عونى الشخشير Ýí 2016-08-30
قال تعالى:":" ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٤٤﴾"(سورة آل عمران)
قبل مولد مريم عليها السلام فقد نذرت أمها(أمرأة عمران ) ما في بطنها محررا لله تعالى. قال تعالى:"إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴿٣٦﴾ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ ۖ إِنَّ اللَّـهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿٣٧﴾" (سورة آل عمران)
ولذلك نستنتج من الأيات أعلاه أن مريم منذ أن كفلها الله زكريا حتى أصطفاها بحمل عيسى رسول الله في بطنها,قال تعالى:"وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ﴿٤٢﴾"(سورة آل عمران), كانت تقضي معظم وقتها في المحراب, تتعبد و تدرس التوراه(كتاب الله عند بني إسرائيل في ذاك الوقت) تحت إشراف زكريا عليه السلام.
قبيل ألتحاق مريم بالمحراب , فأهل مريم (أل عمران) أرادوا لها من يكفلها تنشئة و تربية صالحه. فالقراءن لم يصرح أن مريم كانت يتيمه, ففعل " كفل" لا يعني بالضروره رعاية يتيم في القرأن. أنظر إلى قوله تعالى:" إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ ﴿٤٠﴾" (سورة طه).
و لذلك فإن أل عمران أرادوا أن يختاروا الأصلح من أقلامهم في ذاك الوقت لتربية مريم تربيه دينيه سليمه في المحراب. فمن هم أقلامهم!!!
قلم في التنزيل الحكيم تعني الفرع. تأمل قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّـهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٧﴾" (سورة لقمان). فأقلام الشجره هي فروعها (أي أغصانها). فما هي أقلام الاهوت عند بني إسرائيل في ذاك الوقت؟؟ هم في قوله تعالى:" إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّـهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴿٤٤﴾" (سورة المائدة)
فكانت أقلام لاهوتهم هي : ١.النبيون الذين أسلموا بالذين هادوا ٢. الأحبار ٣.الربانيون.
و لذلك في قوله تعالى:" ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٤٤﴾" . فهنا لديي تحفظ للحركات في الفعل " يلقون" فأنا أقول أنها تقرأ بفتح الياء فيصبح معناها كما في قوله تعالى:" وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾" (سورة البقرة)
.فلاحظ الفعل "يلقون" هو بصيغة المضارع أي أن عملية تكفيل مريم لم تحدث مرة واحدة و إنما تطلبت عدة محاولات ألتقى بها أل عمران مع أقلام لاهوتهم , وفي كل مره كانت أقلامهم يتخاصمون من يكفل مريم , فكل فئه كانت تعتقد أنها الأنسب لهذه المهمه حتى أختار الله زكريا لهذه المهمه. و الله تعالى أعلم.
أهلا السيد شخشير شكرا لتفهمك ولتقبلك انتقادي بصدر رحب ولردك المهذب ، كما أعـبر لك عـن امتناني لك إذ طمأنتني بأنك لست من الممترين - هداني الله وإياك إلى الحق المكين - أيقن يا أستاذ أنني أيضا لا أستعـمل أي قاموس أو كتاب بشري لفهم آيات الله لأنه لا يعـلم تأويله إلا الله أي أن تأويل الآيات يوجد عـند الله وحده في كتابه المبين ولا يوجد في أي كتاب آخر ولا عـند أي من الإنس والجن
أعـدك أن لا أبخل بما أحطت به من قواعـد اللسان العـربي من القـرآن العـظيم كلما انفلتتُ من روتين الحياة .
تحياتي وتقـديري
دعوة للتبرع
صلاح المفسدين : انت وقعت فى التنا قض . فى مقالك عن محمد بن...
الخشوع : دكتور أحمد أحتاج إلى مساعد تك فى مشكله...
لتكون باحثا قرآنيا: الأست اذ والمر بي الفاض ل الوال د ...
أكرمك الله جل وعلا.!: ---------- ---------- ---------- ---------- ---------- السل ام ...
ثمانية أزواج: ارجو بيان المقص ود بالثم انية ازواج من...
more
إذ يلجأون للقـرعة لتحديد كفيل مريم : أي بعـد فـشل كل محاولات الإقـناع والترجيح بين أعـيان قوم مريم لاخـتيار من يكفلها اضطروا لإجراء القرعة : كل مترشح للكفالة يختار قـلما أي قطعة خشب أو قـطعة فـرع من شجرة يختلف عـن أقلام الآخرين ثم يرمون هذه الأقلام ويطلبون من عابر السبيل أن يختار واحدا من الأقلام وهكذا فاز زكريا بكفالة مريم عـليهما السلام
اقـتباس :
"فهنا لديي تحفظ للحركات في الفعـل " يلقون" فأنا أقول أنها تقـرأ بفتح الياء فيصبح معـناها كما في قوله تعالى:"
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَـكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾" (سورة البقـرة)
مـعـذرة يا أستاذ شخـشير لقـد قـرأت بعـض مقالاتك ولاحظت فـيها كثيرا من الأخطاء النحوية والصرفـية والدلالية ...
بناء عـلى ذلك أنا أراك غـير مؤهل حتى لدراسة نصوص القـرءان العـظيم بعـيدا عـن انتقادها والتشكيك فـيها عـلما أن تلاوة القـرءان تلقّى شفويا بالسماع قـبل الكتابة وبالتواتر جيل عـن جيل