الحكم المستقبلى

السبت ١٣ - يونيو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
ما قولك فى ان الله جل وعلا قال عن بعض الناس وهم أحياء أنهم من أهل النار . اليس هذا حكما مستقبليا عليهم ؟ ماذا لو آمنوا وهم أحياء ؟
آحمد صبحي منصور :

1 ــ هناك قاعدة قرآنية وإنسانية أيضا وهى أن الانسان الذى أسرف وإحترف الاضلال معظم حياته لا يمكن أن يهتدى.

 يقول جل وعلا عن فرعون موسى : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) غافر ). ويقول جل وعلا فى قاعدة عامة إنه جل وعلا لا يهدى من يحترف الاضلال : (إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37) ) النحل )، وأن من تنقلب لديه الأمور ويرى الخير شرا والشر خيرا ويزين له الشيطان سوء عمله فيحسبه خيرا ــ لا يمكن أن يهتدى : (  أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)) فاطر ).

وبهذا نفهم قوله جل وعلا عن أبى لهب الذى إحترف الاضلال : (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3)  ) المسد )

2 ــ وهناك حقيقة أخرى هى علمه جل وعلا بغيب القلوب من المؤمنين وغيرهم ،:

قال جل وعلا عن منافقى أهل الكتاب الذين كانوا يدخلون على النبى يزعمون الايمان ، ويدخلون عليه والكفر يملأ قلوبهم ويخرجون من عنده وهم بنفس الكفر الذى يخفونه فى قلوبهم ، والله جل وعلا هو الأعلم بما يكتمون : (  وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) المائدة )

 

وقال جل وعلا عن المؤمنين وقت نزول القرآن الكريم فى المدينة : (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ ) النساء 25 ).

وقال عن بعض الصحابة العُصاة المتآمرين : (يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنْ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً (108)  ) النساء )

ويقول عن منافقى الصحابة فى المدينة : ( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) آل عمران )

(  وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (81)) النساء )

( أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِوَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) المجادلة )

( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) محمد )

 

( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنْ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (78) التوبة )



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 7240
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5203
اجمالي القراءات : 59,998,609
تعليقات له : 5,492
تعليقات عليه : 14,891
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


نحتاجك معنا: السلا م عليكم الاست اذ احمد صبحي منصور...

خديجة عند الشيعة: لماذا وضع حديث :أن جبريل نزل الى محمد عليه...

المثانى : تكررت كلمة مثاني في القرآ ن المجي د مرتين .....

عبادة العجل: السؤا ل من الاست اذ جابر عبد الواح د :...

الغمام: ما معنى ( الغما م ) فى القرآ ن الكري م ؟...

( أيوب ) عليه السلام: الاخو ة الكرا م مقالة قصة ايوب ، وهي تحمل...

البقرة 249: سؤالي . في الايه 249 من سورة البقر ة ( إلا من...

بين العدل والاحسان: لنفتر ض أن شخصا إعتدى علىّ وضربن ى فضربت ه ...

ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول بتعج بنى اغنية الفنا نة ...

الصلاة والسفر : كيف يمكن المحا فطة على الصلا ة مع السفر ، مع...

ابن رشد ميديا : هناك مقابل ة قصيرة لكم في اليوت يوب مع "إبن...

العبادات والتقوى: س 1 : الغاي ةوالم قصودم ن ...

البغاء: ما معني قوله تعالي \"و لا تكرهو ا فتيات كم علي...

اهلا بك وسهلا: بسم الله الرحم ن الرحي م السلا م عليكم...

ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول جاء فى سفر التكو ين فى العهد...

more