بحث قيم لعزالدين نجيب عن الصلاة .

عثمان محمد علي Ýí 2011-10-04


وصلنى هذا البحث القيم  والرائع  للدكتور عزالدين نجيب عن الصلاة  .بارك الله فيه وجزاه خير الجزاء عن صالح أعماله وإجتهاداته وجعلها  فى ميزان حسناته يوم القيامة ..  فقررت  أن أنشره  لنستفيد منه جميعا .  ونشكره ،وأتمنى أن يعود الدكتور عزالدين نجيب للكتابة ونشر أبحاثه على موقع أهل القرآن كما كان سابقا .

إقامة الصلاة في القرآن
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الصلاة عبادة تُقوي صلة المرء بربه، فنحن نُصلي لنذكر ربنا، ونقوم فيها بحمد الله وتسبيحه، وندعوه ابتغاء هداه ومغفرته ورحمته ورضوانه.

وخير الدعاء ما كان من القرآن كالفاتحة، وآيات الدعاء كثيرة في القرآن مثل آخر سورة البقرة:

آ{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ{285} لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ{286} البقرة

 فنختار من آيات الدعاء ما يمس حاجتنا.

وقد أمرنا الله بإقامة الصلاة في الآيات التالية بلفظ: أقم الصلاة:
آ  {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} هود114
آ  {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} الإسراء78
آ  {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} طه14
آ  {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}العنكبوت45
آ  {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} لقمان17

ومن لطائف القرآن أن الأمر "أقم الصلاة" ورد خمس مرات في القرآن الكريم

ووردت إقامة الصلاة أيضا بألفاظ أقيموا وأقمتم وأقام وإقام ويُقيمون وقاموا إلى وقمتم إلى الصلاة والمُقيمين والمُقيمي الصلاة الخ في عشرات الآيات

 

فأقام الصلاة أى قام بها على وجهها، أى كما تجب، ففعل الآتى:

أولا: صلاها فى أوقاتها المُحددة

آ{فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً}النساء103

آ{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ }البقرة238

ويتم النداء للصلاة في أوقاتها بما يُعرف بالأذان
آ {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ} المائدة58
آ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} الجمعة9

والأذان عند السنة ليس فيه ما يُخالف القرآن

ولكن الشيعة يُضيفون إليه: "حي على خير العمل" ولا بأس به، وبعضهم يُضيفون: "علي ولي الله" وهذا نُنكره فلا دليل عليه من القرآن
 

ثانيا: تطهر لها بالغُسل (الوضوء) أو الاغتسال في حالة الجنابة أو بالتيمم في حالة عدم وجود الماء

آ{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }المائدة6

 

ثالثا: تزين بارتداء أنظف وأفضل ملابسه

آ{يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }الأعراف31


رابعا: خلع نعليه فهو فى حضرة ربه

آ{إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى }طه12

 

خامسا: اتجه للقبلة

آ{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} البقرة144

آ{وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} البقرة150

 

سادسا: خشع فى صلاته (أي تواضع وخضع لله) وقنت لله (أي أطاعه وخضع له، أو دعاه في خشوع)

آ{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} المؤمنون2

آ{وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ} البقرة45

آ{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ }البقرة238

آ{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }الزمر9

 

سابعا: أن يذكر الله فتنهاه صلاته عن الفحشاء والمُنكر

آ {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }طه14

آ{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} العنكبوت45

 

ثامنا: أن يكون فى صلاته قيام وسجود وركوع

آ{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} الزمر9

آ{وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً} الفرقان64

آ{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} الفتح29

 

تاسعا: أن يكون فى صلاته تسبيح واستغفار وإنابة وحمد لله وسلام

آ{إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ }السجدة15

آ {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ }ص24

آ{دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }يونس10

 

عاشرا: أن يُخلص الدين لله فلا ندعو معه أحدا غيره

آ{قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ} الأعراف29

آ{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }الجن18

 

حادي عشر: ألا نُصلى إلا فى مسجد أُسس على التقوى من أول يوم

آ {وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }107{لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} 108 التوبة

 

