كتب صبحي عبد السلام (المصريون):   |  20-03-2010 23:37

قوبل قرار الرئيس حسني مبارك بتعيين الدكتور أحمد الطيب شيخا للأزهر بالترحيب خصوصا من مشايخ وأتباع الطرق الصوفية في مصر الذي عبروا عن سعادتهم البالغة بهذا الاختيار، بصفته شيخا من مشايخ الصوفية وينتمي" للخلوتية" ومن سلالة الطيبين الذين لهم مقر صوفي كبير في القرنة بالأقصر.

أكد الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية لـ "المصريون" أن مشايخ الصوفية وأتباعهم ومريديهم استقبلوا قرار اختيار الطيب بالفرحة العارمة، مشيرا إلى أن أنه سيتم إقامة احتفال كبير في مقر الطريقة العزمية- سيتم تحديد موعده لاحقا- للاحتفال بالطيب الذي ينتمي لأسرة صوفية معروفة في الصعيد.

وأعرب أبو العزائم عن افتخار الصوفيين باختيار أحد مشايخهم لمنصب شيخ الأزهر ووصف بأنه يعد "البابا" لجميع المسلمين وإمام المسلمين أهل السُنة في العالم، الذين يزيد عددهم عن مليار مسلم، وقال: نتوقع الكثير من الطيب بعد اختياره الذي أسعد الصوفيين بالنهوض بمكانة الأزهر وإعادته إلى سابق عهده.

وقال إن اختيار صوفي كان مرجحا حيث أن الأسماء التي رشحت فور وفاة الدكتور محمد سيد طنطاوي بالرياض في الأسبوع قبل الماضي، وتابع: كنا واثقين من أن منصب شيخ الأزهر سيشغله هذه المرة أحد المنتمين للصوفية، خاصة وأن جميع الأسماء التي تردد أنها مرشحة لهذا المنصب جميعها من المنتمية للصوفية، حيث كان من المرشحين للمشيخة إلى جانب الدكتور الطيب كان من الدكتور على جمعة والدكتور أحمد عمر هاشم وهما أيضا من الصوفية.

من جانبه، أعرب الشيخ محمد الشهاوي رئيس اللجنة الخماسية المكلفة إدارة المشيخة العامة للطرق الصوفية عن ترحيبه باختيار الطيب شيخا للأزهر، داعيا إياه إلى ضرورة أن يعمل على تخفيف حدة الخلافات بين أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة خاصة الخلاف الحاد بين السنة والشيعة.

وحثه على أن يعمل على تطوير الخطاب الإسلامي ونشر الفكر الوسطي وأن يتعاون مع إخوانه من علماء الأزهر في النهوض بالأزهر والارتقاء برسالته وأن يعمل على توحيد صفوف المسلمين في جميع أنحاء العالم.

واتفق معه في الرأي الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبي شيخ الطريقة البرهامية وعضو اللجنة الخماسية المكلفة إدارة مشيخة الطرق الصوفية، داعيا شيخ الأزهر الجديد إلى العمل على التقريب بين السنة والشيعة واستكمال ما بدأه شيخ الأزهر الأسبق الشيخ عبد الحليم محمود بهذا الصدد.

وطالبه بالعمل على إنهاء الخلافات بين الصوفية والمنتمين للتيارات السلفية والعمل على أن لا يصل الخلاف بين الطرفين إلى درجة تكفير كل طرف للطرف الآخر، وناشده بالتدخل للم شمل الأخوة المتنازعين داخل البيت الصوفيين بعد اندلاع النزاع منذ أكثر من عام ونصف على كرسي شيخ مشايخ الطرق الصوفية.

يشار إلى أن الطيب هو عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالتعيين وشيخ الطريقة الأحمدية الخلوتية خلفا لوالده مؤسس الطريقة الخلوتية بأسوان، ووالده وجده كانا من علماء الأزهر المنتمين للصوفية.