عثمان عمران Ýí 2011-03-27
بسم الله الرحمن الرحيم
الكفر والذنب والمقفرة
أولا : من حيث الذنب وما يغتفر وما لا يغتفر منه :
ثانيا : من حيث الكفر والشرك – هنالك خلط في المفاهيم فيما يتعلق بهاتين اللفظتين –
الأخ الكريم عبد الله العراقي
اليك آيات الكتاب التي تشير الي ان السيئة غير الذنب كما جاء في مقالي :
وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ(40) الشوري
الآية عاليه تشير الي ان هنالك ظلم وقع علي مظلوم وبالتالي هنالك ظالم أساء الي هذا المظلوم
وجزاء السيئة سيئة مثلها أما فإذا عفي المظلوم وتنازل عن حقه الشرعي فأجره علي الله والله لا يحب الظالمين – فكلمة عفي تدل علي أن شخص آخر واقع عليه ظلم وان الأمر لا يتعلق بمعصية تجاه الله سبحانه وإلا لجرت الآية علي هذا النحو : " فمن تاب تاب الله عليه"
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ(25) الشوري
يقبل التوبة عن المذنب في حقه - ويعفو عن السيئات أي يمحها
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ(34) فصلت
عكس السيئة الحسنة – والاثنان وصف لأعمال تجاه الخلق وليس الخالق – فالفروض المكتوبة كالصلاة مثلا لا تنعت بالحسنة إنما هي فروض واجبة الأداء أما الحسنات فهي الأعمال الحسنة تجاه الآخرين وهي طوعية وليس فريضة - ادفع بالتي هي أحسن تجاه من أساء اليك " فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ " فإذا الذي أساء اليك وعاملته بالحسنة كأنه صديق حميم"
لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ(35) الزمر
لأ ترد كلمة "يكفر" إلا وتليها كلمة " عنهم" أي الله ينوب عنهم في أداء الدين بالإنابة عنهم لمن ظلم فيعطيه من فضله يوم القيامة حتي يرد المظلمة من فضله وإلا فالدين يرد من حسنات الظالم –
وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ(22) الرعد
لا يجوز لتارك الصلاة ان ينفق المال مهما كثر ليعوض عن الصلوات الفائتة في حين ان الحسنات (الأعمال الصالحة ) يذهبن السيئات – إذا فترك الصلاة ليس سيئة إنما هو ذنب
وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ(33) العنكبوت
سيئ بهم أي الرسل (الملائكة) وهم من ألخلق -
وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ(7) العنكبوت
الحسنات يذهبنا السيئات ولكن لا يجبرنا الفروض المكتوبة كالصلاة والصوم ولا يمكن الاستعاضة عنهما بالأعمال الحسنة الا في حالة الرخصة في الصوم للمريض الذي لا يرجو شفاء فيكفر عن ذلك بإطعام مسكين عن كل يوم أفطره – فأما قوله تعالي " وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ " فالصالحت هنا هي الأعمال الصالحة تجاه الخلق – أما في الفروض فيقال أداء الزكاة وإقام الصلاة –
إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا(31) النساء
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ ءَامِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ(193) آل عمرآن
أغفر لنا ذنوبنا أي أمحوها وبما انها حق الله فهو وحده الذي يغفر أي يتقاضى عن حقه
ولكن الله لا بغفر لك حقوق الآخرين بل يكفر عنها فيجزي المظلوم من فضله حتي يكتفي
وإذا كان الذنب هو السيئة فلماذا التكرار في الآية السابقة ولما لا نكتفي بواحدة منهما فقط " الذنب أو السيئة" ؟!
الاخ عثمان سلام الله عليك و رحمته
شكرا لاجابتك
انت تقول(السيئةلاهي ما ترتكب من إساءه أو ظلم في حق الآخرين من الخلق وأنت مؤمن - وهذه لا تغتفر بالتوبة إنما بالتكفير عنها – فإذا مات العبد قبل ان يكفر عنها يتولها الله عنه إن شاء وإن شاء عذبه) ولكني راجعت القران فوجدت الاتي:
وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿الأعراف: ١٥٣﴾ وهكذا ترى ان توبتهم جائت بعد عملهم السيئات و ليس بعد ذنوبهم و لهذا فالتوبه ايضا للسيئات و لييس فقط للذنوب كما ذهبت. و هذه ايه اخرى:
(إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّـهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَـئِكَ يَتُوبُ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)
دعوة للتبرع
لجوء سياسى: أريد أن أقدم على لجوء سياسى هنا فى أمريك ا على...
رسالة تأخر الردعليها: هناك تحية لك عندى من صديق عزيز لك التحي ة من...
العقوبات العلمانية: قرات احدى مقالا تك لعام20 08 تدعوا لحكم...
القدوس والمقدس: وردت كلمة المقد س في القرا ن الكري م للارض 3...
رضى الله: هل معني قول الله تعالي \"لقد رضي الله عن...
more
الاخ عثمان السلام عليكم و رحمة الله
لقد فرقت بين الذنب و السيئه فقلت (الذنب هو ما ترتكب من معاصي تجاه الخالق وانت مؤمن -ومن تاب من المعاصي تاب الله عليه
السيئة هي ما ترتكب من إسائة أو ظلم في حق الآخرين من الخلق وأنت مؤمن - )
ماهو دليلك من كتاب الله على ذلك
و شكرا