ثاني عشر: أن يكون المسجد (مكان السجود) طاهرا، ويُفضل أن يكون مكانا مُخصصا للصلاة (مِحراب)

لأن فيه رجال يُحبون أن يتطهروا والله يُحب المُتطهرين

 

ثالث عشر: أن تكون الصلاة بصوت بين الخفوت والجهر
آ {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً} الإسراء110
ونجد في الآية التالية استثناء من عموم الآية السابقة في قوله: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ
} الأعراف205

مواقيت الصلاة في القرآن الكريم
(برجاء مُراجعة مقالي: أوقات الليل والنهار في القرآن)

بعض هذه الصلوات جاءت بالنص (مثل صلاة الفجر وصلاة العشاء والصلاة الوسطى)
وبعضها جاء بذكر أحد مُكونات الصلاة (مثل التسبيح أو الحمد أو الذكر) وهذا يُمكن لنا أن نفعله في كل وقت ولكن عندما يرتبط التسبيح أو الحمد أو الذكر بزمن مُحدد فهو يُشير إلى الصلاة، فمثلا يقول تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ }ق39 أو قوله سبحانه: {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ} الروم18 أو قوله تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} الإنسان25

الفجر والعشاء
آ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }النور58
المغرب والفجر

آ  {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }الإسراء78
يقول القرطبي: [واختلف العلماء في الدّلوك على قولين:

  أحدهما: أنه زوال الشمس عن كَبَد السماء - قاله عمر وابنه وأبو هريرة وابن عباس وطائفة سواهم من علماء التابعين وغيرهم-. الثاني: أن الدلوك هو الغروب - قاله عليّ وابن مسعود وأبيّ بن كعب] انتهى
وهذا خبر غريب ولا أُصدق أن عمرا وعلي وهما أقرب صحابة الرسول يختلفان في معنى كلمة "دلوك"، وقد كان بإمكانهما سؤال رسول الله إذا كانت هذه الكلمة غير مألوفة لهما!!!!
ولو كان معنى دلوك الشمس هو زوالها عن سمت السماء فيكون وقت الصلاة مُمتدا من الظهر إلى العصر إلى المغرب، وهذا غريب أن يأمر الله بالصلاة لفترة يُوجد فيها ثلاث صلوات بدون تحديد.
ونجد أن غروب الشمس ضمن هذه المدة التى صدر الأمر فيها بالصلاة
وهذا أيضا غريب لأن الصلوات لا تكون وقت الشروق أو الغروب أو توسط السماء لشُبهة عبادة الشمس والقمر، فيقول تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }فصلت37
فليس هناك صلاة أو تسبيح وقت طلوع الشمس (الشروق) أو وقت الغروب، فنجد أن الله يُبعدنا عن هذا بقوله "قبل طلوع الشمس" و "قبل غروبها"
آ{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} طه130
أما لو فهمنا دلوك الشمس بأنها الغروب فلن تكون هناك صعوبة، فهذا يكون "لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ"أمر بصلاة المغرب فقط
وصلاة الفجر تتميز بإطالة تلاوة القرآن فيها فتنتهي وقت الصبح ولذلك فصلاة الفجر وصلاة الصبح صلاة واحدة، وتكون مشهودة من جموع المؤمنين، أو يشهدها الملائكة
طرفي النهار: الصبح والمغرب، والعشاء (الوقت الداني القريب من الليل)

آ {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} هود114

الظهر
آ{وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ} الروم18

الصبح (البُكرة) والعصر أو الأصيل
وصلاة العصر هي الصلاة الوسطي فهي تتوسط الصلوات خلال اليوم (فقبلها الفجر والظهر وبعدها المغرب والعشاء، وأكد الله عليها لأن الناس تكون مشغولة في أعمالها أو تكون عائدة فيؤجلونها إلى حين العودة فتفوتهم ولا يُصلونها في موعدها)
آ{وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} الأحزاب42

آ{لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} الفتح9

آ{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} الإنسان25
{وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ} الأعراف205

الصبح والعصر والعشاء وأطراف النهار(الصبح والمغرب)
آ{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} البقرة238

آ{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} طه130
(ملحوظة: للنهار طرفين فقط، أما قول الله "أطراف النهار" فهي جمع لطرفي النهار وتُفيد الاستمرارية والتكرار لطرفي النهار)
العشاء والصبح (الإشراق والإبكار وإدبار النجوم)

آ {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ }ص18
آ {قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ} آل عمران41
آ {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} غافر55
آ {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ}الطور49

وبذلك تكون الصلوات المفروضة هي:
الفجر-الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء

 

التهجد
آ {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً} الإسراء79

وهذه صلاة أثناء الليل وخاصة الجزء الأخير منه (السحر) نافلة (أي: زائدة) لمن أراد الاستزادة من الخير

آ {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ} آل عمران17
آ {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} الذاريات18

آ {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} الإنسان26

 

قصر الصلاة
يقول تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً {101} وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً {102} فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً {103} النساء

نستنتج من هذه الآيات التالي:
أولا: أن الصلاة تُقصر في السفر بشرط الخوف من فتنة الذين كفروا، وبذلك فالصلاة في السفر لا تُقصر إلا بهذا الشرط، وهو غير ما يفعله الناس الآن بالمُخالفة لأمر الله.
ثانيا: أنه أثناء سجود الطائفة الأولي بعد قضاء نصف الصلاة تستعد الطائفة الثانية لأن تحل محلهم، فيجلس الإمام يقرأ القرآن حتى تصطف الطائفة الثانية ويُصلي بهم النصف الثاني من الصلاة، وبذلك فتكون صلاة الإمام كاملة غير مقصورة.

 

الرسول ليس عليه إلا البلاغ كما ورد في آيات عديدة، فهذه هي المُهمة التي حُمل بها

آ {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} النور54

آ {فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} آل عمران20
آ {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }المائدة92
آ {مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ} المائدة99
آ {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} الرعد40
والطاعة تكون لله فهو ربنا وخالقنا فنُطيع رسالته التي أرسلها لنا، ونُطيع الرسول ما دام فينا لأنه لن يأمرنا بما يُخالف رسالة الله، وعندما يُتوفى الرسول نُطيع رسالته التى حفظها الله لنا
هل يُمكن أن يأمرنا رسول الله بما يُخالف أوامر الله في كتابه الكريم؟
هذا مُستحيل، لقوله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ} 44 {لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} 45 {ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ} 46 {فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} 47 الحاقة
وبلاغ الرسول هو القرآن وآياته كما يتضح من الآيات التالية:
آ {هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} إبراهيم52
آ {إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ} الأنبياء106
ولأن مُهمة الرسول هي البلاغ، فهو يكون شاهدا على قومه أنه أبلغهم رسالة ربه، ويشهد على استجابتهم أو مُحاربتهم لكلام الله. ومن البلاغ أن يكون مُبشرا للمؤمنين ونذيرا للكفار والمُشركين. ومن سخرية القرآن بالكفار في بعض الأحيان أن يُبشرهم بالعذاب الذي لا يُؤمنون به ويسخرون منه.
آ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً} الأحزاب45

آ {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً} الفتح8
آ {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} آل عمران21
آ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} التوبة34
آ {فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} الانشقاق24

 

وخير بلاغ يكون بالأسوة الحسنة، فعمل الرسل في تطبيق أمر الله أقوى من مُجرد الكلام والوعظ
آ {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} الأحزاب21


والأنبياء والرسل جميعهم ومن تبعهم بإحسان كلهم مُسلمون؛ لأنهم أسلموا أمرهم لأمر الله وأطاعوه
آ {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19

وصار اسم ديننا (الذي هو ملة إبراهيم) هو الإسلام ليتميز عن النصرانية واليهودية اللتان أُختلف فيهما

آ {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78
آ {.... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3
آ {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }الأنعام161
آ {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }النحل123

وبذلك كان الرسول هو أول المُسلمين الجدد
آ {لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }الأنعام163

آ {وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ }الزمر12
آ {قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ }الأنعام14
وهو أول من يُنفذ ويُطبق أوامر الله بصفته أول المُسمين وبصفته أُسوتنا الحسنة

ولكن هل للرسول أن يُشرع للمسلمين؟
لقد قصر الله سبحانه مُهمة الرسول في التبليغ
ولأنه أول المسلمين فهو أول المُنفذين والمُطبقين لأمر الله
يقول تعالى مُخاطبا الرسول الكريم: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} آل عمران128
وقال له أيضا: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} التحريم1
فمنعه حتى من تحريم شيء على نفسه هو فقط
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} المائدة87
فهذا أمر للمؤمنين جميعهم بما فيهم رسول الله بعدم تحريم ما لم يُحرمه الله
ونجد أن التشريع لا يكون إلا من لله فقط، ولذلك استنكر سبحانه أن يقوم بالتشريع أحد ممن أشرك بهم الكافرون، كما يتضح من هذه الآيات:
آ  {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }المائدة48
آ {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} الشورى13
آ {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} الجاثية18
آ {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} الشورى21

 

أمر الله بإقامة الصلاة
أمرنا سبحانه وتعالى في آيات كثيرة بإقامة الصلاة، مثل:
آ {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} طه14
فنفذ الرسول الكريم أمر الله مُسترشدا بآياته الكريمات التى سبق لنا ذكرها
فهو لم يُشرع لنا الصلاة ولكنه نفذ أمر الله كما وردت في قرآنه الكريم
ووصلت إلينا هيئة الصلاة التي صلاها الرسول الكريم هذه بالتواتر عن السابقين لنا، فعلمها آلاف الآباء لآلاف الأبناء حتى وصلت إلينا بصورتها الموجودة حاليا
ولو لم تصل إلينا هيئة الصلاة هذه، لأمكننا أن نصلي مُسترشدين بآيات الله إلى صلاة قريبة منها
ولكن ما دامت هذه الصلاة التي وصلتنا لا تُخالف آيات الله في كتابه الكريم فنحن نتبعها
ومع ذلك فهناك بعض التفاصيل لا أجد ما يُؤيدها في كتاب الله:
أولا: ذكر القرآن التسبيح في السجود:
آ {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} الإنسان26
آ {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} السجدة15
ومن صيغ التسبيح في القرآن:

آ {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} الواقعة74
آ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} الأعلى1
آ {وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً }الإسراء108
آ {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} الصافات180
آ {سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} الزخرف82

آ {قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} القلم29

وذكر الإنابة في الركوع:
يقول تعالى: {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ }الأنعام90
فأمرنا بأن نقتدي بمن هداهم الله من قبلنا، وجعل سيدنا إبراهيم عيه السلام أسوة حسنة لنا كرسولنا عليه السلام
آ {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ }ص24

آ {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}الممتحنة4

ولذلك أرى أن نقول في الركوع: "رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"

 

ثانيا: التشهد في الصلاة مأخوذ من أحاديث المعراج، وفيها ما فيها من خرافات، ولذلك أُفضل أن نقول بدلا منها بعض آيات الله من كتابه الكريم
 

ثالثا: يقول تعالى عن أهل الجنة: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} يونس10
فلماذا لا تقتدي بهم وهم ممن هداهم الله ورضي عنهم فأدخلهم جناته؟
ولذلك أرى أن نقول في نهاية جلوس الركعة الأخيرة: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ{180} وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ{181} وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{182} الصافات

 

هذا ما توصلت إليه والله أعلم
وأقول: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة286

عزالدين.

اجمالي القراءات 23868

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (13)
1   تعليق بواسطة   محمد دندن     في   الثلاثاء ٠٤ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60619]

اللهم ألف بين قلوبهم

دكتور عثمان :


-كم أتمنى أن يعود كل كتاب الموقع السابقين للعودة  للكتابة فيه


-كم أتمنى أن يكون لكل كاتب قرآني ، إن جاز التعبير، موقعه الخاص الذي يستضيف فيه كتاباً قرآنيين آخرين ، كي ينتشر الفكر و المنهج القرآني أكثر و أكثر


_كم أتمنى أن تظل  الإختلافات الفكرية ضمن نطاق الإحترام المتبادل و ضمن (لكم دينكم و لي دين في التدبر)...و ضمن(لكم منهجكم و لي منهجي في التدبر)...و ضمن(لكم طريقتكم في التفكبر و لي طريقتي في التدبر)


-كم سعدت بقراءة دعوتكم للدكتور عز الدين نجيب للعودة للكتابة على الموقع


-كم أتمنى دعوة بقية الإخوة الكتاب للعودة للكتابة و التركيز على المستقبل و الإستفادة من أخطاء الماضي


-كم أتمنى على كل من أحس بالغبن ، أن يحتسب ذلك عند الله و ينظر إلى الصورة الأكبر ..صورة إصلاح المسلمين سلمياً  


2   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الثلاثاء ٠٤ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60620]

صديقى الحبيب الدكتور عثمان .. خالص شكرى

 أتقدم بخالص الشكر لأخى وصديقى الدكتور عثمان على نشر هذا المقال القيم للصديق الحبيب والمفكر الكبير الدكتور عز الدين نجيب وأضم صوتى لصوت الدكتور عثمان ولصوت أخى الكريم الأستاذ دندن بعودة الدكتور نجيب للكتابة على موقع أهل القرآن .. وتنويه خاص للأخ الكريم محمد دندن : لقد سعدت برؤياك فى أمريكا فى حفل زفاف الإبن الغالى شريف منصور .. وكانت ساعات سعيدة قضيناها معاً أرجو الله تعالى ان يجمعنا على الخير والبر وعلى مائدة قرآنه العظيم .


3   تعليق بواسطة   محمد دندن     في   الثلاثاء ٠٤ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60621]

تحية إكبار و احترام و محبة

 الأخ الدكتور حسن أحمد عمر:


شكراً على التنويه و أعمق من ذلك شكراً على كلامك الطيب عن شخصي البسيط...و إذا كان المثل الشائع عمن شرب من ماء النيل فلا بد من رجوع إليه، فالأمل بالله كبير أن يكون لقاؤنا القادم و لكل القرآنيين الذين نهلوا من نبع أحمد صبحي منصور، في مسقط رأسه ( أبو حريز)، و ما ذلك على الله بعزيز...لا يهمني إذا لم يكن هناك(هلتون)... بالنسبة لي....أي مسجد هناك ، أفضل من 100 هلتون


4   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٠٥ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60631]

أهلا ومرحبا بالدكتور عز الدين نجيب ، ومكانه محفوظ ومكانته أيضا

الأخ الدكتور عز الدين نجيب هو الذى تركنا وهو الذى ترك مكانه شاغرا .. ولا زلنا نحتفظ له بما يستحقه من إعزاز وتكريم . ونرجو أن يسهم معنا ـ كما كان من قبل ـ فى إثراء الموقع بفكره وحضورة الوهّاج .


جزاه الله جل وعلا كل خير.


5   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الأربعاء ٠٥ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60634]

مرحبا بالأخ الدكتور عز الدين نجيب

أولا أشكر د. عثمان على على نشر هذه المقالة التى فيها كل الإجابات لمن يريد أن يسأل عن الصلاة وهى كافية وشافية لكل محب لله وكتابه ورسوله الكريم.


ثانيا أشكر الدكتور عز الدين نجيب على هذا البحث القيم بارك الله فيك وزادكم علما.


أخى الكريم د.عز الدين نجيب، حقا لقد إفتقدتك بعد تركك موقعك وأهل بيتك أهل القرآن، وإفتقدت قراءة ما تفضل به قلمك من أبحاث ومقالات فأدعو الله السميع العليم أن يجمعنا مرة ثانية حتى نستفيد من علم سيادتكم والله المستعان.


بعد قرائتى لهذه المقالة الشاملة الجامعة، وجدت نفسى أما سؤالين ويا ليت د. عثمان يجيب عليهما حتى أصحح  أى خطأ فى فهمى لآيات الله الكريمات:


1- إقتباس من المقالة: "   والأذان عند السنة ليس فيه ما يُخالف القرآن " على ما أعتقد اننا فى موقع أهل القرآن نقول دائما أن حدث تحريف وزيادة على الآذان، بمعنى أن السنة أضافت شهادة أن محمد رسول الله، فهل هذا هو ما يجب إتباعه أم الآذان يُذكر فيه إسم الله فقط بدون شريك؟


2- إقتباس من المقالة: " ثانيا: تطهر لها بالغُسل (الوضوء) أو الاغتسال في حالة الجنابة أو بالتيمم في حالة عدم وجود الماء " والسؤال هنا هو: ما هو الفرق بين الغُسل ( بضم الغين وسكون السين كما فى المقالة) وبين إغتسل و بين إغسل، مع العلم ان كل هذه الكلمات نشأت من جذر واحد.


كل التقدير والإحترام،


اخوكم محمد صادق


6   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ٠٧ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60647]

شكرا اساتذتى الكرام .

  شكرا اساتذتتى الكرام - د منصور - استاذ دندن - د- حسن عمر - استاذ محمد صادق . على تعقيباتكم الكريمة ،وعلى مؤازرتكم أمنيتى ودعوتى للدكتور - عزالدين نجيب - بالعودة للكتابة على الموقع المبارك (اهل القرآن) . ونتمنى أن يقرأ المقال ودعوتكم الكريمة له بالعودة وأن يستجيب لها ..


 


 


استاذنا الكريم محمد صادق . كما تعلم حضرتك أن إيماننا بالشهادة ينتهى عند قولنا (نشهد أن لا إله إلا الله ) ... وأن الأذان والإقامة ينتهى عند (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ،لا إله إلا الله ) أقم الصلاة ..


أما ما ورد فى بحث الدكتور نجيب عن الآذان .فيستطيع هو أن يجيب عليه ... 


هدانا الله إلى صراطه المستقيم .


7   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٠٩ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60671]

شكر من الدكتور عزالدين نجيب

Message bodyأخي الكريم الدكتور عثمان

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك على نشر مقالي

وأشكر الدكتور أحمد والأستاذ محمد دندن وأخي الكريم الدكتور حسن على كريم قولهم وبالرغم من تركي الموقع إلا أن لكم رصيدا كبيرا في قلبي

وقد حاولت دخول الموقع لأُعبر عن شكري وامتناني لكلماتكم الرقيقة ولكني لم أستطع ويبدو أني نسيت اسم التسجيل وكلمة السر

برجاء إصلاح خطأ في المقال فقد كتبت التشهد وأقصد التحيات

مع خالص شُكري وامتناني لك وللدكتور أحمد

بارك الله فيكما وفي جهادكما في سبيل نُصرة دين الله وكتابه الكريم

عزالدين


 


---


أخى الكريم - اٍستاذ أمير منصور .


أرجو إعادة كتابة كلمة السر مرة أخرى للدكتور -عزالدين نجيب ،وإرسالها لى على إيميلى .لأرسلها لسيادته ليتمكن من الدخول إلى صفحته الخاصة ..وفقكم الله جميعا لنصرة الحق والإقتداء به .


عثمان


8   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ٠٩ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60688]

خير الدعاء ما كان من القرآن .. وخير الأحكام ما جاء بنص الآيات ..


 شكر وتقدير للدكتور / عثمان على هذه التحف البحثية وهذه النفحات القرآنية لكاتبين مخلصين لكتاب الله تعالى ..
وفعلا كما جاء بالمقال يا دكتور عثمان .. خير الدعاء ما كان من القرآن الكريم .. فالله تعالى يقول (  وقال ربكم إدعوني استجب لكم) ..
 ولكن المسلمين جعلوا القرآن عضين .. واتخذوه مهجورا ..
  جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القرآن فتبعون مجمله كله من آيات الذكر والدعاء والتشريع والهداية....
 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

9   تعليق بواسطة   Ezz Eddin Naguib     في   الأربعاء ١٢ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60769]

شكر واجب للإخوة الكرام

أشكر الدكتور أحمد صبحي منصور

والدكتور عثمان

والإخوة الكرام

على ما غمروني به من ود وحفاوة ولهم في قلبي مثله وأكثر

ويُشرفني أن أعود للكتابة في هذا الموقع الكريم

عزالدين


10   تعليق بواسطة   موسى زويني     في   الإثنين ٠٩ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65692]

تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم


الاستاذ د عز الدين نجيب


السلام عليكم  


    والحمد لله رب العالمين,ارى ان الباري عزوجل قال(اللذين هم في صلاتهم خاشعون)و(خشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا)


وبذلك يكون( الهمس) هو الصوت فى الصلاة وهو ايضا بين الجهر والخفوت والله اعلم.


     واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


11   تعليق بواسطة   Ezz Eddin Naguib     في   الإثنين ٠٩ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65703]

يوم القيامة لا يتكلم أحد إلا بإذن الله

يقول تعالى: {يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} هود105

فيوم القيامة لا يتكلم أحد إلا بإذن الله حتى الروح والملائكة

آ {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً} النبأ38



فالهمس هنا هو الصوت الخفي وهو صوت وقع أقدامهم وهم يتبعون الداعي

آ {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً} طه108



ولا علاقة له بالخفوت في الصلاة



أما الخفوت في الصلاة فهو استثناء من القاعدة كما في الآية: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ} الأعراف205




12   تعليق بواسطة   موسى زويني     في   الجمعة ١٨ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[66633]

عندما تخشع الاصوات تهمس

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم


   وبعد,عندما تخشع الاصوات تهمس في صلاة المؤمنيين كما  ذكرت في القران الكريم والله اعلم.


      واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.


13   تعليق بواسطة   يحي فوزي نشاشبي     في   الجمعة ١٨ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[66642]

رائع ولكن أين الخلل يا ترى ؟ وهل في ذلك أثر لذكاء إبليس ؟؟؟؟

 


رائع  جدا يا  أستاذ  على هذا  الإهتمام وهذا  البحث  في  أهم  ركن  ألا  وهي  االصلاة   . 


 


فنفذ الرسول الكريم أمر الله مُسترشدا بآياته الكريمات التى سبق لنا ذكرها

فهو لم يُشرع لنا الصلاة ولكنه نفذ أمر الله كما وردت في قرآنه الكريم

ووصلت إلينا هيئة الصلاة التي صلاها الرسول الكريم هذه بالتواتر عن السابقين لنا، فعلمها آلاف الآباء لآلاف الأبناء حتى وصلت إلينا بصورتها الموجودة حاليا

ولو لم تصل إلينا هيئة الصلاة هذه، لأمكننا أن نصلي مُسترشدين بآيات الله إلى صلاة قريبة منها

ولكن ما دامت هذه الصلاة التي وصلتنا لا تُخالف آيات الله في كتابه الكريم فنحن نتبعها

وهذا من  بين  ما  جاء  في  بحثكم  القيم  إلا  أن  المؤسف  له  والغريب  هو ما لا  يمكن  لنا  أن  نتجاهله  وهو  تلك  الإختلافات  في كيفيات  الصلاة  وطرق  وأشكال  أدائها   والأدهى  والأمر  ليس  في  تلك  الإختلافات  وإنما  الأمر والأدهى  أن  كل  واحد  منا  فرح  بما  لديه  مما  علموه  ومزهو  به  ،  وكل  منا  مشحون  بالحقد  والضغينة  إزاء  ذلك  الآخر  الذي  هو  أيضا  مزهور  ومرتاح  ومطمئن  حتى  النخاع  إلى  أن  ما  يؤديه  هو  وأن  صلاته  هي  الصلاة  المشروعة  حقا  والمقبولة  حتما  ،  وأن  الله  معه  هو  فقط  ولا  يمكن  أن  يكون  مع الآخر  أيضا  .  نعم  هذه  هذه  المصيبة  التي  لقنت  أغلبية  المسلمين  درسا  بليغا  في  لا  حرية  ولا  ديموقراطية  ولا  تيسير  ولا  صفح  وحق  في  الإختلاف  وهي  التي  أعطتنا  كل  حق  في  الخلاف  .                                


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق