طوارئ في دمياط .. وإجراءات في المنوفية بعد ظهور إصابتين بأنفلونزا الطيور
أعلنت محافظة دمياط أمس حالة الطوارئ القصوي بعد الإعلان عن إصابة هانم عطوة إبراهيم ٥٠ سنة ربة منزل من أرض النجدي بمنطقة عزبة اللحم بمركز دمياط بمرض أنفلونزا الطيور. فيما سادت حالة من الحزن والأسي داخل منزل نورا مصطفي أبوالعباس محمد كيرة ٢١ سنة من قرية برهيم التابعة، لمركز منوف بالمنوفية، بعد إصابتها بالمرض أمس الأول.
في المنوفية أشار الدكتور هشام سالم، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية إلي أن المصابة كانت تعمل بائعة في محل دواجن وأنه تم علي الفور تشكيل لجنة من وزارة الصحة والطب البيطري ومديرية الزراعة، وانتقلت إلي القرية وتم عمل جميع الإجراءات اللازمة وتم أخذ عينات من أهالي المصابة، وإرسالها إلي المعامل المختصة ثم قامت مديرية الطب البيطري بالمنوفية، بإعدام جميع الطيور الحية في محل الدواجن وفي منزل المصابة كما قامت بعمل تعقيم بمسافة كيلو متر من بؤرة الإصابة.
فيما سادت حالة من الحزن والأسي داخل منزل المصابة ووسط دموع الأسرة، أكد موسي أبوالعباس كيرة والد المصابة أن ابنته بعد أن تخرجت في كلية الإعلام ونظراً لعدم قدرتها علي الحصول علي أي وظيفة حكومية، ساعدها والدها باقتراض بعض الأموال من بعض أهالي القرية، لمساعدتها في فتح هذا المحل كبداية لها لعمل مشروع تبدأ به حياتها.
وأشار إلي أن بداية المرض كانت منذ مساء الثلاثاء الماضي حيث شعرت بأعراض أنفلونزا عادية، وأنها أكدت لوالدها في ذلك المساء أنها وجدت في الصباح دواجن نافقة داخل المحل وأنها تشعر بالخوف، من أن تكون الأعراض التي تعاني منها تكون أعراض أنفلونزا الطيور، لذلك توجهت من تلقاء نفسها إلي أحد المعامل بالقرية، لعمل تحليل دم ولكنهم في المعمل نصحوها بالذهاب إلي مستشفي الحميات بمدينة منوف، وهناك تم احتجازها واتصلت تلفيونياً بوالدها لتخبره باحتجازها داخل المستشفي. وظلت يوماً واحداً بمستشفي منوف ثم تم تحويلها إلي مستشفي حميات العباسية بالقاهرة.
وألقي خالد شقيق الضحية باللوم علي مديرية الطب البيطري بالمنوفية، التي لم تقم بعمل التطعيم للطيور إلا مرة وحدة منذ بداية ظهور المرض وعندما يقومون بعمل أي حملة تطعيمات يكتفون بمجرد الذهاب إلي أحد مساجد القرية لمطالبة الفلاحين بالذهاب إلي المسجد لتطعيم الطيور أو المواشي دون أن يكلفوا أنفسهم بالذهاب إلي منازل القرية.
وفي دمياط تم إعلان حالة الطوارئ القصوي بعد الإعلان عن إصابة هانم عطوة إبراهيم ٥٠ سنة ربة منزل من أرض النجدي بمنطقة عزبة اللحم بمركز دمياط بالمرض، والتي دخلت مستشفي حميات دمياط يوم ٢٤ ديسمبر مصابة بارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس وتم أخذ عينات منها وإرسالها إلي المعامل المركزية بالوزارة التي أعلنت إصابتها بمرض أنفلونزا الطيور بعد ظهور إيجابية العينات منها وتم نقلها وسط إجراءات مشددة إلي مستشفي الصدر بالعباسية لتلقي العلاج من الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور، وذلك لاختلاطها بطيور مصابة بالفيروس.
وفي السياق نفسه قامت حملة من الأمن والصحة والبيئة والطب البيطري والمحليات بمحاصرة المنطقة وتطهيرها وقد أسفرت الحملة عن إزالة ١٧ عشة وإعدام ٢٠٥ دجاجات و٦٥ بطة من المنطقة والعشش المجاور لمنزل المصابة وتم تطهير المنطقة بالكامل ووضع أسرة المصابة وزوجها وأولادها وهم ٧ تحت الملاحظة الكاملة لمدة ٧ أيام للتأكد من خلوهم من مرض أنفلونزا الطيور.
من جهته قرر الدكتور محمد فتحي البرادعي، محافظ دمياط، رفع درجة الاستعداد القصوي لمواجهة الإصابةبالمرض وتكثيف الحملات الصحية والبيئية والبيطرية بالمراكز والقري وشدد علي توفير الأمصال واللقاحات لتطعيم الطيور المنزلية مع متابعة عمل اللجنة المشكلة لمكافحة أنفلونزا الطيور علي مدار ٢٤ ساعة وضرورة منع تداول الدواجن.
فيما أكد صلاح شحاتة أبوصالح ٥٥ سنة زوج هانم عطوة إبراهيم المصابة بأنفلوانزا الطيور أن زوجته تربي الدواجن الحية وتزويد نقاط المرور بالأطباء البيطيريين لفحص سيارات الدواجن والبط منذ سنوات وكان في الفترة الأخيرة يحدث نفوق للدواجن وتموت ونلقيها، وحذرتها من موت الدواجن، ولكنها لم تستمع للنصيحة وأنه لم يأت إلينا أحد من الطب البيطري للتحصين، حيث إن المنطقة رغم أنها شعبية وبها مناطق عشوائية إلا أنها تعتبر داخل كردون المدينة، مشيراً إلي أنها قبل إصابتها بيومين فقط مات عندنا أكثر من ١٠ دواجن وفوجئنا صباح يوم ٢٤ الماضي برعشة لها وارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس، فحضر طبيب إلي المنزل وقال لازم يتم نقلها إلي مستشفي الصدر فوراً، وهناك تم أخذ العينات التي أثبتت إصابتها بالفيروس وأن المنطقة تعيش علي تربية الدواجن وبيعها في الأسواق.
اجمالي القراءات
4406