منسق " مصريون ضد التمييز: حملة التشوية وفرت دعاية مجانية

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٥ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: أيلاف


منسق " مصريون ضد التمييز: حملة التشوية وفرت دعاية مجانية

محمد منير مجاهد منسق " مصريون ضد التمييز ل " أيلاف":
حملة التشوية وفرت دعاية مجانية ولا نتبرأ من البهائيين واقباط المهجر

الاخوان وراء الهجوم علينا..وتهم الارتباط باسرائيل والتمويل الخارجي اكاذيب

محمود عبد الرحيم من القاهرة:الذي لا يعرفه الكثيرون عن الدكتور محمد منير مجاهد منسق حركة " مصريون ضد التمييز الديني " التي اثارت لغطا واسعا، مؤخرا، في الشارع المصري وتعرضت لاتهامات حادة من قبيل الارتباط باسرائيل وباقباط المهجر المتهمين بالتحريض علي مصر في الخارج، فضلا عن الترويج للفكر البهائي، انه مهندس يعمل في موقع مرموق باحدي المؤسسات الحكومية في مصر، وانه ليس من المحسوبين على جماعة المثقفين المثيرين للجدل او المعارضين السياسيين، وان كان له نشاط سياسي فخلال حقبة السبعينات ضمن الحركة الطلابية ابان دراسته الجامعية، لكنه بعدها ركز اهتمامه على التحصيل العلمي حتى حصل على درجة الدكتوراة من احدى الجامعات البريطانية، ثم عاد الى مصر ليكرس جهده لعمله في هئية المحطات النووية التي ارتقى فيها الي بلوغ منصب نائب الرئيس.


محمد منير مجاهد منسق حركة مصريون ضد التمييز
ايلاف التقت مجاهد في منزله بالجيزة ودار الحديث حول حركته وما احاطها من جدل واتهامات لكن في البداية كان السؤال حول تصديه لهذه الدعوة، رغم انه ليس ناشطا سياسيا ومنخرطا في مجال مهني بعيد عن هذه القضايا.. وقد جاءت اجابته مقتضبة لخصها في حبه لبلده وخشيته من خطر التطرف الديني وامكانية ان يشق مصر طوليا.
وتاليا نص الحوار:
دعنا نتعرف عن نقطة البدء او بالاحرى من اين اتت فكرة حركة " مصريون ضد التمييز الديني "؟
نقطة البدء جاءت في العام 2006 اثر حادث الهجوم على احدى الكنائس بالاسكندرية، ووصف اجهزة الامن من قام بالجريمة بانه مجنون وليس متطرفا اسلاميا، خلافا للحقيقة، الامر الذي استفزني بشدة انا ومجموعة من الاصدقاء
ومن ثم قررنا اصدار بيان نستنكر فيه ما حدث وندين مسألة اختطاف الاسلام من قبل قوى التطرف، ونعلن كذلك تعاطفنا مع مشاكل غير المسلمين، سواء كانوا مسيحين او غير ذلك، مع رفض اشاعة مناخ هستيري ضدهم يحض علي التفرقة والتمييز بين ابناء الوطن الواحد.

وبعد هذه الخطوة جلسنا معنا وقررنا ان نكمل المسيرة بحيث لا نكون ازاء رد فعل عابر وانما حركة متواصلة، فبدأنا التحرك وقمنا باصدار بيان تأسيسي لحركة باسم " مصريون ضد التمييز الديني " تضم ما يزيد عن 300 عضوا، من ابرزهم نائب رئيس حزب التجمع ابو العز الحريري والاستاذ بكلية الطب الدكتور محمد ابو الغار والشاعر حلمي سالم والكاتبة الصحفية فريدة النقاش والكاتب المصري بالمهجر رؤوف مسعد واستاذ الادب الانجليزي شرين ابو النجا و مدير مركز الفسطاط للدراسات الدكتورعمرو كما ل حمودة.

