يحي فوزي نشاشبي Ýí 2012-02-12
بسم الله الرحمن الرحيم
هل يعقل أن يصح هذا التعبير؟
إن أسرعكم إلى التشنج والغضب عند الله هو أتقاكم؟
مقال ورد في شريط الأخبار بموقغ أهل القرءان في يوم الجمعة 10 فيفري 2012، عن غضب كثير من النشطاء على موقع التواصل الإجتمـــــــاعي " لفيس بوك " نصه :
غضب الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك لـ"فيديو يظهر سفير ليبيا الجديد "أبو بكر المصراتي" في المملكة المغربية وذلك أثناء تقديم أوراق اعتماده لدى العاهل المغربي بالركوع أمامه .وقال أحد النشطاء معلقا على الفيديو :إن الشعوب الحرة ترفض مثل هذه الطقوس الغير سوية التي تدل على عبودية البشر للبشر ..كما طالب النشطاء من العاهل المغربي عدم إلزام الزوار القيام بمثل هذه
التصرفات "البروتوكولية " القذرة. لأن الركوع لا يصح إلا لله وحده ومن يفعل لغير الله فهو في حكم وضع المخلوق مساويا للخالق وهذا إشراك بالله وكفر.
( انتهى النص ) .
-----------------------------------------------
* لما قرأت هذا الخبر خطرت أمامي مباشرة عدة خواطر وتساؤلات ، ومنها :
* الآية القرءانية رقم 04 في سورة يوسف : ( إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين .).
ثم بعدها، جاء دور آية أخرى مزدحمة، ومزاحمة السابقة وهي الآية رقم 99 ومعها 100 في نفس السورة : ( فلما دخلوا على يوسف ءاوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله ءامنين ورفع أبويه على العرش وخروا له سجّداوقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي ... ).
* وفوجئت بسلسلة آخرى من ءايات ، يبدو أنها ذات صلة بموضوع الإنحناء والركوع والسجود، أي انحناء الإنسان لأخيه الإنسان، وركوع الإنسان ، بل لسجود الإنسان أمام ولأخيه العبد المخلوق، أو لسجود مخلوق لمخلوق آخر.ومنها ما يلي:
*الآية رقم 34 بسورة البقرة : ( .. وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدمفسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين .) .
* الآية رقم 11 بسورة الأعراف: ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكةاسجدوا لآدم فسجدوا...) .
* الآيتان رقم 28 +29 بسورة الحجر: (وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) .
*الآية 50 في سورة الكهف: ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا ... ).
وكما هو معروف فإن هناك كثيرا من ءايات أخرى آمرة المخلوق ليسجد لمخلوق آخر.
* ولنتأمل منظرا جليلا وجميلا ، معبرا، وهو ذلكالمشهد حيث يوسف ( عليه السلام ) وأمامه إخوته عندما خرّوا له سُجّدا وهو يقرّ لوالده قائلا له : ( وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي... )
100 سورة يوسف.
* وهؤلاء الإخوة، إخوة يوسف ، عندما خروا لأخيهم سجدا ، هل يعقل أن يفهم منهم أنهم سجدوا لأخيهم سجودا فيه مسحة أو ذرة من شك في الله أو شرك ؟ أو اتخاذ أخيهم الإنسان المخلوق مثلهم، وليا من دون الله ؟ أو اتخاذه مقربا أو مؤيدا أو نصيرا ؟ أم هم - وهم في حالة السجود لأخيهم - قد تحولوا إلى أولئك الناس الذين يتخذون من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله- ؟ أم هم يبتغون عنده العزة، أم هم يظنون أن لأخيهم قدرة على أي ضرر أو جلب أي نفع لهم ؟
* ثم أيعقل أن نتصور أن يوسف(عليه السلام) يقبل أن يفعل به ذلك؟ لو كان في ذلك مثقال ذرة من غرور بله شـــرك بالله ؟
* وما دام الله صرح في حديثه المنزل قائلا: ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرءان وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) الآية 3 –سورة يوسف. فلا يعقل أن يبقى أدنى مجال للشك في أن سجود الإخوة لأخيهم هو سجود برئ ونظيف . أما إذا تمكن منا الشيطان واعتدى علينا نحن، وجعلنا نتصور ولو من بعيد أن مشهد يوسف –عليه السلام –وإخوته خارين أمامه سجدا، لو تصورنا أن في ذلك المشهد شيئا من الشرك،نعم لو أخطأنا مثل هذا الخطإ الفادح ، فإن ذلك يعني من حيث ندري أو لا ندري أننا نتهم يوسف –عليه السلام - ، بل وأكثر من ذلك ، فإننا نكون مفترين على إخوته ومتهمين إياهم باقترافهم جريمة ثانية، ثم هم منها بريئون براءة الذئب من دم يوسف.
