أحمد صبحى منصور في الثلاثاء ٢٥ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
في الجنة التي كان فيها آدم وحواء كانت الثمرات قريبة التناول حيث لا تعب ولا كدح في سبيل لقمة العيش .. ومع ذلك كانا يتجولان معا بين أشجار الجنة . لم تجلس حواء في انتظار آدم وهو يأتى لها حاملا الفاكهة وإنما كانت تتجول معه وهما يحملان الأوامر الإلهية لهما معا : " يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين " .
ونقرأ في قصة موسى عملا آخر للمرأة يناسب الرجل في شدته وقسوته هو رعى المواشي ورعايتها وسقايتها
والإسلام ليس فيه تحريم لأي عمل للمرأة كما ورد في رأي الدكتور منصور :
ويبقى أن القول الفصل فى عمل المرأة أنه لم يرد فيه تحريم ، بل إن الأعذار التى تسوغ القعود عن الجهاد ـ وهو أشق الأعمال ـ تنطبق على الرجل والمرأة على قدر المساواة ، فالله تعالى يقول : " لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا " الفتح 17.
يدور فى هذه الأيام فى مصر جدلا واسعا عن حكم عمل المرأة فى القضاء ، وللأسف الشديد المعترضين من القضاة والشيوخ بل وبعض النساء أيضا يبررون رفضهم لعمل المرأة قاضية بأربعة أسباب وهى
1_ الدورة الشهرية للمرأة
2_ الحمل والولادة
3_ لا ولاية للمرأة على الرجل
4_ الخلوة الغير شرعية التى ستحدث بين المرأة القاضية والمستشارين فى غرفة المداولة
وللأسف رأيت برنامج تليفزيونى وهو برنامج الحقيقة وكان طرفى الحوار سيدتين واحدة تدافع عن المرأة وحقوقها وعملها وترفض هذه الاسباب الأربعة ، والأخرى ترفض باستماتة عمل المرأة قاضية لهذه الأسباب الأربعة وبررت ذلك بأن المرأة فى أثناء الدورة الشهرية والحمل والرضاعة تكون غير مستقرة نفسيا وصحيا ويمكن أن تصدر أحكام خاطئة وأن المرأة لا ولاية لها على الرجل فكيف تحكم عليه وإن للزوج الحق الشرعى فى منع زوجته من الخروج فماذا تفعل إن منعها فى يوم يكون به أحكام قضائية لها ،وإن حدث وقام المتهم بمغازلة القاضية فما هو الوضع وكذلك رفض الخلوة الغير شرعية مع العلم بأن هذه المرأة تعمل محامية وتحلل لنفسها ما تحرمه على القاضيات بحجة أنها مخيرة لهذا العمل وممكن أن تأخذ أجازة فى تلك الأوقات التى تكون بها عاجزة عن العمل وهى تسعى بمجهودها والنتيجة حسب ما يحكم به القضاء ، أم القاضية فهى ملتزمة ولا تستطيع تأخير موعد القضايا وتتحكم فى مصائر الناس ، فى النهاية كان كلامها غير مقنع بالمرة وكله ثغرات وعيوب .
وأحب أن أعرف ما هو الفرق بين القاضية والطبيبة التى تعالج البشر والتى تدخل غرفة العمليات مع زملائها فهل هذه خلوة غير شرعية أيضا وبالتالى تمنع الطبيبات من العمل وكذلك رئيسة أى عمل عند اجتماعها بمرؤسيها .......وهكذا ، لو سرنا بهذا الطريق سنجد أننا سوف نمنع النساء من العمل مطلقا .
وسؤالى للدكتور أحمد ما هو رأيه القرآنى فى هذه الأسباب الأربعة التى ساقها القضاة الرجال لمنع عمل المرأة قاضية ؟
مهما طال الزمن قد يتسنى الوقت للتعليق ولو متأخرا بضع سنين .
التعليق هنا بسيط ومنهجى .
الممنوع المحرم محدد ومفصل . والواجب المفروض محدد ومفصل . وبينهما المباح وهو الأصل والذى يشمل 99% من انشطة البشر .
هذا المباح قابل للتنظيم ، وتنظيمه يأخذ صفة التشريع البشرى المسموح به وفقا للقيم العليا للاسلام وهى العدل وحرية المعتقد والدين والتيسير و التخفيف ورفع الحرج ، وهى ما يعرف بمقاصد الشريعة الاسلامية الحقيقية . وطبقا للدولة الاسلامية فانها عقد قانونى بين الأفراد و القائمين على خدمتهم من ولاة الأمور . ولهم حق التشريع ، والذى يصير ساريا بموافقة الأغلبية . وهذا هو التطبيق العملى لفريضة الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر .
ليس هنا تحريم لما أحلّ الله جل وعلا ، وليس هنا تحليل لما حرّم رب العزة ، وليس فيه اعتداء على حق الله جل وعلا فى تشريع الحلال و الحرام . لأننا ندخل منطقة متاحا فيها التنظيم فى المباح الذى يشمل كافة مناحى الحياة ومنها عمل المرأة .
عمل المرأة مباح ، ولا يصح لأحد تحريمه . ولكن من حق المجتمع التنظيم بما يوازن فيه بين احتياجات المرأة وظروفها على المستوى العام للمرأة ، وعلى المستوى الفردى لكل امرأة . وطالما يصدر (قانون ) من خلال نظام ديمقراطى وجهاز تشريعى منتخب بنزاهة وحرية فان طاعة هذا القانون واجبة لأنه صدر بطريقة شرعية . وقد يأتى وقت يعاد النظر فى ذلك القانون حسب المصلحة ، ويكون التعديل شرعيا أيضا.
وهنا تكون سارية فوق الزمان والمكان : شريعة القرآن بنظاميها : الالهى ( الحرام والمباح و الفرض ) والبشرى ( تقنين المباح وتنظيمه بالشورى الديمقراطية لتحقيق مصلحة الناس
عن العمل والمسئولية نجد أنها مشتركة بين الرجل والمرأة " أن لحواء عملا ومسئولية مثلما كان لآدم عملا ومسئولية وتحملا قدرهما معا .. وما ينطبق على آدم وزوجته ينطبق على كل أبناء آدم ..
ولكن ما نراه اليوم من تحجيم لمسئولية المرأة في دول عربية عديدة ، والمطالبة ببقائها داخل منزلها ومحاربة عملها بحجة أنها عورة ولا تصلح لكل الأعمال فهذا من قبيل الحجر عليها وسجنها بين جدران منزلها . وهذا إحدى مترادفات دفنها حية ولكن بشكل آخر ومختلف شبيه بما كان يحدث لها أى للبنت في الجاهلية .
السلام حليكم سيادة الدكتور
ارجو معذرتي حضرتكم
اعلم ما عانيتموه مما تمر به الامه من جمود فكري وانحطاط على مستوى العقل، وهو مؤلم.
وقي هذا المضمار استحضر سيادة الدكتور الشهيد فرج فوده يرحمه الله .
فكركم وحلقاتكم عبر اليوتيوب تسهم بشكل كبير في نهضة ورقي الفكر الاسلامي خدمة لتدبر القران.
الكثيرين يرفضون متابعة مقاطعكم على اليوتيوب بسبب "قسوة" بعض التعابير، مثل لعن البخاري او التوجه الى "اهل السنه" باسم "الدين السني"
انا لست في صدد الاعتراض او الموافقه على صحة هذه التعابير والتسميات
انما القصد اتاحة المجال لمن يمكن ان يتابع حلقاتكم على اليوتيوب من العامه ومن يتوخى المعرفه منهم (من العامّه).
