لا يليق فيها أن نطالب بالمنع أو الطمس أو التعتيم ، ما نبتغيه هو مشهد تملؤه الحرية و انطلاق الأفكار دون حواجز ، هذا المشهد هو أفضل بيئة تعطى المواطن حرية الاختيار و اتخاذ القرار ، و المطلوب من جميع المصلحين الآن مزيدا من التفاعل و توضيح الحقائق .
أما تعريفك للإصرار على الحوار بأنه مجرد حماقة ، فأقول فيه سامحك الله و هداك ، و أدعوك لإعادة قراءة المشهد من جديد لتعلم أنك قد جانبك الصواب بهذا الوصف
عذراً أتأسف لك إذا وصل إليك أن هذا مرادي
من أقصدهم هم أصحاب المصالح والهوى والأحزاب والتيارات الذين يخاصمون الدولة لموقفها في بيان 3/7 وهؤلاء لا هم لهم سوى الفوضى وتفكيك الدولة ومؤسساتها، يرفعون شعار الحوار والرأي والرأي الآخر والدولة في حالة حرب، غالباً هم عنصر أزمة وبعضهم تورط في الحرب وانحاز بشكل فاضح للعدو.
أما رؤيتك فأحترمها ولكن لا يظهر لي ذلك، بل الدولة في سباتٍ عميق
ربما تقصد الشعار، بالفعل الإعلام والدولة أصبحوا يعجون بالشعارات كمحاربة الفكر بالفكر والإرهاب أصله تطرف وانحراف فكري، ولكن ياسيدي فالدولة أوكلت الأزهر بالمواجهة، والأزهر منحط لدرجة يُرثى لها، ومُخترق لدرجة الحماقة، أبرز مثال أمس كشف الدكتور خالد منتصر عن وثيقة تكشف دراسة طلاب الأزهر كفرهم بمعنى الوطنية، وأن الحرب للدفاع عن الوطن هي من معالم الجاهلية، والأزهر يرضى بذلك بل ويحارب كل من يقترب من البخاري..
برامج التنوير قليلة بل معدومة، فكيف نقول أن الدولة اجتهدت
بالعموم أنا آسف ياسيدي فأنت رجل مهذب ولم تخطئ في حق أحد، ولم يكن لي الحق أبداً في التعدي على المحسنين
جزاك الله خيرا على ما تفضلت به ، و الحق أنك أنت من أحسنت إلينا بكتاباتك و محاولاتك الدؤوبة لنشر ما لديك من علم عبر مقالاتك التى تكتبها ، حتى و إن اختلفنا فى كيفية التعامل مع أمر ما فهذا لا يعنى أبدا أن أنكر فضلك و أنى تعلمت منك الكثير..
أعود إلى تعليقك و رؤيتك أن الدولة أوكلت مهمة الإصلاح للأزهر ، و اسمح لى أن أخالفك الرأى ، فجميع برامج الإصلاح لا علاقة لها بالأزهر من قريب أو بعيد ، منها على سبيل المثال لا الحصر برنامج مدرسة المشاغبين الذى قدمه ابراهيم عيسى فى رمضان الماضى ، و الذى هدم من خلاله الكثير من أساطير التراث و بين كذبها ، أيضا برنامج مع إسلام بحيرى و الذى يرصد تيارا دينيا يثور على ثوابت الجهل و يهدمها و كذا مجموعة برامج القاهرة الناس و التى ترصد الآثار السلبية على المجتمع للفهم التراثى للدين.
أما عن الأزهر ، فيكفى ما أثاره الأستاذ أحمد عبده ماهر بخصوصها و كذا ما ذكرته حضرتك عن الدكتور منتصر ولا أتصور أن يمر الأمر دون تفحيصو تمحيص تلك المناهج البالية و تنقيتها.
يتبع..
على الجانب الآخر تقف عدد من القنوات السلفية بأرائها التقليدية ، منها على سبيل المثال قناة البصيرة للدكتور عبدالرازق الرضوانى و الذى أخذ على عاتقه تعهدا بتفنيد جميع ما جاء فى برنامج اسلام بحيرى ، و يحلو لهم تسميته بالفيروس العلمانى ، و ما زلنا ننتظر تفنيدهم. و كذا هناك غيرها من القنوات السلفية لكنى لا أتذكر تحديدا أسمائها...
هذا الحوار يعنى أن الماء الراكد يتحرك ، و أن الدولة فتحت الباب للإصلاح و ليست فى سبات عميق كما تفضلت ، لكن علينا أن نتفهم توجه الدولة فى أن الإصلاح لابد و أن يكون مجتمعيا ، نابعا من تثقيف الناس و توعيتهم و ألا يكون إصلاحا بالبراشوت كما يريد الكثيرون .
مرة أخرى جزاك الله خيرا و تقبل تحياتى
دعوة للتبرع
الصلاة بغير العربية: يقال لنا لا يجوز صلاة بالان جلزية ، لأن...
ماذا لو قرأت لنا ؟: الاست اد الحقو قي واستا د الفلس فة احمد...
الشعر والشعراء: هو ايه المقص ود بالشع راء فى الاية...
ثلاثة أسئلة: الس ؤال الأول : اليهو د اليوم لا يقولو ن ...
شق الجيوب.!!: جنازة العمد ة فى البلد كانت جنازة فظيعة . حضر...
more
أولا أشكر حضرتك على المقال و أتفق معك أن تلك الكتب هى آلة إنتاج و تأصيل للفكر الإرهابى و سبب رئيسي فى انتشار التطرف ، لكنى أتصور أن الطريقة القرآنية لا تسمح أبدا بأن يتم مصادرة أو منع أى فكر و إلا لما أمر الله رسولنا عليه السلام بــ "وجادلهم بالتى هى أحسن" أى بالحجة الأفضل ، فما رأيكم فى ذلك؟