نبيل هلال Ýí 2014-09-17
زهّد المشايخُ الناسَ في استخدام عقولهم لفهم النص قائلين إنه لا عقل متى ثبت النص عن الشارع. أجل النص مقدس وثابت فهو من عند الله , ولكن ما الداعي إلى تعطيل العقل أمام النص , وكيف يُفهم النص بلا عقل يكون هو الأداة لهذا الفهم وللعقل حدود لا يتجاوزها , وهذه الحدود هو أيضا - أي العقل - هو الذي يحددها . فالفقه " وهو بمعنى الفهم " يتفاوت بحسب العقل الفاهم والمعطيات المتاحة , والنص نفسه ثابت لا يتغير . والأمر يشبه السماء العالية يحاول كل من الطير والإنس والجن بلوغها ,ولكل وسيلته ,وهي عالية يسعى إليها من يسعى . والقول بتعطيل العقل على أي نحو من الأنحاء إنما هي دعوة إلى الضلال والإضلال. فبالعقل يعلم الإنسان حدوده التي لا ينبغي تجاوزها , وبالعقل يعرف الإنسان أن الإيمان بالغيب من شروط الإيمان ولا جدوى من محاولة إعمال العقل في الغيبيات إذ تقع خارج نطاق قدرته . ونرى أن الدعوة إلى تعطيل العقل حتى أمام النصوص هو إفساح الطريق أمام التفسيرات الباطنية التي أخذت بها كثير من الفرق المغالية , فالعقل هو آلة فهم النص إذ يدور بتواضع في فلك النص الإلهي يستنبط منه المعاني والأحكام . ولا يقولن منصف بتحييد العقل فهو أداة الإنسان الذي يعرف أين ومتى يُعمل عقله لاستخلاص المعاني والأفكار والعبر , كما يعرف متى يقف معترفا بعجزه عن تجاوز حدوده . والحذر الحذر ممن يدَّعون امتلاكهم سلطات روحية ، فهم يفعلون بالناس الأفاعيل زعما أنهم مقدسون , فالقداسة ابتداء تنفى المساواة , إذ تضع الشيخ الصوفي والولى والأئمة والآيات الشيعية على طرفى نقيض في مواجهة البسطاء والعوام ، فتجرد أحدهما من حقه ، وتثبت للآخر ما ليس له من الحقوق .وكان فدائيو فرقة الإسماعيلية الشيعية يُؤمرون بطعن أنفسهم بالخناجر فلا يترددون لحظة فى بقر بطونهم أو نحر أنفسهم فتلك إرادة أربابهم الشيوخ , ويُطلب منهم إلقاء أنفسهم من حالق , فيقفزون عن طيب خاطر. وكان المشركون يقدسون أصنام أجدادهم ويتبعون معتقدات آبائهم الأولين وينافحون عنها بأرواحهم , وقد ندد القرآن الكريم بهذا الاتباع الأعمى والقدسية الباطلة . ويجب تمحيص الأفكار لمعرفة ما إذا كانت تحمل داخلها حقائق يقرها المنطق أم هى مجرد موروثات ألِفناها بمرور الوقت وصدقناها مع الزمن , أو استمالنا أحد الى تصديقها , أو أجبرنا أحد على اعتناقها. من كتابنا (الإسلام الحنيف بين التخريف والتحريف) ورابطه : http://www.4shared.com/office/4MFf7Slh/____.html
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الأنوناكي- ج14
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - عربة حزقيال - ج13
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - سلالة الآلهة- ج12
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - هذا ما تقوله الأساطير - ج11
دعوة للتبرع
فتاوى السياسة: لا بد من مرجعي ة موحدة للفتو ى كما كان فى...
حُسن الخاتمة : هل حسن الخات مة دليل علي ان الله رضي عن هذا...
هو صبى فاضل: السلا م عليكم . ظهرت لصبي علاما ت البلو غ, ...
تقديس العربية : هل اللغة العرب ية لغة مقدسة ؟ ...
ابن نوح: استفس ار عن النبي نوح ، حين خاطب الله في ابنه...
more