إخوتي يا أهل القرآن

ألا نؤمن نحن أهل القرآن بأن قرآننا هو كتاب الله باللسان العربي المبين وإنه نفس الكتاب الذي جاء به كل رسل الله سلام عليهم إلى أقوامهم كل بلسانهم بلا زيادة ولا نقصان وإلافكيف يأمرنا الله بالإيمان بكتب الله السابقة إن لم يكن قرآننا مصدق لما سبقه من كتاب الله ومطابقاً له ...وإن رسل الله يعلمون ما جاء بكتابنا من أوامر وشريعة ، لذلك فأنا أميل إلى فهم رسول الله يوسف عليه السلام للآية الكريمة ( والسارق والسارقة فإقطعوا أيديهما .... ) وهو عزل السارق عن المجتمع وحبسه كما جاء بسورة يوسف ، ذلك لأنه لو كان السارقون أكثر من إثنين لقالت الآية ( فإقطعوا أيديهم )وليس يد واحدة من أياياديهم ولأن ليس للإنسان أكثر من يدين إثنتين فيكون جملة ( فاقطعوا أيديهما هي جملة مجازية وليس بمعناها الحرفي، كما أن قول ملكة سبأ ( ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون ) لأكبردليل على ذلك وشكراً

قطع يد السارق في القرآن تعني عزله عن المجتمع أو حبسه. أما القطع بمعنى فصل اليد عن الجسد فهو حكم غير إسلامي.

لو افترضنا جدلاً أن السارق تقطع يده كما هو حسب المعنى الحرفي،فقل لي بالله عليك كيف يكسب هذا الشخص رزقه، أم يكون عالة على المجتمع أعطوه أم منعوه، ولو زادت الشرطة في تحرياتها وسمعنا ما يروى في الشائعات عن السرقات لتحول نسبة كبيرة من المجتمع إلى مجتمع العاهات ، لا تكفي ميزانية الأمم المتحدة ومنظمة التغذية التابعة لها لإطعام هؤلاء العجزة ، فالمقصود فعلاً كما ذكر الأخوان  طارق وعصام من أن المقصود ليس قطع اليد بمعناه الحرفي ،ولكن هو قطع وإزالة الأسباب التي أدت إلى السرقة.

نقلنا هذا من موقع علمانى . ونحن لا نوافق على التعليق المرفق به ولا على سوء التطبيق لشرع الله جل وعلا.

شرع الله جل وعلا أولى أن يتم تطبيقه على كبار السارقين من الحكام ، وليس على الفقراء و المساكين ، الذين من حقهم أن ياخذوا كفايتهم بالعدل ، سواء رضى كبار اللصوص أو رفضوا.

لن يصلح الأمر إلا بثورة تأكل الأخضر و اليابس طالما يستحكم الظلم ويستخدم شرع الله جل وعلا.

أما الأخضر فنحن بحاجة لزرعه للأجيال القادمة---ثم ألا تعتقد يا سيدي أن الوقت قد حان لكي نطيق قول الله تعالى في آية النساء 84 و آية الأنفال 65 و نتخلى عن فكرة السلم و المسالمة خاصة مع الخصم الظالم--أعني الحكومات المستبدة-

لا أدري ياسيدي إن كان من حقي أن أستغرب من قولك ( ونحن لا نوافق على التعليق المرفق به ) فكيف يكون ذلك وينطبق مع " سوء تطبيق شرع الله!! " وهل سوء تطبيق شرع يكمن فقط بالتمييز بين كبار السارقين وصغارهم وقد أمرنا ربنا بقوله ( والسارق والسارقة فإقطعوا أيديهما )ولم يشر إلى كبار السارقين فقط .

وأنا أؤمن بأن كلمة " إقطعوا " التي جاءت بالآية وفي مواضع كثيرة من آيات القرآن لاتعني " إجتثوا أو إنتزعوا " فمن يتجرأ على إفك الحديث على لسان رسول الله عليه السلام لن يكون صعباً عليه إفتراء الروايات الكاذبة التي نقلتها لنا ما يسمونها " كتب الفقه " ولذلك وحسب رأيي فأنا أميل لفهم نبي الله يوسف عليه السلام لمضمون تلك الآية وهو الحق ، هذا وشكراً لك سيدي على سعة صدرك وإتاحة الفرصة لمن يؤمنون بالقرآن وحياً وحيداً أنزله الله سبحانه على قلب رسولنا ليهدي به من يشاء ويضل به من حقت عليه الضلالة . ليقولوا ما بينه الله لهم بهذا القرآن

أولا : لتسمع لى بالاعتراض على وصفى بالقدوة . فلست قدوة لأحد ، أنا مجرد باحث طالب علم ، قد أتفوق على البعض بحكم الأقدمية و التفرغ ، ولكن هذا التفوق يجعلنى محتاجا دائما للتعلم منكم ، أقولها كحقيقة و ليس رياءا وتظاهرا . المرجعية للقرّاء فى مجال  الحكم على اجتهاد الباحث ،من خلال ما يكتبه بمعيار الجودة و الكثرة . وفى هذا يتنافس المتنافسون لا فارق بين استاذ وتلميذ ، مع وجود استاذ وتلميذ.

أما موضوع القدوة ـ فاسمح لى ـ فالأمر مختلف لأنها تدخل فى موضوع التقوى والايمان ، وهنا ليس لنا من قدوة إلا خاتم المرسلين عليه وعليهم السلام ، نقتدى بهديه  وبهدى الأنبياء السابقين من قبله وفق ما جاء فى القرآن الكريم . وهذا أمر واجب علينا .وفى ذلك أيضا يتنافس المتنافسون فى طلب الهدى ، ولكن مرجع الحكم ليس للناس ولكن لرب الناس جل وعلا يوم الدين .

ثانيا : موضوع قطع يد السارق سيأتى فى بحث قادم عن تطبيق الشريعة الاسلامية القرآنية . وأرجو أن اسمع رأيك فيه أنت وبقية الأحبة .

خالص المنى

أحمد

أولا : كتبت التعليق منفعلا .

ثانيا : أنت على حق فى تصحيحك ، وهو ما أتمناه ،أن تأكل الثورة القادمة اليابس دون الأخضر ، ولكنها لو قامت فلن تستجيب لرجائى أو رجائك أخى العزيز ، فستأكل الأخضر بما قبل اليابس .

ثالثا : فى كل الأحوال نتمنى أن يتوب الظلمة و يئوبوا لله جل وعلا حتى لا يحل الهلاك  وفق ما جاء فى القرآن الكريم من ملامح اهلاك القرى ـ اى الدول ـ العاصية .

خالص المنى

احمد

شيئ يطلع الظغط