دمتم بخير
في الجنة التي كان فيها آدم وحواء كانت الثمرات قريبة التناول حيث لا تعب ولا كدح في سبيل لقمة العيش .. ومع ذلك كانا يتجولان معا بين أشجار الجنة . لم تجلس حواء في انتظار آدم وهو يأتى لها حاملا الفاكهة وإنما كانت تتجول معه وهما يحملان الأوامر الإلهية لهما معا : " يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين " . كان الخطاب لهما معا بالسكن والأكل والتجول في الجنة حيث شاءا وبالنهى عن الاقتراب من الشجرة المحرمة ، وحدث أن أكلا معا وتجولا معا وخدعهما الشيطان معا "فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ " : البقرة 35 : 36 إن العمل يعنى المسئولية ، وكان عمل حواء ( مثلها مثل آدم ) منحصرا في التجول والحصول السهل على الطعام ، وكانت مسئوليتها منحصرة فقط في الابتعاد عن الشجرة المحرمة ، وقد قاما معا بالعمل وارتكبا معا الأكل من الشجرة المحرمة ودفعا معا فاتورة هذه الوجبة المحرمة ، ودفعناها نحن معهما ، لذلك قال تعالى لهما ولنا أيضا "قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ : البقرة 36 . ونصل إلى المراد من الاستشهاد بقصة آدم وحواء في الجنة ، أن لحواء عملا ومسئولية مثلما كان لآدم عملا ومسئولية وتحملا قدرهما معا .. وما ينطبق على آدم وزوجته ينطبق على كل أبناء آدم .. العمل الأنثوي في قصة موسى : والقرآن الكريم ليس كتابا في التاريخ ، إنه كتاب في الهداية ،والقصص القرآني يهدف للعبرة " لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ " – يوسف 111 - . ومن ثنايا القصص القرآني نأخذ العبرة فيما يخصموضوعنا من عمل المرأة .. ونختار قصة موسى .. في قصة موسى إشارات بين الكلمات لأعمال تقوم بها المرأة وهى من صميم اختصاصها ، فأم موسى وضعت وليدها في تابوت وألقته في النيل ، وقد جاء الأمر الإلهي لها مباشرة بأن تفعل ذلك " أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ " طه 39 . وحيث أن القرآن الكريم لم يذكر أي إشارة لوالد موسى فالمنتظر أن تقوم أم موسى وأخته بصنع ذلك التابوت .. والمنتظر أن يصنعا التابوت سرا في المنزل ، وكانت صناعة السلال والتوابيت من المصنوعات المنزلية اليدوية وقتها . ووصل التابوت في النيل إلى قصر فرعون الذي يطل على النيل .." فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ " : طه 39 . ومن الطبيعي أن يد فرعون لم تكن هي التي امتدت لتلتقط التابوت وفيه الطفل المبارك إلى زوجة فرعون التى يظهر دورها حينئذ فى القصة: " وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا " : القصص 9 . واحتاج الطفل إلى الرضاعة ، وتظهر هنا وظيفة أنثوية أخرى هي الرضاعة بأجر ، ولكن الله تعالى يقول "وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ " القصص 12 . وكانت المرضعة التي تقبّلها الطفل هي أمه الحقيقية ... إذن تعطى لنا قصة موسى في هذه المرحلة نماذج لعمل يتفق مع طبيعة المرأة ، من أعمال البيت إلى الوصيفة إلى المرضعة ..
القرآن والواقع الاجتماعى (21 )
القرآن والواقع الاجتماعى20( وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذ
القرآن والواقع الاجتماعى (19 )(وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ
القرآن والواقع الاجتماعى (18 ) ويرزقه من حيث لا يحتسب
من علوم القرآن : القرآن والواقع الاجتماعى 17
القرآن والواقع الاجتماعى ( 16 )
القرآن والواقع الاجتماعى (14 )
القرآن والواقع الاجتماعى (15 ) ( فكأنما قتل الناس جميعا )
القرآن والواقع الاجتماعى (13 )
القرآن والواقع الاجتماعى (12 ) إن ربك لبالمرصاد
من علوم القرآن :القرآن والواقع الاجتماعى (11 )
القرآن والواقع الاجتماعى (10)
القرآن والواقع الاجتماعى
القرآن والواقع الاجتماعى (9)
(7 ) القرآن والواقع الاجتماعى
من علوم القرآن :القرآن والواقع الاجتماعى:(6)(الذين يوفون
من علوم القرآن : القرآن و الواقع الاجتماعى ( 5 )
(2) من علوم القرآن : القرآن والواقع الاجتماعى
من علوم القرآن : القرآن والواقع الاجتماعى
من علوم القرآن :القرآن والواقع الاجتماعى ( 4 )
دعوة للتبرع
لا نعمل بالسياسة: هل التيا رالقر اني يعتبر اسلام سياسي...
يئر زمزم: بئر زمزم ما قصته ,, ,,, ,, كل عام انتم بخير ....
أربعة أسئلة: السؤ ال الأول : يقو ون إن السلط ان ( أنعم )...
هو جل وعلا فوق الزمن: قولة عز وجل {إِنَ اللَّ هَ فَالِ قُ ...
تأييد ودعم: انا محامي مصري اعرف جيدا مصر المصر يين لقد...
more
لم نجد في القصة أي مشاكل تتكلم عن عورة المرأة وحبسها في المنزل ، ولكن كان الأهم هو التربية والخلق ، ومن هنا يتضح ان ما اخترعه أصحاب الدين الأرضي من نقاب او حجاب أو جلباب فهو لأن العيب فيهم هم وفي أخلاقهم ، ولذلك يصرون على النقاب لدرجة انهم أفتوا أن النقاب او الحجاب قبل الحساب ، ومن عرفوا ذلك..؟؟ ـ لا ندري ..