المجلة الأمريكية قالت إن الرئيس محمد مرسى يأخذ مصر إلى مستوى أدنى على ميزان الأمم التى تحترم نفسها، فى إشارة إلى ما وصفته بأنه «عرض السعر المناسب من طرابلس»، لإلقاء القبض على عدد من الموالين لنظام الرئيس الراحل معمر القذافى الذين فروا إلى مصر، من بينهم أحمد قذاف الدم، السفير على ماريا، ومحمد إبراهيم. «فورين بوليسى» أوضحت أن سعر هذه الصفقة هو 2 مليار دولار، يتم إيداعها فى البنك المركزى المصرى. لكن هذا لم يكن ثمن التخلى عن سمعة البلاد كأرض للضيافة، حيث إنه وفقا لإحدى الصحف المصرية، فقد وافقت الحكومة الليبية على تزويد مصر بمليون برميل من النفط فى الشهر، ليتم تكريره فى مصر ومنحها جزءا منه لتوفير الوقود التى تحتاج إليه.
رغم أن مصر وليبيا قد وقّعا على اتفاقية تبادل وتسليم المجرمين التى يعود تاريخها إلى عام 1992، فإن المجلة الأمريكية أوضحت أن القضية هى أبعد ما يكون عن تسليم المجرمين مباشرة.
كما أن الرغبة فى الانتقام تجاه المسؤولين السابقين فى نظام القذافى، تشير إلى أنه ليس هناك ما يضمن أنه سيكون هناك محاكمة عادلة فى ليبيا، كما هو مطلوب بموجب شروط الاتفاقية.
المجلة أشارت إلى أنه قد تم إرسال وفود دبلوماسية ليبية لمناقشة تسليم عدد من المسؤولين السابقين منذ منتصف عام 2012، ولكنه فقط عندما وصلت رائحة النفط الليبى إلى الحكام الحاليين فى القاهرة، تم إلقاء القبض عليهم. وأخيرا، فى حالة قذاف الدم، وقد تبين أنه نصف مصرى من جانب والدته، وبالتالى نظريا يمكن له الحصول على الجنسية المصرية، أوضحت أن هذا من شأنه أن يكون أرضية صلبة فى رفض تسليمه، كما أنه يمكن أن يحاكم فى مصر.
«فورين بوليسى» أنهت التقرير بالقول إن «هذا ليس دفاعا عن قذاف الدم ورفاقه، الذين يجب محاكمتهم على أعمالهم. لكنه دفاع عن مصر ومكانتها الدولية، على أمل أنها لا تتحول من أرض للضيافة إلى بلد تشارك حكومتها فى ما يذكر بالقرصنة وأخذ الرهائن