وماذا عن تواجد اقباط المهجر والبهائيين ضمن اعضاء الحركة، هل من مغزى لوجودهم، خاصة ان ثمة علامات استفهام حولهم في المجتمع المصري؟
عندما بدأنا التحرك لتأسيس الحركة انضم الينا العديد من الشخصيات من خلفيات سياسية وفكرية ودينية، من بينهم مسحييون من طوائف مختلفة وبهائيون حيث لم ننظر منذ البداية الي اي منهم من هذه الزواية الضيقة وانما من منظور اوسع وهو الاتفاق على خطر التمييز الديني.

اذا كانت الحركة قد تأسست قبل عامين، لماذا لم يشعر بوجودها احد سوى في الايام الاخيرة ولماذا اشتعل الجدل حولها؟
الجدل ثار مع تدشين المؤتمر الاول للحركة قبل ايام، الامر الذي ازعج الذين يمارسون التمييز الديني او يناصرونه فتحركوا لافشال المؤتمر واعاقة تنظيمه بالوقوف ضد عقده في نقابة الصحفيين.

وهل يمكن ان تسمي لنا هؤلاء الذين انزعجوا من مؤتمركم او بالاحرى الجهات المناهضة لدعوتكم؟
اعتقد انهم " الاخوان المسلمين " فالصحفي محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحرية بنقابة الصحفيين شارك مع جمال عبد الرحيم عضو مجلس النقابة في رفض عقده بنقابة الصحفيين والتشويش علينا.

لكن عبد القدوس ليس عضوا في جماعة الاخوان المسلمين وكذلك عبد الرحيم؟
لا اعرف، ايا كانت انتماءاتهم فقد حاولوا تشويه المؤتمر بكافة الوسائل وخاصة جمال عبد الرحيم الذي قمت برفع دعوى قضائية ضده لتجاوزه في الاتهامات الكاذبة.

دعنا نتوقف عن التهم التي لاحقت المؤتمر والقائمين عليه من قبيل انه مكرس للترويج للبهائية وشبهة الارتباط باسرائيل واقباط المهجر؟
لقد لجأ هؤلاء المتعصبين الي تكنيك قديم يمكن ان نسميه " اغتيال الشخصية " من خلال تشويه صورة مناهضي التمييز الديني والصاق تهم لا اساس لها بهم لاثارة الراي العام ضدهم وافشال المؤتمر من بينها القول انه مؤتمر البهائيين، في حين من يرجع لوثائق المؤتمر سيكتشف بنفسه كذب هذا الادعاء، ووجود البهائيين كان فقط ضمن الشهادات الحية التي يقدمها البعض عن تجاربهم مع التمييز.
اما مسألة الارتباط باسرائيل فهذه كذبة اخرى فقد قيل ان قناة تليفزيونية اسرائيلية جاءت لتغطية الحدث وقد ثبت بتحقيقات نقابة الصحفيين المقر الذي كان مقررا عقد المؤتمر به قبل نقله لحزب التجمع انه محطة خاصة مصرية
وبخصوص اقباط المهجر فانا وكثيرون لا نعترف بهذا المصطلح ولا نعرف الا ان ثمة مصريين بالخارج وهؤلاء امتداد للمصريين هنا.

وماذا عن تهمة التمويل الاجنبي للمؤتمر ودور اقباط المهجر الكبير الذي تلاحقهم باستمرار تهمة فيه الحملات التحريضية على مصر؟
لقد كنا على وعي بهذه النقطة، ومن ثم حرصنا ان يكون التمويل ذاتيا، ووضعنا شرطين له اولهما ان تكون مساهمة الفرد محدودة لا تتعدى الالفي جنيها مصريا وثانيهما ان نقوم بنشر قائمة المتبرعين وهذا ما حدث.
وانا اتحدى من يثبت اننا تلقينا تمويلا من الخارج.
وان كان ساهم شخص او شخصين من اقباط المهجر فمساهمتهم لاتمثل شيئا كبيرا في مجمل ميزانية المؤتمر، ثم اننا لا نفرق بين مصري في الداخل واخر في الخارج كما قلت لك سابقا.
واذا كان بعضهم شارك بالحضور او بالتمويل وعليه علامات استفهام امنية مثلا فهذا ليس دورنا وانما دور الدولة.

لا افهم اصراركم على اشراك شخصيات من خلفيات عليها علامات استفهام مثل البهائيين واقباط المهجر.. الم يكن من الاجدر تجنب هذا الجدل والتهم؟
على العكس، نحن نرى ان هذه نقطة ايجابية، فعلى المصريين ان يجلسوا معا ويتحدثوا في مشاكلهم في الداخل بدلا من اثارتها في الخارج
ومرة اخري اؤكد لك اننا لا نفرق بين اي مصري على اساس انتمائه العقائدي.

الم تؤثر هذه الضجة على المؤتمر وتضعف فعالياته وفاعليته؟
على الاطلاق، فقد خدمتنا اكثر، ووفرت لنا دعاية ضخمة مجانية لم نكن قادرين عليها بحكم اننا لسنا خبراء في الدعاية.

الم تجعلكم محل استهداف من الرأي العام واجهزة الامن كذلك؟
ولم الخوف؟! فلم نكن نتحرك من قبل بشكل سري، فاماكنا معروفة وحديثنا موجود على الانترنت. ثم من يتصدي للقضايا العامة عليه ان يتحمل المخاطر.

وماذا عن رفض الاشهار القانوني للحركة؟
للاسف، عندما اقدمنا على هذه الخطوة وقمنا بالاجراءات القانونية، فوجئنا بخطاب موجه من الشئون الاجتماعية المنوطة بها الترخيص تخبرنا بالرفض
على اساس انه لاينطبق علينا الشروط ومنها عدم ممارسة نشاط سياسي، ونحن في الاصل لانشتغل بالسياسي، وعليه لجأنا للقضاء ونأمل في ان نحصل على حقنا القانوني، على غرار ماحدث مع مؤسسات اخرى حزبية وغير حزبية، لم تأخذ حقها في الوجود بالطريق الاداري وانما عبر بوابة القضاء.

وهل ترى ان كتابة مقالات او عقد مؤتمر كفيل بحل مشكلة معقدة وقديمة لها ابعادها القانونية والسياسية و المجتمعية مثل التمييز الديني خاصة ان الكثيرين لايعترفون اصلا بوجودها؟

لا ندعى هذا، وانما نعتقد اننا على بداية طريق وان قطار مناهضة التمييز قد بدأ في التحرك ولاشئ سيوقفه.

اراك متحمسا بشكل كبير للفكرة رغم العقبات التي لاينكرها احد في طريق انهاء موروث قديم.. فماذا عن آليات التحرك وخطوات ما بعد المؤتمر المثير للجدل؟
ما سوف نركز عليه خلال المرحلة المقبلة هو محاولة تغيير المناخ العام في مصر عبر حملات تستهدف الضغط لتغيير بعض التشريعات وسن تشريعات جديدة تكفل المساواة وتناهض التمييز بكافة اشكاله.
لكن لاتوجد برامج محددة حتى الآن، فخطط التحرك تتبلور خلال العمل.


اخيرا، ما هي توقعاتك لحركتك خاصة ان ثمة سيل من الحركات التي تحمل مسمي " مصريون ضد.. " والتي اثارت ضجة ثم تلاشت ولم يشعر احد بتأثيرها؟

حركتي مثل اي حركة ثمة امكانية لنجاحها واستمراريتها او العكس، لكني آمل ان تنجح وتستمر خاصة ان ثمة احتياج موضوعي للقضاء على التمييز الديني في مجتمع مثل المجتمع المصري الذي يتسم بالتسامح، والتعصب فيه ليس سوى قشرة هشة.

اجمالي القراءات 4419
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق