مفكر أمريكي: نسبة اعتقال المسلمين المتهمين بالارهاب في امريكا أعلى مما هي عليه في أوروبا
قال المفكر الامريكي دانيال بايبس أنه بالنظر الى قلة عدد المسلمين المتهمين بأعمال ارهابية في امريكا (3 مليون) مقارنة بأوروبا (21 مليون) فإن إتهام 527 منهم في امريكا مقابل 1,400 حالة اعتقال في اوروبا تعني بأن نسبة الأعتقالات في امريكا هي أعلى من اوروبا بضعفين ونصف " وليس العكس.
وكان دانيال بايبس Daniel Pipes أحد ابرز مفكري المحاقظين الجدد في امريكا و المحاضر الزائر في معهد هوفر بجامعة ستانفورد والمحاضر في جامعة بيبردين في ماليبو – كاليفورنيا الذي عينه الرئيس الأمريكي جورج بوش في عام 2003 مديرا لمعهد الولايات المتحده للسلام كتب مقالا بعنوان " من يعاني اكثر من الأرهاب الأسلامي اوروبا أم أمريكا؟ "قال فيه أن مارك ساجيمان في كتابه الجديدLeaderless Jihad: Terror Networks in the Twenty-First Century كان قد اشار الى انه "منذ 11 سبتمبر، كانت هناك أكثر من 2,300 حادتة اعتقال ذات علاقه بالإرهاب الإسلامي في أوروبا بالمقارنة مع حوالي 60 حاله في الولايات المتحدة."
وإنتقد بايبس الإستنتاجات التي توصل اليها ساجيمان والتي فحواها أن "نسبة الاعتقالات بتهم الإرهاب لكل فرد بين المسلمين في اوروبا هي ست مرات أعلى منها في امريكا" واعتبار ذلك على "الظروف المتفوقة للمسلمين الأمريكان" مقابل نظرائهم في اوروبا . كما انتقد امتداح ساجيمان للحاله الثقافية المتميزة في امريكا ودعوته للحكومات الأوروبية الى الاحتذاء بالمثل الأمريكي وتجنب إرتكاب الأخطاء التي تجاه النية الحسنة لدى الجالية الإسلامية.
ويخطيء بايبس الاحصائيات التي اوردها ساجيمان في كتابه ، حيث يقول إن "مكتب البوليس الأوروبي "أيروبول" كان قد أصدر في 2007 احصائيات تشير الى ان عدد الاعتقالات بتهم الإرهاب بلغت 201 حالة في بلدان الأتحاد الأوروبي ماعدا المملكة المتحده مقابل 257 حالة في العام 2006 ومنذ عام 2003 - والقول ما زال لبايبس – "لم يتجاوز اجمالي عدد الاعتقالات بتهم متعلقه بالأرهاب في بلدان اوروبا الغربيه الـ 1400 حالة".
ويواصل بايبس "انه طبقا لوزارة العدل الأمريكية، فإن الأرقام التي اوردها ساجيمان حول حالات الاعتقال في أمريكا متواطئة جدا" وبحسب "شون بويد الناطق بإسم وزارة العدل الأمريكيه، طبقا لتقرير أذاعته قناة فوكس التلفزيونية وصل عدد من اعتقلوا بتهم الأرهاب في امريكا الـ 527 متهما ادين منهم 319 ومازالت تجري محاكمة للآخرين".
ويختتم بايبس مقالته بالقول " إذا كانت الولايات المتحدة، تعاني 2.5 مره اكثر مما تعانيه اوروبا من الأرهاب على الرغم من المكانه الإقتصادية والإجتماعية المتميزه للمسلمين في امريكا فأن ذلك يعني ان تحسين الظروف الإقتصادية والإجتماعية لمسلمي اوروبا من غير المحتمل أن يحل مشاكل أوروبا" ويضيف ان الأفكار والمعتقدات هي أهم من الظروف الشخصية للأفراد وأن انتشار الاسلام ليس له علاقة بالظروف المعيشية الصعبة للناس " فكل من يقبل بنظرة الأسلاميين أو الشيوعيين أو الفاشيين تجاه العالم سواء كان شابا أو شيخا ، غني أو فقير، ذكرا أو أنثى، فإنه يقبل ايضا بالبنية الأيديولوجية التي تدعو الى العنف بما في ذلك الإرهاب".
اجمالي القراءات
4113