وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ

لطفية سعيد Ýí 2014-09-27


 

نبي الله داود قد تسور محرابه خصمان، طلبا إليه أن يحكم بينهما  في قضية قد بغى بعضعهم على بعض فيها  ، وعند حكمه ظن أنما فتنه الله سبحانه ، فاستغفر ربه وأناب فغفر له ربه ، لكن هل أخطأ داوود في حكمه ، فكان استغفاره ، أم أنه استغفر ربه ، وأناب لمجرد أنه علم أن هذا الحكم اختبار ..علم ذلك عند ربي : 

(وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26) ص  سيكون تعليقي على القصة عن طريق تحليل بعض النقاط  فقط ، دون الفصل التام  :

أولا القصة جاءت ملخصة  جدا وسنحاول معا أن نستجمع ما أوجز  منها   ، ولا أدري أهي رمزية باستخدام النعجة كناية عن موصوف آخر مثلا..  أم انها قصة  حقيقية فعلا ..؟

ثانيا  الفزع الذي أصاب داوود ( عليه السلام ) كان سببه المفاجأة  ، لأن الخصم لم يدخلوا من الباب ولم يتبعوا قواعد الاستئذان المعروفة ، أم لأنهم ليسوا بشرا ..؟

ثالثا : الملاحظ  بداية أن أحد الخصوم هو فقط من يقص القصة ، ويحكي عن الخلاف ، فأين الخصم الثاني  من القصة ومن الخلاف ؟ ، وهل ينفع أن نستمع لأحد الخصمين يحكي من وجهة نظر واحدة ،  ونأخذ كلامه مصدقا به ، مع العلم أن الآخر كان موجودا ...  فقد تسورا المحراب معا ، وهذا مفهوم من الاية (إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ،إِذْ دَخَلُوا)

رابعا : بداية الدعوة .. جاء فيها محاولة لإزالة الروع من نفس داوود  ، بانهما مجرد خصان قد بغى بعضهما على بعض ، وقد طلبا منه أن يحكم بينهما بالحق ولا يشطط ، وأن يهديهما إلى سواء الصراط 

خامسا : جاءت الاية( 23 ) بمضمون القضية ، أو موضوع الخصومة من المتحدث ؟ أحد الخصوم أم الاثنين ؟ طبعا أحد الخصوم ، وهو الذي يملك نعجة واحدة..مع الصمت التام  لأخيه .. ؟

سادسا : أكفلنيها تاتي لتدل على : حمل المسئولية، جاءت في سورة آل عمران  :

(فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)أل عمران

ونفس المعنى في  : (44)آل عمران

ومع موسى على لسان أخته وبنفس المعنى  :

(إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنْ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى( 40 طه)

 

وأما(في سورة النساء 85 ) تحدث مقارنة واضحة بين( نصيب) وبين (كفل ) ونلاحظ  التضاد بين  نصيب : قسم جزء حظ  ،وبين  كفل: مسئولية أو ذنب .. ، لكن كفل بنفس المعنى  :

(مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً (85)النساء

سابعا : عزني في الخطاب :  أفهمه في ضوء قوة الخطاب وقوة البيان والإقناع  لحسن بلاغته حكمة ) مع العلم أن داوود كان يتصف بـ فصل الخطاب ،  :

( وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (الأنبياء 20

هناك بعض النقاط تركتها معلقة ..  لم أفصل فيها عن قصد ، لأني انتظر ، وأحتاج  مشاركاتكم فيها  ، نسأل الله التوفيق ..

وأخيرا  ... من داوود لمن لا يعرفه .. ؟  داوود عليه السلام كما قال عنه القرآن   هو :

(اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)ص

(وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80) الأنبياء

ودائما صدق الله العظيم 

اجمالي القراءات 23519

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (9)
1   تعليق بواسطة   هشام سعيدي     في   السبت ٢٧ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76037]

علة الفتنة التي ظنها داوود


"وهل ينفع أن نستمع لأحد الخصمين يحكي من وجهة نظر واحدة ،  ونأخذ كلامه مصدقا به ، مع العلم أن الآخر كان موجود"



اعتقد ان هذا هو السبب الذي جعل داوود عليه السلام يرى ان الامر فتنة له. و لو استمع للطرف الاخر لاستقام الأمر و لم يعد فتنة. و العلم عند العليم الخبير. جل شأنه.



2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٢٧ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76039]

بشرية الأنبياء


اكرمك الله استاذة عائشة . تدبر جميل ،ويذكرنا بقصص وعبر القرآن العظيم الذى لا يُفرق فى عبره وحقائقه بين ان يكون ابطال القصة (انبياء ) او (أناس عاديين ) .فلو مشينا دُبر القصة القرآنية لوجدنا جزءا من بحر إعجازها فى الآتى .



