احتجاجا على "الجدار الفولاذي"..حماس تدعو أنصارها للتظاهر أمام معبر رفح

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢١ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: محيط


احتجاجا على "الجدار الفولاذي"..حماس تدعو أنصارها للتظاهر أمام معبر رفح

 
 

احتجاجا على "الجدار الفولاذي"..
حماس تدعو أنصارها للتظاهر أمام معبر رفح

مقالات متعلقة :

 
  بناء جدار رفح الحديدي    

عواصم - وكالات: دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنصارها إلى التظاهر اليوم الإثنين، قبالة معبر رفح البري مع مصر للاحتجاج على بناء مصر جداراً فولاذياً لسدّ الأنفاق التي تستخدم لإدخال البضائع إلي غزة بعد فرض الاحتلال الإسرائيلي حصار على قطاع غزة.

ووصفت حماس في بيان صحافي الجدار الفولاذي المصري بأنه "جدار الظلم والحصار"، قائله" إنها ستنظم "اعتصاماً جماهيرياً غاضباً ومسيرات جماهيرية حاشدة عصر الاثنين أمام بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية احتجاجاً على بناء جدار الظلم والحصار على حدود غزة".

وأكدت الحركة أن "الجدار الفولاذي" الذي يتمُّ تنفيذه على حدود مصر مع قطاع غزة بإشراف وتمويل أمريكي؛ يأتي في إطار استمرار المخطط الأمريكي الذي بدأه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لخنق مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة؛ بعد فشل العدو الصهيوني في كسر إرادتهم عبر القتل والحرق والتدمير والخنق والحصار.

وأشارت الحركة على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم إلى أن تلك الخطوة تأتي أيضًا بعد الفشل الصهيوني والأمريكي في تدويل حدود القطاع بعد الحرب الأخيرة على غزة، والتي فضحت الكيان الصهيوني وكلَّ حلفائه الداعمين والمتعاونين معه،

موضحةً أن الاستحقاق القومي والأخلاقي والإنساني والديني يتطلَّب من مصر وكلِّ الدول العربية والإسلامية إفشال هذه المخططات، وفكَّ حصار قطاع غزة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، لا سيما أن "تقرير جولدستون" اعتبر حصار غزة جريمةً ضد الإنسانية والقتل الصهيوني المتواصل لأهل غزة جرائم حرب.

وأكدت الحركة أن التهديد القادم على مصر وغزة هو من الكيان الصهيوني، وتصريحات ليبرمان والمتطرفين الصهاينة التي استهدفت العرب والمصريين والفلسطينيين تدلِّل على ذلك، وأن غزة لن تشكِّل في يوم من الأيام خطرًا على مصر؛ بل هي بوابة الأمان للشعب المصري.

وتسبب بناء مصر للجدار الفولاذي بحدوث توتر أمني مستمر على الحدود بين قطاع غزة ومصر خلال الأيام الثلاثة الماضية تخللها إطلاق نار متقطع على الجانب المصري من الحدود رداً على بناء الجدار الفولاذي.

في هذه الأثناء، شوهدت المصفحات والمدرعات التابعة للامن المركزى المصري وهى تتجه الى الشريط الحدودي مع غزة حيث تمركزت في مناطق بوابة صلاح الدين ومعبر رفح والمنطقة التي تجري بها الانشاءات الخاصة بالجدار الفولاذي عند العلامة الدولية رقم 5 في منطقة الدهنية تحسبا للمظاهرات الكبيرة المتوقعة من أنصار حركة حماس.

وذكرت الأنباء نقلا عن شهود عيان قولهم ان السلطات المصرية بدأت منذ بداية الاسبوع في تعزيز تواجدها الأمني في رفح المصرية خاصة بعد تعرض العاملين في منطقة إنشاء الجدار لإطلاق نار من الجانب الفلسطيني لثلاث مرات متتالية على مدار ثلاثة أيام متصلة.

واكدوا على تواصل الأعمال من قبل الشرطة في المنطقة مع زيادة في رفع حالة التأهب القصوى في صفوف الشرطة مع استمرار عمليات المداهمة التي تقوم بها الشرطة في الحدود والمزارع والمنازل القريبة.

وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة عبرت عن قلقها بشأن المعلومات الواردة حول إقامة مصر جداراً أرضياً على حدودها مع قطاع غزة، موضحة أنها تنوي إجراء اتصالات رسمية مع الحكومة المصرية في هذا الإطار.

وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في تصريح صحفي : إن "الحكومة تعبِّر عن قلقها من جرَّاء المعلومات الواردة بشأن إقامة جدار أرضي على حدود غزة مع مصر، ونعلن نية الحكومة إجراء اتصالات رسمية بالقيادة المصرية؛ لمعرفة ما يجري في إطار التحرك الدبلوماسي بخصوص هذه القضية".

ونقل "المركز" الفلسطيني للإعلام" عن النونو أنه "في الوقت الذي نؤكد فيه السيادة المصرية لأراضيها؛ إلا أننا نتطلع إلى عدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها زيادة الحصار على أبناء شعبنا بل نتطلَّع إلى إجراءات لإنهاء هذا الحصار".

وتابع: "نؤكد أن قطاع غزة والشعب الفلسطيني بأكمله لم يكن في أي يوم من الأيام ولن يكون خطرًا على الأمن القومي المصري؛ لإيماننا أن أمن مصر من أمننا واستقرارها من استقرارنا؛ بل ويشكِّل قوةً لنا، فغزة على التخوم المباشرة للأراضي المصرية وجزء من غلافها الجغرافي، ونحن حريصون على سلامتها وأمنها".

وأكد النونو أن "العدو الحقيقي والمهدِّد للأمن لنا ولمصر الشقيقة إنما هو العدو الصهيوني؛ الذي يهدِّد أمن المنطقة برمَّتها، ويحاول العبث فيه وزرع التوترات هنا وهناك".

مصر تدافع عن القرار

 
  احمد ابو الغيط    

كان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أكد أن "من حق مصر فرض سيطرتها على حدودها"، مشددا على أن "الأرض المصرية يجب أن تكون مصانة ويجب ألا يسمح أى مصرى بأن تنتهك أرضه".

وقال أبو الغيط في تصريحات لمجلة "الاهرام العربي" فى عددها الصادر السبت ردا على سؤال عما يتردد حول بناء مصر جدارا فولاذيا على حدوها مع غزة أو أنها تقوم بوضع أجهزة أمريكية للكشف عن انفاق التهريب: إن "مسألة أنها جدار أو معدات للجس أو وسائل تنصت كلها أمور تتردد، ولكن المهم أن الأرض المصرية يجب أن تكون مصانة، ويجب ألا يسمح أى مصرى بأن تنتهك أرضه بهذا الشكل أو ذاك".

وأوضح أبو الغيط أن "القضية الفلسطينية في قلب كل مصري" وأن المصريين "دفعوا الثمن الغالي من أجل تلك القضية"، مضيفا: "لكن أرض مصر وأمنها أكبر من أي شيء ونحن على استعداد للتضحية بالكثير من أجل القضية الفلسطينية لاستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية، ولكن المأساة الكبرى أن الكثير من القيادات الفلسطينية لايرون هذه الرؤية ويرون أن الإيديولوجية والسيطرة على الحكم أكثر قيمة لهم من لم الشمل الفلسطينى وهؤلاء عليهم أن يفكروا كثيرا فى عواقب ما يفعلون".

كما أكد ابو الغيط في وقت سابق أن لبلاده كل الحق في أن تفعل داخل أراضيها ما يؤمن سلامتها والحفاظ على أمنها القومي. وقال لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: إن "مصر لديها مطلق الحرية في أن تفعل داخل أراضيها ما يؤمن سلامتها، ولا يمكن أن يزعم ولا يحق لعربي مهما كان، وباسم أي قضية مهما كانت أن يقول لمصر افعلي هذا أو لا تفعلي ذاك على أراضيك، خصوصا أن مصر مستعدة للمساعدة وبذل الجهد للدفاع عن الحقوق الفلسطينية".

اضاف: "من هنا إذا ما طرحت مصر أي أفكار خاصة بوضع مجسات أو قواعد للسيطرة على التهديدات الأمنية ضد أراضيها، فهذا حقها. عدا ذلك، لا أرغب تناول ما نفعله في هذه المنطقة في الوقت الحالي".

وتابع : "المؤكد أننا لا نعتدي على أي طرف عربي. هناك شيء اسمه الأمن القومي المصري ولا يجب أن تنتهك أراضي مصر، ولا يمكن أن يزعم ولا يحق لعربي مهما كان وباسم أي قضية مهما كانت أن يقول لمصر افعلي هذا أو لا تفعلي ذاك على أراضيك، خصوصا أن مصر مستعدة للمساعدة وبذل الجهد للدفاع عن الحقوق الفلسطينية".

مهربو الأنفاق يستخفون بالجدار

في غضون ذلك، أكدت مصادر قريبة من تجار التهريب في الجانب المصري من رفح، أن المهربين قد أجروا تجربة أثبتت أن نوعية الفولاذ المستخدم في صناعة الألواح الفولاذية التي تزرعها الحكومة المصرية على الحدود لمنع التهريب، يمكن اختراقها بسهولة.

ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن المصادر قولها: إن الجدار الفولاذي الذي يصل عرضه إلى 50 سم وطوله 18 متراً تحت الأرض هي من نفس نوعية الجدار الحديدي الإسرائيلي الذي قصته حماس في بداية عام 2008 بواسطة الأوكسجين، وكان بعمق 8 أمتار تحت الأرض وارتفاع 8 أمتار أخرى فوق سطح الأرض.

ونفى مصدر أمني مصري إمكان اختراق الجدار الجديد، لافتاً إلى أن المنظومة في حال اكتمال جميع مراحلها سوف يستحيل اختراقها بأي طريقة، مشيراً إلى أنها لا تعتمد على الجدار الفولاذي فقط، بل على سلسلة من الإجراءات التقنية الأخرى والبشرية التي تحقق حماية وصيانة الحدود المصرية مع قطاع غزة.

يُذكر أن منازل المصريين المحاذية للحدود دخلت نطاق الحصر الحكومي بمسافة من 50 إلى 80 متراً، وتلك المنازل ترغب السلطات في إخلائها من السكان مقابل تعويضات مالية، إلا أن قراراً بخصوص تنفيذ تلك الإخلاءات لم يتم اتخاذه حتى الآن من قبل السلطات المحلية المختصة.

الجدار

كان تقارير صحفية ذكرت الاسبوع الماضي قيام السلطات المصرية بإنشاء جدار حديدى فى منطقة الشريط الحدودى مع قطاع غزة، وأنه تم بالفعل إنشاء 5 كيلومترات و400 متر من "الجدار العظيم"، الذى لا يبدو ظاهرا للعيان لأنه أنشئ تحت سطح الأرض بعمق يصل إلى 18 مترا وتم إنشاء 5 كيلو مترات شمال معبر رفح و400 متر جنوب المعبر.

وأشارت المعلومات التى حصلت عليها "الشروق" إلى أن ما تم زرعه فى باطن الأرض من الجدار هو عبارة عن ألواح من الصلب بعرض 50 سم وطول 18 مترا، صنعت فى الولايات المتحدة ووصلت عبر أحد الموانئ المصرية، وهى من الصلب المعالج الذى تم اختبار تفجيره بالديناميت.

ويتم دق هذه الألواح عبر آلات ضخمة تحدد مقاييسها بالليزر، ثم سيتم لصقها معا بطريقة "العاشق والمعشوق" على غرار الجدار الحديدى الذى أنشأته إسرائيل على الحدود بين قطاع غزة ومصر وقامت الفصائل الفلسطينية بهدمه فى يناير 2008 ولم تتمكن الفصائل الفلسطينية حينها من تدميره بالمتفجرات وقاموا بقصه من أسفل بلهيب أنابيب الأكسجين.

وأضافت المعلومات أن الفنيين الأمريكيين الموجودين على الحدود المصرية مع قطاع غزة اقتربوا من إكمال ملحقات المنظومة التقنية الخاصة برصد الأنفاق، ولم يتبق سوى إكمال الجدار تحت الأرض وإنشاء بوابتين لرصد المتفجرات فى مداخل مدينة رفح الحدودية وقد تم تخصيص مساحات من الأرض للبوابتين الفريدتين من نوعهما فى مصر، وربما الشرق الأوسط، حيث إنهما تسمحان بمرور الشاحنات من خلالها دون تدخل يدوى.

ويعمل الجدار الحديدى، كما يطلق عليه الخبراء الأمريكيون الذين يشرفون على تجهيزه، على حماية أجهزة رصد الأنفاق، والمجسات الإلكترونية المزروعة تحت سطح الأرض، من أى عمليات تخريب.

يذكر أن مجموعة من الخبراء والأمريكيين تشرف على العمل فى منظومة رصد الأنفاق وتقوم وفود تابعة للسفارة الأمريكية والسفارات الغربية بزيارات تفقدية بشكل روتينى للشريط الحدودى للاطلاع على منظومة ضبط الحدود بين مصر وقطاع غزة.

 

 

اجمالي القراءات 5230
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   الإثنين ٢١ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44271]

مساكين يا أهل غزة

لكم الله هو حسبكم. لو إستطاغوا لمنعوا عنكم الهواء و الماء. أبو الغيط تهمه مصلحة فلسطين؟؟!! ياللهول،  ربما جغرافيّاً، يعني ( إسرائيل) عمليّاً. إذا ما عطي الفتي صدغا منيعا يفعل في الرذالة ما يشاء.    


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق