يشاق ويشاقق

الأحد ١٥ - يناير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
هل هناك فرق بين الكلمتين القرآنيتين ( يشاقّ / يشاقق ) ، ومن هم الذين يفعلون ذلك ؟ وهل يوجد مسلمون يشاقون الله ورسوله ؟
آحمد صبحي منصور :

أولا :

هو نفس المعنى .

ويأتى بمعنى العداء لله جل وعلا ورسوله. وهو نوعان  :

الأول :  العداء بالدعوة والصّد عن سبيل الله جل وعلا ، كما يفعل الآن أكابر المجرمين من رجال الدين فى الأزهر والحوزات الشيعية والمؤسسات الدينية الحكومية . ائمة المحمديين الآن هم أكبر من يعادى الله جل وعلا ورسوله ، سواء من السنيين أو الشيعة أو الصوفية . هم يحترفون الصّد عن سبيل الله جل وعلا ويرتزقون منه المال السحت ، أو كما قال جل وعلا عمّن يكذب بالحديث القرآنى : ( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80) أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) الواقعة ).

لا يقع فى هذا المؤمنون بالله جل وعلا وحده لا شريك له ، والمؤمنون بالقرآن الكريم وحده حديثا .  

قال جل وعلا فى أئمة الكفر :

1 ـ ( وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً (115) النساء )

2 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32) محمد )

ومنه الحرب الفعلية إعتداءا على المؤمنين:

1 ـ  كما جاء فى موقعة بدر . قال جل وعلا :

1 ـ ( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) الانفال )

2 ـ وما جاء عن بعض أهل الكتاب المعتدين . قال فيهم جل وعلا : ( سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِوَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنْ اللَّهِ فَأَتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ (2) وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقَّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) الحشر ).

واضح أنه كانت لهم حصون حربية منيعة بينما لم تكن لدولة النبى فى المدينة حصون ، بدليل حصار الأحزاب للمؤمنين مما اضطرهم لحفر خندق دفاعا. قال جل وعلا عن حصونهم 1 ـ  ( وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنْ اللَّهِ ) (2) الحشر ).

2 ـ ( لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ) (14) الحشر )

3 ـ ( وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً (26) الاحزاب ).

عقابهم يوم القيامة

1 ـ كما جاء فى الآيات الكريمة السابق : سيحبط الله جل وعلا أعمالهم الصالحة يوم القيامة وسيصليهم جهنم وسيقع عليهم أشد العقاب .

2 ـ هذا بالاضافة الى الخزى يوم القيامة . قال جل وعلا : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِي الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27) النحل ).

أخيرا

1 ـ تخيّل خزى أصحاب الفضيلة واصحاب القداسة يوم القيامة ؟

2 ـ تخيل عزتهم المزعومة فى الدنيا حين تتحول سخرية مصحوبة بالعذاب فى الآخرة . إقرأ قوله جل وعلا : ( إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) الدخان )

  



اجمالي القراءات 3548
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5277
اجمالي القراءات : 64,248,635
تعليقات له : 5,506
تعليقات عليه : 14,901
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


التراضى وربا التجارة: أني مُقتن ع تمام الاقت ناع كسائر أهل...

موائد رمضان: مشهور ة الموا ئد الرمض انية ، وفيها يقدم...

حوارالملائكة عن آدم: قال الله جل وعلا ( وَإِذ ْ قَالَ رَبُّ كَ ...

إقرأ لنا يا حسام : كل عام و أنتم بألف خير دكتور كنت في نقاش مع أحد...

النجاسة : ثبّتک الله بالقو ل الثاب ت یا دکتور نعم...

لماذا أنا مسلم: ال سلام عليكم لى سؤالي ن غريبي ن ولاكن...

خمسة أسئلة : الس ؤال الأول : الس ام عليكم .. دكتور...

تحتاج لأن تقرأ لنا : انت تقول ان القرآ ن سهل وبيّن وميسر للفهم...

الفاتحة الابراهيمية: انا من المتا بعين لموقع كم الكري م واشكر...

سؤالان : السؤا ل الأول ان لي سؤال لو تفضلت م ...هل...

إختلافهم ليس رحمة: هل إختلا ف المسل مين رحمة كما يقال ؟...

الدروس الخصوصية : أنا مدرس أعطى دروسا خصوصي ة ، فالمر تب ...

العشق: نريد معرفة رأيك فى العشق الاله ى ...

السلفيون والشورى: ما هو تفسير هذه الاية ( فليحذ ر الذين...

صلاة الجمعة فىالمهجر: فأريد أن أستفس ر عن صلاة الجمع ة فهل يجوز...

more