الأخت الشاكية لقد ذكرت كل أخطاء من حولك من زوج واهل من الجانبين .. وقد يكون عندك حق وقلبي ودعواتي معك .. ولكن ماذا عن اولادك ؟؟ .

بإمكان أولادك ان يحعلوا المعادلة تميل للاعتدال ..!!

أختي الغزيزة ليس هناك شيئ بعيد على قدرة الله فقربك من الله لا شك أنه سيجعلك من الفائزين في الدنيا والآخرة .

الصبر والدعاء والقرب من الله هو سلاحك الوحيد .. فتمسكي به ..

شكراً لرد د. أحمد عليك وفعلاً قد يعوضك الله تعالى بصبرك فى أولادك وتنقلب الموازين ويوفى الله الصابرين بغير حساب وقد تكون قصتك أيسر من قصة هذه المرأة التى أشير إليها بهذا الرابط فاقرئيها سيدتى فقد تكون قصتها عوناً لك والله معك وهو يتولى الصابرين الصالحين أما عن الوسواس القهرى فهو مرض نفسى يحدث بسبب نقص بعض الموصلات الكيميائية فى الخلايا العصبية وعلاجه سهل وميسور عند أقرب طبيب نفسانى ويحدث الشفاء بإذن الله تعالى فى غضون 6 شهور .

بكل أسف هذه القصة المأساوية موجودة وتكرر في مجتمعاتنا العربية المسلمة بكثرة ، هناك نوع من البشر يتلذذ فى ظلم وقهر الناس مهما كانوا ، ومهما كنت العلاقة التي تربطهم معا ، هناك بعض الأمهات تفرق في المعاملة بين الأبناء ، وهناك بعض الأمهات والأخوة يسيئون معاملة أخواتهم البنات ويجبرونهم على تحمل سوء معاملة الزوج ، ولا يدافعون عن حقوقهم المشروعة في حياة حرة كريمة فيها الاحترام والتقدير من الزوج ، وهذه النوعية تصيب البنت الزوجة بصدمة من رد فعل أمها وأهلها الذين يفترض عليهم أن يقفوا بجانبها في الحق ضد زوجطها عندما يظلمها ، والنتيجة تعرض هذه المسكينة مثل كثير من السيدات لمرض نفسي وجسمي كان الله في عونها وألهمها الصبر

الأخت الكريمة ،  أنا مع كل ما تقدم من نصائح الدكتور منصور ،والأخوة الكرام المعقبين لك بالصبر وحسن معاملة  ذوى القربى ،وعلى رأسهم الأباء . ولكن يجب أن نعلم أن للطاعة حدود ،وليست فى كل شىء ،ولا إلى أن تصل  بنا إلى صورة مرضية مزمنة .وكان يجب عليك قبل ان تصلى إلى هذا الحد أن تقولى لها سلام عليك ،وتعتزليها نهائيا وكانها غير موجودة ،لأنها لم تقدر هى ألاخرى حقك عليها ،ولا مدى إحتياجك لها ،ولا كيف انها ساعدت بشكل كبير ومباشر فى تحويلك إلى كائن حى مسلوب الإرادة ،ومُعرض للإهانة والتعذيب النفسى والجسدى ليل نهار .وهذا يتنافى  مع قول الله تعالى (ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة واحسنوا ان الله يحب المحسنين) .فقد أوصلتك إلى أن تلقى بنفسك إلى التهلكة ،وضياع عمرك مابين الذُل والمرض ،بل وربما الموت البطىء.ومن الإحسان أن تُحسنى إلى نفسك اولا . وفى النهاية أقول لك .إبتعدى عنها نهائياً حتى ينصلح حالها وتشعر أنك إبنتها ،وأن لك حقوق عليها أكثر مما لها عليك ،وانها هى السبب الرئيسى فى تدمير حياتك النفسية والزوجية ، وإهتمى بأولادك قدر الإمكان ،عسى الله أن يجعلهم قرة عين لك فى الحاضر والمستقبل . ولو كنا فى بلد يقيم العدل والقسط  مثل البلاد الغربية ،لأنصفك القانون والمجتمع من  ظلم زوجك ولأخذت أكثر من حقك ،ولعاد هو ليستعطفك ،حتى لو تم  الطلاق بينكما  وأعانك على حياتك وحياة ابناءك براتب شهرى يكفيك ويكفى متطلبات اولادك وأعزك بعيدا عن سوء معاملة زوجك (هداه الله ) .ولكن للأسف لا زلنا فى بلاد الظلم والطغيان بدءا من الحاكم وإنتهاءا ببعض الأسر والإخوة والأهل الظالمون لأرحامهم .... إستعينى بالله .وسيرزقك الهدوء والطمأنينة والسكينة والصحة إن شاء الله ،وهم خير من يصحبك فى هذه الدنيا .

ضرورة الصبر فالحال تتغير ولا تستمر أختي ، ونضرب المثل بالقمر الذي يكتمل  بدرا  ، ثم يبدأ في التناقص بعد ذلك ، ما أريد قوله : هو أن الصبر مفتاح الفرج  ،وأن تطلبي من الله الفرج بالدعاء ،والتضرع إليه سبحانه .

سلام عليك اختي العزيزة

هناك اخطاء متراكمة ندف ثمنها بسرور

1 :- هل سألت عن الرجل قبل الزواج ان كان مؤمنا بالله متواضعا يعرف واجباته اتجاه الزوجة ؟

2 :- هل الزواج عبادة ام تمشية امور دنيوية بما فيها المسيرة الاجبارية للعيش ؟

.......................

اتمنى ان يهدينا وإياكم صراطه المستقيم . واتمنى ان تسير اموركم بما يرضي الله عز وجل وأعلمي يا اختي العزيزة ان عليك واجبات ايضا رغم كل شيء .

منها التوكل على الله عز وجل والتسليم له والتضرع الى الله عز وجل لحل الازمة التي انتي فيها

ولكي أبرئ نفسي امام الله عز وجل سأقول لكي حقيقة لا مهرب منها

بسم الله الرحمن الرحيم

{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159

فهذه الاية تجبرني على أن اشرح لكي الموضوع بشكل مختلف قليلا ربما يزعجك لكنها حقيقة

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ }الشورى30

بسم الله الرحمن الرحيم

{مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً }النساء79

فالموضوع متعلق بعلاقتك بالله عز وجل من عمل وعبادة من صدقات وعمل الخير والتضرع الى الله عز وجل للخلاص من نار جهنم أما الامور الدنيوية فصدقيني انها تتيسر بإذن الله عز وجل تحصيل حاصل

فالتوكل على الله عز وجل هو كل ما تملكينه في وسط هذا المجتمع الظالم وادعو الله عز وجل أن يشرح لك صدرا بالايمان اختي العزيزة

سلام عليك