* ألا يكون سجود الإخوة لأخيهم مجرد تعبير برئ نزيه عادل اعترافا منهم بما حبا الله أخاهم –عليه السلام – من تمكين في الأرض ، وما تعلمه من تأويل الأحاديث وما أتاه الله من حكم وعلم جزاء كونه من المحسنين، واعتراف الله الرحمان الرحيم بأن عبده –عليه السلام–هو من المخلصين، وأنه من الصادقين، وأنهم حيوه بتلك التحية تعبيرا منهم وتقديرا له لما آثره الله وأكسبه من عظيم وجليل وجميل الخلق ؟.
* ألا يكون الصواب في الفهم هو : أن ما لا يرضاه لنا الله هو أن نتخذ غيره وليا أو نصيرا أو وسيطا أو نطمع في شفاعة أي مخلوق ؟
* ألا تكون هناك صور أو مواقف لا يرضاها الله لنا على الرغم من أننا، وحتى لو أننا لا نركع ولا نسجد فيها لأحد ولا ننحني، ومع ذلك نكون اتخذناه في قرارة نفسنا وليا أو وسيطا أو نصيرا أو شفيعا ؟ وذلك يعني أن الله يعلم ما تخفي الصدور . وما دام الله كذلك ، والحمد لله على ذلك ، فإن الإنحناء أو الركوع أو السجود الممقوت الفاسق العاصي هو انحناء وركوع وسجود ما تخفي الصدور من نوايا واعتقاد وليس ما تظهره المشاهد .
* ثم لنتأمل هذه الآيتين رقم 28 و 29 في سورة ءال عمران لعلها تساعد في مزيد من توضيح وتأويل: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنينومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهمتقـة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله.... ).
* ثم لنرجع إلى ذلك اليوم المشهود، حيث اصطف الملائكة واستمعوا إلى أمر ربهم ، فنفذوا وسجدوا لآدم . أيعقل أن يذهب بنا خيالنا ونشك في أنهم في سجودهم ، ومهما كان نوع السجود أو شكله أو طبيعته، أنشُكّ في أن سجودهم ذلك لمخلوق مثلهم يحمل مسحة أو ذرة من الشرك ؟
* ثم إن هناك تساؤلا آخر لا يقل أهمية :
فالله تعالى عندما أخبرنا بأنه هو وملائكته يصلون على النبي، مع الملاحظة أنه لم يخبرنا بأنهم يصلون ويسلمون بل يصلون عليه، وعندما أمرنا نحن بأن نصلي عليه وزاد في أمره لنا أن نسلّم تسليما، ألا يكون لهذا الإخبار ولهذا الأمر صلة ما، أو إشارة أو تلميح ما، ولو من بعيد بأن تنفيذنا للأمر وأن صلاتنا عليه تكون وتتحقق عندما نعترف نحن بأن النبي،ذلك الإنسان الذي يأكل الطعام ويمشي في الأسواق قد حباه الله العزيز الودود وأيده في تحمل المسؤولية العظمى التبليغية والقيام بالمهمة على أحسن وجه.
وعليه، ألا تكون صلاتنا عليه هي بمثابة استحسان لما قام به ومدح لما يتميز به من خلق عظيم، وتعبيرعن تهانينا الخالصة له، وأخيرا تعبيرا عن إقرارنا بأننا نسلم بأننا مصدقون بأنه رسول من الله ونسلم تسليما بفحوى الحديث الذي جاء به من عند ربه . وأخيرا ألا يكون كل هذا الإحترام لشخص النبي وهذا المدح وهذه التهاني وهذا التسليم بما جاء به ، ألا يكون ذلك كله نوعا من سجود له ؟
* لنتصور شخصا يزعم ويدعي أنه شهم أبيّ ذو عزة نفس، بزعم وبدعي بأنه لا ينحني ، ولا يركع ولا يسجد إلا لله الواحد القهار ... فهذا حتما جميل وخلق عظيم . ولكن في نفس الوقت فإن هذا الشهم الأبي ، من الذين يؤمنون ويعتقدون ويصرحون ويتغنون بالقول الذي يقول : إن النبي هو الذي ترجى شفاعته !?
