الإناث هبة من الله :
هبة الله عز و جل في الأولاد

بشار بشار Ýí 2013-04-25


 مقـالة اليـوم : ( يهـبُ لمنْ يشاءُ إنـاثاً ) الشورى 49
 
للدكتور علي كيالي
 

نلاحظ في هذه الآية الكريمة مـا يلي:
1 _ كلمة [ إنـاثاً ] جاءت مقدّمة ، بينمـا كلمة [ الذكور ] جاءت متأخرة
2 _ كلمة [ إنـاثاً ] بصيغة [ النكرة ، بدون - ال - التعريف ] ، بينمـا كلمة [ الذكور ] معرّفة ب - ال - التعريف ، و النكرة أعمّ و أشمل منَ المعْرفة ، فعندمـ ...نقول [ مهندسون ] تكون أعمّ من قولنـا [ المهندسون ]
3 _ ورد في الآية عبارة ( يهبُ لمنْ يشاء ) مرّتين ، و عند وجود [ مشيئتين ] ، فإنّ المشيئة الأولى لله سبحانه ، و المشيئة الثانية للبشر ، لقوله تعالى : ( و مـا تشاءون إلاّ أنْ يشاء الله ) التكوير 29

لذلك :
إنّ [ الإنـاث ] مشيئة إلهـيّة و عطاءٌ إلهيّ مبارك ، لأنّ كلمة [ إناثاً ] في الآية جاءت مقرونة مع المشيئة الإلهية ، و جاءت بصيغة [ النكرة ] الأعمّ و الأشمل ، بينمـا جاءت كلمة [ الذكور ] مقرونة مع المشيئة البشرية و جاءت [ معرّفة ] بدون شموليّة .
و الدليل : أنّ امرأة عمران نذرت حملهـا لله سبحانه : ( إذْ قالت امرأة عمران : ربّ إنّي نذرتُ لك ما في بطني مُحرّراً ) آل عمران 35 ، و أصبح في اعتقادها أنّ المولود سيكون [ ذكراً ] ، لذلك اصابتها الدهشة عندمـا ولدت [ أنثى ] : ( فلمّا وضعتْها قالت : ربّ إنيّ وضعتهـا أنثى .... و ليس الذكرُ كالأنثى ) أل عمران 36 ، فاعترض الله على كلامهـا ب [ جُملةٍ اعتراضية ] : ( و الله أعلمُ بمـا وضَعَتْ ) ، أيْ أنّ الله يعترض على رأيهـا و تعجّبهـا و قولهـا ( و ليس الذكر كالأنثى ) ، لذلك نجد أنّ [ الحمْل ] الذي نذرته امرأة عمران لله ، أراد الله أنْ يكون [ انثى ] ، لأنّ [ الأنثى ] عطاءٌ إلهيّ ، و هذا منتهى التكريم للمرأة ، مع التحية لكلّ [ الإناث ] في عيد الأمّ.
 
مقـالة اليوم : ( و يهـبُ لمَـنْ يشـاءُ - الذكـور - ) الشورى 49
قُلـنـا أنّ [ الذكور ] هـم [ مطْلبٌ ] إنسانيّ ، بينمـا [ الإناثُ ] هنّ [ عطاءٌ ] إلهيّ ، و تحدّثنـا عن موضوع الإناث ، و الآن [ المشيئة الثانية ] التي هي المشيئة الإنسانية :
إنّ البشـر يطلبون [ ذكوراً ] فقط ، و قد أعطى القرآن الكريم مثالين على ذلك :
إبراهيم عليه السلام [ طلب ] من الله [ ذكراً ] و ليس [ أنثى ] ، و الدليل قوله : ( ربّ... هبْ لي منَ الصالحين ) الصافات 100 ، و لمْ يقلْ [ منَ الصالحات ] ، فاستجاب له الله و أعطاه اسماعيل عليه السلام : ( فنشرناه بغلامٍ حليم ) الصافات 101 ، و كذلك زكريّا عليه السلام طلب [ ذكراً ] : ( فهبْ لي منْ لدنْك وليّـاً ) مريم 7 ، فاستجاب لـه الله و أعطاه يحي : ( إنّ الله يُبشّرك بيحي ) آل عمران 39 ،
إذاً أصبحت الآية الكريمة أكثر وضوحاً : ( يهبُ لمَنْ يشاء _ إنـاثاً _ و يهب لمنْ يشاء _ الذكور _ ) الشورى 49 ، فالمشيئة الأولى للـه ، و الثانية للبشر .
موضوع المقـالة القـادمة : طريقة علمية لإنجاب [ الذكور ]
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، شاكراً لكم من القلب تعليقاتكم الكريمة
 
مقـالة اليـوم : [ الطريقة العلميّة لإنجاب الذكـور ]
 
قال تعالى : ( نسـاؤكـمْ حَــرْثٌ لكـمْ ) البقرة 223
أيْ أنّ المـرأة أشبه بأرض الحراثة ، [يزرع ] فيهـا الزوج الذكـر أو الأنثى ، و هي غير مسؤولة عن جنْس الوليد ، و عملية [ الحرث ] تكونُ المشيئة فيهـا للإنسان ، فالمزارع الذي [ يزرع ] عنبـاً ، لنْ يُعطيه الله تُفّـاحاً ، لأنّ الله ترك الاختيار [ للحارث ] في أنْ يختار [ نوع ] الحرْث ، ثُمّ الله يُع...طيه مـا زرع في نهاية الموسم .
و بمـا أنّ : ( نساؤكمْ حـرْثُ لكـم ) البقرة 223 ، فإنّ الذي [ يزرع ] ذكـراً ، لنْ يُعطيه الله أنثى ، لأنّ الذي يزرع القمْح لنْ يُعطيه اللهُ عَدَسـاً أو شـعيراً ،و طـريقة [ زراعة ] الذكور تتمّ بالطريقة العلمية التالية :
بعْد انتهاء الدورة الشهريّة عند الزوجة ، يجبُ عدمَ وضْع النطاف في رحمهـا ، و تُراقبُ درجة حرارتهـا عدة مرّاتٍ في اليوم ، فنلاحظُ أنّه بعد عدّة أيّامٍ [ منْ 9 إلى 14 يوم ، حسب الحالة الصحية و النفسية للمرأة ، و حسب درجة حرارة الجوّ ] ، نلاحظُ [ ارتفاع ] درجة حرارتهـا [ حوالي درجة واحدة ] ، عندهـا توضعُ النطاف في الرحم ، فيكون المولود ذكراً ، بإذْن الله ، و الشرح العلميّ :
بالمقارنة بين خواصّ النطفة المذكّرة [ XY ] و المؤنثة [ xx ] ، فإنّ النطفة المذكّرة تكونُ [ أسرع ] من المؤنثة ، لذلك يجب التأكّد من وجود [ البويضة ] أوّلاً [ بدليل ارتفاع حرارة الأنثى ] ، ثُمّ توضع النطاف في الرحم ، عندهـا ستصل النطاف المذكّرة أوّلاً ، و سيكون المولود [ ذكراً ] بإذن الله
قالوا : سبحانك لا علْم لنـا إلاّ مـا علّمتنـا ، و السلام عليكم من الله و رحمة منه و بركات ، شاكراً لكم من القلب تعليقاتكم الكريمة
 
 
مقـالة اليـوم : [ الجـدل و الحـوار ]
 
عندمـا كتبت مقالة [ الطريقة العلمية لإنجاب الذكور ] ، لـم أكتبهـا إلاّ بعد تجربتهـا أكثر من / 200 / مرة ، و كتبتهـا للفائدة منهـا ، لأنّ الكثير من الأزواج يُطلّقون زوجاتهم [ ظُلماً ] ، لأنهـا لا تُنجب لهـم الذكور / و لكن :
البعض من [ المجادلين السفسطائيين و السفسطائيات ] ، لمْ يُعْجبهم تلك المقالة ، و هي ليست مقالة [ مفروضة ] على أحد ، فالذين لـم يُعجبهم ، ع...ليهم أن لا يأخذوا بهـا ، أمّـا أنْ [ يتفصّحوا ] بعبارات تدلّ على أنهم أصلاً غير محترمين ، و صفحاتهم تدلّ عليهم لأنه لا يقرؤها أحدٌ غيرهم ، لذلك يجب التمييز بين [ الجدل ] و بين [ الحوار ] :
قال تعالى : ( قدْ سمعَ الله قوْل التي تُجادلك في زوجهـا .... و الله يسمع تحاوركمـا ) المجادلة 1 ، فالجدل هو لأجل إنتقاد الآخرين فقط ، أمّـا [ الحوار ] فهو تبادل الآراء بشكلٍ محترم و بأصول التحادث مع الآخرين ، لذلك نُلاحظُ أنّ الله سُبحانه من خلال الآية الكريمة قدْ رفض [ الجدل ] فأصبح من الماضي ( قدْ سـمع ) ، و قد حوّل الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلّم [ الجدل ] إلى [ حوار ] ، لذلك كان نهاية الآية ( و الله يسمعُ تحاوركمـا ) و ليس جدالكمـا ،
شكراً للجميع : ( و إنْ جادلوك فقل : الله أعلم بمـا تعملون ) الحج 68 
 
 
 
اجمالي القراءات 25653

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2013-01-26
مقالات منشورة : 1
اجمالي القراءات : 25,658
تعليقات له : 17
تعليقات عليه : 2
بلد الميلاد : Palestine
بلد الاقامة : Canada

احدث مقالات بشار بشار
more