الثلاثاء ١١ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
صدام حسين دخل بنا التاريخ من أوسع أبوابه ،ولكن من جانب الأبوب القذرة فقط ،فهو قتل من شعبه الملايين في عمليات إبادة جماعية وحروب غير مبررة ،ومع ذلك ما زال من العرب من يعبده وكأن ما أراقه ليس دما من أبناء جلدته أو من الإيرانيين من جيرانه .. حالة هؤلاء العرب الذين يعبدون صدام هو نفس حال بعض الأخوة الأكراد الذين كفروا بسورة الأنفال التي أخذها صدام حسين شعارا له في قتل ما يقرب من ربع مليون كردي .. والموقف السليم من هؤلاء الأخوة الأكراد هو فضح هذا القاتل وتنزيه القرآن الكريم من دنسه ..
هي بلا شك حرب إبادة وسياسة لا علاقة لها بالإسلام أو بسورة من سوره القرآنية للتمسح بها ، القرآن الذي يؤثر العدل ويدعو لمكارم الأخلاق ويحض على الإحسان لكل الناس دون النظر إلى انتماءاتهم الدينية أو العرقية ، لا يمكن أن يدعو إلى حرب الناس والاستلاء على ممتلكاتهم لمجرد أن بهم ضعفا او لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ، إن الحرب كانت لرد الاعتداء في الإسلام الحقيقي الذي طبقه الرسول الكريم في أول دولة مدنية أقامها في حيلته ، وخلاصة القول إن الإسلام ليس مسئولا عن أخطاء المسلمين الذين بعدوا في تطبيقاتهم عن جوهر الإسلام الحقيقي في القرآن وأخذوا بشروح وأسباب نزول قد أبعدتهم عنه وأدخلتهم في متاهات وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء92
هذا نهى واضح وصريح عن تحريم قتل المؤمن ، ومن وجهة نظرى أن كلمة المؤمن هنا تعنى من هو مأمون الجانب وآمن فى نفس الوقت ( أى غير محارب ) وليس معناها المسلم فقط ، ولكن ما فعله صدام حسين عكس ذلك تماما ، فقد قام بقتل الكثيرين من شعبه والشعوب الأخرى وهم آمنين بطرق وحشية وبدون وجه حق ، فما فعله لا يمت للإسلام بصلة حتى وإن أطلق علي إحدى جرائمه اسم إحدى سور القرآن ، وعليه وعلى أمثاله يقول الله سبحانه وتعالى " وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ{8} يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ{9} فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ{10} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ{11} أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ{12} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ{13} البقرة
| تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
| مقالات منشورة | : | 5314 |
| اجمالي القراءات | : | 65,295,348 |
| تعليقات له | : | 5,514 |
| تعليقات عليه | : | 14,905 |
| بلد الميلاد | : | Egypt |
| بلد الاقامة | : | United State |
الأكثرية مضلة ضالة : حسب ما خلصت اليه من مقالا تك فإن السوا د ...
إقتراح رائع ولكن .!: أرسل لك هذه الرسا لة من سوريا التي عانت ولا...
هل الأقارب عقارب ؟ : الناس أصبحو ا نكاري ن للجمي ل يعض اليد التى...
التصدق باللحوم: أنا محتار بين تقديم الصدق ة أموال ا أم إطعام...
ليس صحيحا ا : اتق شر من احسنت اليه . هل هذا القول يتفق مع...
كتابا موقوتا: بعض القرآ نين يقول بأن اذا فاتتك الصلا ة ...
الآية والإعجاز : لاحظت انك تستعم ل كلمة ( الاعج از ) فهل هذا...
البروج الحبك الرجع: ذكر العلي م الاعل م الاجل الاكر م تعالت...
سؤالان : السؤ ال الأول : ( ربما ) معناه ا لا يفيد...
جلّ من لا يُخطىء .!: عليكم السلا م استاذ نا الغال ي احمد صبحي...
الوقوف بعرفة: متى يكون الوقو ف بعرفة في باقي اشهر الحج ام...
البقرة المصرية: من الابن العزي ز صاحب الرسا لة الساب قة عن...
مسألة ميراث: توفى اخى من 12 عام وكان قد عقد قران ولم ينجب...
الدعاء والقدر: هل الدعا ء يغير قدر الانس ان ؟...
خطاب خاص وعام: كيف استدل يت على كونال خطاب موجه للمؤم نين ...
more
دعوة للتبرع