ألا يخشى هذا الإنسان أن يكون اتخذ من دون الله وليا ونصيرا وشفيعا ؟ ألا يكون سجوده ذلك سجود اعتقاد وسجود عصيان وفسوق ؟
وإذالم يكن هذا التأويل المتواضع مصيباً، فتلك هي المصيبة، لأننا سنكون ملمحين أو مقرين بأن هناك إشكالية عظمى ذات حجم وثقل في حاجة ما إلى حلّ .
الاستاذ المحترم / يحى فوزي نشاشبي السلام عليكَ ورحمة الله وبركاته.. قرأت المقال وعجبت أيما عجبِ من دفاعكم عن بروتوكول قديم من القرون الوسطى يتمسك الملك / محمد الخامس ابن الملك الحسن الثاني..ملك المغرب به .. وكلنا يعرف أن الملك الحسن تعلم أصول الاتيكيت بباريس ... ومنها عزف الموسقى وقيادة الاوركسترا..
لكن هل تعلّم الملك الحسن في باريس ان يركع له ضيوفه وزوار المغرب ..!!؟؟
هل كان رئيس فرنسا وقتها او رئيس بيريطانيا اوأي دولة عظمى تهابها المغرب وملك المغرب يركع للملك الحسن عند زيارته للمغرب .. هل كان الرئيس جمال عبدالناصر وهو زعيم العرب وقتها وسيدهم يركع امام الملك الحسن؟؟
أخي الكريم.. استاذ / نشاشبي.. إن الحاكم المستبد يُخضِع الناس له قسرا وقهراً بالركوع او السجود له من دون الله تعالى ولو حتى في الظاهر.. و إنه تقليد قروسطي وقديم جدا وكان شائعا وقتها .. حتى أن أيام يوسف وهو كان عزيز مصر كان إخوته قد سجدوا له وهو تقليد كان متبع في جميع ممالك الأرض ومصر أيضا .. وكان هذا عصر يوسف وعصر ملوك الأرض وقتها ..أما في عصرنا اليوم وبعد نزول القرآن العظيم على ..محمد عليه السلام وهو آخر رسالات السماء فلا يصح أبداً ان نتمسك بتقليد شركي واستبدادي على انه بروتوكول أو تقليد عربي او اسلامي..
فهذه سبة في حق الاسلام وفي حق العرب الذين يتشدقون بالعزة والكرامة والأنفة والإباء..!!
أما نحن في الدولة الاسلامية التي أسسها النبي عليه السلام بيثرب (المدينة)
فكان المسلمون لايأخذون تشريعاتهم من القصص القرآني فهو للموعظة والاعتبار وليس للتشريع .. أما آيات التشريع فمعروفة فهل كان النبي عليه السلام يعلو على الناس ويجبرهم على الركوع مثل ما يفعل الملك الحسن الراحل وابنه الملك محمد الخامس ؟؟
دولة الرسول كانت دولة شورى(ديموقراطية) وكان النبي يستمد سلطته من تأييد المسلمين له بعزة وكرامة دون ركوع منهم للنبي.. فالله يقول للرسول ..( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) والله تعالى يقول لكل المؤمنين الحقيقيين ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علواً في الأرض ولا فساداً)..
أليس الاجبار بالركوع أمام ملك المغرب علواً في الأرض ... ؟؟
اما عن الفساد فهو منهي عنه في دولة الاسلام.. التي تساوي بين جميع أفرادها والمنهي عنه هو نظام الاستبداد ..
أليس من ملامح الاستبداد أن يستأثر السلطان أو الملك بالسلطة والثروة .. وكل هذا منهيُ عنه في الدولة الاسلامية.. أن يركع فرد مسلم امام السلطام او الملك سواء كان عمر بن الخطاب او عمر بن عبدالعزيز أو محمد الخامس او الملك عبدالله الأردني او السعودي.. وحتى الإثنين الاخرين لايسمحان لأد أن يركع بين يديهما ..
وإن كانا يسرقان ثروات بلادهما ..
والمغرب بالذات الناس ( فقراء المغرب وهم كثر ) يقومون بمظاهرات بسبب الجوع والأحوال الاجتماعية المتدنية..
أما عن سجود الملائكة .. فهل انت يا أستاذ نشاشبي تعتقد ان الملائكة كانت تسجد لآدم لشخصه ومن تلقاء أنفسها أم أن هذا السجود هو سجود لأمر الله تعالى ولقوله الله تعالى (اسجدوا)..
ثم أن هذا السجود هو اختبار للملائكة هل تطيع امر الله تعالى وتسجد لمخلوق من طين ومن حمأ مسنون وربما يكون أقل في الرتبة الخلقية والقدرات الجسدية .. وكلنا يعلم أن إبليس كان من الملائكة ورفض السجود وماذا كان مصيره المحتوم..
الأخ الكريم -يحى فوزى . نحن نُقدر ونتفهم موقفكم من الطقوس الملكية المغربية ،والتى تعتبرونها مجرد طقوس وبروتوكولات سياسية ملكية ليس إلا . ولكن من حق العالم الآن أن ينظر لبعضها بعدم الرضا وينتقدها ،،بل وربما بعين السخرية أيضا . فلم يعد مقبولا فى هذا الزمن أن يركع قادة البلاد ومفكروه وعلماؤه وساسته ،وأولى الأمر الحقيقيون فيه لطفل لم يتجاوز السابعة من عمره ،ويقبلون يده بزعم أنه ولى للعهد .فهذا عمل بغيض يستنكره ويستنكفه كل حُر من احرار العالم ،وكل إنسان لديه عزة وكرامة وإباء ... وغذا كان هذا مقبولا فى المغرب (بُحكم إتباع الطقوس الملكية الإستعبادية ) فهذا ليس مقبولا أن يفعله ويقوم به سفير دولة مُحررة من دول الربيع العربى العظيم مثل دولة ليبيا التى دفع أهلها ثمنا غاليا وباهظا ،وقدم أبناؤها أكثر من 100 الف شهيد لينالوا حُريتهم وكرامتهم وعزتهم من الإستبداد والإستعباد .
وأعتقد يا أخى أن الإستهجان والإستنكار كان لتصرف السفير الليبى وركوعه ،أكثر مما كان لمحمد السادس ..
- ويجدر بنا هنا أن نؤكد على أن إختيار الأخبار على هذا الموقع يتم وتُنتقى على أساس أنها مُكملة لرسالته الإصلاحية للعالم العربى والإسلامى ولا ننظر لكونها ناقدة لهذا أو ذاك أو لملك أو رئيس أو لخفير ،فالإصلاح يتساوى أمامه كل الناس .
.
إنشغلنا بالبروتوكولات و الإنحناء و الركوع و السجود..و نسينا الأهم ...أنظمة الحكم الفاسدة المتناقضة مع النص القرآني ( و أمرهم شورى بينهم)...هذا الشخص تسلم زمام الأمور ليس بإرادة شعبية ...و لكن بإرادة منيوية...أسوأ منه من أطاعوه بعد استخفافه بهم...والله لو أخذه بالأحضان لما تغيرت نظرتي له و لكل المستبدين المستحقرين لخلق الله....إن بطش ربك لشديد
من آيات الله نعلم أن السجود لا يكون إلا لله أو بأمر الله
فقد سجد الملائكة لآدم بأمر الله وقد وضح الله السبب في قوله: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ }ص75
وسُجود إخوة يُوسف كان تحقيقا لرؤيا يوسف التي أراه الله له، وبذلك فهي من أمر الله أيضا
أما صلاة الله والملائكة وعدم تسليمهم ، فهذا بسبب سُوء فهمنا
يقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الأحزاب56
فسلموا تسليما تشرحها الآية التالية: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} النساء65
فليس الأمر تحية وسلام
بل هو تسليم بأمره وانقياد وخُضوع تام
سلموا تسليما = اخضعوا خُضوعا
والدليل: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36
لا يسعني إلا أن أشكر الأساتذة الذين تفضلوا وعلقوا ابتداء من ألأستاذة عائشى حسين ، وفتحي مرزوق ، ومحمد دندن ( الذي أحييه بتعليقه ) وعز الدين .
وأذكر الجميع أن مقالي المتواضع لم يكن إلا عبارة عن تساؤلات والفصح بها بصراحة قدر الإمكان . ومن جهة أخرى أقر بأني آسف لأني لم أوفق في توضيح وجهة تساؤلاتي في الموضوع ،وأؤكد بأني لست مؤيدا ولامنتقدا تلك الطرق في التعبير عن التحايا بتلك الأشكال :إنحناءات أوركعات أو سجود أو غيرها.
* إنما الأهم حسب رأيي المتواضع هو إثارة التساؤل والتحديق في الأمر مليا ، والأهم يكمن في الإجابة أو في التفسير الصحيح عن الحقيقة التي جاء ذكرها بتفصيل في حديث الله الرحمن الرحيم بالنسبة للملائكة الذين سجدوا لآدم استجابة لأمر الآمر سبحانه وتعالى ، وليوسف الذي سجد له إخوته .
وأستسمح الجميع لأكرر ذكر هذه الفقرة التساؤلية ، لعلها تساعد في تقريب وجهة الرأي ؟ وهي:
* لنتصور شخصا يزعم ويدعي أنه شهم أبيّ ذو عزة نفس، بزعم وبدعي بأنه لا ينحني ، ولا يركع ولا يسجد إلا لله الواحد القهار ... فهذا حتما جميل وخلق عظيم . ولكن في نفس الوقت - لنتصور - إن هذا الشهم الأبي ، من الذين يؤمنون يبالغون في الخوف من ذلك الحاكم وذلك الرئيس الذي لا توجه إليه التحية بأية انحناءة مهما كانت ، ولكنه أي ذلك الشخص المؤمن يطمع فيه إلى درجة أنه يتخذه وليا له ، أو لنتصور هذا المؤمن من الذين ويعتقدون ويصرحون ويتغنون بالقول الذي يقول : إن النبي هو الذي ترجى شفاعته !?* وحاولت أن أصل إلى استنتاج وقد يكون مصيبا وقد لا يكون ، وهو أن الأهم والأخطر في الأمر والممقوت ليس الشكل بقدر ما هو في الصميم وفي المضمون .
ألا يخشى هذا الإنسان أن يكون اتخذ من دون الله وليا ونصيرا وشفيعا ؟ ألا يكون سجوده ذلك سجود اعتقاد وسجود عصيان وفسوق ؟
* فالملائكة عندما سجدوا لآدم كان ى سجودهم يعني : سجود مخلوق لمخلوق مثله ، وكذلك إخوة يوسف ، ويجب أن نعتقد ونطمئن بأن هذا السجود هو سجود برئ لا عيب فيه مطلقا . فشتان بين ذلك السجود والسجود الآخر الذي يسجدهالمخلوق لخالقه سبحانه وتعالى .
* وشكرا لكم ولصبركم ولسعة صدوركم .
تأملات متواضعة مرحبة بكل إثراء.
هناك كثرة تحاول إبخاس ذلك الحق الذي نُزّل على محمد.
ميلاد مأساة !? الظاهر أن "فريدريك نيتشه" مصيب في حدسه !? ******
دعوة للتبرع
سؤالان : السؤ ال الأول : قرأت هذه الآية ( فَلا...
قيام الليل : هل يمكن لنا أن نقول أن قيام الليل فريضة على كل...
مدّ الظل : ما معنى مد الظل فى الآية 46 من سورة الفرق ان ؟ ...
التعدى على الطريق: ما حكم إخراج السلع إلى الشار ع ووضعه ا على...
إلا الذين ظلموا منهم: كنت مع نقاش مع احد المسي حيين في انه كان هناك...
more
السلام عليكم أستاذ نشاشبي أتمنى أن يتسع صدرك لما أقول وعموما هو رأي خاص لك أن تقبله أو ترفضه سيان ، أولا العنوان لا يوحي من قريب أو بعيد عن المقال وما يحويه ، وقد تعودنا أن يكون العنوان يلخص الموضوع او يتعلق به على الأقل ، وأرجو أن يتسع صدرك لما أقول أيضا فموضوع المقارنة بين يوسف عليه السلام ، والملك محمد الخامس المغربي أو أي ملك آخر أو سلطان ، مقارنة غير موفقة ، وغير منصفة أيضا ، وليست في موضعها مع أن كلاهما بشر.. إلا أن يوسف كان نبيا مرسلا يقيم العدل قد علمه رب العالمين تأويل الأحاديث وعلمه علوما كثيرة منها حفظ الثروات وتوزيعها بما أتاه الله من حكمة وحباه بمعجزات كثيرة ، الأمر الذي أريد أن انوه عنه هو تأويل يوسف للرؤيا هو نوع من معرفة الغيب الذي حباه الله به وقد حكى لنا القرآن عن ذلك في :
{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }يوسف100
{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }يوسف101