احمد صبحى منصور في الخميس ١٠ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
ظهرت جماعات الفتوة في العصر العباسي وامتدت إلى الأناضول وآسيا الصغرى حيث انخرط فيها أرباب الحرف , وكانت جماعات الفتوة من الحرفيين يقيمون لهم زوايا لاستقبال الغرباء وإيوائهم ، ويقومون بنجدة الملهوف والوقوف ضد الظالم ، وفي مدن التخوم والثغور كانوا يشاركون في الحرب ضد البيزنطيين .
وإذا أتينا إلى عصرنا الحديث وتتبعنا نشاة جماعات الإخوان وتأملنا الظروف الاجتماعية للنشأة لوجدنا تشابها ملحوظا بين جماعات الفتوة وجماعات الإخوان ، فنجد أن الظروف الاجتماعية والسياسية في أول القرن الماضي وأواخر القرن الذي سبقه عند قيام الدولة السعودية في الحجاز واتخاذها اللمرجعية الدينية المتطرفة في الفكر الاسلامي في العصور الوسطى شعارا وستارا مما أفرز هذه الدولة البدوية المتطلعة للغزو والتسلط فقد أخضعت الحجاز لنفوذها ، وارادت على المدى البعيد أن يكون لها عمقاً استراتيجيا في مصر فتم لها ذلك على يد الزعيم حسن البنا الأب الروحي للإخوان و استغلوا ظروف الاحتلال الانجليزي لمصر وظروف الفقر التي يمر بها البلد المُحتل ونشروا فكرهم خلال القرن الماضي وخصوصا بعد تدفق أموال البترول عليهم وسفر الكثير من الكوادر العلمية الى السعودية وعودتهم مشبعين بالفكر الوهابي ذو المرجعية الدينية المتطرفة والذي انتشر بين أبناء مصر كما تنتششر النار في الهشيم ، على مرأى وجهل من الإدارة المصرية خلال النصف الثاني من القرن الماضي!؟
وهانحن اليوم ندفع ثمن تكتل السلطات في كلا البلدين وتواطئهم على شعوب الأمة الاسلامية من تهميش أصحاب الفكر الاصلاحي المستند إلى القرآن الكريم وما تنادي به المواثيق الدولية من الحرية والدعوة إلى السلم ومحاربة الفقر وحرية الاعتقاد والدعوة إليه بكل الوسائل المتاحة بالطرق السلمية كما ينص على ذلك القرآن وكما جاء الميثاق العالمي لحقوق الانسان.
نشكر الدكتور منصور على هذه الدراسة التكميلية لجماعات الفتوة والتي كانت سائدة في العصور الوسطى ، فالواضح أن هذه الجماعات كان لها إيجابيات بجانب السلبيات التي كانت توجد بها أيضاً فمن ضمن الإيجابيات إكرامهم للضيف ونصرة المظلوم ، هناك أيضاً أنهم كانوا يسكنون الحدود المجاورة للعدو. وهذا سلوك دفاعي نهجته هذه الجماعات للفرار من الطبقية بالمجتمع ، والعيش بحرية بعيداً عن نفوذ السلطان . وهذا ما يفعله البدو هذه الأيام . فنرى تشابهاً بين جماعات البدو وجماعات الفتوة ، ووجه الشبه بينهما هو محاولة البعد عن نفوذ السلطان المستبد ، والعيش بحرية .
ولكن نجد أن المؤلف الكاشفي بما أنه كان شيعي المذهب قد كانت ترجمته لهذه الجماعة تشوبها الصبغة الدينية الشيعية .
إبنان لعمر بن الخطاب ضلا الطريق
الشاعر العرجى صناعة أموية
التحقيق فى جريمة قتل غامضة حدثت عام 99 هجرية
الطبرى والقرامطة وآل سعود
تعظيم سلام للصوص مصر العظام
الخليفة المأمون وإمرأة مصرية ..وأشياء أخرى
بداية محاكم التفتيش فى تاريخ المسلمين
البوليس السرى فى عهد أحمد بن طولون
بين بلال الأشعرى وحسنى مبارك
بولس الراهب الحبيس
عضد الدولة البويهى (2)
عضد الدولة البويهى
الخوارج
الصاحب ابن عباّد
عبد الله بن المبارك ..شيخ الحديث
الخلفة العباسى ..القاهر المقهور
هل قطعوا خصيتيه ..أم لا ؟
فى أروقة الحريم العثمانى (3 ) الصراع بين أم السلطان ومحظ
فى أروقة الحريم العثمانى (2) (روكسانة وترويض النمر العثم
فى أروقة الحريم العثمانى (1) طقوس الحريم العثمانى
دعوة للتبرع
سؤالان : السؤا ل الأول : قرأت اتهام ات للقرآ ن بأن...
لا يجوز هذا .!: هل يجوز عمل تطبيق على التلف ون لعبة وضع اية...
الجهر: قرأت لك فتوى عن الجهر بالقو ل فى الصلا ة ،...
جدّى قاتل : السل ام عليكم ابى الفاض ل د احمد انا جدى...
إلإعجاز العددى: وردت الاحر ف في بداية 29 سورة قراني ة ...
more
وافر الشكر للدكتور / أحمد صبحي على هذه الدراسات التاريخية الموثقة ، والتي تفيد المهتم بالثقافة والمهتممين بالشئون العربية والاسلامية والتي يمكن من خلال مثل هذه الدراسات التاريخية والتي إحداها بين أيدينا الآن فيمكن للباحث والمثقف والقارئ العادي أن يفوز برؤية ثاقبة لما يحدث في تلك العصور الاسلامية ومقارنتها بما يحدث الآن في عصرنا الراهن واستخلاص العبر وإيجاد الحلول لما يواجه أمتنا الاسلامية على وجه العموم وأمتنا المصرية على وجه الخصوص، فتجد ان نوعين من المؤرخين تناولوا نشأة جماعات الفتوة ونقابات الحرفيين في العصور الوسطى، وبصفتي مهتم بالشئون الاصلاحية والثقافية لأمتنا الكبيرة أجد الآتي
أن هناك تشابها بصورة واضحة لا تخفى على المتأمل في نشأة جماعات الفتوة في العصور الوسطى ونشاة جماعات الإخوان في العصر الحديث فنجد أن نشاة جماعات الفتوة في ذاك العصر كان نتيجة وإفرازاً طبيعيا للظروف الاجتماعية والسياسية التي كانت قائمة في المجتمعات الاسلامية، وكيف كان ذلك ؟ كان بغياب العدل والقسط في المجتمعات الاسلامية وتركز السلطة في أيدي أسرات بعينها وشعور المواطن بأنه لاقيمة له ، وأنه معرض للهوان والتنكيل به وقتما يريد السلطان !
وبالتالي لجأ أصحاب الحرف إلى هذه التكتلات البشرية من أصحاب الحرف ممن يملكون قوة الحرفة وقوة الأيدي ولا يملكون قوة العقل والوعي الديني السليم، وسكنوا مدن التخوم الثغور وقسموا أنفسهم حسب ما جاء بكتاب الرضوي. وكما صنفهم الكشافي إلى أهل المعركة وأهل القبضة.