1- احد المتخاصمين  قرر منذ البداية انه مظلوم وبُغى عليه ،وكان عليه أن ينتظر إلى أن يقص قصته وحجته ،ويستمع لردود صاحبه على شكواه ثم حكم القاضى .وهذا هو الطبيعى .ولكنه لم يفعل (ربما لإحساسه بالظلم ) ولكن كان عليه أن يتحكم فى اعصابه وينتظر لرأى وحكم القاضى ....



. 2- بشرية الأنبياء حتى لو كانوا ملوكا ومُسخر لهم جزء لا يُستهان به من ملكوت صاحب الملكوت .وقد تمثل هذا فى القصة فى فزع (النبى الملك الذى سُخرت معه ولأمره الجبال والطيور) داود عليه السلام . فيا ليت اصحابنا يتعلمون ويكفون عن تقديس نبينا محمد عليه السلام ،وآله وأهله ،وصحابته والتابعين ،وينزلوا بهم إلى مستوى البشر ،ويعلموا ان الأنبياء فى غير الرسالة تسرى عليهم قوانين البشرية فى الخوف والفزع والصحة والمرض والجوع والعطش والحياة والممات والحساب يوم الدين وانهم سيكونوا شهداء على اقوامهم وليسوا شفعاء لهم كما يعتقدون .



.3--قانون الطمع والجشع هو احد مركبات النفس الأمارة بالسوء ،ولا ينجو منه إلا المؤمنين المُخلصين دينهم لرب العالمين الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر .



.4-إن الدين عند الله الإسلام -بمعنى أن اوامر الله جل جلاله  لإصلاح البشرية لأنبياءه ولخلقه واحدة منذ آدم حتى الرسالة الخاتمة ،وتمثل هذا فى تذكرة داوود عليه السلام بأن يحكم بين الناس بالحق ،وهى نفس الوصية التى نزلت لمُحمد بن عبدالله عليه السلام ان يحكم بين الناس بما انزل الله وهو (الحق ) .وصدق رب العزة حين قال (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) الشورى 32.



.5- ربما كان  كتاب نبى الله داوود (الزبور) يحوى على رسالة الإسلام بالإضافة لفك رموز قوانين الفيزياء (الطبيعة ) والبيولوجيا (الأحياء) بدليل معرفته بكيفية السيطرة على الجبال ،وفهم لغة الطيور ،وجعلهن يسبحن الله معه وتحت إمامته صباح مساء .ومن بعده ذى القرنين وكيف سخر الزمن والسرعة والجاذبية الأرضيه فى التنقل ما بين شرق وغرب الرة الألاضية ،وتطويعة للمكونات الطبيعية للبيئة من الحديد وبناء سد او ردم او حائط بين الإنس ويأجوج ومأجوج لن يستطيعوا النفاذ منه إلى يوم القيامة ..فأى تقنية واى علم هذا الذى يجعل صاحبه يبنى سدا يفصل بين قومين ويكون عمره الإفتراضى الاف الاف السنين على أقل تقدير ؟؟؟؟



3   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأحد ٢٨ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76044]

أشكرك على المشاركة أستاذ هشام


السلام عليكم ،وأشاركك  الاعتقاد  أنا أيضا  ،أن عدم سماع القاضي للطرف الثاني ، و الحكم السريع ... كان بداية الشطط الذي نبهت له الآيات في البداية  ...هدانا الله جميعا إلى تحري العدل،  حتى لوكان بشريا به قصور ..  وهذا طبيعي   



شكرا لك 



4   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأحد ٢٨ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76045]

دكتور عثمان ، هذا ليس تعليقا


السلام عليكم  دكنور عثمان .. ما كتبته هو مقاااال ، وبه موضوعات متنوعة أيضا ... سامحك الله .....



أولا  (أن القرآن  لا  يُفرق فى عبره وحقائقه بين ان يكون ابطال القصة (انبياء ) او (أناس عاديين ) .فلو مشينا دُبر القصة القرآنية لوجدنا جزءا من بحر إعجازها)   



معك حق قالقرآن دائما ما يثبت في آياته أنه لا تقديس لبشر ، حتى ولو كان نبيا ... هذه واحدة



 



الثانية :أن بعض الناس لديه إحساس دائما بالظلم ، وبأنه مجني عليه  من جميع من يحيطون به ،( وهذا والله أعلم ا وهذا النموذج  موجود  في المجتمع



الثالثة سبب الفزع الذي أصاب داوود .. بأنه يسري عليه كما يسري على جميع البشر لحظات خوف وفزع ، بالرغم من كل ما وهبه ربه من إمكانيات خارقة لطبيعة البشرية... طيب أنت لازلت  معتقد أنه تعليق ... أشكرك وللتعليق بقية ...



 


5   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأحد ٢٨ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76046]

سقطت سهوا


أما عن قانون الطمع البشري فهذه جديدة أيضا ،  لم أتناولها في تعليقي على الآيات وقد نبهت الآيات الكريمة لهذا الطمع ،وقلة قليلة من تفر منه .. ظهرت في الاستثناء الآول  ، ثم الثاني حتى يصبح قلة  : ( لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ ) 



أوامر الله لن  تتفير من آدو وحتى محمد  عليهم السلام  :( الحكم بين الناس بالحق )



أما عن كتاب داوود عليه السلام ننتظر منك مقااااااالا  للحديث  حول ما طرحته من معلومات ...  أشكرك 



ملاحظة هناك موضوع لم يتم التعليق عليه  في تعليقك   ... وهو ما يخص الخلطاء  أريد رأيك فيه 


6   تعليق بواسطة   مروة احمد مصطفى     في   الثلاثاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76057]

الحكم بالحق


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



أعتقد أن الله سبحانه وتعالي أراد أن يرسل إلي نبيه داوود عليه السلام رساله وهي كيفيه الحكم بين الناس بالحق ولكي يكون الحكم عادلآ لابد أن يأخذ كل خصم حقه في الكلام والدفاع عن نفسه كاملآ لأنه بالفعل هناك بعض البشر يشعرون أنهم دائمآ مظلومون من الجميع ولديهم قدره فائقه علي أقناع الأخرين بذلك ،



فمن الواجب في حالات الخصومة الأستماع لكل طرف بمنتهي الحيادية ثم يأتي الحكم في النهايه ليكون عادلآ ويأخذ كل ذي حق حقه



أتفق مع الأخوة علي أن الأنبياء هم بشر تسري عليهم كافه القواعد البشرية ولكن أكرمهم الله بحمل رسالاته،



7   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الثلاثاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76065]

نعم صدقت يا استاذة مروة


السلام عليكم ، أشكرك يا أستاذة مروة على المشاركة ، فعلا أراد الله سبحانه  أن يعطي درسا  لنبيه داوود عليه السلام  ، وقد فطن داوود لذلك الدرس ،  لكن بعد نهايته ..  والقصص القرآني هي دروس ممتدة   ، عندما تتكرر الأخطاء البشرية يكون  العلاج القرآني هو الأصدق دائما  ..



أشكرك مرة ثانية ش



8   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الخميس ٠٢ - أكتوبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76082]

القصص القرآنى أحسن القصص لماذا


لأنه قصص للعبرة والموعظة والبيان والتفصيل لما أراده الله سبحانه وتعالى من شريعة 



ففى قصة داوود الذى آتاه الله من دون الأنبياء ((( الحكمة وفصل الخطاب ))) فبرغم الحكمة وفصل الخطاب التى لديه ليس مصرح له أن يحكم من رأيه ((( أى بالتعيير القرآنى إتباع الهوى  ))) فما بالك بباقى الأنبياء التى لم يعطيهم الله ما أعطى داوود من ((( الحكمة وفصل الخطاب ))) وما بالك بباقى البشر التابعين للأنبياء 



فلو تدبر المسلمين كتابهم (( القرآن الكريم )) الذى لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفة ما جرؤ هؤلاء ممن يسمون أنفسهم علماء المسلمون  رغم جهلهم المطبق بكتابهم الذى أنزله الله على النبى الخاتم الذى يتشدقون بأنهم مؤمنون به وغارقين فى حبه رغم أنهم أعدى أعداءة بما إفتروه عليه (ص) من أكاذيب يتهمونه [انه حكم بغير ما أنزل الله ولمن يريد يقرأ ما قاله الله فيهم فى كتابه الكريم  آية 112   113  الأنعام 



ولمن يريد أن يتعرف عل مفترياتهم  فهذا أسهل إذ لايخلو كتاب من كتب التراث منها 



ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم 



نسأل الله الهداية لنا ولهم ولجميع المؤمنين المخلصين 



9   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الخميس ٠٢ - أكتوبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76085]

ليس مصرحا له أن يحكم من رأيه


السلام عليكم أستاذ عابد كل عام وانتم بكل الخير ، لقد أتيت بلب القضية بالرغم من أنه أعطي أعطي الحكمة وفصل الخطاب إلا أنه بشر يشارك لما يقع فيه من البشر ، ويسري عليه كما يسري عليهم من نسيان وخطأ  ، داوود عليه السلام ظن أن الحق واضح لا يحتاج إلى أن يصبر ويستمع للخصم الثاني ... لكن رب العزة علمه درس عملي في ضرورة التأني .. وألا يحكم بالظاهر مهما كان واضحا ...



دمت بخير ، والسلام عليكم  .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-10-30
مقالات منشورة : 113
اجمالي القراءات : 2,042,089
تعليقات له : 3,703
تعليقات عليه : 378
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt