اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٢ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم
دبلوماسيون وخبراء إعلام: أداء الدبلوماسية والإعلام الرسمى فى أحداث غزة «ضعيف».. وشوّه الموقف المصرى
كتب شريف عاشور ٢/ ١/ ٢٠٠٩
وصف دبلوماسيون ومحللون وأساتذة إعلام أداء الدبلوماسية والإعلام الرسمى والصحف القومية المصرية، خلال الأحداث المأساوية فى غزة، بـ «الضعيف وغير المقنع»، وفى حين اعتبر البعض أن أداء الخارجية والوزير أحمد أبوالغيط، هو «أفشل» إدارة لأزمة واجهت مصر خلال السنوات الأخيرة، فإن البعض الآخر التمس الأعذار لأبوالغيط، لكن هناك إجماعاً بينهم على ضعف الأداء الإعلامى الرسمى خلال الأزمة، مؤكدين لـ «المصرى اليوم» أنه ساهم فى تشويه موقف مصر، ولم يستطع الرد بإيجابية على ما تبثه الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة حول دور القاهرة. وأوضح السفير عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أستاذ القانون والعلوم السياسية بالجامعة البريطانية، أن الأصل هو أن الموقف السياسى يتم التعبير عنه دبلوماسياً وإعلامياً، معتبراً أن الموقف المصرى مرتبك فى الأساس وهو ما زاد الدبلوماسية ارتباكاً والإعلام ضعفاً، وكانت النتيجة أن هذا الأداء أوصل – على عكس ما يريد- رسالة للعالم بأن مصر لها علاقة بما يحدث فى غزة من عدوان. ووصف أداء الدبلوماسية وأحمد أبوالغيط خلال الأحداث بـ «الضعيف وغير المقنع» فى مجمله، وأنه أحدث حالة جديدة من حالات التراجع للدور المصرى، وبدا من خلال هذا الأداء وكأن القاهرة «متواطئة» مع إسرائيل. وأوضح الأشعل أن لوزير الخارجية دورين: الأول اطلاع القيادة بحقيقة الأوضاع، والثانى عرض الموقف السياسى على الرأى العام بشكل يهدئ الناس حتى لو كان الموقف قاسياً، لا أن يزيد من احتقان الشارع. وقال السفير أحمد الغمراوى، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أن أداء أبوالغيط غير مقنع لرافعى الشعارات وهواة الصوت العالى، لكنه مقنع لمن يفهمون السياسة، مشدداً على أن الخطوات الدبلوماسية الهادئة هى الأنجح فى النهاية. ورفض السفير محمود شكرى، الكاتب والمحلل السياسى، تحميل وزير الخارجية أكثر من طاقته، وأوضح أنه «يده مغلولة» فى موضوعات كثيرة مثل فتح المعابر، الذى تقرره جهات أكبر منه، مؤكداً أن أبوالغيط مجرد «منفذ تعليمات» وليس صانع قرار، وأن له خطاً سياسياً يدافع عنه ولا يستطيع الخروج عليه. لكن الدكتور سامى منصور، مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ «الأهرام»، رفض الرأى السابق، وقال إن الدبلوماسية طوال عمرها منفذة لسياسات وتوجهات القيادة، غير أن هناك فرقا بين التنفيذ الصحيح والتنفيذ «البيروقراطى العقيم»، واصفاً إدارة الدبلوماسية للأحداث الأخيرة بأنها «أفشل» إدارة لأزمة من الأزمات واجهت مصر طوال سنوات طويلة، وأنها أصيبت بعجز غير مفهوم قبل بدء العدوان وتفاقم بعده، ولم تقم بالدور الذى يليق بمكانة مصر والموقف الخطير الذى تمر به المنطقة. وأكد منصور أن لجوء أبوالغيط إلى تركيا لعرض مبادرة مشتركة، هو فشل إضافى للخارجية، مشيراً إلى أنه وضع مصر فى موقف الدولة التى يحركها الآخرون، لا التى تقوم بدور قيادى. وقارن منصور بين أداء وزير الخارجية ونظيره القطرى، معتبراً أن أداء الأخير، وبالرغم من كل التحفظات على قطر وعلاقتها القوية بإسرائيل واحتضانها أكبر قاعدة أمريكية فى المنطقة، «يجعلنى أرفع له القبعة». وحول أداء الإعلام الرسمى والصحف القومية خلال الأزمة الحالية، قال منصور إن هذا الإعلام يعانى مشاكل عديدة منذ سنوات، وأن القيادات الإعلامية والصحفية الجديدة أصغر كثيراً من الكراسى التى يجلسون عليها، ولذلك فالموقف أكبر منهم ويضطربون فى كل أزمة تحدث لينسوا ما يُفترض أن يقوم به الإعلامى الحقيقى، ليتحولوا فورا إلى «شرطى للحكومة»، والنتيجة هذا «الطفح» من المقالات «الإسفافية» الطويلة التى لا يقرأها أحد. وحللت الدكتورة نجوى عبدالسلام، أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، الخطاب الإعلامى الرسمى خلال الأزمة الحالية، فأوضحت أنه لم يكن على قدر المسؤولية، واعتمد الأسلوب الدفاعى والتأكيد على أن حركة حماس هى المسؤولة والمتسببة فى الأزمة، فى وقت لا يريد القارئ ورجل الشارع معرفة من المسؤول بقدر ما يهمه متابعة آخر الأخبار والأحداث المأساوية التى يشهدها قطاع غزة. ولذلك كان هذا الأداء الإعلامى سلبياً ولم يستطع تقديم الصورة المثلى، مشيرة إلى أن هذا الأداء ازداد سوءاً بحالات التراشق والتلاسن والحروب الوهمية التى دخل فيها بعض رؤساء التحرير. وأكدت الدكتورة نجوى أن مضمون المقالات الافتتاحية الطويلة التى لجأ إليها بعض رؤساء التحرير. |
دعوة للتبرع
معدودات ومعلومات : ما هو الفرق بين ( معلوم ات ) و ( معدود ات ) فى...
بدلوا النعمة كفرا: هل ممكن ان تتحول النعم ة الى نقمة ؟...
تشريع الزكاة : نريد موجزا لتشري ع الزكا ة فى القرآ ن ...
مبروك : انتظر نا عودة برنام ج فضح السلف ية ،...
وجيه : ما معنى كلمة ( وجيه ) التى جاءت فى القرآ ن ...
more